المتابعون

14/09/2019

صنعاء الوجه الآخر: (ذكريات محرمة):

الجزء الثامن
 لم اذق طعم النوم حتى الصباح لا ادري من قوة القات او من قوة جمال (ص) او خوف من المجهول الذي انا قادم عليه او من ملاحقة صاحب البلاد وجمايله التي لا اريدها والان الشيخ من جديد .الساعة السادسة صباحا يرن الهاتف انا صاحي لم انم رفعت السماعة واذا (ص) في الطرف الاخر تقول لي ليش ما تتصل قلت لها نسيت ومشغول قالت يا مغرور انا وراك وراك حتى ادي قرارك وأغلقت السماعة. فزيت من على الفرش وقلت يا الله خراجك اليوم قالت بتحبني ايش من حب با يدي قراري. احزم امتعتك يا عبد الرحمن واختفي لك أسبوع أسبوعين لا ما يهدأ الوضع. توافد الموظفين الزملاء وطلبت منهم ان يستلموا بدلي استلامين قادمين لان معي ظروف مهمة في البلاد وانا سوف استلم بدلهم في رمضان القادم (كان باقي لشهر رمضان أسبوعين). وتسللت بعدها الى مطعم وضاح تناولت العشاء والصبوح مع بعض الزملاء. ونظرت وان معي فلوس مثل مرتب شهرين واكثر. وعدت الى غرفتي في بيتنا اقراء واسمع الأغاني وعشت بين القلق والتردد والسهر حوالي اثنى عشر يوم لم اذهب للاتصالات مطلقا لأول مرة منذ بدأت العمل فيها. اليوم الثالث عشر قمت من بدري وكلي شوق للعودة وسماع صوت (ص) وسماع صوت (أ) بل وأتمنى مقابلتهن او بالأصح مقابلتها. ارتديت ملابسي البطلون الجينز والقميص وانطلقت من حافلة الى حافلة حتى وصلت التحرير. اثناء توقيع الحضور عند الزميل المصري (صفوت) اول ما شافني قال ايه ده يا عبد الرحمن الدنيا مقلوبة عليك كنت فين. خفت وقلت ايش قصدك قال ابسط يا عم كلها اخبار حلوة بعدين اكلمك. واستقبلوني الزملاء المغادرين من الاستلام بالأحضان والتعليقات الساخرة والضحكات.(كان استقبال مؤثر فعلا أصدقاء رائعين) قلت اذن تعالوا اصبحكم على حسابي واخبروني ايش حدث في غيابي. ذهبنا الى المطعم فقال احد الزملاء اول حاجة طمنا انت كنت في صنعاء او لا في (الحدا). قلت كنت في صنعاء. قال يعني ما بش معك في الحدا قتل وثار ومشاكل. قلت له اصبح ايش من ثأر. قال خلاص ريّحتنا ما ذلحين نحاكيك اول حاجة قلنا كم معك بنات واللي انت ضابح منها ادي لنا رقمها وثانيا القبائل والعسكر بيدوروك اكثر الأيام خفنا انهم يشتوا يقتلوك اذا بينكم قتل وثار ورفضنا نعطيهم عنوانك في صنعاء وثالث حاجة البنات جننين كل المستلمين اين عبد رحمن اين عبد رحمن الصباح والمساء اثار تحت السواهي دواهي ومن شافك قال عقل وعقول بس ايحين بتحاكيهن كلهن. قلت له اسمع من الرشيح هي واحدة مجنونة او هبلا تجلس تتصل لي واطنشها. قال زميل اخر قلك واحدة قلنا لك أصوات ونغمات على كل شكل قلي واحدة. وعاد الخبرة لو يدروا انك في صنعاء لا يجننوا كم لبجوا بعدك. قلت من الخبرة قالوا حسين ومحمد وعبد الله لا ما عرفوا انك في البلاد وهجعوا. قلت اذن اشتهرت هذه الفترة قالوا ايش من شهرة حتى (صفوت) يسأل عليك دائما. قال زميل آخر بس تشتي الصدق والله ان قد كان الجميع قلق عليك اذا معك مشاكل في البلاد وكلهم يشتوا يساعدوك وانت تشوف اليوم على استقبال