المتابعون

06/12/2019

تفاصيل اللقاء الاخير بين عفاش والحوثيين

*أسرار تكشف لأول مرة تفاصيل اللقاء الأخير بين أحد قادة أنصارالله وزعيم مليشيا الخيانة ”علي عبدالله صالح” (نص ما دار في قصر “الثنية”)*

*نشرت صحيفةُ “المراسل” مؤخّراً نَصَّ وتفاصيلَ الحوار الذي دار في قصر الثنية بين “صالح” وَ”الطاووس” و”عبدالرزاق المروني” الذي كان قائداً للأمن المركزي، وللأهميّة نعيد نشرَه كما يلي:*

– المروني: يا فخامة الزعيم، الأوضاع متوترة وأنت قائد اليمن ومعك تاريخ طويل، أنصار الله متوترين وخبرتكم متوترين والمناسبة ممكن تؤجلوها.

– صالح مقاطعاً: أأجلها!! من أبوه الذي يقول لي أأجلها؟ (كان صالح في تلك اللحظة لا يعلم أن الذي بجانب المروني قيادياً بأنصار الله) ليش هذا الكلام، يعني سكتنا لهم في كُـلّ شيء، أنا حاشد للمناسبة قد لي فترة واليوم تقول أأجلها.

– المروني محاولاً تهدئة صالح: يا فخامة الزعيم ما قصدي كذا، أنا ممتن لك منذ أصدرت قرار بتعييني.

– صالح: أنا الذي رقيتكم وخليتكم رجال (ثم بدأ صالح بالاسترسال حول أفضاله) صبرنا عليهم (يقصد أنصار الله) وهم يقوموا فعاليات يوم محمد ويوم زيد ويوم حسين وإحنا بنقاتل، خايفين من المناسبة، ليش يخافوا؟ هذا المراهق محمد علي الحوثي بيهدد.. احذر انهم يصطدموا مع جماهيري، وهذه فعاليتنا احنا بانخرج، احنا صبرنا على تجاوزاتهم، استولوا على السلاح، واحنا نقاتل في الميدان، اديت ثلاثة آلاف مقاتل.

– المروني معرِّفاً برفيقه: هذا أبو عادل الطاووس من المكتب التنفيذي لأنصار الله.

تفاجأ صالح؛ لأَنَّه لم يكن يعلم بهُـوِيَّة الطاووس وكان هجومه أمام الحاضرين من حاشيته؛ بهدَفِ نقله إعلامياً، وبعد أن عرف بأن المتواجد قيادي بأنصار الله اعتدل في جلسته وبدا عليه القلق، وهنا دخل الطاووس في الحوار:

– الطاووس: أنصار الله بقائدهم صادقين وأظنك قد عرفتنا وَإذَا ما قد عرفتنا فهذه كارثة، أنا باتكلَّم بالصدق: احنا وقعنا اتّفاقية شراكة وفعلنا مجلس سياسيّ أعلى وعلى أَسَاس أن احنا تيارين ومكونين شراكة في كُـلّ شيء، وأولها الشراكة ضد العدوان، واتفقنا على هذا.

– صالح: نعم واحنا ملتزمين.

– الطاووس: أنت الآن بتتحدث وسمعت منك كلام اندهشت منه، تقول إن مناسباتنا زيد ومحمد وانك اديت ثلاثة ألف مقاتل وإن احنا استولينا على الوزارات والسلاح، من هو الذي أَدَّى مقاتلين؟ ما شفنا مقاتل واحد منكم يقاتل، هذا الكلام مزايدة يا فندم.. احنا بنسمع هذا الكلام من الإعلام وأنا اندهشت انك ذي تتكلم به، مش عارف أنه من الزعيم بكله، احنا الذي في الميدان والذي بنقاتل، وما عرفنا أحد من المؤتمر يقاتل، أَو يخرج بموقف سلمي ضد العدوان.

– صالح: أنا شليت الصمَّـاد معي، إلى معسكر ريمة حميد، ومعنا فيلم وثَائقي. أنا وصلته للجميع قلت له: سلّحهم.

– الطاووس: يا زعيم اين انتو ليش ما شفناكم تحشدوا الجماهير ضد العدوان، مثل ما بتفعلوا اليوم وهذه التخازين ذي تجمعها في كُـلّ المحافظات ليش ما جمعتهم ضد العدوان وخرجتوا بموقف يبيّض الوجه. حتى الشهيد المُلصي، ما كفاك الأحياء تتقمص مواقفهم، عاد تشتي الجيش باسمك، حسن الملصي تعرض لتهديدات منك وطالبته يرجع من الجبهة، أنت تلاحق حتى الفرد الواحد إلى الجبهات عشان يرجع واليوم تشتي تقول إنك الذي بتقاتل؟.. القتال ما انتوا أهله، أخرجناك من عشك بعدما دخلوا الإصلاح وهادي إلى موقعك وقناتك، لولا السيد انهم تمكّنوا منك، احنا جينا ناصحين لك اليوم نواجه عدوان، وفي العام الماضي عندما تجمع هذه الجماهير، إذَا أنت حريص على الاتّفاق، خلي المسيرة تخرج وتحولها ضد العدوان، واحنا مستعدين نخرج معَك، ونحولها من مسيرة لحزب، إلى مسيرة ضد العدوان.. معنا معطيات وإثباتات أن هناك تنسيق واضح بينكم وبين الإماراتيين، على أَسَاس حشد الناس وإشغال الناس في صنعاء وهم يتحَرّكوا في الحديدة وتعز.

– صالح: يعني قدنا متآمر؟

– المروني: على من تراهن؟ احنا نعرف بعضنا، احنا حريصين لا نقدم مادة للعدو يستغلها، عندما تخلي أربعين ألف أمني في حماية المناسبة، فالجبهات أولى بهم. أما محمد علي الحوثي، الذي حشدهم هم جماهيرنا، ضد العدوان وكل مناسباتنا ضد العدوان.

– الطاووس: إذَا حصل شيء أقسم بالله إن احنا ما نصطدم مع أي مواطن، ما نعرف إلّا علي عبدالله صالح.

– صالح: هذا قده تهديد.

– الطاووس: افهمه كيف ما بدك، احنا صابرين عليكم بنقاتل عليكم ونحميكم وانتو تقدموا مساعدات للعدوان. إذَا كنت حريص على الشعب ليش ما توزعها على المحافظات ونخلي كُـلّ محافظة تقيم فعالية ضد العدوان.

– صالح: ما عاد باقي إلّا انتوا تنسقوا لي أين احتفل، تفرضوا عليّا.

– الطاووس: أنا أقول لك هذا كَحَلّ، إذَا أنت حريص على وحدة اليمن.

– صالح: انتوا تقيموا مناسبات لرسول الله.

– الطاووس: هي جهادية وثورية ونحوّلها إلى مسيرات ضد العدوان.

– صالح: خلاص، احشدهم وباتخرجوا معنا، بلّغ عبدالملك الحوثي بنحتشد جَمعه ونخرج جَمعه.

– الطاووس: تمام أنا ابلّغ السيد اليوم اننا سنحولها إلى مسيرة ضد العدوان.

– صالح: تشتي ترفع شعار الله أكبر. الموت لأمريكا؟ ما نرفع إلّا شعار المؤتمر.

– المروني يتدخل: بدون شعار لا كذا ولا كذا، نخرج بدون شعارات ونوجّه خطاباتنا ضد العدوان.

– صالح: مستحيل، ما أنا قابل فرضياتكم، سكتنا يكفي تجاوزات ما عاد باقي إلّا تفرضوا عليّا.

– الطاووس: أيش هي التجاوزات، أنت آخر من يتحدث على التجاوزات. سكتنا يا علي عبدالله صالح ست حروب وأنت تقتلنا في صعدة، وقتلت حتى قائدنا ودمّــرت منازلنا ويتّمت أطفالنا وكل واحد مننا مغبون منك أقل واحد فصلته من عمله والسيد كاتم مشاعرنا، ويتعامل معك تعاملَ القرآن، سكت على قتلك أخوه السيد حسين بدرالدين وتجاوزنا، ودخلنا وآويناك وحميناك.

شعر صالح عندها بتوتر كبير وقام بخلع الكرفتة والنظارة وقال: يا مروني تدخل وخلّ هذا يسكت.

– الطاووس: اسكت أنت يا مروني خلني أكمل.. وأضاف مخاطباً صالح: أنت فارح بنفسك انك متجمل: احنا ذي ساكتين عليك، أنت بتشكي من كلام الإعلاميين حقنا، أي واحد يتكلم عليك مستعدين نقطع لسانه، مع أن هناك قادة محسوبين عليك، البركاني وشلّته الذي في الرياض مع العدوان، ما موقفك منهم؟!. احنا نكلمك عن قيادات حقك وأنت تتكلم عن إعلاميين.

– صالح: احنا عازمين في المؤتمر نتخذ موقف.

– الطاووس: الذي في الرياض لم يذهبوا إلّا وهم منسقين معك عملاء في الرياض، وأنت عميل لهم في صنعاء.

– صالح: هذا كلام كبير.

– الطاووس: أنا قلت لك من البداية باكلمك بالصدق.

بعد ذلك نهض الطاووس ودعا المروني ليخرجوا.

– صالح رافعاً صوته: أنا مستعد اني اكتب الكلمة الذي ادّيها في المناسبة، واعرضها عليكم.

– الطاووس: اشتي اقلّك تتأكّـد أنك لن تجدنا بعد المناسبة كما كنا قبلها.

تضيفُ الصحيفة أنه بعد أن عرض صالح تغييرَ كلمته انتهى اللقاء وبعد ذلك كان هناك لقاءٌ آخر لصالح مع الشهيد الصمَّـاد الذي هدَّأ من رَوعه وقال إنه لا توجد أية مشكلة، والمهم أن يقومَ علي عبدالله صالح بتغيير البيان الذي كان سيعلنه في فعالية 24 أغسطُس وهو ما وافق عليه علي صالح؛ لتتراجعَ مستوياتُ التوتر ولكنها لم تنتهي بل تأجّلت.

#الرقصة_الأخيرة

اكبر معمر يهودي

أكبر يهودي في العالم كردي الأصل
فطين ورزين، ويروي أنه يتذكر بوضوح أحداثًا جرت قبل ما يزيد على 80 عامًا، بأدقّ تفاصيلها، وهو يعدّد أسماءً، تواريخ دقيقة..
لا يمكن لبراشي أن يقارن بين التوتُّر الحالي بين اليهود والعرب، وبين العلاقات التي سادت بين اليهود والمُسلمين الأكراد في كُردستان‎“كان ذلك أشبه بجنّة عدن هناك“ ويتابع:‎ ‎“اليوم، كلّ شيء هو جُنون"

كشف تقرير أصدرته الوكالة اليهودية أخيرا، أن كردي الأصل زكريا براشي، هو أكبر المعمرين
اليهود في العالم، ويبلغ من العمر 119 عاما ويعيش في القدس.
وُلد زكريا في العام 1900 في مدينة براشي بإقليم كُردستان، على الحدود التركية – العراقية، ويحمل منذ ذلك الوقت اسم المدينة، فهو يدعى الحاخام زكريا براشي، ويعتبر أيضا الكردي الأكبر سنًّا في العالم.
ويكرس براشي وقته في دراسة التوراة في بيته الكائن قرب البلدة القديمة في القدس، حيث يأتيه تلاميذه لدراسة التوراة، يتعلمون عنده ويعينونه على تدبّر أموره اليوميّة.
عندما تلقاه تجده بكامل قواه العقلية، فطين ورزين، ويروي أنه يتذكر بوضوح أحداثًا جرت قبل ما يزيد على 80 عامًا، بأدقّ تفاصيلها، وهو يعدّد أسماءً، تواريخ دقيقة، وحتّى أسعار بطاقات سفره في الطريق إلى إسرائيل، التي كانت تحت الانتداب البريطاني حينذاك، في الفترة ما بين الحربَين العالميّتَين.
ويتحدث براشي عن طفولته القاسية، فبين أشقائه وشقيقاته الثمانية، مات ستّة في طفولتهم، ليبقى مع أخَين أكبر منه.
عمل والداه في الزراعة البسيطة، وكذلك نسجا السجاد والملابس الكردية التقليدية، التي اشتُهرت بجودتها العالية.
بعد ولادته، غادرت أسرتُه مسقطَ رأسه، وتجوّلت بين القرى والمدن الكرديّة، إذ كان والده يعمل حاخامًا للجاليات اليهودية. بعد الحرب العالمية الأولى، يذكر براشي المجاعة والعوَز ”بعد الحرب، أخذ الأتراك كلّ ما استطاعوا“، يتذكّر. ويضيف: ”مَن نجا من الحرب مات في نهاية المطاف جوعًا“.
ورغم التحدّيات، للحاخام براشي ذكرياتٌ محبّبة من طفولته، ‎فحين لم يكن يدرُس التوراة مع والده في المنزل، كان يلعب خارجًا مع أطفال قريته، المسلمين واليهود على حدٍّ سواء.‎ ‎
ويقول براشي“كانت لدينا علاقات ممتازة بالمُسلمين الأكراد، الذين كانوا أشبه بالإخوة، ‎لم تكن هناك خصومات بيننا تقريبًا“.
لا يمكن لبراشي أن يقارن بين التوتُّر الحالي بين اليهود والعرب، وبين العلاقات التي سادت بين اليهود والمُسلمين الأكراد في كُردستان.‎ ‎“كان ذلك أشبه بجنّة عدن هناك“ ويتابع:‎ ‎“اليوم، كلّ شيء هو جُنون“.

05/12/2019

البطل يتذكر .. الحوار الاخير مع الشهيد القائد عدنان الحمادي

البطل يتذكر. الحوار الأخير مع الشهيد القائد عدنان الحمادي (الحلقة الاولى)


نقلا عن صحيفة الشارع اليومية
الخميس 5 ديسمبر 2019م



في 5 نوفمبر الماضي، زُرنا "الحُجَرِيَّة". غادرنا، علوي حسن وأنا، مدينة عدن في الثانية والنصف من بعد ظهر ذلك اليوم، ووصلنا مدينة التُّرْبَة قبل دقائق من حلول الظلام. الصديق العزيز عبدالرحمن النعمان، أخذنا بسيارته إلى هناك؛ إذ كنا قد أبلغناه، قبل ذلك بيومين، أننا نريد زيارة "الحُجَرِيَّة"، وإجراء مقابلة صحفية مع العميد الركن عدنان الحمادي، قائد اللواء 35 مدرع.

عام 2011، عرفنا عبدالرحمن النعمان كواحد من أبرز شباب ثورة 11 نوفمبر. تطوَّرت معرفتنا به إلى صداقة وود متبادل. وعام 2015، انقطع عن زيارتنا، ثم عرفنا أنه نزل إلى تعز لقتال مليشيا الحوثي. وخلال عام 2017، أرسل رسالة إلينا: "العميد عدنان الحمادي يُسَلِّم عليكم". كانت بطولات "الحمادي" معروفة للجميع، لكنَّا لم نكن نعرفه بشكل شخصي. وحِرصه على إرسال رسالة السلام تلك إلى صحفيين لم يسبق له اللقاء بهما، أمر يعكس حِسَّه الاجتماعي العالي، الذي ظهر في تمكُّنَه من استلام قيادة اللواء 35 مدرع، في ظروف بالغة التعقيد عام 2015، ثم قدرته على جعل كثير من أفراد اللواء يصطفون خلفه لقتال مليشيا الحوثي.

يتمتع عدنان الحمادي بشخصية استثنائية. بمجرد التعرّف عليه تشعر إنه صديق قديم لك. هو شخص بسيط وصادق وودود ووفي، أمَّا شجاعته فقد تجلَّت في أكثر من مكان وموضع. عبدالرحمن النعمان، يحمل الصفات ذاتها؛ لهذا تطوَّرت علاقته بـ "الحمادي" حتى صار صديقه المقرَّب ومدير مكتبه. لهذا، أبلغناه، في 3 نوفمبر، أننا نريد زيارة "الحُجَرِيَّة"، وإجراء مقابلة مع "الحمادي". وسريعاً ما جاءنا، اليوم التالي، الرد بالموافقة والترحيب المسبق.

بعد نحو دقائق من حلول ظلام يوم الخامس من نوفمبر، غادرنا "التُّرْبَة" إلى "ذُبْحَانْ"، الملتصقة بها، وبعد نحو ربع ساعة، تركنا الأخيرة وتوجَّهنا، على متن سيارة أخرى، نحو منطقة "العَيْن"، حيث كان ينتظرنا عدنان الحمادي. تتبع "العَيْن" عُزْلة بَنِي حَمَّاد، وتقع في الطرف الآخر من "الحُجَرِيَّة". حَرَمَنَا ظلام الليل من التمتُّع بمشاهدة المناطق والقرى التي مَرَرْنَا بها. بعد نحو ساعتين من السفر الليلي، وصلنا إلى منزل "الحمادي". كان ذلك أول لقاء يجمعنا به. مع ذلك استقبلنا كما لو إننا أصدقاء قُدَامى. استقبلنا مُعَانِقَاً ومرحباً وبشوشاً. تناولنا العشاء، ثم عُدنَا لتناول القات. قضينا تلك الليلة في حديث طويل معه. وبعد الواحدة من منتصف الليل، وَدَّعَنَا وصَعَدَ للنوم عند أُسرته. كُنَّا قد أبلغناه، ونحن في "التُّرْبَة"، أننا نريد أن نلتقيه بعيداً عن أيِّ من ضيوفه الكثيرين والدائمين، ففرَّغَ لنا نفسه تلك الليلة، واليوم الذي يليه بالكامل، مع الليل.

صباح اليوم التالي، نزل إلينا باكراً. خرجنا معه للتجول راجلين في المناطق المحيطة بمنزله. ما إن غادرنا المنزل، حتى اكتشفنا روعة المكان الذي وصلنا إليه ليلاً. يقع المكان قبل نهاية التقاء جبلين، وفيه أشجار طويلة تُغَطِّي أجزاء منه. على بداية المرتفع الجبلي الأيمن ينتصب بيت "الحمادي" المبني بشكل أنيق ورائع. صَعَدنا المدرجات الزراعية المرتصَّة على بعضها في التقاء الجبلين.

تناولنا الغداء سوياً، ثم بدأنا في تخزين القات بمفردنا. قبل حلول الليل بنحو نصف ساعة، بدأتُ تسجيل الحوار معه؛ بحضور علوي حسن وعبد الرحمن النعمان. استمر الحوار لأكثر من أربع ساعات. بدءاً من هذا العدد، سنبدأ نشر الحوار على حلقات.

بقي أن نقول هُنا، إن المهام التي قام بها عدنان الحمادي في مواجهة مليشيا الحوثي، منذ 2015، تجعله واحداً من أبطال اليمن المعاصر. لا فرق بينه وبين الأبطال والرموز الوطنية، الذين نتحدّث عنهم، إن لم يكن أفضل منهم بالنظر إلى ما فَعَلَهُ. بمقتله خسرت اليمن واحداً من أهم أبطالها الاستثنائيين. على أن محافظة تعز هي الخاسر الأكبر.



بورترية:

وُلِدَ في شهر يناير عام 1968. عام 1984، التحق بالكلية الحربية في صنعاء، وتخرَّج منها نهاية 87. بدأ العمل في "محور قعطبة"، قبل الوحدة؛ ضمن قوام اللواء الثاني مدرع مستقل (اللواء 35 مدرع حالياً). عام 2012، تم تعيينه قائداً لـ "معسكر لَبُوزَة"، قائداً لكتيبة دبابات فيه، واستمر هناك حتى 18 مارس 2015. وبعد أقل من شهر، صدر قرار جمهوري قضى بتعيينه قائداً للواء 35 مدرع.

العميد الركن عدنان الحمادي، متزَوِّج ولديه خمسة أبناء (ثلاث بنات وولدين). أكبر أولاده يُدعى زكريا.


حوار: نائف حسان:
....

كُنْتَ أوّل من رفض الرضوخ لهيمنة مليشيات الحوثي، وأوّل من بدأ قتالها في تعز.. نريد منكم أن تخبرونا عن ذلك.. وكيف ومتى بدأتَ القتال ضدّ هذه المليشيات الانقلابية، وكم كانتْ القوة التي لديك، ومن دعمكم في ذلك؟

الكلُّ يعلم أن المليشيا الانقلابية، بع

د أن أسقطت صنعاء، تحرَّكَتْ إلى بقية المحافظات، بما فيها محافظة تعز، والمحافظات الجنوبية. وعندها كُنْتُ قائداً لمعسكر لبُوْزَة، الواقع في محافظة لحج، والتابع، حينها، للواء 35 مدرَّع.

قبل نحو خمس أيام من دخول مسلحو مليشيات الحوثي، في مارس 2015، إلى مدينة عدن، جاء اللواء محمود الصبيحي، وزير الدفاع في تلك الفترة، إلى معسكر لبُوزَة، الواقع في محافظة لحج، والتابع، حينها، للواء 35 مدرع. يومها، كُنتُ أنا قائداً لـ"معسكر لبوزة". جاء إلينا الوزير الصبيحي، ومعه بعض القيادات العسكرية، وسألنا عن جاهزية "معسكر لبوزة"، وأفراده، وهل الأفراد سيقاتلون مليشيا الحوثي الانقلابية، أم سيسلمون لهم، شأن بقية جنود وضباط بقية المعسكرات، في صنعاء وغيرها، الذين سلَّموا لمليشيا الحوثي دون قتال. وقُلتُ له أنا: نحن جاهزون ومستعدون لمواجهة مليشيا الحوثي. وكنتُ أعرف اللواء الصبيحي منذ كان قائداً لمحور العند، وعندما كان قائد المنطقة العسكرية الرابعة، وطوال تلك الفترة، كُنَّا، في "معسكر لبوزة"، الذي أنا قائده، نُنَفٍّذ، بنجاح، كل المهام التي يوجِّهنا بها، وكان اللواء الصبيحي يحترم الوحدات العسكريّة الموجودة في "معسكر لبوزة"، وكان على ثقة أن هذا المعسكر سيواجه مليشيا الحوثي على أبواب الجنوب، ولن يسمح لها بدخول الجنوب. حين عَلِمتُ أن مليشيا الحوثي مُتَّجِهة من "الحوبان" باتجاه "الدمنة"، عَرَفتُ أن الهدف سيكون الجنوب وعدن. حينها، استغلينا اختطاف أحد جنود المعسكر من قِبَلْ بعض المتقطعين طالبوا بالإفراج عن قُطَّاع طُرُق تمَّ اعتقالهم وإرسالهم إلى قيادة المنطقة العسكرية الرابعة.

استغليتُ عملية الاختطاف تلك للجندي، فحرَّكتُ حملة عسكرية مكونة من أطقم ومدرعات، فلم يفرجوا عن الجندي المختطف، فكانت تلك فرصة لتحريك دبابات إلى منطقة كَرِش، وبالذات "الشُّرِيجة"، وتحديداً إلى المناطق الشطرية التي كانت تفصل الشمال عن الجنوب قبل الوحدة. تحركتُ، بعد ما استأذنتُ من قائد اللواء، العميد منصور محسن مُعَيْجِر، لإخراج دبابات إلى تلك المناطق بدعوى الضغط من أجل الإفراج عن الجندي المختطف. حَرَّكتُ أربع دبابات إلى هناك، وعيّنتُ عليها أفراداً جيدين، وعملتُ لهم طوق حماية، إلى جانب النقاط الأمنية، والمواقع السابقة التي كانت لنا في تلك المناطق. شَكَّلنا خط دفاع قوي جدّاً في منطقة كَرِشْ، وشكَّلنا خط ثاني للدفاع، وكان في التباب المُطِلَّة على مدرسة البدو الرُّحَّلْ. وخط أو نسق الدفاع الثالث كان في منطقة مَحْصُوص، ونسق الدفاع الرابع والأخير كان قبل "معسكر لبوزة"، وتحديداً في منطقة عَقًّان؛ على وحول "جسر عَقَّان"، حيث نشرتُ كثير من القوى. أبلغتُ وزير الدفاع بهذه الجاهزيّة، وقال: عمل رائع، وممتاز جدّاً. وتمَّ إطلاق سراح الجندي المختطف، في نفس اليوم، لكنَّا أبقينا قواتنا منتشرة في تلك المناطق، بما فيها الدبابات. الأخ قائد اللواء، ناصر مُعَيْجِر، لم يسأل عن ما إذا كُنَّا أعدنا الدبابات إلى المعسكر أم لا.

قبل دخول المليشيا الانقلابية، سألنا الأخ وزير الدفاع عن جاهزية المعسكر، وقال: هل تحتاج قوة أخرى؟"، فقلتُ له: "طبيعي، نحتاج قوة أخرى؛ لأنَّ عندنا عجز في القوات، لأنه في قوات أرسلناها إلى المخا، ودباباتها لازالت في معسكر لبوزة، ولو في تعزيزات لنا بقوات فيها متخصصين فسيكون ممتاز". قال الوزير: "تمام، سنعززكم بقوات من الأفراد العائدين [يقصد من الجنوبيين الذين تمَّ، حينها، إعادتهم إلى وظائفهم العسكرية]، وهؤلاء الأفراد كانوا في ساحة العروض في عدن". وخلال ثلاث أيام، وصل إلينا ألفين شخص من هؤلاء العسكريين السابقين. الأخ وزير الدفاع داوم عندي في "معسكر لبوزة"، في المكتب الخاص بقيادة المعسكر، داوم في المكتب وكان ينام ويأكل ويشرب فيه، وإن تحرَّك كان يتحرَّك إلى بعض المناطق في مهام سريعة، ويعود بعدها إلى المعسكر، وكان معه العميد ثابت جواس، واللواء الركن فضل حسن، والأخ ناصر منصور هادي، وآخرين، وتمَّ تجهيز هذه القوة التي أحضرها الأخ وزير الدفاع من ساحة العروض، وتمَّ تسليحها، بأكثر من ألفين قطعة سلاح، ومعدَّلات، وقواذف آر بي جي، وتمَّ صرف كل تلك الأسلحة من قبل وزير الدفاع، من مخازن "معسكر لبوزة"، وفتح فرع للقاعدة الإدارية أمَّنتْ الأكل لهذه القوة، التي تمَّ استيعابها في معسكرنا. أنا نَفَّذتُ كل توجيهات الأخ وزير الدفاع، رغم أن قائد اللواء "مُعَيْجِر" لم يكن يريد ذلك، وكان يريد تسليم كل شيء إلى مليشيا الحوثي.

كان وزير الدفاع، اللواء الصبيحي، يعتقد أن "مُعَيْجِر" من القيادات الوطنية التي يُركَن عليها. ولكني اِكتشفتُ عكس ذلك، بعد فترة، وأبلغتُ وزير الدفاع بالأمر. قُلتُ للوزير: "مُعَيْجِر سَيُسَهِّل دخول الحوثيين إلى الجنوب وعدن". قال الوزير الصبيحي: "لا يُمكن"، فأسمعته إحدى المكالمات، وفيها قال لي "مُعَيْجِر": "يا حمادي، من تَزَوَّجْ أُمَّنَا كان عَمَّنَا، وأنت سَلِّم للأخ وزير الدفاع أربع أو خمس دبابات فقط،

الحق، إدارة اللواء، بشرط أن يعلن تأييده للشرعية، ووعدوه أنه سيكون هو قائد اللواء، وأنهم لن يقبلوا بأي قائد آخر غيره. لكن الأخ حسين عبد الحق كان له وجهة نظر أخرى، وهي: "الشراكة مع الحوثي".

الحلقة القادمة تتبع

ذين كانوا محاصرين في الدبابات؟


وصلَ الأخ محمود الصبيحي إلى هناك، وجَمَّع المسلحين الذين كانوا محاصرين للدبابات، وصَيَّحْ عليهم، ونزلتْ الدمعة من عينه. قال لهم: "أنا أعَدِّيتُ هذه القوة للدفاع عنكم، للدفاع عن بلادكم، لكن الآن أنتم تطردوهم، وهم متخصصون، ومتمكنون من أسلحتهم. أنتم الآن تفتحون الطريق للحوثي". نَزَّل الأفراد من فوق الدبابات، واتصل لأفراد القوة الذين كانوا من "العائدين"، الذين هم من الجنوب، وكانوا، كما قُلنا، في "معسكر لبوزة"، وجاب مجموعة منهم وسَلَّمهم تلك الدبابات، وعندما استلموا الدبابات، واستمروا هناك، ثم تركوا الدبابات وغادروا، وعندما وصل مسلحو مليشيا الحوثي لم يُقَاتِلوهم!

لم يُقاتِلوا مسلحي مليشيا الحوثي الانقلابية؟!

لم يُقاتلوا. في مدفع واحد، المدفع الرشاش الذي كان في موقع الدفاع الجوي إلي على التَّبَّة الواقعة فوق مدرسة البدو الرُّحَّل، استلموه ثلاثة من "رَدفان"، وهؤلاء قاتلوا قتال الأبطال واستشهدوا. هؤلاء منعوا الحوثيين من التقدم لأكثر من ثلاث ساعات، أما بقية المسلحين الجنوبين، والعسكريين الجنوبيين العائدين للجيش، والذين كان عددهم ألفين شخص، فلم يُقاتل منهم أحد. أخذوا الأسلحة، ثم تركوا "معسكر لبوزة" ومواقعهم في "كَرِش" وغيرها، وهربوا. كان هناك جنوبيون من أهل تلك المناطق وغيرها اشتغلوا مع الحوثيين ودَلُّوهم على كل شيء، وكانوا سواقين أطقم وعربات معهم. وكان هناك مجموعة من الخونة أدخلوا مسلحي الحوثي من خلف موقع الدفاع الجوي وأوصلوهم إلى الموقع، وتم تصفية الثلاثة أصحاب "رَدفان" الذين كانوا في الموقع وقاتلوا ببسالة. وبعدها، تقدم الحوثيون بكل هدوء..

باتجاه لحج، ثم عدن..

اجتازوا "لبُوزَة"، وو. القوة التي جَمَّعها الأخ وزير الدفاع إلى معسكر لبُوزَة، لم تُقَاتِل، رغم أنها استلمتْ المعسكر بكل ما فيه من أسلحة وذخائر ودبابات وو. في يوم المعركة، قال لي اللواء محمود الصبيحي: "يا أخي في أفراد (جنود) انسحبوا، وأخذوا الإبر حق الدبابات". قُلتُ له: "في أي مكان؟". قال: "في مكان كذا". قُلتُ له: "ما فيش فرد أخذ إبرة، هذا لا يمكن". قال: "تأكد". فذهبتُ بنفسي إلى المكان الذي ذكره الأخ الوزير.. ذهبتُ مع بعض الأخوة العسكريين الجنوبيين العائدين.. عَمَّرنا قذيفة في إحدى الدبابات، وأطلقنا، فأطلقت، وأبلغت الأخ الوزير بالأمر، وقلت له، إن العائدين الجنوبيين إلى الجيش لم يعرفوا كيفية عملية الإطلاق؛ لأن الدبابات كانت قد زُوِّدَت بمنظومة ليزرية، غير المنظومة التقليدية التي كانوا متعودين عليها. قال "الصبيحي": "باقي دبابة عند جسر عَقَّان، قالوا إن الجنود أخذوا الإبرة حَقَّها". قُلتُ له: "هي نفس المشكلة"؛ العائدون الجنوبيون إلى الجيش لم تكن عندهم خبرة في التعامل مع الدبابات الحديثة، التي تعمل بمنظومة ليزرية، ولم يتم تدريبهم عليها، بسبب ضيق الوقت. وكل هذه القوة انسحبت دون قتال. الشيخ "العطري" هو فقط الذي قاتل، في "محصوص"، وقتلوا اثنين من أصحابه. بقية المناطق مَرَّ فيها "الحوثيون" دون أن يعترضهم أحد. مَرُّوا في الطريق الرئيسي القريب من "معسكر لبُوزَة" دون أن يتم حتى اعتراضهم، بعد أن كُنَّا قد سَلَّمنا المعسكر للعائدين الجنوبيين إلى الجيش، وهؤلاء هربوا، فدخل الحوثيون المعسكر دون قتال..


كيف خرجتَ أنت من المعسكر..؟

بعد أن تمَّ طرد أفرادنا من المواقع وأنساق القتال الدفاعية، غادر أغلب الأفراد الذين كانوا في المعسكر، ولم يبق معي إلا عدداً قليلاً. عندما بدأ هجوم مسلحي الحوثي، لم يكن معي في المعسكر إلا نحو ثلاثين فرداً فقط من أفراد اللواء، ينتمون إلى المحافظات الشمالية. وكان هناك، أيضاً، جنوبيون آخرون من أفراد اللواء، وهم قائد الكتيبة 61، ومعه نحو أربعين فرداً من أفراد كتيبته. استأذنت وزير الدفاع وغادرتُ أنا ومن بقى من أفرادي، وكان الوزير يُرَتِّب لإخراج الأفراد بسيارات إلى تعز، وإخراجي أنا عبر "الصَّبَّيحة" وعبر "هيجة العبد"، باعتبار أن الجنوبيين العائدين سيبقون في "معسكر لبُوزَة"، وسيتولون مواجهة "الحوثيين". لكن التقدم السريع للحوثيين، ووصولهم إلى "مثلث العند"، قطع التواصل بيني وبين وزير الدفاع، وحال دون تنفيذ خطة إخراجنا.


في "العند" لم يحدث أي قتال..؟

لم يحدث أي قتال. "العند"، انسحب منه المقاتلون، دون أي قتال. وصل الحوثيون ودخلوا معسكر لبُوزَة، دون قتال، ثم تقدَّموا دخلوا "العند" دون أي قتال، أيضاً.

وزير الدفاع، حينها، أدخل قوات كبيرة من العسكريين الجنوبيين العائدين إلى "العند".. وتم طرد الجنود والضباط إلي كانوا فيه..


(مُقاطِعَاً) في "العند" لم يحدث أي قتال.. كان باقي قليل من الجنود والضباط.. بقيتُ أنا، ونحو 30 فرداً داخل المعسكر، كأفراد وليس كقيادة..؛ لأنه كُنَّا قد سَلَّمنا المعسكر، بأمر من وزير الدفاع، إلى العسكريين الجنوبيين العائدين..

أنا قرأتُ كلام في أحد المواقع المحسوبة على طرف مُعَيَّن، قال أني سَلَّمت "معسكر لبُوزَة" للحو

ولا تُسَلِّمَهُ المعسكر"! يعني، هو كان يريد تسليم كل شيء إلى مليشيا الحوثي. اللواء الصبيحي اصطدم بذلك.


أيش كانتْ ردَّة فعل محمود الصبيحي؟

تأثَّر، وقال: "يا أخي هذا مُعَيْجِر، أنا كُنتُ أحسبه وطني، إذن من عاد باقي معنا وطنيين؟! إذا كان مُعَيْجِر يقول هذا الكلام، فعلى الدنيا العوض. إحنا اتفقنا معه في تعز على واحد، اثنين، ثلاثة، والآن يقول لك: من تَزَوَّج أُمَّنَا كان عَمَّنَا، وبا يدخِّلهم الجنوب؟!". تأثر اللواء محمود الصبيحي تأثيراً كبيراً.


كام عدد القوة التي كانتْ معك في معسكر لبُوزَة؟

الكتيبة 61، والكتيبة 64؛ الكتيبة 64 كانتْ منتشرة في مناطق خارج المعسكر ("كَرِشْ"، وغيرها)، ونص أفراد الكتيبة 61 كانوا، أيضاً، منتشرين في المناطق الشطرية لمواجهة مسلحي الحوثي. وتفاجأنا، قبل دخول الحوثي، بثلاث أيام، أن هناك مسلحين، بأعداد كبيرة، بدأتْ تُهَاجم النقاط والمواقع التابعة لنا، في "كَرِش" وغيرها. وقِيْلَ إن أولئك المسلحين يتبعون "الحِرَاك"، وأتوا من "المسيمير"، وعدّة مناطق جنوبية، وطالبوا برحيل قواتنا من الجنوب، وكانوا يتلفظون بألفاظ عُنصرية وشطرية، وكانوا يقولون إننا سندخل الحوثي إلى الجنوب، وهذا غير صحيح، ولم يكن وارد أبداً. والحقيقة أن جنود وضباط اللواء 35 مدرع الذين كانوا في "معسكر لبوزة"، كانوا وطنيين وصادقين وجادين في قتال مسلحي الحوثي. وكان عددهم أكثر من 500 فرد في المعسكر، من غير القوة المنتشرة خارج المعسكر. وعندما زارنا الأخ وزير الدفاع، سأل جنود المعسكر: هل سَتُدافِعُون عن الجنوب من المليشيا الحوثية، أم ستتحوَّلون إلى القتال في صَفَّها؟ وأكد الأفراد أنهم سيُقاتلون المليشيا الانقلابية، وكانوا بمعنويات عالية، أعطوا وزير الدفاع وعدّاً، قطعوه على أنفسهم، بأنهم سيُقَاتِلون المليشيا الانقلابية. وكان "الصبيحي" يعلم هذا من دون ما يسألهم.

كان كل شيء مُرَتَّب بشكل جيّد، لكن المسلحين القبليين الذين هاجموا مواقعنا وجنودنا دمروا كل استعداداتنا، ومَكَّنوا مليشيا الحوثي من دخول الجنوب بسهولة. أولئك المسلحين هاجموا جنودنا، وسلبوهم السلاح من كثير منهم، ونهبوا الأطقم العسكرية، وتم طرد الأفراد باتجاه "الراهدة"، ما عدا الأفراد الذين كانوا في الدبابات، ظلوا داخل الدبابات، وقطعت كل الطرق ما بين "معسكر لبوزة"، وما بين هذه المناطق؛ من قِبَل هذه العناصر المسلحة. أكثر من 300 مسلح انتشروا في هذه المناطق، وانتقلوا من موقع إلى موقع، حتى طردوا الجنود من كل المواقع.


ما الذي فعله وزير الدفاع، حينها؟

وزير الدفاع، لم يكن موجوداً يومها في معسكر لبوزة؛ خرج الصباح إلى "رأس العارة"، والمناطق الواقعة جهتها، يُرَتِّب دفاعات وخطوط قتالية لمواجهة مليشيا الحوثي؛ لأن مسلحي هذه المليشيا كانوا قد اجتازوا "المخا"، ووصلوا إلى "باب المندب". وكان وزير الدفاع يرتِّب لمنع دخول المليشيا من جهة الساحل إلى عدن. يومها، أنا اتصلتُ به تلفونياً، وأبلغته بما جرى، فقال: "يا أخي أنا أُحاول أتصل لمشائخ، لكن هؤلاء أعتقد أنهم مرتبطين بالانقلابين". القوى التي كانت متجمعة داخل "معسكر لبوزة" كان أغلبها داخل المعسكر، وكانت الطرق مقطوعة، والأفراد قد مشوا، والي داخل الدبابات محاصرين من الصباح ولم نستطع ايصال الماء والغداء لهم. بعد المغرب، وصل وزير الدفاع وتحرَّك بزيارة ، هو والأخ فضل حسن، وآخرين، ووصلوا إلى "كَرِش"، وكان المسلحون قد أخذوا علينا النسق الثاني للدفاع، في التباب حول مدرسة البدو الرُّحَّل، ولم يبق معنا إلَّا موقع فيه رشاش حموه أهل القرية، ولم يسمحوا لأحد يطلع إليه. ونسق الدفاع الثالث، الذي كان في منطقة مَحْصُوص أخذه المسلحون، وأخذوا أسلحة الجنود. والجنود الذين كانوا في النقاط في "كَرِش" أُخِذَت أسلحتهم وتم طردهم كأفراد، وبعض الأفراد الذين كانوا قُرب "الشُّرِيجة" غادروا بأسلحتهم، باتجاه تعز. كان وضع لا يُحسَد عليه. كان الجنود بمعنويات عالية، لكنهم أحبطوا وانسحبوا. يعني يقول لك: أنا مستعد أقاتل وأدافع عن الجنوب، ومسلحون جنوبيون يهاجموني من الخلف؛ قبل ما يوصل "الحوثيون" بثلاث أيام، و"الحوثيين" كانوا في "الدِّمْنَة".

ما الذي حدثَ لأفرادكم الذين كانوا داخل الدبابات..؟

رفضوا الخروج من الدبابات، ورفضوا تسليمها. لم يُطلق الجنود والضباط حتى طلقة واحدة. أنا منعت إطلاق نار أو الاشتباك، أو الدخول في معركة جانبية غير التي كُنَّا مُعِدِّين لها. كُنَّا مرتبين أنفسنا لقتال المليشيا الانقلابية ولا يُعقل أن ندخل في مواجهات مع إخواننا الجنوبيين، والبلاد في ذلك الوضع الكارثي؛ لأن ذلك كان سيصُبُّ في صالح مليشيا الحوثي.


ما الذي حدث بعد ذلك؟


استاء الأفراد الذين كانوا في "معسكر لبوزة". استاءوا جدّاً، وأغلب الأفراد المنتمين للمحافظات الشمالية غادروا المعسكر. قالوا: "لم يعد لنا بقاء؛ إذا كان الحوثي سيُقاتلنا من ذلك الاتجاه، وهؤلاء سيهاجموننا من الخلف!". كان الوضع صعب.


ماذا عن أفرادكم ال

عمران، وكانا ضباط معي في المعسكر، وكانا يعرفان بعض عناصر مليشيا الحوثي، التي جاءتْ ودخلتْ إلى المعسكر؛ كان بعضهم من قريتهما، وبعضهم تمَّ التوصيّة بهما لديه.. زميلَيَّ المنتمين إلى عمران هم من أخرجوني والمرافقين التابعين لي من المعسكر.. ولم يكن الحوثيون العائدون يعرفون هويتي، أو أني ما أزال في المعسكر. زميلَيَّ استأذنا بإخراج الطقم التابع لي، تحت مبرر الخروج لشراء قات، وخرجنا. وكان عندما يسألونا، في النقاط الحوثية: "هذا الطقم، يتبع مَنْ؟"، كان زميلَيَّ المنتمين إلى عمران، يردان بالقول: "تَبَعْ أبو شهيد"، الذي كان قائد المعركة في الطريق المؤدي من كَرِشْ إلى "لَبُوزَة" و"العَنَد". وكل ما كنا نمر من نُقطة حوثية، كان مسلحو الحوثي يدعون لنا بالنصر، حتى وصلنا إلى الحوبان، المدخل الجنوبي لمدينة تعز. جلسنا في بيت أحد الزملاء إلى المساء، وأوصلونا إلى البيت؛ لأنه كان الحوثيون قد انتشروا في "الحوبان" وفي "الضَّبَاب"، وكان هناك تحرُّك لهم في "التُّربَة".


ما طبيعة ذلك التحرك، وكيف كان؟

كان مسلحو الحوثي يتمركزون في نقاط في منطقة الضَّبَاب، بلباس قوات الأمن الخاصة، وكانوا قد وصلوا إلى مدينة التُّربَة، عبر حيلة أُسنِدَت مهمة القيام بها للعميد منصور محسن مُعَيجِر، القائد السابق للواء 35 مدرع. استغَلَّ "مُعَيْجِر" ما جرى لنا في معسكر لبُوزَة (تعرَّضَ جنودنا التابعين لمعسكر لبُوزَة للحصار والطرد بعد انتشارهم خارج المعسكر، كما سبق الحديث عن ذلك)، فأمر كتيبة بالخروج من المقر الرئيس للواء، "المطار القديم"، على المدخل الغربي لمدينة تعز، والتوجه نحو مدينة التُّربَة. أوهم أفراد تلك الكتيبة بأنهم سينزلون إلى لحج لفكّ الحصار المفروض علينا، رغم أن موضوع "معسكر لبُوزَة" كان قد انتهى، وسُلِّمَ للأخ وزير الدفاع. عندما وصل الجنود، يوم 22 مارس 2015م، إلى مدينة التُّربَة، أمرهم "مُعَيْجِر"، وكان معهم، بالسيطرة عليها. وبعدهم مباشرةً، وصل مسلحون حوثيون يرتدون لباس قوات الأمن الخاصة. وصلوا على متن نحو سبعة أطقم، وعلى متن سيارات مدنية أخرى. عندها أدرك جنود الكتيبة أن الهدف من إخراجهم كان السيطرة على مدينة التُّربة، لصالح جماعة الحوثي، وليس تعزيزنا، وفك الحصار المفروض علينا في معسكر لبُوزَة. قالوا لـ"مُعَيْجِر": "نحن خرجنا من أجل تعزيز زملائنا في معسكر لبُوزَة، وأنت جئت بنا مع مليشيات الحوثي كي نُسيطر على مدينة التُّربَة". وفي الصباح الباكر، انسحب أفراد تلك الكتيبة من "التُّربَة"، وعادوا إلى معسكر المطار القديم، وأبلغوا زملاءهم بما جرى، وكان زملاؤهم على علم بما جرى.


ما الذي فَعَلَهُ "مُعَيْجِر"، حينها؟

كان على رأس القوة في "التُّربَة"، وأمر أفراد القوة بالبقاء هناك، لكنهم خالفوا أمره وانسحبوا منها، وعادوا إلى المعسكر. كان بقية أفراد اللواء على تواصل بزملائهم الذين خرجوا إلى "التُّربَة"، وعلموا بأن قائد اللواء أراد السيطرة على تلك المدينة لصالح المليشيات الانقلابية.. فحدثتْ انتفاضة كبيرة داخل المعسكر الرئيس للواء في المطار القديم، واستقبل الأفراد فيه زملائهم العائدين من "التُّربَة"، ويومها أعلن اللواء، بشكل رسمي، تأييده للشرعية ومساندته لها، للرئيس عبد ربه منصور هادي.

بعد مغادرة جنود الكتيبة لمدينة التُّربَة، جرتْ اشتباكات بين الحوثيين وأبناء "التُّربَة"، الذين انتفضوا، في ذلك اليوم، وقاموا بثورة عارمة ضد الحوثة، واستشهد ثلاثة من أهل المدينة، الذين تمكّنوا من منع مسلحي الحوثي من النزول إلى الجنوب، أو اتخاذ "التُّربَة"، و"الحُجَرِيَّة"، بشكل عام، كمنطلق لهم لمهاجمة الجنوب. أُجبِرَ مسلحي الحوثي على مغادرة "التُّربَة"، عائدين إلى تعز. وكانت "التُّربَة" هي أول مدينة في اليمن تحرَّرت من مليشيا الحوثي.

"مُعَيْجِر"، عاد إلى تعز، وقصد المعسكر الرئيسي للواء، في "المطار القديم". لكنه مُنِعَ من دخوله، وكان معه مجموعة من الأطقم المرافقة له تم سحبها منه بالقوة، من قبل جنود اللواء، الذي تركوا له طقم عسكري واحد كي يُغادر على متنه. وَسَّطَ كثير من الوسطاء والضباط كي يحل المشكلة، ويعود إلى المعسكر، لكن أفراد اللواء لم يسمحوا له بالعودة. كان أفراد اللواء يعلمون أن الأخ "مُعَيْجِر" قد ارتبط بمليشيا الحوثي الانقلابية، وتبين، فيما بعد، أنه حتى أركان حرب اللواء كان، أيضاً، قد ارتبط بها.


ما الذي تم بعد ذلك؟

بعدها، حاولوا، لمدة يومين أو ثلاث أيام، إعادة "مُعَيْجِر" إلى اللواء، وعندما فشلوا في ذلك، أصدرتْ المليشيا الانقلابية، نهاية شهر مارس، قراراً باسم وزارة الدفاع في صنعاء قضى بتعيين العميد الركن علي الحَيَّانِي، قائداً للواء 35 مدرع. عندها، رفض أفراد اللواء القبول بالقرار، واجتمع ضُبَّاط اللواء، وتواصلوا معه، وابلغوه بالقرار. قالوا له: "نحن قد أعلنا تأييدنا للشرعية، وأنت مُعَيِّن من قبل الحوثيين، وهذا غير ممكن". وأقر أفراد اللواء أن يتولى أركان حرب اللواء، العقيد حسين عبد

ثة باتفاق معهم، وهذا كلام غير صحيح.. الأخ محمود الصبيحي، وقائد المنطقة العسكرية الرابعة، وقيادات أخرى، بينهم العميد فضل حسن، كانوا، حينها، معنا في "معسكر لبُوزَة"، ويعرفون تماماً الموقف الذي كان فيه.. وحقيقة ما جرى.. ومن الذين كانوا معنا، الشيخ ناصر أحمد عُبَاد شُريف، وهو يعرف أيضاً تفاصيل الموقف الذي كان حينها في المعسكر.. و"شُرِيف" من الأشخاص الذين أخرجوا وزير الدفاع من صنعاء ورافقه إلى عدن، وكان يحضر معه إلى معسكر لبُوزَة.. أنا سلَّمتُ هذا المعسكر للأخ وزير الدفاع، وهو كان يُرِيد أن يُقاتل الحوثيين، مستعيناً بأفراد اللواء 35 مدرع، الذين كانوا في "معسكر لبُوزَة"، لكن جرتْ الأمور على غير ما أراد، وعلى غير ما أردنا، كما سبقتْ الإشارة إلى ذلك. وبعد مهاجمة جنودنا، تمَّ، تنفيذاً لأمر وزير الدفاع، تسليم الأسلحة، وقيادة المعسكر، للأخ العقيد ناصر المُعَكِّر، وهو من أبناء الضالع، لكنه لم يُقَاتِل.. سَلَّمنَا له مخازن الأسلحة بكل ما فيها، فتمَّ نهبها، وما لم يُنهَب جاء الحوثيون واستولوا عليه.


ما الذي جرى بعدها؟

كان وزير الدفاع مطلعاً على الموقف أولاً بأول. بعد يوم تقريباً من دخول مسلحي الحوثي إلى الجنوب، بدأتَ، إن لم تَخُنِّ الذاكرة، "عاصفة الحزم".. يومها اتصل بي الأخ محمود الصبيحي من قيادة المنطقة العسكرية الرابعة، وسألني: "أنت فين؟". قُلتُ: "أنا لازلتُ في معسكر لبُوزَة". قال: "كيف وضعك؟", قُلْتُ: "في مجموعة من الزملاء لهم علاقة ببعض الناس، ولم نستطع مغادرة المعسكر، خوفاً من أن نقع في أيدي المليشيات الانقلابية"، رغم أنه كان معهم مجموعة قد تمكّنتَ من دخول المعسكر. وفي اليوم الثاني من دخولهم، جاء ناصر مُعَيْجِر إلى "معسكر لبُوزَة"، وقال: "كيف السلاح، وو؟"، قُلْتُ له: "تمَّ تسليم المعسكر، وكل ما فيه من أسلحة إلى وزير الدفاع، وأغلب أفرادنا غادروا". قال: "لا، سنحضر أفراد، وسنعيد ترتيبهم". قُلْتُ: "لا، دخلت مليشيات حوثية، وتمَّ نهب أسلحة، وتمَّ، أيضاً، نهب أسلحة من قِبَل العسكريين الجنوبيين العائدين الذين تسلَّمُوا المعسكر، بقيادة العقيد ناصر المُعَكِّر".


يعني، بقيتم في المعسكر، حتى بعد أن دخل مسلحي الحوثي إليه..؟

نحن بقينا في المعسكر كأفراد، وليس كقيادة.. بقيتُ أنا ونحو 30 فرداً فقط. الحوثيون دخلوا ومسكوا بعض المواقع في المعسكر، وأخذوا بعض الأطقم والأسلحة الخفيفة.. الدبابات كانت منتشرة على طول الطريق الرئيس، وكان وزير الدفاع قد سَلَّمَها للعسكريين الجنوبيين العائدين.. الذين تركوها في أماكن انتشارها، وغادروا.. وما فيش حد قاتل.. وزير الدفاع نفسه يعلم ذلك، وكان هناك قيادات عسكري تعلم بذلك.. منها الدكتور الظاهر الشدادي، قائد المنطقة العسكرية الرابعة، في ذلك الوقت. كان موجود فضل حسن، القائد الحالي للمنطقة العسكرية ذاتها، وهو يعلم بكل هذه التفاصيل، وبحقيقة ما جرى. وكان موجود ناصر منصور هادي، وكيل جهاز الأمن السياسي لعدن ولحج وأبين، وهو يعرف ما جرى في لبُوزَة.

بعد أن تعرض أفرادنا للهجوم من قِبَل المسلحين القبليين الجنوبيين، وكان هذا قبل دخول مليشيا الحوثي للجنوب، تَكَلَّمتُ مع الأخ وزير الدفاع، قُلْتُ له: "نحن سننطلق إلى تعز، وسنخوض هناك معركتنا ضد مليشيا الحوثي، وهذا معسكر لبُوزَة سَلَّمنَاه بكل ما فيه للعسكريين الجنوبيين العائدين، كما أمرتَ أنتَ.. ومازال هناك في المعسكر أفراد من قوامه الرئيس، وينتمون إلى المناطق الجنوبية؛ في معك قائد الكتيبة 61، موجود، وباقي معه نحو أربعين فرداً من أفراد كتيبته". أيضاً، قُلْتُ للأخ الوزير: "العسكريين الجنوبيين العائدين، الذين تم إحضارهم إلى المعسكر من "ساحة العروض"، يجب توزيعهم وتشكيلهم تشكيل عسكري صحيح.. وأنا سأغادر، مع الأفراد الذين تبقُّوا معي، وسنُقَاتِل في تعز، وسنبقى على تواصل، وإنشاء الله ستدعمونا..". لكننا لم نتمكن من المغادرة، كما قُلتُ، بسبب التقدم السريع لمليشيا الحوثي؛ ولأن الأخ وزير الدفاع هو من كان سيتولى إخراجنا لضمان وصولنا بأمان إلى تعز. وعندما اتصل بي الأخ وزير الدفاع، في اليوم الثاني من بدء "عاصفة الحزم"، وسألني: "أنت فين؟"، وأخبرته أني في المعسكر، قال لي: "يجب أن تُغَادِر المعسكر؛ لأنه تمَّ تحديد معسكر لبُوزّة من ضمن الأهداف التي سيقصفها طيران التحالف العربي". كانت الساعة نحو 12 بعد منتصف الليل، عندما اتصل بي يومها. وبعد نحو ساعتين، سمعت انفجارات قوية في "معسكر العند".. بدأ طيران "التحالف" في القصف. وبعد اتصال الوزير، اتصلوا بي من المنطقة العسكرية الرابعة، وطلبوا مني أن أكون في مكان آمن داخل المعسكر؛ بعيداً عن مقر القيادة، وبعيداً عن مخازن السلاح، وبعيداً عن وسائل الدفاع الجوي. في نهار ذلك اليوم، غادرنا، بأسلوب معين، معسكر لبُوزَة، واليوم الثاني، تم قصفه من قِبَل طيران "التحالف".


كيف غادرتم المعسكر؟

كُنتُ في المعسكر، ومعي نحو سبعة مرافقين، وكان في اثنين ضباط من أبناء محافظة

مرثية عادل البرطي ..للشهيد القائد / عدنان الحمادي

((عدنان))

عدناااان
يانبض يدفع في شرايين الوطن
كل الحياه
يا طائرا من نصر
يخسف بالمحن
بعض بهاااه
ياعشق ابجد للحياه
في كتاتيب الحزن
بااااق مداااه
يا سفر اسفار البطولة
في زمن
لا ما نساااه
حلما اتيت
ولم تزل حلم الجموع
حلم الكرامة
والمروءة والشرف
حامي حمااه
عدناااان
مامت ولن تموت
وانت فينا ماكث
وبلا افول
نجما تلئلئ
في تعز العز
بااه ضياه
عدنان يانجم ماقاد البحار
وانما
وهب الحياه
بعد الممات
بعد انحلال الكل في لحظ الهروب
كنت النجاه
ايزووس
انت وكلهم ياسيدي
نعل الغزاه
اويعلم الكره المعتق
في لحاهم انهم
شر الطغاه
قلي أيعترف
الزناة جهادهم؟؟
البائعون عروضهم
اوطانهم
ونسائهم
في باب قواد الخلافة
انهم
رجس
وطاعون
وبعض قذارة
تبت يداااه
بل هل يعون
شُراب بول البغلة البكراء
والحبة السوداء
ونكاح قاصرة الخدور
ونايكوا الطفل في محرابهم
معنى الإله
قتلوك يا كبد الوطن
فاعشوشبت آياتنا
تكتب بالدموع
وبالدماء
مامات قط بهائنا
قدس ثراااه
ما مات الا رجسهم
طالوتهم
وحقارة الشيخ الملوث بالدماء
زنديقهم
ارهابهم
وقتامة الدين المحرف
بالفجور
وزواني الجيش المكمم باللصوص
عرش الطغااه
الميتون هم
وعدنان لنا
يبقى الحياه

عادل البرطي

بيان نعي من قيادة اللواء ٣٥ مدرع باستشهاد العميد الركن / عدنان الحمادي

#بيان_نعي عن اللواء35مدرع بتعز..
بسم الله الرحمن الرحيم
((مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا))صدق الله العظيم ..

أيُّ قيامة هزّت أطوادُ الجبال وأيٌّ فاجعة ضاقت بها حلومُ الرجال.. وأيُّ شمس انطفأت في هجير النهار، وأيُّ روحٍ جفلت عن أرضنا وهرعت لتعانق السماء.!
بقلوب ممتلئة إيماناً ويقيناً بقضاء الله وقدره، ومشتدةً عزماً وإصراراً على اقتضاء طريق الكفاح والحريَّة، تنعي قيادات وضباط وصف ضباط وجنود اللواء35مدرع، ومن خلفهم أبناء محافظة تعز الصامدة وأبناء شعبنا اليمني المغوار، بركان الشجاعة وبيرق البطولة وأسطورة التضحية وقنديل الأمل المتوقد، قائدنا ورائدنا وحادي البطولات وفارس الصولات والجولات والمآثر والمفاخر الخالدة، البطل المقدام والحارث الهمام، القائد البطل
العميد الركن/عدنان محمد محمد الحمادي قائد اللواء35مدرع–شرعيَّة، والذي وافته المنية، مساء أمس الإثنين، في إحدى مستشفيات العاصمة المؤقتة عدن، إثر إصابة قاتلة جراء عملية اغتيال دنيئة استهدفت حياة القائد الشهيد البطل رحمه الله..
أن عملية الأغتيال الغادرة، الجبانة، والوضيعة، التي أودت بحياة القائد البطل، قد تركت ثلمة في صدر الوطن الحزين على فقد أعزّ أبنائه وأشجعهم وأنبلهم، واستهدفت صمام أمانه ومنعته، وانتزعت شغاف قلبه الشفاف، ووجهت ضربةً مخاتلة قاتلة، لكبريائه وشرف نخبته العسكرية، ولمشروع دولته الوطنية المدنية الاتحادية، ولمعركته المصيرية ضد المليشيات الانقلابية وجماعة الكهنوت وأعوانهم وحلفائهم وأذنابهم في الداخل والخارج في مستنقعات الخيانة والتآمر على هذا الوطن العزيز..
لقد كان الشهيد القائد البطل، أسطورةٌ تمشي على قدمين، تــُقاسمنا الآلام والآمال والأنفاس المشبعة بأمل الانتصار، وعودة الدولة القوية العادلة، وأحلام السلام للوطن، والرخاء والازدهار لأجياله الحاضرة والقادمة، وقد مثلت حياته، بالأيام والشهور والسنين، روزنامة تضحيةٍ قاهرة، ومتوالية بطولة باهرة، مجسدةً سورةً في الصبر، وسفراً في الحكمة والظفر والسؤدد والوعي والمسؤولية والإيمان والإخلاص للوطن والشعب..
إن كل لحظة وساعة ويوم عايشناها مع هذا القائد المجاهد البطل الشهيد، قد أعطتنا قيادة وضباطاً وضباط صف وجنوداً في اللواء 35 مدرع، دروساً لا تنتهي حكمها أو عبرها، في معنى القائد القدوة، وعبقرية الرجل الأول، والتزام المسؤول الذي تتجسد في شخصه وروحه وسلوكه وتحركاته وملامحه؛ روح الوطن وآماله وتطلعاته، ولطالما كان القائد الشهيد عدنان الحمادي، مصدر الإلهام الأول، ونبراس الطريق الأبهى، لدى ضباطه وجنوده وأفراده الشجعان، الذين سجلوا ملاحمَ أسطورية في البلاء على سفوح وجبال وسهول ووديان هذا الوطن الرحب الجميل.
وإن سيرته العطرة، ومآثره الباهرة، لتمتد إلى تاريخ بعيد، فلقد عرفت ربوع الوطن شجاعة القائد الشهيد وبطولته منذ عشرون عاماً على الأقل، في كل المناطق والوحدات التي خدم بها، والتي انتدب فيها نفسه وروحه على يديه، منافحاً للظلم، ومترافعاً عن المظلومين، بشجاعته التي لا تخفى على أحد، فكان قائداً عسكرياً وطنياً يندر أن يجود تاريخنا المُعاصر بمثله، حتى جاءت الحرب ضد المليشيات الانقلابية، لتحظى تعز واليمن من خلفها، بالتعرف على ابنٍ من ابنائها، وبطلٍ من أبطالها، ولد من رحم أسطورة، وأطلق أول طلقة في وجه الكهنوت الباغي، وأعلن ولاءه للسلطة الشرعيَّة، بشجاعةٍ ضنَّت على غيره من القادة، وجادت بنفسها لهُ طائعة، ليوقع ومن معه من أبطال اللواء35مدرع، نقش شرفهم وولائهم ووطنيتهم، بدمائهم الطاهرة، على جبين الوطن العزيز..
وقد توالت الأحداث والأهوال على حادي البطولات ومن معه من المغاوير الأوائل، الذين سجلوا على ناصية التاريخ اليمني أسماءهم، مزيحين برباطة جأشهم وقوة شكيمتهم، وبأس أرواحهم وإرادتهم، كل الادعاءات الخطابية، والرطانات الإعلامية الزائفة، لتعبر جحافل الأمجاد والمروءة ومآثر الفداء، المتجسدة فيهم، وفيما خاضوا من تحديات نبيلة، في لج الفتن، ووحل الحروب والمآسي والكوارث التي أحاقت بالوطن، نافضين عن وطنهم وشعبهم، بطشَ الأعداء، وشماتة الأصدقاء، لينتصب أودُ اليمن مجدداً، وليقم لجيشه ومقاومته ورجاله قائمة، بعد أن تحولت النواة الأولى، والكتائب الصغيرة التي أسسها القائد الشهيد للجيش الوطني، إلى وحدات عسكرية مكتملة البناء، منيعة الجوار، تحمي ذمار الوطن، وتصد عن أبنائه الأعداء والخونة والمتآمرين والمليشيات وكل من تسول له المساس بالوطن وسيادته وحقوق أبنائه..
وإننا وإذ نتوجه بخالص التعازي والمواساة لأسرة الفقيد، وعلى وجه الخصوص، نجليه زكريا وأكرم، وكل محبي القائد الشهيد البطل الشجاع، وابناء تعز واليمن كافة، فإننا نُطالب القيادة السياسية، ممثلة بفخامة الأخ/عبدربه منصور هادي، رئيس الجمهورية، بتشكيل لجنة رفيعة المستوى، مخولة بالصلاحيات الكاملة، ومتسمة بالحياد والمهنية اللازمة، لإجراء تحقيق عاجل ونزيه ومتكامل، عن حادثة الاغتيال التي استهدفت قائدنا الراحل، والجهات التي خططت أو وقفت خلفها، والأهداف المتوخاة منها، وكشف ذلك للرأي العام، وتقديم المتهمين للمحاكمة العادلة مهما صغرت أو كبرت أدوارهم في هذه العملية الجبانة، لينالوا جزائهم العادل والرادع..
كما أن قيادات وضباط وصف ضباط وجنود اللواء35مدرع، يجددون العهد لله تعالى، وللقائد الشهيد، ولكل أبناء شعبنا العظيم على أنهم ماضون في طريق البطولة والتضحية من أجل الوطن، التي رسمها لنا القائد الشجاع رحمة الله عليه، وأنه سيظل أمثولةً حية في قلوب مرؤوسيه وجنوده ومحبيه وكل من عرفه
أو سمع به، ماداموا يتنفسون الصعداء، وقدوة حسنة، وأملاً مشعاً في الصدور، ببشائر النصر، وعوائد الظفر، وبركات عودة الوطن سالماً غانماً معافاً، يسوده السلام والتقدم والازدهار، لأجياله الحاضرة، والآتية بإذن الله..
رحم الله الشهيد القائد البطل، وجعل مثواه الجنة، وألهم أهله وذويه وألهمنا معهم وأبناء شعبنا الصابر المحتسب الصبر والسلوان بفاجعة فقدانه برحيله المفاجئ، وإنا لله، وإنا إليه لراجعون..
صادر عن:- قيادة وضباط وصف ضباط وجنود وأفراد اللواء35مدرع تعز..
3ديسمبر٢٠١٩م.

تنظيم الاخوان يمارس لعبة الاغتيالات في اليمن .. تقرير

ﻏﺎﻳﺎﺗﻪ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺍﻟﻬﻴﻤﻨﺔ..
ﺗﻘﺮﻳﺮ: ﺗﻨﻈﻴﻢ "ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ" ﻳﻤﺎﺭﺱ ﻟﻌﺒﺔ
ﺍﻻﻏﺘﻴﺎﻻﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ
ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ 05 ﺩﻳﺴﻤﺒﺮ 2019 11:49 ﺹ
ﺗﻌﺰ
ﻣﻊ ﺩﺧﻮﻝ ﺍﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻲ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻲ
ﻭﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ ﺣﻴﺰ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬ، ﻧﺸﻄﺖ ﺣﻮﺍﺩﺙ
ﺍﻻﻏﺘﻴﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻃﺎﻟﺖ ﺿﺒﺎﻃﺎً ﻓﻲ ﺃﺟﻬﺰﺓ ﺍﻷﻣﻦ ﻟﻌﺒﻮﺍ ﺃﺩﻭﺍﺭﺍً
ﺑﺎﺭﺯﺓ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﺭﺑﺔ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ﻋﺪﻥ،
ﻭﺍﻣﺘﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺨﻄﻂ ﺇﻟﻰ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺗﻌﺰ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ
ﺷﻬﺪﺕ ﺍﻏﺘﻴﺎﻝ ﺍﻟﻌﻤﻴﺪ ﻋﺪﻧﺎﻥ ﺍﻟﺤﻤﺎﺩﻱ، ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﻠﻮﺍﺀ 35
ﻣﺪﺭﻉ.
ﻭﻭﻓﻘﺎ ﻟﺘﻘﺎﺭﻳﺮ ﺇﺧﺒﺎﺭﻳﺔ ﻋﺮﺑﻴﺔ ﻓﺄﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻮﺍﺩﺙ ﺃﺗﺖ ﺑﻌﺪ
ﺣﻤﻠﺔ ﺗﺤﺮﻳﺾ ﻣﺘﻮﺍﺻﻠﺔ ﺗﺸﻨﻬﺎ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺇﻋﻼﻡ ﺣﺰﺏ
ﺍﻹﺻﻼﺡ ﺍﻹﺧﻮﺍﻧﻲ ﺿﺪ ﻛﻞ ﺍﻟﻮﺣﺪﺍﺕ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻭﺍﻷﻣﻨﻴﺔ
ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺨﻀﻊ ﻟﺴﻴﻄﺮﺗﻬﺎ، ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺃﺛﺎﺭﺕ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺳﺆﺍﻝ ﻋﻦ
ﺃﻫﺪﺍﻑ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﻭﻣﻴﻠﻴﺸﻴﺎﺗﻪ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻴﺔ ﻭﻏﺎﻳﺎﺗﻪ ﻓﻲ
ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺍﻟﻬﻴﻤﻨﺔ، ﻭﺇﺻﺮﺍﺭﻩ ﻋﻠﻰ ﺗﺼﻔﻴﺔ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﻘﻒ
ﻣﻮﻗﻔًﺎ ﻭﻃﻨﻴًﺎ ﻣﻠﺘﺰﻣًﺎ، ﺑﻌﻴﺪًﺍ ﻋﻦ ﺍﻷﻳﺪﻳﻮﻟﻮﺟﻴﺎ
‏« ﺍﻹﺧﻮﺍﻧﻴﺔ ‏».
ﻭﺗﺆﻛﺪ ﺻﺤﻴﻔﺔ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﺍﻟﺨﻠﻴﺠﻴﺔ ﺃﻥ ﺣﻤﻠﺔ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺾ ﺍﻟﺘﻲ
ﻗﺎﺩﻫﺎ ﺇﻋﻼﻡ ﺣﺰﺏ ﺍﻹﺻﻼﺡ ﻭﻧﺎﺷﻄﻮﻩ ﺿﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﺣﺪﺍﺕ
ﻛﺎﻧﺖ ﺿﻤﻦ ﻣﺨﻄﻂ ﻟﺘﺴﻬﻴﻞ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﺳﺘﻬﺪﺍﻑ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺍﺕ
ﻭﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﻔﺎﻋﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻒ ﺣﺎﺋﻼً ﺃﻣﺎﻡ ﻣﺨﻄﻄﺎﺗﻪ
ﻟﻠﻬﻴﻤﻨﺔ، ﻓﺈﻥ ﻣﺎ ﻳﺠﺐ ﺇﺩﺭﺍﻛﻪ ﻫﻮ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺰﺏ
‏( ﺍﻟﻤﻴﻠﻴﺸﻴﺎ ‏) ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﺴﺎﻭﻡ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﻴﻦ ﺑﻴﻦ ﺍﻹﻗﺮﺍﺭ
ﺑﺎﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺍﺧﺘﻄﺎﻓﻪ ﻟﻠﻘﺮﺍﺭ، ﻭﻣﻨﺤﻪ ﺣﻖ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ
ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻭﺍﺳﻌﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻼﺩ، ﺃﻭ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻤﺮ ﻓﻲ ﻟﻌﺐ ﺍﻟﺪﻭﺭ
ﺍﻟﺘﺨﺮﻳﺒﻲ، ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺇﻋﺎﻗﺔ ﺍﺳﺘﻜﻤﺎﻝ ﺗﺤﺮﻳﺮ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺗﻌﺰ
ﺃﻭ ﺍﻟﻌﺒﺚ ﺑﺄﻣﻦ ﻭﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﻤﺤﺮﺭﺓ.
ﻭﻷﻥ ﻣﻀﺎﻣﻴﻦ ﺍﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ ﺗﻀﻤﻦ ﺗﺼﻮﻳﺐ ﻭﺗﻮﺣﻴﺪ ﻛﻞ
ﺍﻟﺠﻬﻮﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﺿﺪ ﻣﻴﻠﻴﺸﻴﺎ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﻭﺗﺆﻛﺪ ﺇﻳﺠﺎﺩ
ﺷﺮﺍﻛﺔ ﻭﻃﻨﻴﺔ ﻓﻌﻠﻴﺔ ﻭﺗﺼﺤﻴﺢ ﺍﻻﺧﺘﻼﻻﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺭﺍﻓﻘﺖ
ﻋﻤﻞ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻃﻮﺍﻝ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ، ﻓﺈﻥ ﻣﻮﺍﻗﻒ
ﻭﻣﻤﺎﺭﺳﺎﺕ ﺍﻟﻤﻴﻠﻴﺸﻴﺎ ﺍﻹﺧﻮﺍﻧﻴﺔ ﺗﺆﻛﺪ ﺃﻧﻬﺎ ﺍﻟﻤﺘﻀﺮﺭ ﺍﻷﻛﺒﺮ
ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﺮﺍﻛﺔ ﻭﻭﺣﺪﺓ ﺍﻟﺼﻒ.
ﻭﻣﻊ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻴﻠﻴﺸﻴﺎ ﺍﻹﺧﻮﺍﻧﻴﺔ ﺗﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻓﻲ ﺗﻌﺰ
ﻭﻟﻬﺎ ﻣﻴﻠﻴﺸﻴﺎ ﻭﻣﺠﻨﺪﻭﻥ ﻭﻫﻤﻴﻮﻥ، ﻓﺈﻥ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﻌﻤﻴﺪ
ﺍﻟﺤﻤﺎﺩﻱ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺱ ﺍﻟﻠﻮﺍﺀ 35 ﻣﺪﺭﻉ، ﻭﻗﻴﺎﺩﺗﻪ ﺃﻭﻝ ﺗﺸﻜﻴﻞ
ﻋﺴﻜﺮﻱ ﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻣﻴﻠﻴﺸﻴﺎ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﻌﺰ، ﺷﻜّﻞ
ﻋﻘﺒﺔ ﺃﻣﺎﻡ ﻫﻴﻤﻨﺔ ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻭﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭ
ﺍﻟﻤﺘﺎﺟﺮﺓ ﺑﻤﻌﺎﻧﺎﺓ ﺳﻜﺎﻧﻬﺎ، ﻣﻊ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﻘﻮﻯ
ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﻭﺗﺮﻙ ﺃﻱ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ.
ﻭﺑﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﻤﺎﺩﻱ ﻇﻞ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﻤﻴﻠﻴﺸﻴﺎ
ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﺔ ﻓﻲ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻦ ﺃﻛﺒﺮ ﻭﺃﻭﺳﻊ ﺍﻟﺠﺒﻬﺎﺕ ﻓﻲ ﺗﻌﺰ،
ﺗﻤﺘﺪ ﻣﻦ ﻏﺮﺏ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﺇﻟﻰ ﺷﺮﻗﻬﺎ، ﻭﻋﺎﺭﺽ ﺑﺼﻮﺭﺓ
ﻣﺴﺘﻤﺮﺓ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﻓﻲ ﺃﻱ ﺻﺮﺍﻉ ﺟﺎﻧﺒﻲ، ﺗﻌﺮّﺽ ﻟﺤﻤﻠﺔ
ﺗﺸﻬﻴﺮ ﻭﺗﺨﻮﻳﻦ ﺍﺳﺘﻤﺮﺕ ﻟﺸﻬﻮﺭ ﻃﻮﻳﻠﺔ، ﺭﺍﻓﻘﻬﺎ ﻣﺤﺎﻭﻻﺕ
ﺍﻏﺘﻴﺎﻝ ﻣﺘﻌﺪﺩﺓ ﻧﺠﺎ ﻣﻨﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﻨﺠﺢ ﺃﺧﻴﺮﺓ ﻣﺪﺑﺮﺓ
ﻭﻣﻌﻘﺪﺓ ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﺗﻔﺎﺻﻴﻠﻬﺎ ﻏﻴﺮ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﺇﻟﻰ ﺣﻴﻦ ﺍﺳﺘﻜﻤﺎﻝ
ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻓﻴﻬﺎ.
ﻭﺇﺫ ﺗﺸﻴﺮ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ، ﻋﻠﻰ ﺷﺤﺘﻬﺎ، ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺳﺒﻌﺔ ﺃﺷﺨﺎﺹ
ﺃﻭﻗﻔﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻔﻴﺔ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ، ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ ﻭﻣﻨﺘﺴﺒﻲ
ﺍﻟﻠﻮﺍﺀ 35 ﻃﺎﻟﺒﻮﺍ، ﺑﺘﺸﻜﻴﻞ ﻟﺠﻨﺔ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺭﻓﻴﻌﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ
ﻟﻜﺸﻒ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻻﻏﺘﻴﺎﻝ ﻭﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻀﺎﻟﻌﺔ ﻓﻴﻬﺎ
ﻭﻣﻦ ﻳﻘﻒ ﻭﺭﺍﺀﻫﺎ، ﺧﺎﺻﺔ ﻭﺃﻥ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﺘﻲ ﺧﻮّﻧﺖ
ﺍﻟﺤﻤﺎﺩﻱ ﻭﺃﻫﺪﺭﺕ ﺩﻣﻪ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺮﺓ، ﺳﺎﺭﻋﺖ ﺇﻟﻰ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ
ﺍﻟﺘﻐﻄﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﺑﺎﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ ‏«ﺧﻼﻓﺎﺕ ﺃﺳﺮﻳﺔ ‏»
ﺗﻘﻒ ﻭﺭﺍﺀ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻻﻏﺘﻴﺎﻝ

معلومات حول حادثة اغتيال الشهيد / عدنان الحمادي

المعلومات الأولية عن اغتيال الشهيد العميد عدنان الحمادي تدور حول أربعة أشخاص هم :

1- مصطفى عبد القادر (معهد
معلمين) _ ابن عم عدنان الحمادي، وهو ناشط إخواني منذ زمن طويل، ويعد من أبرز الناشطين، وأحد قيادات الصف الثاني في قيادات تنظيم الاخوان، وموكل له مهام سياسي في منطقة بني حماد .
2- جلال الحمادي ( شقيق عدنان الحمادي ) والاصغر منه بعامين وهو (خريج معهد معلمين ) ناشط اخواني في منطقة بني حماد .. وقد اختفى قبل تنفيذ العملية أربعة أشهر في تعز ربما لتلقي دورة تدريبية على أيدي ربما يكون رئيف اليوسفي هو المنسق العام وتكشف المعلومات عن علاقة تنظيمية سرية بين مصطفى عبد القادر ورئيف اليوسفي.
3- مقبل عبده (خريج معهد معلمين) ابن عم عدنان الحمادي ومتزوج من شقيقته .
4- رئيف اليوسفي أحد القيادات الإخوانية في تعز، وهو من كبار الناشطين، وكان مصطفى عبد القادر ، ورئيف اليوسفي قد حاولا استقطاب ولد عدنان الحادي( زكريا ) وإقناع عدنان الحمادي بتسكينه في السكن الطلابي التابع لجمعية (بناء الإخوانية ) وعندما اكتشف الحمادي أن ولده يخضع لدورات تدريبية مكثفة لتلقي فكر الاخوان اخرجه منها.
كان رئيف اليوسفي في فترة مع عدنان الحمادي ( وربما من الجواسيس المزروعة ) لكن كان ولائه الكبير واضحا للاخوان له علاقة مباشرة بحادثة الاغتيال والتنسيق مع رجالات الجنرال علي محسن الأحمر في قيادات تعز العسكرية .

هناك ثلاثة أشخاص بالإضافة إلى هؤلاء ما زال التكتم حولهم واسمائهم وعدم الإفصاح عنهم .

علي محسن الأحمر يحاول بقدر الإمكان طمس القضية وحرف مسارها ويشكل لجان من رجالاته المحسوبين عليه .




منقول

عبدالله العكيمي ..

‏1- نجم الدين الخليدي
2- عدنان الزوقري
3- مهند المخلافي
أطالب السلطات الأمنية في تعز القبض على المذكورين أعلاه والتحقيق معهم في قضية إغتيال العميد عدنان الحمادي قائد اللواء35
التحقيق مع هذه العناصر حتماً سيقودنا الى معرفة من وراء إغتيال الهامة والصقر اليماني الحمادي ‎#عدنان_الحمادي https://t.co/hKhZL1OYTz‎

الشيخ / عبدالله العكيمي

04/12/2019

اللواء حميد القشيبي .. قائد اللواء ٣١٠

رداً على المعتوه عديم الشرف عبدالرحمن المصري

اتذكر ايها التافه حرب 94 عندما اباد القشيبي لواء الجنوبيين في عمران وهم يتناولون وجبة الغداء وذبح كل من الجنود الجنوبيين الابرياء
هل تعلم ان شهيدك القشيبي من ضمن عصابة 7/7 اللذين استباحوا الجنوب
هل تعلم ان اللواء 310 في عمران كان ملك خاص للقشيبي وقائداً له لآكثر من 34 سنه مهمته الدفاع على ممتلكات بيوت الاحمر وقتل وهو مدافع عنها
تاريخ القشيبي تاريخ مخزي يملأه الفساد والخيانه ومافيا أسواق السلاح
#صوره من المجزره في حق اخواننا الجنوبين اللتي ارتكبها القشيبي في ٧/١١/ ١٩٩٤ م
تاريخ مقتل القشيبي٧/١١ /٢٠١٤ م
نفس اليوم ونفس التاريخ انها عدالة السماء

من قتل عدنان الحمادي .. مصطفى النعمان

صفحة مصطفى نعمان بالفيسبوك

من قتل عدنان الحمادي؟

في البدء أقول ان ظروف مقتل العميد عدنان الحمادي ليست واضحة بتفاصيل مقنعة تضع حدا للصراع حول ملابسات الحادثة والمستفيدين منها.

ان نظرية البحث عن المستفيد تكون عادة مبنية على فرضيات غير ثابتة وغير موثقة، وفي الاغلب تكون مستندة الى مشاعر وعواطف واحزان، لكنها لا تقيم ادلة قاطعة تكشف الوقائع.
هنا يجب علينا ان نتذكر عدة حقائق جعلت من مقتل العميد الحمادي مادة ملتهبة تمنع الكثيرين من التفكير بهدوء بعيدا عن نظرية المؤامرة التي لا انفيها لكني لا يمكنني ان انجر خلفها دون تحقق ويقين.

الحقيقة الأولى: في بدايات المرحلة الانتقالية سألت مقربا من الرئيس هادي وكان يمسك بملفات التعيينات في القوات المسلحة، عن سبب عدم وجود أي قيادات في المواقع العسكرية العليا من الضباط المنتمين لمحافظة تعز، كان جوابه سريعا ان ليس من أبنائها العسكريين الا عددا قليلا من ضباط الرتب العليا في القوات المسلحة وان اغلب الموجودين هم قادة وحدات ضمن الالوية المختلفة.

الحقيقة الثانية: ان عملية استبعاد الضباط من محافظة تعز عن المواقع القيادية بدأت بعد احداث أغسطس 1968 ومباشرة اثر مقتل النقيب عبدالرقيب عبدالوهاب، وكان المبرر لتصفية الجيش منهم حينها انهم "مسيسون اكثر من اللازم" كما ذكر لي احد الذين عاصروا تلك الفترة.

الحقيقة الثالثة: ان سياسة استبعاد أبناء تعز من المواقع القيادية في القوات المسلحة استمرت في العهود التي تلت الخامس من نوفمبر 1967 وحتى الان.

الحقيقة الرابعة: ان أبناء تعز يشعرون بأن تضحياتهم من اجل الجمهورية ثم في حروب الدولة جميعها لم يقابلها امتنان ولا تقدير، بل انهم أحسوا – عن حق – بأن أبناء المناطق الأخرى القبلية بالذات اخذوا نصيبا أكبر في حصص توزيع المناطق العسكرية والالوية.

الحقيقة الخامسة: ان تعز لم تحظى بقائد عسكري منذ الشهيد عبدالرقيب عبدالوهاب يملأ مخيلتها الوطنية وخاصة عند الشباب الذين لم يعاصروا زمنه، حتى جاء العميد الحمادي ليصنع مجدا عسكريا وطنيا جديدا، انتشر صيته من خلال ما قدمه من تضحيات وصبر وعزيمة والتزام بالشرف العسكري، والاهم من ذلك حس الانتماء للدولة اليمنية وواجب الدفاع عنها دون ارتباط ولا انتماء حزبيين.

الحقيقة السادسة: ان العميد الحمادي كان يشعر كما اخبرني في رسالة موثقة انه ملتزم من اجل الحفاظ على وحدة تعز وكتب (تعز كما تسمع تحتاج تكاتف أبنائها لانتشالها من كارثة محاولة السيطرة على كل مفاصل الدولة وفي نفس الوقت منع أي محاولة للسيطرة علي الحجرية. لابد من حراك سياسي يوازي الجانب العسكري في الحجرية والتعاون لتخليص تعز والعمل بكل الجهود لتحرير ما تبقى من مناطق تعز تحت سيطرة الانقلابيين).. كان العميد الحمادي يريد التعاون مع الجميع من اجل تعز وكتب لي (انا على تواصل مستمر مع الكثير من القيادات من أبناء تعز في الخارج والداخل ومع كل الاتجاهات السياسية والشخصيات الاجتماعية).

الحقيقة السابعة: تحدثت معه عن احجام بعض الشخصيات القيادية في تعز في اعلان موقف صريح تجاه محاولات الانفراد بقرارها، فكان رده (عليك ان تدفع بقوة وان تكسر حاجز الخوف عندهم، لان هذا التخوف سيكون كارثة. شجعهم اخي الحبيب على عدم الرضوخ والضعف من اجل المناصب).

الحقيقة الثامنة: سـألته عن حقيقة تسريح ضباط وافراد الجيش النظامي، فأجاب (هناك الكثير من الضباط والصف والافراد من أبناء تعز من الجيش السابق تم ضمهم واستدعاءهم من قبل الوحدات، بس الإدارات المتحكمة لم تضمهم علـي الراتب او علـى القوة وتركوهم دون أي حلول في البيوت. هذا جرم بحق قدامى الجيش السابق من أبناء تعز).

الحقيقة التاسعة: ان ليس في تعز حاليا من الشخصيات الحاضرة في المشهد السياسي من يستطيع ان يكون بمقام شخصياتها التاريخية ومرجعياتها الوطنية.

الحقيقة العاشرة: ان التلميح بارتباط عدنان الحمادي بإحدى دول التحالف هي تهمة لا تليق بمن يتحدثون عنها، لأنه في الأصل ضابط في القوات المسلحة تعامل مع نفس مصادر دعم الدول التي استدعاها الرئيس هادي وهي كذلك من دعمت كل المليشيات التي صارت منفلتة، بينما ظل هو متمسكا بالتراتبية العسكرية وملتزم بتقاليد الجيش... كما ان كل مكونات الشرعية وشخصياتها والمليشيات تتلقى دعما مباشرا وغير مباشر من هذه العاصمة او تلك.

كان عدنان الحمادي قادرا على جمع أبناء تعز، لكن الذين استسلموا في السابق والحاضر لمتعة المنصب ومباهجه ومواكبه ومخصصاته المالية او الذين عملوا لمصالحهم الشخصية اوخشوا على أموالهم وممتلكاتهم واعمالهم الخاصة.. ان كل هؤلاء هم الذين قتلوا عدنان الحمادي وتخلوا عنه وتهربوا من تحمل المسؤولية الأخلاقية والوطنية.

مقتل الحمادي يدق جرس الخطر الأخير امام أبناء تعز ولا يعتقد احد من أصحاب المصالح والمناصب ان صمتهم سيمثل نجاتهم من مصيرهم المحتم بالاحتقار في اعين الناس.

الرئيس عيدروس الزبيدي .. والعجوز الماربية

(لله ثم للتاريخ عيدروس الزبيدي والعجوز المأربيه )
#بقلم ابن مارب/ @ابوجندل آل مهتم
🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿
احد العجائز الطاعنات في السن تم اسر 2 من اولادها في عدن اَي بعد غزوة نقطة العلم المشئومه،،جاءت تلك الحماسات والاندفاع لهذه الغزوات بعد ان قام صعتر والحزمي ومشائخ الاخونج في بترديد (حيا على الجهاد )في ميكرفونات المساجد بمارب ولمدة اسبوع ومآذن المساجد التي يسيطر عليها الاخوان بمارب تنادي ب(حيا على الجهاد)،،وعبارة من كل يؤمن بالله واليوم الاخر فليحمل سلاحه وجعبته ولا يبيتنً الا في حدود عتق-شبوه)،،لقتال الماركسيين الشيوعيين في اشارةً منهم الى الاخوه الجنوبيين والمجلس الانتقالي،،
••كان الشابان الاثنان ابناء هذه العجوز من طبقة البسطاء (الفلاحيين)،،لكنهم متأثرين بالاخونج والفكر الاخواني سيما وهم قد سمعوا مشائخهم صعتر والحزمي يرددون حيا على الجهاد،،وما كان منهم الا ان انطلقوا من ضمن الافراد الاخونج الجهاديين ومن تأثر بهم،،
••وصلت طلائعهم الى نقطة العلم وبعد ان قصفهم الطيران الاماراتي تطعفروا وتشتتوا القوم،،وشأءت الأقدار ان ينجو هاذان الشابان بعد ان رماء بهم ضغط هواء صاروخ الطائره الذي انفجر على بعد ١٥ متر منهم ليرميهم الى مسافه اصبحو بعدها اكثر اماناً لكنهم فاقدين وعيهم،،بعد ذلك وقعا اسيران في يد قوات المجلس الانتقالي،،التي اخذتهم الى احد مستشفيات عدن وتلقوا هناك الرعايه التامه حتى افاقوا وتماثلوا وأصبحوا بخير،،
••بعد الضربه الاماراتيه لقوات الاخونج في منطقة العلم بعدن فرت قوات الاخونج الغازيه وعادت طلائعها الى مارب بنفس اليوم،،
••تلك العجوز الام خائفه ترتقب وقلبها تتسارع نبضاته عن مصير ابنائها،،مضى اليوم الاول والثاني والثالث لم يأتي خبر عن مصيرهم هل قتلوا ام تمزقت اشلائهم ام ماذا ؟؟
طرقت ابواب كل قيادات الاخونج بمارب ومشائخهم الذين اغروا ابنائها ولكنهم لم يتنازلوا حتى ان ينزلوا زجاج ابواب سياراتهم لينظروا ماذا تريد هذه العجوز التي تقف كل يوم على بوابة منزل كل واحد منهم،،مرضت العجوز واصبح جسدها سقيمًا وعينيها تكاد قريبه الى شبه عمياء من كثر البكاء،،وكثر الكِبر والألم والقهر الذي تتعرض له من قبل هولاء القوم الذين وثقت فيهم وصدقتهم هي وابناءها بإنهم اتقياء أنقياء يريدون لأبناءها الخير والجنه،،
••خيم اليأس عليها بعد ان طرقت كل الأبواب واحتسبت اولادها من ضمن القتلى الذي قصفهم الطيران بنقطة العلم،،
ذات يوماً وبينما هي كانت على سجادتها تصلي المغرب اذا جاء اتصال الى احد ابناء القريه من معلم عدني كان في نهاية التسعينات موظف بالتربيه بمارب ويعمل مدرساً في نفس قرية هذه العجوز المسكينه وعزلتها،،ليفيد المعلم المتصل بإنه وبالصدفه وأثناء زيارته لصديقً له وجد الأخوين الاثنين في احدى سجون الاسرى وانهم بخير،،
••وصل الخبر الى الأم وكأنها وُلدت من جديد كيف لا وهي قد يأست من اولادها وكذبوا عليها الاخونج بمارب انهم استشهدوا،،
••اصبحت امام مهمةً اخرى وهي كيف ترى اولادها او تخرجهم ذهبت الى اخونج مسئولين مارب وقادتها وقياداتها،،لعلهم يوصلوا بموضوعها الى الحكومه او الدنبوع لكن دون جدوى،لم يلتفت لها احد،،
••وفي ذات مساء وحين كان اليأس يُخيم عليها قالت مالها الا الجنوبيين با اطرق بابهم،،سألتها ابنتها،،قالت كيف ؟؟
قالت الأم سأذهب اليهم اما ويحبسوني عند اولادي وأما يطلقون لي اولادي وارجع وهم معي،،
••باعت هذه الام بعض مواشيها و2 من الابل التي تمتلكها وعزمت على السفر الى عدن رغم خطورة وتوتر الوضع هناك خصوصاً تلك الفتره،،
••وصلت عدن واتصلت بهذا المعلم العدني الشهم الذي كان يعمل عندهم معلم بمارب في التسعينات،،وعمل معها بواجبه وبذل كل جهده حتى استخرج لها امراً بالدخول لزيارتهم،،وفعلاً كانت تزورهم في الاسبوع من٣ الى ٤ مرات،،
••طموح تلك الام وأملها لم يقف هنا بل قررت ان تخرجهم،،فأخبروها ان ملف كهؤلاء الاسرى لا يمكن احداً ان يوجه في حاله فيه الإ الرئيس عيدروس الزبيدي،،فقالت واين عيدروس فقالوا لها مسافر بالسعوديه،،قالت اين بالتحديد فأخبروها انه بمكه هذه الايام،،استغرب الحاضرين حين كانت تسأل كهكذا اسئله،،قال احدهم وكأنه ساخراً باتسافري بعده،،فقالت ايوه انا مسافره وجوازي جاهز وموجود معي،،فأطلق الرجل ضحكه عريضه في وجهها قائلاً بالله عليش الرئيس عيدروس فاضي لقضيتك وحتى لو وصلته هذه القضيه فإنهم اسرى حرب سيبقون طويلاً في السجن،،
••لم تيأس هذه العجوز وغادرت عدن الى مارب ولم تمكث سوى يوم فيه باعت باقي مواشيها وكذلك باعت ذهب ابنتها،،ثم اخذت تأشيرة عمره وحجزت بالباص وسافرت المملكه الى مكه رأساً،لعلها تجد هذا الشخص المسمى عيدروس الزبيدي لم يكن معها اَي معروف او دليل ليدلها عليه او على مكان إقامته،،••وصلت مكه وهناك سألت عن اماكن تجمع اليمنيين في مكه،،وارشدوها،،وبقت يوماً كاملاً لتسئل عن عيدروس الزبيدي وفِي اَي مكان سيكون هنا،،وبالصدفة وجدت في صالة الاستقبال لإحدى الفنادق احد ابناء العوالق حيث لفتت انتباهه هذه العجوز من هيئتها وكلامها الذي يوحي بإنها يمنيه والذي لُحسن حظها كان ابن خال هذا العولقي صديقاً عزيزاً لعيدروس الزبيدي،،فذهب اليها في طرف الصاله وأخبرته بتفاصيل قصتها،،فقرر الوقوف معها،،ثم إعطاء لها مبلغ من المال وحجز لها جناحً كامل بالفندق واشترى لها تلفون وشريحة اتصالات واخذ رقمها،،ووعدها ان يأتي اليها عصر غداً،،اَي في اليوم الثاني،،وما كان من العولقي الا ان وضع قضيتها شغله الشاغل،،وتواصل مع ابن خاله الذي تربطه علاقه صداقه قويه بعيدروس الزبيدي ثم الح عليه وترجاه ان يحسم له الموضوع هذا وماكان من صديقه الا يقول خير،،بتواصل بالرئيس اشوف برنامجه وارجع لك خبر بالليل،،ثم اتى المساء و رن هاتف العولقي فإذا به صديقه يقول له (خلاص بكره بعد العصر تكون عندي ونمشي سوى الى الرئيس الزبيدي،،وعاد العولقي الى العجوز وما كان منه الا ان يُبلغها ان تتجهز غداً بعد الظهر سيدخلها على الرئيس،،وفِي اليوم الثاني اخذها معه وذهبا الى ابن خاله،،الذي تفاجأ بقضيتها وقال بينه وبين نفسه
كيف احرج الرئيس في هكذا امور والرئيس مشغول بقضايا واحداث اهم،،ولكنه تغلب على نفسه وقال بينه وبين نفسه الرئيس عيدروس شهم صديقي منذ سنين واعرفه بسيط ومتواضع ولا يمكن يتجاهل ولا يتكبر في اَي امر،،ثم وصلت سيارتهم الى بوابة احدى الاجنحه السياحيه الملكيه الدبلوماسيه المخصصه لكبار الضيوف المؤيدين لشعائر الحج او العمره في المملكه،،و دخلوا الى صالة الاستقبال ليكون الرئيس الإنسان عيدروس مستقبلاً لصديقه وللعولقي ابن خال صديقه ولهذه العجوز التي ما آن رأته الا و سقطت امامه باكيةً،،ليأخذها الرئيس ويحاول يسندها حتى تقوم على رجليها ثم بكل بساطه وتواضع يقودها الى احد كراسي صالة الاستقبال ليجلس معها ويهدئ من روعها،،ويتفهم منها،،والتي بدورها هدأت وشرحت له كل تفاصيل معاناتها،،وعيدروس يسمع ويتفهم لكل تفاصيل هذه المعاناه،،الامر الذي جعله يدنو براسه قليلاً لأسفل وكأنه يحاول اخفاء ملامح تأثره بالموقف وبالأخص بخيانة وبقساوة عصابات الاخونج لهذه الام ولابنائها،،و رفع راْسه اليها وضرب على صدره قائلاً ابشري يا امه ارتاحي ومايكون الا خير وحجز لها بنفس الجناح الملكي الدبلوماسي كونها والدته،،والغرض من ذلك كي لاينسى موضوعها في خضم صراعات سياسيه وقضايا مصيريه يخوض غمارها في هذه الفتره الحرجه والمنعطف الخطير الذي يمر به كقائد في الواجهه وكذا كقضيه وطنيه ومشروع يحمله،،ثم وجه مرافقيه بتوفير كل ماتطلبه ووجه لها بمبلغ مالي كمصروف،،ثم قبّل راسها وانصرف،،واطمأنت هذه الام وتفأجئت باخلاق وتواضع هذا الرجل,,
••لم تمض سوى 48 ساعه الإ وابنائها في صالة استقبال الجناح الملكي الدبلوماسي والرئيس عيدروس يتوسطهم ثم امر مرافقيه بإستدعاء الام،،كانت اللحظه حاسمه بالنسبه لها وكأنها تعيش حلم وليس حقيقه،،ثم ارتمت في احضان اولادها وهي تبكي في لحظه حاسمه اشرورغت فيها عيون كل من شاهد وعاش تلك اللحظه،بما فيهم الرئيس الإنسان الذي حاول اخفاء مشاعره،بالانصراف في طرف الصاله واضعاً هاتفه على أُذنه ليجيب مكالمه هاتفيه وارده جعل منها فرصه لينشغل بها مخفياً مشاعر تختلج في صدره،لربما افضت الى نزول دمعات سقطت في تلك الزاويه التي انفرد فيها بمكالمته والتي جعل منها فرصه لإخفاء هذه مشاعره من الموقف،،عاد الرئيس الإنسان الى الام وابنائها وما ان رأته تلك الام الطاعنه في السن حتى عادت لتقبيل يده و راْسه وتبكي قائله سامحنا يا رئيس اولادي لايعلمون بكرمكم وانسانيتكم وكرمكم،،لقد نقلوا عنكم في مارب غير هذه الصوره يا اشهم و اكرم وانبل العرب،،فإبتسم الرئيس وهو يقبل راس تلك العجوز،،فأكرمهم واستضافهم ٤ ايام في القصر الملكي الدبلوماسي،،وأعطاها 30 الف ريال سعودي كتعويض لمواشيها التي باعتها اثناء رحلة البحث عن ابنيها،،وكذلك ١٥ الف ريال سعودي لتشتري ذهب ومجوهرات بدلاً عن ذهب ابنتها التي باعته في رحلة اخراج ابنيها،،اما الابناء فأحداهما ساعده الرئيس على استخراج فيزة عمل واقامه له بالمملكه،،والثاني اعطاه وجه مكتبه بشراء سياره هايلوكس٢٠١٧م ليعود هو ووالدته الى مارب فوقها وليشتغل على أسرته بسيارته،،
••عادت الام وابنها الى مارب ولكنها مؤمنه وموقنه ان عيدروس الرئيس الإنسان هو من يُشيطنه شذاذ الافاق من مشائخ الدجل والافتراء المتلبسين بالدين،،زرتها قبل ايام و رأيت صورة الرئيس عيدروس الزبيدي في مجلس بيتها،،ولسان حالها يقول(سلام الله على الجنوبيين رجال الشهامه والمرؤه والوفاء)
#بقلم: @ابوجندل آل مهتم

03/12/2019

اول مقابلة صحفية مع العميد عدنان الحمادي

أول مقابلة صحافية مع الشهيد البطل العميد عدنان الحمادي.

المقابلة أجراها الرفيق راشد محمد والرفيقة رشا كافي
في منتصف سبتمبر 2015
وقد نشرها موقع الاشتراكي نت

العميد الحمادي :نعد الان لسيطرة الجيش على كل المؤسسات والاماكن في تعز ولن نسمح الا بقوة الدولة

حكاية الصمود الإستثنائي للجيش اليمني في اللواء 35 ووقوفه مع الشرعية وتعز وحجم التضحيات.

اذا اردت أن تعيش ظروف وأيام الحركة الوطنية ونضالاتها فعليك زيارة المقر الحالي لتجميع أفراد اللواء 35 في النشمة بتعز، ستجد المعاناة وقسوة الظروف، ستشاهد بأم عينيك معنى الوطن حين ترى الضباط والجنود بلا رواتب وملاصقين لذخيرتهم الشحيحة التي تبقت لديهم من معركة الصمود الأخير ولديهم الاستعداد الكامل للقتال والموت، صمود وتحدي، كبرياء يرافقه شح في الإمكانيات، وقبل كل هذا ستجد قائد عسكري قوي ومحنك وستعرف أكثر ان التاريخ لازال ينجب الأبطال ولو في غفلة من اهتمامات السياسة والإعلام.

قائد عسكري من الزمن الصلب وكتيبة عسكرية تشبه قائدها لازالت تقود المعارك ضد الانقلابيين بشراسة وعناد وهي تعيد صياغة المعنى الحقيقي للشرف العسكري الذي دنسه المخلوع صالح وزبانيته لعقود، ولمعنى الوطن وحقه عليهم في الموت في سبيله ولو دون لقمة عيش أمنه لأطفالهم.

في الحوار التالي يتحدث العميد ركن عدنان الحمادي قائد اللواء 35 الموالي للشرعية وعضو المجلس العسكري بتعز عن بداية مقاومة الإنقلابيين في تعز وعن الصمود الأسطوري الذي سطره أبطال اللواء 35، يعرفنا أكثر عن المجلس العسكري بتعز، وعن دوره، ويزيل اللبس الحاصل لدى كثيرين عن المقاومة الوطنية الشعبية ودورها في تعز وأفاقها الوطنية.

حاوره : راشد محمد ، رشاء عبد الكافي

س1 : بداية نرحب بك سيادة العميد ونتشرف بك في موقع "الاشتراكي نت" لنعرف منك الكثير عن المجلس الوطني والمقاومة الشعبية وسنبدأ من السيرة الذاتية من هو العميد عدنان الحمادي؟

ج1: في البداية أرحب بك أخي راشد وأختي رشاء وشكراً لكم ولموقع الاشتراكي نت على اتاحة الفرصة للحديث معكم.

عميد ركن عدنان الحمادي من مواليدعام 1968م في قرية يافق بني حماد مديرية المواسط محافظة تعز.

متزوج وأب لخمسة أبناء اثنين ذكور وثلاث اناث.

التحقت بالكلية الحربية عام 1984م وتخرجت عام 1987م برتبة ملازم ثاني.

حاصل على بكالوريوس علوم عسكرية وكذا عدة شهادات تخصصية دروع ، صاعقة، مضلات ، شهادة قائد كتائب دروع ، وقادة الوية دروع من معهد الثلايا عدن.

حاصل على شهادة ماجيستير علوم عسكرية من الاكاديمية العسكرية العليا كلية القيادة والأركان صنعاء عام 2007.

حاصل على عدة انواط وأوسمة عسكرية.

شغلت العديد من المناصب منها قائد سرية مشاة وقائد سرية دبابات إلى عام 1999، ثم رئيس عملية كتيبة دبابات إلى 2005، ثم نائب تدريب اللواء من 2007إلى 2009، ثم مدير المركز التدريبي معسكر الحمزة إب إلى 2011، ثم مديرمكتب قائد اللواء 35 مدرع إلى 2012، ثم قائد كتيبة دبابات وقائد معسكر الشهيد لبوزة إلى شهر مارس 2015، وفي نهاية شهر مارس 2015 صدر قرار جمهوري من رئيس الجمهورية بتعييني قائداَ للواء 35 مدرع .

س2 :- متى بدأت المقاومة في تعز؟ وكيف قررتم خوض معركة الدفاع عن الشرعية ومواجهة الانقلابين رغم الفارق الكبير بينكم وبينهم ؟

ج2 : تعينت قائداَ للواء 35 مدرع مع بداية شهر ابريل بعدها بيوم اتصل بي الاخ المحافظ لحضور اجتماع وكان الاجتماع في المقر الرئيسي لمجموعة شركات هائل رحب بي وقال لي : أنت معين من قبل الشرعية والأخوة الحوثيين غير موافقين على تعيينك وقد يسبب هذا مشكلة ، قلت له : المحافظة أصلاً قد فيها مشاكل والحوثيين منتشرين حول اللواء فاتحين نقاط واحتلوا المخاء واحتلوا العروس، قال المحافظ أنه مقتنع بتعييني ولكن جلستي في اللواء ستسبب اشكالية وأصر على عودتي إلى البيت وأن أدع الأركان يدير اللواء على أن أتواصل مع الأركان في الخفاء بالتلفون قلت للمحافظ : الأركان مؤيد للحوثيين أجرى اتصالات معهم وتواصل معاهم ويقولها بوضوح أنه لن يقاتلهم. لكن المحافظ أصر على جلوسي في البيت قلت له : لا يوجد لدي بيت قال : سنعطيك بيت تجلس فيها ولكن دون أن يشعر بك أحد ، قلت له : الناس الذين وثقوا بي واللواء الذي استقبلنا؟!!

لا يوجد أحد تعين خلال هذه الفترة استطاع أن يدخل اللواء لكن الناس فتحوا اللواء على مصراعيه ودخلت واستلمت اللواء في الأخير هل أخذلهم وأخذل تعز!! لا يمكن.

في اليوم الثاني انا كنت قد فتحت نقطة في المرور حصلت اشكالية الرواتب وتوقيفها ذهبت مجموعة من الافراد يمكن حوالي ثلاثة اطقم وثلاث عربات حاصروا البنك المركزي من الخارج مطالبين باطلاق الرواتب ولكن لم تصرف الرواتب وبدأت الأمور تشتد أول عملية قام بها الحوثيين أطقم أتت من اللواء 17 من المخاء فيها حوثة واعتدوا على نقطة المرور واستشهد جندي وأصيب آخر وكانت هذه بداية المشكلة واضطرينا إلى الاجتماع بالقيادة وطرحناهم امام الأمر الواقع وقلنا لهم أن اللواء محاصر من جميع الاتجاهات والمواقع التي حول اللواء مسلمة مع ضباط وأفراد موالين للحوثيين، وضع تعز صعب، الحوثي انتشر بشكل كبير في تعز والسلطة المحلية ترواغ ، وتقول أن الحوثي مش موجود ومعنا ومعه اتفاق لا يمكن تفجير حرب ولا يمكن كذا وكذا، والحوثي ينتشر في المدينة، وفي اليوم التالي تم الاعتداء على نقطة وادي القاضي واستشهد احد جنودنا وقتل أحد الحوثة كما أسرنا الحوثي الذي قتل الجندي، عندما رأيت الأمور لا تسير بالشكل الصحيح والحوثيين يتسللون بالأطقم حول المعسكر وعندما اجتمعت القيادة كما قلت سابقاَ قلت لهم ما رأيكم اللواء محاصر ومستهدف هل ننسحب ؟ هل نستسلم ؟ هل نسلم لهم اللواء ؟ ! قالوا : لا يمكن أن نسلم أو نستسلم لهم ، فاتفقت معهم أن نخوض المعركة وبدأنا بالمعركة في تاريخ 7 / 4 / 2015م وعندما بدأو الاعتداء على النقاط بدأنا القتال نشرت حوالي ثمان دبابات وعربات مدرعة واطقم عسكرية في المدينة في البداية استولينا على جبل جرة وجولة المرور والزنقل والستين وعززنا المواقع بالذخيرة وبالعتاد الناقصة وما بقي من السلاح داخل اللواء نشرناه للمقاتلين داخل اللواء واستأجرنا بوكلينات لحفر خنادق خارج اللواء ونظمنا دفاع اللواء تنظيم كامل وعندما بدأ الحوثيين بالتجمع حول اللواء وأيضاَ مهاجمة النقاط بدأت المعركة وكان هنا بداية الدفاع عن تعز ، المقاومة لم تشترك حتى هذه الفترة الجيش الموالي للشرعية هو الذي واجه الحوثيين واللواء 35 هو الذي قاتل ولم يكن اللواء بكامله فقط كتيبة واحدة من اللواء هي التي قاتلت ، 370 فرد كانوا موزعين داخل اللواء و 200 فرد موزعين بالنقاط والمواقع و60 كانوا تعزيز للمواقع ، هذا العدد من مجموعة القوة التي في المطار لأنه كان لدينا فائض من معسكر لبوزة انا استدعيتهم ان يتجمعوا في المطار قبل ان اعين قائداَ للواء اما بقية المقاتلين فالأخ الأركان منحهم إجازة مفتوحة أما المعسكر الذي كان في المخاء ضرب من قبل قوات التحالف وهم مؤيد للشرعية يعني الذي كان معي بحدود 600 فرد وهم الذين صمدوا منذ بداية الحرب ، كان ايضاً لدي جنود كثير من صنعاء ومن عمران كنت قد لملمتهم من معسكر لبوزة ومعسكر خالد ولملمتهم في المطار ونتيجة التهديدات التي حصلوا عليها من الناس من مناطقهم وعيال عمومتهم اتصلوا لهم وغادروا المعسكر.

س3 :- بعد اعلانكم في قيادة اللواء 35 هذا الموقف التاريخي هل لك أن تضعنا على تفاصيل الاوضاع التي مريتم بها طوال فترة الحرب ؟

ج 3 : بعد ان انفجرت الحرب كنا مجهزين للقتال فرض علينا الحصار من النقاط التي كانت حول اللواء كان يوجد فيه ضباط من الحوثيين وبمجرد ما دخلت اللواء سلموا هذه النقاط للحوثيين ، المواقع التي كانت حول اللواء بالذات مواقع الدفاع الجوي كان العسكريين كلهم حوثة لأن القائد السابق هو الذي رتب الامور ترتيب دقيق وأول ما ضربنا من هذه المواقع، صحيح ان العسكريين الذين كانوا في الموقع انسحبوا لكن كان يطلع بدلهم ناس حوثة بدأنا القتال ودرنا المعركة وتصدينا لهجماتهم صمدنا اكثر من ثمانية عشر يوماً قتال متواصل كان العدو يبدل القوة احياناً وبعض الايام من اربع إلى خمس مرات، تأتي المجموعة الاولى تهاجم حتى تمل فكانت تسحبها وتدفع بقوة اخرى وهكذا ونحن نتصدى لهم . تصدينا لأكثر من 23 عملية اختراق للعدو خلال هذه الفترة، العملية الأخيرة والتي كانت 24 استطاع فيها العدو اسقاط اللواء فقد حشد علينا قوات كبيرة ونحن كنا بحدود 600 فرد 200 أو 300 تعزيز من جبل حبشي والمسراخ والحجرية الذين قاتلوا مع اللواء تم تسليحهم وسلحتهم انا من اللواء ووزعت الاسلحة كانت عبارة عن 600 بندقية آلي 120 جيتري. وهذه الاسلحة كانت مخزونة في اللواء ووزعتها على المقاومة الذين كانوا حول اللواء والذي كان يدفع بهم الناس الوطنيين مدنيين وعسكريين الذين انضموا إلى اللواء للدفاع عن تعز.

مر اللواء بمراحل وظروف صعبة جداَ ، العدوهاجمنا بقوات كبيرة جداَ من اللواء 22 حرس جمهوري وقوات الامن الخاصة ومجموعات من الشرطة العسكرية ومجموعات من اللواء 17 الذي انسحب من باب المندب اضافة إلى ذلك الحوثيين العقائديين الذين جاءوا من صعدة والمتحوثين من ابناء تعز خاصة من ابناء حارة المطار مثل القرشي بقيادته مجموعة من بني الصوفي وعيال جبران والكثير ايضاَ كان هناك اثنين من عمران يسكنون في مدينة النور كانوا معدين عتاد كبير واللواء قاتل قتال شرس وصمد وقطعت الطرق عن اللواء تحاصرنا من تاريخ 12 / 4 / 2015م لم يستطع احد كسر الحصار حتى سقوط اللواء الذي استطاع ان يخترق الحصار كان واحد معه سيارة اسعاف يوصل الغذاء والماء من قبل زملاء في الجانب المدني ارسلت رسالة للدكتور عبد الرحيم السامعي قلت له : اللواء يقاتل من اجل كرامة تعز وانتم خمسة مليون ونحن متنا ضمأ وبلا أكل داخل اللواء ، لا احد بجانبنا، استطاع شخص استشهد اسمه الدكتور عبد الحليم الاصبحي هذا الذي كان يجيب لنا الماء والأكل في سيارة الاسعاف وتم قتله من قبل الحوثيين في فرزة الحديدة انتقاماَ لأنه قدم لنا الغذاء والمساعدة ونحن كنا في وضع صعب يعني قنينة ماء واحدة لثلاثين فرد نشربها لمدة ثلاثة أيام ، استمر الحصار إلى يوم سقوط اللواء لا أكل لا شرب كان معنا نصف متر في المسبح فيه ماء قد لونه أخضر ، كنت اترك الطباخ يروح في الليل يغرف منه ماء يفوره مرتين ويشنه شن وأقول له اطبخ محد يعرف من اين الماء ، الاكل كان موجود لكن الماء كان المشكلة ، الفرن لم يعد يستطع العمل لأنه ضربت خزانات الديزل وضرب الفرن ومحطة الوقود ضربت ايضاَ الوايتات ، كل وسائل النقل داخل المقر ضربت.

العدو سعى لإبادة اللواء 35 نتيجة لموقفه هذا القوي والصلب للدفاع عن مقر اللواء والدفاع عن تعز والشرعية ، الانتشار الذي حصل في اللواء الذي قمنا به خارج اللواء لعب دور كبير في تأسيس مقاومة قوية في تعز استطاعت الصمود حتى الأن ، الدبابات التي تقاتل مع المقاومة هي من اللواء 35 ، جبل جرة مكان استراتيجي تم السيطرة عليه وتعزيزه بثلاث دبابات وعربة مدرعة وطقم فورد نؤمن الأسلحة الموجودة فيه ، منطقة الستين حميناها بالدبابات ونشرنا فيها الدبابات وتسلمت للمقاومة والستين سقط بعد سقوط اللواء بعشرين يوم تقريباً ، جبل جرة كان فيه الشرطة العسكرية كانوا مواليين للحوثي وطردناهم لأنهم لم يحموا النقاط التي كان الحوثيون يعتدون عليها ولا تقوم الشرطة العسكرية بأي فعل تجاهها وكان يقول انه محايد وكان على وشك ان يسلم جبل جرة للحوثيين وعندما علمت بالمخطط الذي بين الحوثيين والشرطة العسكرية اسرعنا بالسيطرة على الجبل سيطرنا على نادي الصقر بدبابة وعربة والزنقل بدبابة وعربة وجولة المرور بعربة مدرعة ووادي القاضي.

( مقاطعاَ ) ورد في حديثكم لفظ القوة الوطنية هل بإمكانك أن تحدثنا عنها ؟

- أول اتصال لي كان مع العميد الركن يوسف الشراجي قائد اللواء 35 السابق وقلت له انه اليوم انسحب افراد كثير من اللواء الذي كنا معولين عليهم العدد الذي كلمتك عنهم 360 هم من ابناء تعز واب وللأمانة بقي معي حوالي 30 إلى 40 من عمران ومن آنس ضباط وأفراد ومن حجة ايضاً وقاتلوا معنا للأخير واستشهدوا وللإنصاف فقد صمد معي زملاء كثير في اللواء من الضباط ، انسحب اركانات كثيرة من اللواء أركان الشئون الادارية رئيس اركان اللواء الركن الفني المالي القوى البشرية انسحبوا من اللواء اغلب القيادات غادرت اللواء كان هناك صمود اسطوري رائع للافراد وضباط اللواء والسؤال الذي قلت فيه من هم القوى الوطنية فقد اتصلت بالعميد الركن يوسف الشراجي دفع بالأفراد من جبل حبشي عسكريين ومدنيين من مختلف الأحزاب من الاصلاح والاشتراكي والناصري القوى الوطنية ممثلة بأحزاب اللقاء المشترك هؤلاء وقفوا مع اللواء موقف قوي كان لهم مندوبين يأتون عندي عرضوا عليا بأفراد ودفعوا بأفراد للواء استشهد منهم ضباط وأفراد في اللواء ، تم تسليح حوالي 300 إلى 400 من جبل حبشي و 100 من المسراخ وصبر وشرعب و 50 من مديريات المعافر والمواسط ومجموعة من سامع والقبيطة . تم تسليم اسلحة للمقاومة الشعبية بواسطة ضابط أمن اللواء وشخصيات اجتماعية مرموقة في المقاومة الشعبية كانت ترسلهم الينا وتم تسليحهم وتوزيع ذخائر كثيرة سواءً حول اللواء أو في مناطق كثيرة من تعز وبقيت عندنا الأسلحة الثقيلة وذخيرتها ، كان هناك اتفاق على تسليح الاخ صادق سرحان قائد اللواء 22 والشيخ حمود سعيد على أساس يأتوا للواء من محورين ونحن نسحب اكبر قدر من الذخائر إلى داخل المدينة لكن انفجار الموقف ومحاصرة اللواء لم يستطيعوا الحضور كانت الامور سريعة مافيش وقت لترتيب أي مجال لنا ، يمكن امتدت الحرب 21 إلى 22 يوم أنا وصلت اللواء وثالث يوم بدأت المعركة .

س 4:- كيف جرت عملية اسقاط اللواء وكيف تمكنتم من المغادرة وما هي اللحظات الصعبة التي عشتموها في المعسكر ؟

ج 4 : سبق وان ذكرت تكالب الانقلابيين على اللواء وفي اليوم الاخير حشد العدو قوات النخبة من اتجاهين وهي ما كان يعرف بالحرس الخاص والحرس الجمهوري اضافة إلى القوات التي كانت موجودة مسبقاَ ووصلت تعزيزات بأسلحة نوعية مثل عربات دفاع جوي واطقم واسلحة نوعية اخرى واستكمل الطوق وفرض الحصار الكامل على اللواء اديرت معركة استمرت 18 ساعة من صباح يوم 20 / 4 إلى صباح يوم 21 / 4 سطر فيه ضباط وصف وجنود اللواء 35 اروع صفحات التضحية والفداء في الصمود وصل هجوم العدو المتتالي من جميع الاتجاهات وفي الساعة الثالثة بعد معركة طوال النهار اليوم السابق وفي المساء استطاع العدو ان يخترق دفاعات اللواء في الجهة الشمالية الشرقية ( جهة الفرن ) وفي جهة التأمين الفني تم التعامل مع هذا الاختراق بتضحيات كبيرة وشهداء كثر سقطوا قتل الكثير من الضباط والجنود داخل الحفر وفوق الاسلحة وتم دفع اخر قوة احتياطية لقائد اللواء الساعة الثالثة فجراً وصدت هذا الاختراق وتم قتل الكثير من الحوثيين داخل الخنادق وجوارها وفي كل اماكن الاختراق وتم استعادة الوضع إلى ما كان عليه

وفي الساعة الرابعة أي بعد ساعة واحدة فقط دفع العدو بقوات جديدة من نفس الاتجاه السابق ومن الاتجاه الغربي وفي الساعة الخامسة صباحا استطاع الاختراق من ثلاث اتجاهات ودارت معركة وجهاَ لوجه داخل التأمين الفني وفي قطاع الكتيبة 62 واتجاه الاستاد الرياضي سقط الكثير من الشهداء والجرحى ودفع العدو بنفس اللحظة بتعزيزات جديدة من البوابة ودارت معركة كبيرة امام البوابة وفي الساعة السابعة استطاع العدو اختراق البوابة ، كنت ادير المعركة طوال الليل من قطاع الكتيبة 62 ومن وسط مقر اللواء ( الشئون الادارية ) وادرت المعركة من هناك والساعة السابعة عندما وصل العدو إلى قطاع الكتيبة 62 والتأمين الفني انتقلت أنا الى قطاع المهندسين حيث يتواجد عدد من الافراد المنسحبين من بعض المواقع وادرت المعركة من هناك وحاولنا تأمين خروج القادة والأفراد من اتجاهات تم تأمينها بالنيران من جهة الثلاثين ومن جهة القطاع الذي فوق الجهة الغربية بعدها أصر الأفراد على مغادرتي من بعد سماعنا هتافات الحوثيين وقبلها بلحظات تحديدا الساعة السادسة والنصف ذهبت الى احمد الوافي والاخ وليد الحميري الذين امدونا بالغذاء والماء قلت لهم : نحن الان سنؤمن خروجكم لتحكوا للناس بكل صدق كيف استشهدوا وكيف قاتلوا وكيف ضحوا وسقطوا أفراد وضباط اللواء 35 ، لأننا لم نكن نتوقع الخروج من هناك اقتده الى قطاع المهندسين وأمنت خروجه بنيران أسلحة مختلفة حتى وصل لشارع الثلاثين بعدها وحوالي الساعة الثامنة إلا ربع التف حولي مجموعة من الصف والافراد وقاموا بخلع بدلتي العسكرية وقالوا لي نحن قاتلنا معك بشرف وضحينا حتى آخر لحظة وبقائك يعني قتلك أو أسرك وهذه هزيمة لنا ونحن نريدك أن لا تتخلى عن هذا النصر وهذه التضحيات وتجمع حوالي 30 إلى 40 فرد في قطاع المهندسين وقاموا بتامين خروجي بالنيران لحظتها كان الإنقلابيون قد سيطروا على ثلثي المعسكر وكان الخروج من قطاع المهندسين وعند محاولتي الخروج اصبت في رجلي اليمنى بتمزق بالأعصاب وشرخ في العظم نتيجة القفز من فوق القاطع الترابي المرتفع بحوالي طابقين وهو المنفذ الوحيد الأمن وخرجت برفقة أحد الجنود حيث كنت قد تخليت عن جميع المرافقين في الليلة الأولى ومشيت بصعوبة بسبب الكسر في الوادي تحت شارع الثلاثين واصر الجندي أن امشي معه وبعد عشر دقائق شعرت بضيق فخرجت من البيت التي وصلنا إليها إلى مكان آخر رغم توسلات الجندي الذي كان يبكي ولا يريد مغادرتي ويحذرني من الوقوع في الأسر أو القتل وغادرت إلى مكان في الوادي إلى الجهة الأخرى وجلست في عُبار للماء (مجرى تقليدي يستحدثه المزارعين لتصريف مياه الأمطار الى أراضيهم الزراعية ) اليوم كاملاً من الصباح الى بعد المغرب ، وهناك فتحت تلفوني واتصلت بأسرتي وطمنتهم اني بخير وقد غادرت اللواء وقد كنت خائفا عليهم بسبب الشائعات التي تحدثت عن سقوط اللواء في اليوم الأول ، ثم وصل شخص وسألني هل انت عدنان الحمادي فأجبته بالنفي فعاد واحضر معه معوز وشميز لأن الملابس التي كنت البسها هي لأحد الجنود وقد كانت قصيرة وضيقة بعدها اتصلت بالعميد يوسف الشراجي واخبرته بمكاني فأخبرني أن أمشي إلى مكان معين ولو حبواً فمشيت ووجدت شخص مرسل من العميد الركن يوسف الشراجي وادخلني منزل بقيت فيه الى اليوم الثاني وفي اليوم الثاني وصل اثنين مرسلين من العميد يوسف الشراجي وانتقلت معهم الساعة العاشرة يوم 22/4/2015م إلى تعز ، بعدها بقيت في احد البيوت فزارني الشباب وبعض الاشخاص واصروا على ذهابي للمستشفى لعلاج رجلي التي كانت قد تورمت فأخذنا الأستاذ أحمد الوافي وذهبنا إلى مستشفى الحكمة وبعدها ظللت اتنقل في تعز من مكان إلى آخر .

س5:- لماهو المجلس العسكري وما هو دوره وحجم تواجده في تعز ؟

ج 5 :- أسسنا المجلس العسكري بعد سقوط اللواء بخمسة أيام وأنا لازلت بالعكاز الجبس واخترنا العميد الركن صادق سرحان رئيس للمجلس واربعة اعضاء هم العميد الركن يوسف الشراجي نائب رئيس العمليات الحربية والعميد الركن عبد الرحمن الشمساني قائد اللواء 17 والعميد الركن عدنان الحمادي والشيخ حمود المخلافي واخترنا ناطق رسمي العميد سمير الحاج ومسئول اعلامي واضفنا ثلاثة مندوبين من اللقاء المشترك (رزاز الشرعبي من الاصلاح – عبدالرحمن المقطري من الحزب الاشتراكي – أحمد الوافي من التنظيم الناصري) ومجموعة من العسكريين ضميناهم على السكرتارية والأعمال الأخرى ، كان للمجلس العسكري دور في تجميع العسكريين وتوزيعهم على الجبهات وله دور كبير في فتح الجبهة الغربية والأهم من ذلك هو قيادتة للمقاومة بشكل رسمي شرعي من قيادة المعسكرات الموالية للشرعية ولديه مهام اخرى بعد التحرير والنصر والأن يتم إعادة تنظيم اللواء 35 باحتواء العسكريين المؤيدين للشرعية من مختلف الوحدات العسكرية والأمنية الأخرى الذين لديهم السلاح وبجهود ذاتية تقوم بها قيادة اللواء وبعض الضباط الوطنيين من أبناء المنطقة وبدعم من القوى السياسية والاجتماعية الوطنية في المنطقة مثلاً نحصل على بعض الذخائر من بعض الشخصيات والمكونات الاجتماعية وعلى الغذاء والعلاج من القوافل الشعبية والخيرين وبالنسبة للرواتب والمصاريف اليومية لا توجد حتى الأن وعملنا كله بدون رواتب ، وبالنسبة للجنود والضباط المتواجدين في المعسكر نوفر لهم الغذاء والدواء فقط . ولكن نطالب القيادة الشرعية ممثلة بالأخ رئيس الجمهورية ورئاسة هيئة الاركان بصرف رواتب الضباط والجنود المؤيدين للشرعية حيث وظروفهم المادية صعبة للغاية في ظل الوضع الاستثنائي الذي تعيشه البلد بشكل عام وخاصة مع وجود استقطابات واغراءات لكثير من العسكريين ليقاتلوا في صفوف الإنقلابيين.
س6 : هل تعتقد ان مليشيات الحوثي بهذه القوة التي مكنتها من اسقاط معسكرات وما هو حجمها الحقيقي برأيك ؟
ج6:- (يبتسم ) حجمها الحقيقي في صعدة ، حجمها الجيش الموالي لعلي عبد الله صالح الذي يشكلون 90% من قوة الانقلابيين و 10% للحوثيين ، لا يوجد لواء وقف وقاتل سوى اللواء 310 في عمران واللواء 35 في تعز الذين قاتلوا المليشيات الانقلابية اما بقية الجيش يسقط بأربعة أطقم في خيانة للشرف العسكري وهذه نتائج الجيوش غير الوطنية الأسرية والعائلية .
س7 :- بعد هذه الفضيحة التي شاهدها العالم عن الجيش اليمني الذي انقاد لمليشيات الحوثي ونزل عند رغبة المخلوع صالح برأيك ما هو المطلوب لبناء جيش وطني يحمي الشعب ومكتسباته ؟
ج7: هناك معايير محددة تعتمد عليها كل جيوش العالم لبناء جيوش وطنية والحاجة لبناء جيش يمني وطني قوي يتطلب :-
أن يبنى الجيش من مختلف فئات الشعب
اتخاذ معيار الكفاءة للتعيين في المناصب والترقي وليس معايير القرابة والمحسوبية .
أن ترفع الأحزاب يدها وتأثيرها على الجيش .
أن يكون هناك قانون يحرم على رئيس الجمهورية تعيين أقاربه في أي منصب عسكري.
أن نعيد خدمة الدفاع الوطني .
أن لا ينحصر التجنيد في منطقة معينة وأن يتم توزيع نسب التجنيد وفق الكثافة السكانية لا من جهات سياسية .
س8 :- اصدر فخامة رئيس الجمهورية قرار يقضي بتجنيد خمسة الف من ابناء تعز ضمن المنطقة العسكرية الرابعة .. هل تم استيعاب هؤلاء ؟ وما هو دورهم ؟
ج8 :- تم تجنيد عدد كبير من شباب تعز والعدد ممكن يحصل فيه مزايدات ومغالطات كثيرة لكننا نريد انصاف الناس والمدافعين عن تعز فهؤلاء الذين تم ضمهم هم من أفراد المقاومة الشعبية ليتم توزيعهم على ثلاثة ألوية عسكرية هي اللواء 22 واللواء 35 واللواء 17 وتجري ترتيبات لاستكمال بقية إجراءات ضمهم.إلا أننا نفتقر للدعم الكافي لهم فمثلاَ مرتبات افراد اللواء 35 لم تصرف لليوم .ونرسل بهذه المناسبة نداء إلى قيادتنا الشرعية نطالب منها صرف رواتب الجنود وكل أفراد اللواء فالانقلابيون لم يطلقوا رواتب افراد اللواء وهذا تهديد لمعيشتهم وأسرهم ولتضحياتهم التي لا زالوا يقدموها حتى الأن .
س9:- ماحقيقة انتصارات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في تعز رغم ان تعز لازالت تحت الحصار الذي تفرضه المليشيات الانقلابية .
ج 9: الإنتصار هو في صمود تعز وعدم قدرة الحوثيين السيطرة عليها ، لم يستطعوا السيطرة على شوارع وبقائهم فيها بشكل آمن ومريح وهذا لا يعني سيطرة ، المليشيات موجودة في الأجزاء الغربية من بير باشا والأجزاء الشرقية وهو تواجد غير آمن ولا يعتبر سيطرة من الناحية العسكرية .
- ( مقاطعاً ) ما حقيقة التصريحات التي تتحدث عن سيطرة الجيش الوطني والمقاومة الشعبية على 95% من تعز ؟
قد يكون ال 95 % صحيح فمثلاً الجبهة الغربية تمتد من صبر إلى باب المندب ، اما الحوثيون فيتواجدون في مدينة المخاء وباب المندب وخط الطريق من المخاء الى تعز وتواجد محدود في منطقة بير باشا ، 95 % أو أكثر من الجبهة الغربية مع المقاومة والمليشيات لا تستطيع أن تعبر مسافة كيلو متر عن الخط الرئيسي وقس على ذلك في تعز ، اما الحديث عن انتصارات في تعز فهي فعلاَ انتصارات ، الم يكن تحرير جبل صبر وقمة العروس اعلى قمة فيه انتصار ؟!!! وتحرير ادارة أمن المحافظة والمربع الأمني والمحافظة وقيادة المحور الم يكن هذا انتصار ؟!!! إنه فعلاً انتصار .. وإلا لماذا استطعنا الانتصار بالأربي جي والبندقية والرشاش هزيمة جيش مدرب تدريب نوعي ويمتلك احدث الأسلحة.
س10: هل لديكم تنسيق وتواصل مع قيادة المنطقة العسكرية الرابعة التي تقعون ضمن نطاقها العسكري ؟ وما هو المطلوب منها بعد تحرير عدن ولحج وأبين ؟
ج 10: كانت زيارتي إلى عدن قبل 15 يوم ووجدت المنطقة الرابعة تفتقر إلى الكثير من الدعم وبخصوص دعم تعز من المنطقة الرابعة فقد اكدنا لهم وجود طريق آمن من عدن إلى الضباب ونستطيع الحصول على الدعم من هذا الطريق ، ولا يمكن تحرير اليمن إذا لم تحرر تعز في المقدمة ، كل اليمن مرهون تحرره بتحرر تعز وأي انسان يرى غير ذلك سيظل يقاتل المليشيات إلى ما لا نهاية وسنصل إلى تسوية سياسية منقوصة ولا تلبي طموحات وتضحيات شعبنا ، سنحرر تعز واليمن وقيادة التحالف فهمت الوضع أكثر وستعمل على تحرير تعز قبل صنعاء ويجب أن نعتمد على أنفسنا في الدرجة الأولى وعلى شعبنا حتى لا نؤخذ على غفلة .
س11:- كيف تقيم أداء التحالف العربي في تعز ؟ وما هو المطلوب منه لتحقيق النصر ؟
ج11:- دوره فعال في تعز على مستوى الضربات الجوية أو التسليح ، المطلوب من التحالف الأن هو التركيز على دعم المجلس العسكري والجيش الوطني والمقاومة الشعبية في تعز بالأسلحة والمعدات والذخائر والطلعات الجوية وقت الطلب من القادة الميدانين وإن شاء الله سنحقق الانتصار وسنتجه معهم نحو صنعاء وتحرير كل اليمن .
س12 :- هل للمجلس العسكري أو اللواء 35 دور في حماية وتأمين تعز أم سنشهد اختلالات امنية وانتشار مجاميع مسلحة كما هو حاصل في عدن ؟
ج12 :- سؤال ممتاز .. اعادة تجميع اللواء 35 كان ولا يزال الهدف منه هو من اجل ترتيب الوضع الأمني لتعز بعد التحرير ، نحن الأن نعد لسيطرة الجيش الوطني على كل المؤسسات والأماكن في تعز وهذا يتم بالتنسيق مع المقاومة الشعبية ولا خوف في تعز من المليشيات رغم حمل ابناء تعز الاضطراري للسلاح لازلنا مثقفين ولا زلنا متحضرين وميالين للمدنية والتعايش ولغة التفاهم ستسود بيننا عسكريين وسياسيين ووجاهات اجتماعية وهذا ليس تفأولاً ولكنه ناتج عن تفاهمات وتواصلات مسبقة بيننا جميعاَ ، لأننا نبحث عن الدولة وسيادة القانون فنحن حاربنا المليشيات والقبيلة ولن نسمح بنشوء مليشيات أو مراكز قوى كالتي حاربناها وسنعمل جاهدين على تحقيق الدولة المدنية الاتحادية الحديثة التي ناضلنا من أجلها وأتفق عليها جميع اليمنيين في الحوار الوطني الشامل ، ولن نسمح إلا بوجود قوة الدولة . والجميع في تعز ساعين ومتفقين على هذا الأساس .
س13:- ماهو مستوى تواصلكم برئيس الجمهورية وهيئة الأركان ؟
ج13:- الشهر الذي مضى اتصل بي رئيس الجمهورية مرتين وقال لي أعد بناء اللواء واسعى لتأسيس الجيش الوطني ووعد أنه لن يتخلى عن تعز وسيقدم الدعم الكامل لتحريرها ، أما هيئة الأركان فقد اتصل بي رئيس هيئة الأركان مرة واحدة ولنا نتواصل مع نائب رئيس هيئة الأركان وقائد المنطقة العسكرية الرابعة.
س14:- كلمة اخيرة تود قولها؟
ج14:- اود فقط ان ابشر كل الوطنيين على في الداخل والخارج القلقين من الوضع والمتسائلين عن سير المعارك في تعز ومتى ستحسم، ان المعارك ستحسم قريباً واننا في صدد السيطرة على كامل المحافظة وطرد المليشيات وملاحقتها حتى اخر اوكارها، واسترداد كل التراب اليمني، ونعدهم اننا سنقوم بواجبنا على اكمل وجه ولن يهدأ لنا بال حتى نرى الدولة تبسط سيطرتها على كل المناطق، وسنقدم ارواحنا فيأول مقابلة صحافية مع الشهيد البطل العميد عدنان الحمادي.

المقابلة أجراها الرفيق راشد محمد والرفيقة رشا كافي
في منتصف سبتمبر 2015
وقد نشرها موقع الاشتراكي نت

العميد الحمادي :نعد الان لسيطرة الجيش على كل المؤسسات والاماكن في تعز ولن نسمح الا بقوة الدولة

حكاية الصمود الإستثنائي للجيش اليمني في اللواء 35 ووقوفه مع الشرعية وتعز وحجم التضحيات.

اذا اردت أن تعيش ظروف وأيام الحركة الوطنية ونضالاتها فعليك زيارة المقر الحالي لتجميع أفراد اللواء 35 في النشمة بتعز، ستجد المعاناة وقسوة الظروف، ستشاهد بأم عينيك معنى الوطن حين ترى الضباط والجنود بلا رواتب وملاصقين لذخيرتهم الشحيحة التي تبقت لديهم من معركة الصمود الأخير ولديهم الاستعداد الكامل للقتال والموت، صمود وتحدي، كبرياء يرافقه شح في الإمكانيات، وقبل كل هذا ستجد قائد عسكري قوي ومحنك وستعرف أكثر ان التاريخ لازال ينجب الأبطال ولو في غفلة من اهتمامات السياسة والإعلام.

قائد عسكري من الزمن الصلب وكتيبة عسكرية تشبه قائدها لازالت تقود المعارك ضد الانقلابيين بشراسة وعناد وهي تعيد صياغة المعنى الحقيقي للشرف العسكري الذي دنسه المخلوع صالح وزبانيته لعقود، ولمعنى الوطن وحقه عليهم في الموت في سبيله ولو دون لقمة عيش أمنه لأطفالهم.

في الحوار التالي يتحدث العميد ركن عدنان الحمادي قائد اللواء 35 الموالي للشرعية وعضو المجلس العسكري بتعز عن بداية مقاومة الإنقلابيين في تعز وعن الصمود الأسطوري الذي سطره أبطال اللواء 35، يعرفنا أكثر عن المجلس العسكري بتعز، وعن دوره، ويزيل اللبس الحاصل لدى كثيرين عن المقاومة الوطنية الشعبية ودورها في تعز وأفاقها الوطنية.

حاوره : راشد محمد ، رشاء عبد الكافي

س1 : بداية نرحب بك سيادة العميد ونتشرف بك في موقع "الاشتراكي نت" لنعرف منك الكثير عن المجلس الوطني والمقاومة الشعبية وسنبدأ من السيرة الذاتية من هو العميد عدنان الحمادي؟

ج1: في البداية أرحب بك أخي راشد وأختي رشاء وشكراً لكم ولموقع الاشتراكي نت على اتاحة الفرصة للحديث معكم.

عميد ركن عدنان الحمادي من مواليدعام 1968م في قرية يافق بني حماد مديرية المواسط محافظة تعز.

متزوج وأب لخمسة أبناء اثنين ذكور وثلاث اناث.

التحقت بالكلية الحربية عام 1984م وتخرجت عام 1987م برتبة ملازم ثاني.

حاصل على بكالوريوس علوم عسكرية وكذا عدة شهادات تخصصية دروع ، صاعقة، مضلات ، شهادة قائد كتائب دروع ، وقادة الوية دروع من معهد الثلايا عدن.

حاصل على شهادة ماجيستير علوم عسكرية من الاكاديمية العسكرية العليا كلية القيادة والأركان صنعاء عام 2007.

حاصل على عدة انواط وأوسمة عسكرية.

شغلت العديد من المناصب منها قائد سرية مشاة وقائد سرية دبابات إلى عام 1999، ثم رئيس عملية كتيبة دبابات إلى 2005، ثم نائب تدريب اللواء من 2007إلى 2009، ثم مدير المركز التدريبي معسكر الحمزة إب إلى 2011، ثم مديرمكتب قائد اللواء 35 مدرع إلى 2012، ثم قائد كتيبة دبابات وقائد معسكر الشهيد لبوزة إلى شهر مارس 2015، وفي نهاية شهر مارس 2015 صدر قرار جمهوري من رئيس الجمهورية بتعييني قائداَ للواء 35 مدرع .

س2 :- متى بدأت المقاومة في تعز؟ وكيف قررتم خوض معركة الدفاع عن الشرعية ومواجهة الانقلابين رغم الفارق الكبير بينكم وبينهم ؟

ج2 : تعينت قائداَ للواء 35 مدرع مع بداية شهر ابريل بعدها بيوم اتصل بي الاخ المحافظ لحضور اجتماع وكان الاجتماع في المقر الرئيسي لمجموعة شركات هائل رحب بي وقال لي : أنت معين من قبل الشرعية والأخوة الحوثيين غير موافقين على تعيينك وقد يسبب هذا مشكلة ، قلت له : المحافظة أصلاً قد فيها مشاكل والحوثيين منتشرين حول اللواء فاتحين نقاط واحتلوا المخاء واحتلوا العروس، قال المحافظ أنه مقتنع بتعييني ولكن جلستي في اللواء ستسبب اشكالية وأصر على عودتي إلى البيت وأن أدع الأركان يدير اللواء على أن أتواصل مع الأركان في الخفاء بالتلفون قلت للمحافظ : الأركان مؤيد للحوثيين أجرى اتصالات معهم وتواصل معاهم ويقولها بوضوح أنه لن يقاتلهم. لكن المحافظ أصر على جلوسي في البيت قلت له : لا يوجد لدي بيت قال : سنعطيك بيت تجلس فيها ولكن دون أن يشعر بك أحد ، قلت له : الناس الذين وثقوا بي واللواء الذي استقبلنا؟!!

لا يوجد أحد تعين خلال هذه الفترة استطاع أن يدخل اللواء لكن الناس فتحوا اللواء على مصراعيه ودخلت واستلمت اللواء في الأخير هل أخذلهم وأخذل تعز!! لا يمكن.

في اليوم الثاني انا كنت قد فتحت نقطة في المرور حصلت اشكالية الرواتب وتوقيفها ذهبت مجموعة من الافراد يمكن حوالي ثلاثة اطقم وثلاث عربات حاصروا البنك المركزي من الخارج مطالبين باطلاق الرواتب ولكن لم تصرف الرواتب وبدأت الأمور تشتد أول عملية قام بها الحوثيين أطقم أتت من اللواء 17 من المخاء فيها حوثة واعتدوا على نقطة المرور واستشهد جندي وأصيب آخر وكانت هذه بداية المشكلة واضطرينا إلى الاجتماع بالقيادة وطرحناهم امام الأمر الواقع وقلنا لهم أن اللواء محاصر من جميع الاتجاهات والمواقع التي حول اللواء مسلمة مع ضباط وأفراد موالين للحوثيين، وضع تعز صعب، الحوثي انتشر بشكل كبير في تعز والسلطة المحلية ترواغ ، وتقول أن الحوثي مش موجود ومعنا ومعه اتفاق لا يمكن تفجير حرب ولا يمكن كذا وكذا، والحوثي ينتشر في المدينة، وفي اليوم التالي تم الاعتداء على نقطة وادي القاضي واستشهد احد جنودنا وقتل أحد الحوثة كما أسرنا الحوثي الذي قتل الجندي، عندما رأيت الأمور لا تسير بالشكل الصحيح والحوثيين يتسللون بالأطقم حول المعسكر وعندما اجتمعت القيادة كما قلت سابقاَ قلت لهم ما رأيكم اللواء محاصر ومستهدف هل ننسحب ؟ هل نستسلم ؟ هل نسلم لهم اللواء ؟ ! قالوا : لا يمكن أن نسلم أو نستسلم لهم ، فاتفقت معهم أن نخوض المعركة وبدأنا بالمعركة في تاريخ 7 / 4 / 2015م وعندما بدأو الاعتداء على النقاط بدأنا القتال نشرت حوالي ثمان دبابات وعربات مدرعة واطقم عسكرية في المدينة في البداية استولينا على جبل جرة وجولة المرور والزنقل والستين وعززنا المواقع بالذخيرة وبالعتاد الناقصة وما بقي من السلاح داخل اللواء نشرناه للمقاتلين داخل اللواء واستأجرنا بوكلينات لحفر خنادق خارج اللواء ونظمنا دفاع اللواء تنظيم كامل وعندما بدأ الحوثيين بالتجمع حول اللواء وأيضاَ مهاجمة النقاط بدأت المعركة وكان هنا بداية الدفاع عن تعز ، المقاومة لم تشترك حتى هذه الفترة الجيش الموالي للشرعية هو الذي واجه الحوثيين واللواء 35 هو الذي قاتل ولم يكن اللواء بكامله فقط كتيبة واحدة من اللواء هي التي قاتلت ، 370 فرد كانوا موزعين داخل اللواء و 200 فرد موزعين بالنقاط والمواقع و60 كانوا تعزيز للمواقع ، هذا العدد من مجموعة القوة التي في المطار لأنه كان لدينا فائض من معسكر لبوزة انا استدعيتهم ان يتجمعوا في المطار قبل ان اعين قائداَ للواء اما بقية المقاتلين فالأخ الأركان منحهم إجازة مفتوحة أما المعسكر الذي كان في المخاء ضرب من قبل قوات التحالف وهم مؤيد للشرعية يعني الذي كان معي بحدود 600 فرد وهم الذين صمدوا منذ بداية الحرب ، كان ايضاً لدي جنود كثير من صنعاء ومن عمران كنت قد لملمتهم من معسكر لبوزة ومعسكر خالد ولملمتهم في المطار ونتيجة التهديدات التي حصلوا عليها من الناس من مناطقهم وعيال عمومتهم اتصلوا لهم وغادروا المعسكر.

س3 :- بعد اعلانكم في قيادة اللواء 35 هذا الموقف التاريخي هل لك أن تضعنا على تفاصيل الاوضاع التي مريتم بها طوال فترة الحرب ؟

ج 3 : بعد ان انفجرت الحرب كنا مجهزين للقتال فرض علينا الحصار من النقاط التي كانت حول اللواء كان يوجد فيه ضباط من الحوثيين وبمجرد ما دخلت اللواء سلموا هذه النقاط للحوثيين ، المواقع التي كانت حول اللواء بالذات مواقع الدفاع الجوي كان العسكريين كلهم حوثة لأن القائد السابق هو الذي رتب الامور ترتيب دقيق وأول ما ضربنا من هذه المواقع، صحيح ان العسكريين الذين كانوا في الموقع انسحبوا لكن كان يطلع بدلهم ناس حوثة بدأنا القتال ودرنا المعركة وتصدينا لهجماتهم صمدنا اكثر من ثمانية عشر يوماً قتال متواصل كان العدو يبدل القوة احياناً وبعض الايام من اربع إلى خمس مرات، تأتي المجموعة الاولى تهاجم حتى تمل فكانت تسحبها وتدفع بقوة اخرى وهكذا ونحن نتصدى لهم . تصدينا لأكثر من 23 عملية اختراق للعدو خلال هذه الفترة، العملية الأخيرة والتي كانت 24 استطاع فيها العدو اسقاط اللواء فقد حشد علينا قوات كبيرة ونحن كنا بحدود 600 فرد 200 أو 300 تعزيز من جبل حبشي والمسراخ والحجرية الذين قاتلوا مع اللواء تم تسليحهم وسلحتهم انا من اللواء ووزعت الاسلحة كانت عبارة عن 600 بندقية آلي 120 جيتري. وهذه الاسلحة كانت مخزونة في اللواء ووزعتها على المقاومة الذين كانوا حول اللواء والذي كان يدفع بهم الناس الوطنيين مدنيين وعسكريين الذين انضموا إلى اللواء للدفاع عن تعز.

مر اللواء بمراحل وظروف صعبة جداَ ، العدوهاجمنا بقوات كبيرة جداَ من اللواء 22 حرس جمهوري وقوات الامن الخاصة ومجموعات من الشرطة العسكرية ومجموعات من اللواء 17 الذي انسحب من باب المندب اضافة إلى ذلك الحوثيين العقائديين الذين جاءوا من صعدة والمتحوثين من ابناء تعز خاصة من ابناء حارة المطار مثل القرشي بقيادته مجموعة من بني الصوفي وعيال جبران والكثير ايضاَ كان هناك اثنين من عمران يسكنون في مدينة النور كانوا معدين عتاد كبير واللواء قاتل قتال شرس وصمد وقطعت الطرق عن اللواء تحاصرنا من تاريخ 12 / 4 / 2015م لم يستطع احد كسر الحصار حتى سقوط اللواء الذي استطاع ان يخترق الحصار كان واحد معه سيارة اسعاف يوصل الغذاء والماء من قبل زملاء في الجانب المدني ارسلت رسالة للدكتور عبد الرحيم السامعي قلت له : اللواء يقاتل من اجل كرامة تعز وانتم خمسة مليون ونحن متنا ضمأ وبلا أكل داخل اللواء ، لا احد بجانبنا، استطاع شخص استشهد اسمه الدكتور عبد الحليم الاصبحي هذا الذي كان يجيب لنا الماء والأكل في سيارة الاسعاف وتم قتله من قبل الحوثيين في فرزة الحديدة انتقاماَ لأنه قدم لنا الغذاء والمساعدة ونحن كنا في وضع صعب يعني قنينة ماء واحدة لثلاثين فرد نشربها لمدة ثلاثة أيام ، استمر الحصار إلى يوم سقوط اللواء لا أكل لا شرب كان معنا نصف متر في المسبح فيه ماء قد لونه أخضر ، كنت اترك الطباخ يروح في الليل يغرف منه ماء يفوره مرتين ويشنه شن وأقول له اطبخ محد يعرف من اين الماء ، الاكل كان موجود لكن الماء كان المشكلة ، الفرن لم يعد يستطع العمل لأنه ضربت خزانات الديزل وضرب الفرن ومحطة الوقود ضربت ايضاَ الوايتات ، كل وسائل النقل داخل المقر ضربت.

العدو سعى لإبادة اللواء 35 نتيجة لموقفه هذا القوي والصلب للدفاع عن مقر اللواء والدفاع عن تعز والشرعية ، الانتشار الذي حصل في اللواء الذي قمنا به خارج اللواء لعب دور كبير في تأسيس مقاومة قوية في تعز استطاعت الصمود حتى الأن ، الدبابات التي تقاتل مع المقاومة هي من اللواء 35 ، جبل جرة مكان استراتيجي تم السيطرة عليه وتعزيزه بثلاث دبابات وعربة مدرعة وطقم فورد نؤمن الأسلحة الموجودة فيه ، منطقة الستين حميناها بالدبابات ونشرنا فيها الدبابات وتسلمت للمقاومة والستين سقط بعد سقوط اللواء بعشرين يوم تقريباً ، جبل جرة كان فيه الشرطة العسكرية كانوا مواليين للحوثي وطردناهم لأنهم لم يحموا النقاط التي كان الحوثيون يعتدون عليها ولا تقوم الشرطة العسكرية بأي فعل تجاهها وكان يقول انه محايد وكان على وشك ان يسلم جبل جرة للحوثيين وعندما علمت بالمخطط الذي بين الحوثيين والشرطة العسكرية اسرعنا بالسيطرة على الجبل سيطرنا على نادي الصقر بدبابة وعربة والزنقل بدبابة وعربة وجولة المرور بعربة مدرعة ووادي القاضي.

( مقاطعاَ ) ورد في حديثكم لفظ القوة الوطنية هل بإمكانك أن تحدثنا عنها ؟

- أول اتصال لي كان مع العميد الركن يوسف الشراجي قائد اللواء 35 السابق وقلت له انه اليوم انسحب افراد كثير من اللواء الذي كنا معولين عليهم العدد الذي كلمتك عنهم 360 هم من ابناء تعز واب وللأمانة بقي معي حوالي 30 إلى 40 من عمران ومن آنس ضباط وأفراد ومن حجة ايضاً وقاتلوا معنا للأخير واستشهدوا وللإنصاف فقد صمد معي زملاء كثير في اللواء من الضباط ، انسحب اركانات كثيرة من اللواء أركان الشئون الادارية رئيس اركان اللواء الركن الفني المالي القوى البشرية انسحبوا من اللواء اغلب القيادات غادرت اللواء كان هناك صمود اسطوري رائع للافراد وضباط اللواء والسؤال الذي قلت فيه من هم القوى الوطنية فقد اتصلت بالعميد الركن يوسف الشراجي دفع بالأفراد من جبل حبشي عسكريين ومدنيين من مختلف الأحزاب من الاصلاح والاشتراكي والناصري القوى الوطنية ممثلة بأحزاب اللقاء المشترك هؤلاء وقفوا مع اللواء موقف قوي كان لهم مندوبين يأتون عندي عرضوا عليا بأفراد ودفعوا بأفراد للواء استشهد منهم ضباط وأفراد في اللواء ، تم تسليح حوالي 300 إلى 400 من جبل حبشي و 100 من المسراخ وصبر وشرعب و 50 من مديريات المعافر والمواسط ومجموعة من سامع والقبيطة . تم تسليم اسلحة للمقاومة الشعبية بواسطة ضابط أمن اللواء وشخصيات اجتماعية مرموقة في المقاومة الشعبية كانت ترسلهم الينا وتم تسليحهم وتوزيع ذخائر كثيرة سواءً حول اللواء أو في مناطق كثيرة من تعز وبقيت عندنا الأسلحة الثقيلة وذخيرتها ، كان هناك اتفاق على تسليح الاخ صادق سرحان قائد اللواء 22 والشيخ حمود سعيد على أساس يأتوا للواء من محورين ونحن نسحب اكبر قدر من الذخائر إلى داخل المدينة لكن انفجار الموقف ومحاصرة اللواء لم يستطيعوا الحضور كانت الامور سريعة مافيش وقت لترتيب أي مجال لنا ، يمكن امتدت الحرب 21 إلى 22 يوم أنا وصلت اللواء وثالث يوم بدأت المعركة .

س 4:- كيف جرت عملية اسقاط اللواء وكيف تمكنتم من المغادرة وما هي اللحظات الصعبة التي عشتموها في المعسكر ؟

ج 4 : سبق وان ذكرت تكالب الانقلابيين على اللواء وفي اليوم الاخير حشد العدو قوات النخبة من اتجاهين وهي ما كان يعرف بالحرس الخاص والحرس الجمهوري اضافة إلى القوات التي كانت موجودة مسبقاَ ووصلت تعزيزات بأسلحة نوعية مثل عربات دفاع جوي واطقم واسلحة نوعية اخرى واستكمل الطوق وفرض الحصار الكامل على اللواء اديرت معركة استمرت 18 ساعة من صباح يوم 20 / 4 إلى صباح يوم 21 / 4 سطر فيه ضباط وصف وجنود اللواء 35 اروع صفحات التضحية والفداء في الصمود وصل هجوم العدو المتتالي من جميع الاتجاهات وفي الساعة الثالثة بعد معركة طوال النهار اليوم السابق وفي المساء استطاع العدو ان يخترق دفاعات اللواء في الجهة الشمالية الشرقية ( جهة الفرن ) وفي جهة التأمين الفني تم التعامل مع هذا الاختراق بتضحيات كبيرة وشهداء كثر سقطوا قتل الكثير من الضباط والجنود داخل الحفر وفوق الاسلحة وتم دفع اخر قوة احتياطية لقائد اللواء الساعة الثالثة فجراً وصدت هذا الاختراق وتم قتل الكثير من الحوثيين داخل الخنادق وجوارها وفي كل اماكن الاختراق وتم استعادة الوضع إلى ما كان عليه

وفي الساعة الرابعة أي بعد ساعة واحدة فقط دفع العدو بقوات جديدة من نفس الاتجاه السابق ومن الاتجاه الغربي وفي الساعة الخامسة صباحا استطاع الاختراق من ثلاث اتجاهات ودارت معركة وجهاَ لوجه داخل التأمين الفني وفي قطاع الكتيبة 62 واتجاه الاستاد الرياضي سقط الكثير من الشهداء والجرحى ودفع العدو بنفس اللحظة بتعزيزات جديدة من البوابة ودارت معركة كبيرة امام البوابة وفي الساعة السابعة استطاع العدو اختراق البوابة ، كنت ادير المعركة طوال الليل من قطاع الكتيبة 62 ومن وسط مقر اللواء ( الشئون الادارية ) وادرت المعركة من هناك والساعة السابعة عندما وصل العدو إلى قطاع الكتيبة 62 والتأمين الفني انتقلت أنا الى قطاع المهندسين حيث يتواجد عدد من الافراد المنسحبين من بعض المواقع وادرت المعركة من هناك وحاولنا تأمين خروج القادة والأفراد من اتجاهات تم تأمينها بالنيران من جهة الثلاثين ومن جهة القطاع الذي فوق الجهة الغربية بعدها أصر الأفراد على مغادرتي من بعد سماعنا هتافات الحوثيين وقبلها بلحظات تحديدا الساعة السادسة والنصف ذهبت الى احمد الوافي والاخ وليد الحميري الذين امدونا بالغذاء والماء قلت لهم : نحن الان سنؤمن خروجكم لتحكوا للناس بكل صدق كيف استشهدوا وكيف قاتلوا وكيف ضحوا وسقطوا أفراد وضباط اللواء 35 ، لأننا لم نكن نتوقع الخروج من هناك اقتده الى قطاع المهندسين وأمنت خروجه بنيران أسلحة مختلفة حتى وصل لشارع الثلاثين بعدها وحوالي الساعة الثامنة إلا ربع التف حولي مجموعة من الصف والافراد وقاموا بخلع بدلتي العسكرية وقالوا لي نحن قاتلنا معك بشرف وضحينا حتى آخر لحظة وبقائك يعني قتلك أو أسرك وهذه هزيمة لنا ونحن نريدك أن لا تتخلى عن هذا النصر وهذه التضحيات وتجمع حوالي 30 إلى 40 فرد في قطاع المهندسين وقاموا بتامين خروجي بالنيران لحظتها كان الإنقلابيون قد سيطروا على ثلثي المعسكر وكان الخروج من قطاع المهندسين وعند محاولتي الخروج اصبت في رجلي اليمنى بتمزق بالأعصاب وشرخ في العظم نتيجة القفز من فوق القاطع الترابي المرتفع بحوالي طابقين وهو المنفذ الوحيد الأمن وخرجت برفقة أحد الجنود حيث كنت قد تخليت عن جميع المرافقين في الليلة الأولى ومشيت بصعوبة بسبب الكسر في الوادي تحت شارع الثلاثين واصر الجندي أن امشي معه وبعد عشر دقائق شعرت بضيق فخرجت من البيت التي وصلنا إليها إلى مكان آخر رغم توسلات الجندي الذي كان يبكي ولا يريد مغادرتي ويحذرني من الوقوع في الأسر أو القتل وغادرت إلى مكان في الوادي إلى الجهة الأخرى وجلست في عُبار للماء (مجرى تقليدي يستحدثه المزارعين لتصريف مياه الأمطار الى أراضيهم الزراعية ) اليوم كاملاً من الصباح الى بعد المغرب ، وهناك فتحت تلفوني واتصلت بأسرتي وطمنتهم اني بخير وقد غادرت اللواء وقد كنت خائفا عليهم بسبب الشائعات التي تحدثت عن سقوط اللواء في اليوم الأول ، ثم وصل شخص وسألني هل انت عدنان الحمادي فأجبته بالنفي فعاد واحضر معه معوز وشميز لأن الملابس التي كنت البسها هي لأحد الجنود وقد كانت قصيرة وضيقة بعدها اتصلت بالعميد يوسف الشراجي واخبرته بمكاني فأخبرني أن أمشي إلى مكان معين ولو حبواً فمشيت ووجدت شخص مرسل من العميد الركن يوسف الشراجي وادخلني منزل بقيت فيه الى اليوم الثاني وفي اليوم الثاني وصل اثنين مرسلين من العميد يوسف الشراجي وانتقلت معهم الساعة العاشرة يوم 22/4/2015م إلى تعز ، بعدها بقيت في احد البيوت فزارني الشباب وبعض الاشخاص واصروا على ذهابي للمستشفى لعلاج رجلي التي كانت قد تورمت فأخذنا الأستاذ أحمد الوافي وذهبنا إلى مستشفى الحكمة وبعدها ظللت اتنقل في تعز من مكان إلى آخر .

س5:- لماهو المجلس العسكري وما هو دوره وحجم تواجده في تعز ؟

ج 5 :- أسسنا المجلس العسكري بعد سقوط اللواء بخمسة أيام وأنا لازلت بالعكاز الجبس واخترنا العميد الركن صادق سرحان رئيس للمجلس واربعة اعضاء هم العميد الركن يوسف الشراجي نائب رئيس العمليات الحربية والعميد الركن عبد الرحمن الشمساني قائد اللواء 17 والعميد الركن عدنان الحمادي والشيخ حمود المخلافي واخترنا ناطق رسمي العميد سمير الحاج ومسئول اعلامي واضفنا ثلاثة مندوبين من اللقاء المشترك (رزاز الشرعبي من الاصلاح – عبدالرحمن المقطري من الحزب الاشتراكي – أحمد الوافي من التنظيم الناصري) ومجموعة من العسكريين ضميناهم على السكرتارية والأعمال الأخرى ، كان للمجلس العسكري دور في تجميع العسكريين وتوزيعهم على الجبهات وله دور كبير في فتح الجبهة الغربية والأهم من ذلك هو قيادتة للمقاومة بشكل رسمي شرعي من قيادة المعسكرات الموالية للشرعية ولديه مهام اخرى بعد التحرير والنصر والأن يتم إعادة تنظيم اللواء 35 باحتواء العسكريين المؤيدين للشرعية من مختلف الوحدات العسكرية والأمنية الأخرى الذين لديهم السلاح وبجهود ذاتية تقوم بها قيادة اللواء وبعض الضباط الوطنيين من أبناء المنطقة وبدعم من القوى السياسية والاجتماعية الوطنية في المنطقة مثلاً نحصل على بعض الذخائر من بعض الشخصيات والمكونات الاجتماعية وعلى الغذاء والعلاج من القوافل الشعبية والخيرين وبالنسبة للرواتب والمصاريف اليومية لا توجد حتى الأن وعملنا كله بدون رواتب ، وبالنسبة للجنود والضباط المتواجدين في المعسكر نوفر لهم الغذاء والدواء فقط . ولكن نطالب القيادة الشرعية ممثلة بالأخ رئيس الجمهورية ورئاسة هيئة الاركان بصرف رواتب الضباط والجنود المؤيدين للشرعية حيث وظروفهم المادية صعبة للغاية في ظل الوضع الاستثنائي الذي تعيشه البلد بشكل عام وخاصة مع وجود استقطابات واغراءات لكثير من العسكريين ليقاتلوا في صفوف الإنقلابيين.
س6 : هل تعتقد ان مليشيات الحوثي بهذه القوة التي مكنتها من اسقاط معسكرات وما هو حجمها الحقيقي برأيك ؟
ج6:- (يبتسم ) حجمها الحقيقي في صعدة ، حجمها الجيش الموالي لعلي عبد الله صالح الذي يشكلون 90% من قوة الانقلابيين و 10% للحوثيين ، لا يوجد لواء وقف وقاتل سوى اللواء 310 في عمران واللواء 35 في تعز الذين قاتلوا المليشيات الانقلابية اما بقية الجيش يسقط بأربعة أطقم في خيانة للشرف العسكري وهذه نتائج الجيوش غير الوطنية الأسرية والعائلية .
س7 :- بعد هذه الفضيحة التي شاهدها العالم عن الجيش اليمني الذي انقاد لمليشيات الحوثي ونزل عند رغبة المخلوع صالح برأيك ما هو المطلوب لبناء جيش وطني يحمي الشعب ومكتسباته ؟
ج7: هناك معايير محددة تعتمد عليها كل جيوش العالم لبناء جيوش وطنية والحاجة لبناء جيش يمني وطني قوي يتطلب :-
أن يبنى الجيش من مختلف فئات الشعب
اتخاذ معيار الكفاءة للتعيين في المناصب والترقي وليس معايير القرابة والمحسوبية .
أن ترفع الأحزاب يدها وتأثيرها على الجيش .
أن يكون هناك قانون يحرم على رئيس الجمهورية تعيين أقاربه في أي منصب عسكري.
أن نعيد خدمة الدفاع الوطني .
أن لا ينحصر التجنيد في منطقة معينة وأن يتم توزيع نسب التجنيد وفق الكثافة السكانية لا من جهات سياسية .
س8 :- اصدر فخامة رئيس الجمهورية قرار يقضي بتجنيد خمسة الف من ابناء تعز ضمن المنطقة العسكرية الرابعة .. هل تم استيعاب هؤلاء ؟ وما هو دورهم ؟
ج8 :- تم تجنيد عدد كبير من شباب تعز والعدد ممكن يحصل فيه مزايدات ومغالطات كثيرة لكننا نريد انصاف الناس والمدافعين عن تعز فهؤلاء الذين تم ضمهم هم من أفراد المقاومة الشعبية ليتم توزيعهم على ثلاثة ألوية عسكرية هي اللواء 22 واللواء 35 واللواء 17 وتجري ترتيبات لاستكمال بقية إجراءات ضمهم.إلا أننا نفتقر للدعم الكافي لهم فمثلاَ مرتبات افراد اللواء 35 لم تصرف لليوم .ونرسل بهذه المناسبة نداء إلى قيادتنا الشرعية نطالب منها صرف رواتب الجنود وكل أفراد اللواء فالانقلابيون لم يطلقوا رواتب افراد اللواء وهذا تهديد لمعيشتهم وأسرهم ولتضحياتهم التي لا زالوا يقدموها حتى الأن .
س9:- ماحقيقة انتصارات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في تعز رغم ان تعز لازالت تحت الحصار الذي تفرضه المليشيات الانقلابية .
ج 9: الإنتصار هو في صمود تعز وعدم قدرة الحوثيين السيطرة عليها ، لم يستطعوا السيطرة على شوارع وبقائهم فيها بشكل آمن ومريح وهذا لا يعني سيطرة ، المليشيات موجودة في الأجزاء الغربية من بير باشا والأجزاء الشرقية وهو تواجد غير آمن ولا يعتبر سيطرة من الناحية العسكرية .
- ( مقاطعاً ) ما حقيقة التصريحات التي تتحدث عن سيطرة الجيش الوطني والمقاومة الشعبية على 95% من تعز ؟
قد يكون ال 95 % صحيح فمثلاً الجبهة الغربية تمتد من صبر إلى باب المندب ، اما الحوثيون فيتواجدون في مدينة المخاء وباب المندب وخط الطريق من المخاء الى تعز وتواجد محدود في منطقة بير باشا ، 95 % أو أكثر من الجبهة الغربية مع المقاومة والمليشيات لا تستطيع أن تعبر مسافة كيلو متر عن الخط الرئيسي وقس على ذلك في تعز ، اما الحديث عن انتصارات في تعز فهي فعلاَ انتصارات ، الم يكن تحرير جبل صبر وقمة العروس اعلى قمة فيه انتصار ؟!!! وتحرير ادارة أمن المحافظة والمربع الأمني والمحافظة وقيادة المحور الم يكن هذا انتصار ؟!!! إنه فعلاً انتصار .. وإلا لماذا استطعنا الانتصار بالأربي جي والبندقية والرشاش هزيمة جيش مدرب تدريب نوعي ويمتلك احدث الأسلحة.
س10: هل لديكم تنسيق وتواصل مع قيادة المنطقة العسكرية الرابعة التي تقعون ضمن نطاقها العسكري ؟ وما هو المطلوب منها بعد تحرير عدن ولحج وأبين ؟
ج 10: كانت زيارتي إلى عدن قبل 15 يوم ووجدت المنطقة الرابعة تفتقر إلى الكثير من الدعم وبخصوص دعم تعز من المنطقة الرابعة فقد اكدنا لهم وجود طريق آمن من عدن إلى الضباب ونستطيع الحصول على الدعم من هذا الطريق ، ولا يمكن تحرير اليمن إذا لم تحرر تعز في المقدمة ، كل اليمن مرهون تحرره بتحرر تعز وأي انسان يرى غير ذلك سيظل يقاتل المليشيات إلى ما لا نهاية وسنصل إلى تسوية سياسية منقوصة ولا تلبي طموحات وتضحيات شعبنا ، سنحرر تعز واليمن وقيادة التحالف فهمت الوضع أكثر وستعمل على تحرير تعز قبل صنعاء ويجب أن نعتمد على أنفسنا في الدرجة الأولى وعلى شعبنا حتى لا نؤخذ على غفلة .
س11:- كيف تقيم أداء التحالف العربي في تعز ؟ وما هو المطلوب منه لتحقيق النصر ؟
ج11:- دوره فعال في تعز على مستوى الضربات الجوية أو التسليح ، المطلوب من التحالف الأن هو التركيز على دعم المجلس العسكري والجيش الوطني والمقاومة الشعبية في تعز بالأسلحة والمعدات والذخائر والطلعات الجوية وقت الطلب من القادة الميدانين وإن شاء الله سنحقق الانتصار وسنتجه معهم نحو صنعاء وتحرير كل اليمن .
س12 :- هل للمجلس العسكري أو اللواء 35 دور في حماية وتأمين تعز أم سنشهد اختلالات امنية وانتشار مجاميع مسلحة كما هو حاصل في عدن ؟
ج12 :- سؤال ممتاز .. اعادة تجميع اللواء 35 كان ولا يزال الهدف منه هو من اجل ترتيب الوضع الأمني لتعز بعد التحرير ، نحن الأن نعد