با يقع لك وكلنا فارحين من صدق مش بعودتك بس ولكن بسلامتك وان مابش معك لا حرب ولا مشاكل في البلاد. قلت الله يخليكم جميعا يا اعز الاصدقاء. قال اخر ما البنات ضروري نعرف من هن. قلت والبنات خلوهن يتصلين بس واكتب ارقامهن في اللوحة لكم. قال المستلم امانة انهن امس قد كانين شاء يطيرين من الفرح. اتصلت وقالت عبد رحمن موجود قلت لها ماشي. قالت امانة ايحين شاء يجي قلت غدوه. قالت امانة امانة امانة. قلت امانة انه المفروض يجي بكره. شكرا لك شكرا لك شكرا لك وغلقت السماعة. قلت لزميلي هي هذه المجنونة ذي قلت لكم منها. على طول قال زميلي خلاص مجنونة مجنونة هات رقمها. لم ادري كيف ارد ضحكت من كل قلبي فقد اوقعني زميلي في الفخ . وعلى طول قمت حاسبت وقلت لهم هيا شرق. لم نكمل قطع خط الاسفلت بين مطعم وضاح والاتصالات ووصلنا الى ركن مبنى السنترال فقال زميلي شوف القبيلي منتظر لك هم هولا اللي كانوا يفجعونا عليك. واقتربنا من القبيلي فقال زميلي انت بتدور المهندس عبد رحمن. قال ايوه. قال زميلي هذا عبد رحمن. قال القبيلي ممكن اكلمك بكلمة قلت اتفضل وانتوا اسبقوا. اخذني على جنب قال اتعبتنا جيه ورجعه ذلحين اليوم با تجلس في العمل قلت ايوه ليش أي خدمة قال الشيخ يشتي يكلمك. قلت بسيطة ادي لك الرقم وقله يتصل انا موجود طول اليوم في السنترال. قال القبيلي الشيخ يشتي يحاكيك من وجه لا صورة اليوم . تمام انا موجود هانا ولو يتصل انه احسن له ولي قال انا انبيه وهو ايش ما يريد مع السلامة.. بعدها بساعة ونصف ظهر القبيلي امامي الساعة حوالي العاشرة والنصف صباحا رأيته وذهبت اليه عند الباب قلت له هيا خير مالك قال هامسا الشيخ منتظرك خارج فوق السيارة. قلت هيا نسير له.... وصلنا الى سيارة الشيخ ونزل من السيارة وصافحني بحرارة وقال جيت ارضيك واعتذر لك عن ما بدر مني ذلك اليوم. قلت له مجيئك الى هنا للاعتذار حاجة كبيرة عندي وعفى عنك واحنا أولاد اليوم. قال نفسك طيبة قلت اطيب من الثربة قال والله انك اليوم ضيفي غداء وقات حاولت ارفض بكل الحجج فقال لا قبول لأي عذر وغداك مذبوح وانت قبيلي تعرف. قلت خلاص الساعة كم احضر الى البيت. قال ايش من ساعة ايش من خبر انا وانت من ذلحين رفقة حتى المساء. وعقب وقال الساعة كم تشتي الغداء قلت الضيف في حكم المضيف قال للمرافق حقه خلاص الساعة ثنتين والغداء مقرب. أجاب المرافق والقات من يسير يديه يا شيخ. قال الشيخ مالكم دخل روحوا جهزوا الغداء والمجلس لأجل المخزنين وانا والمهندس نروح دورة الى ضلاع ندي القات. طلبت الاذن عدة دقائق ابلغ احد الزملاء يحل بدلا عني حتى المساء لأمر طارئ وضروري . وعدت الى سيارة الشيخ وركبت بجانبه وهو يسوق . وانطلق بالسيارة باتجاه شارع كلية الشرطة وبعدها اتجه الى احد الشوارع الفرعية هناك ثم توقف وبدأ يضرب هون السيارة بطريقة مميزة. اعتقدت انها إشارة لاحد بائعي الخمور هكذا سار ظني. ولم اشاهد الا باب السيارة الخلفي يُفتح وتركب فتاتين وتنطلق السيارة من شارع حدة باتجاه باب البلقة وطريق الجامعة مذبح. يتبع

ليست هناك تعليقات: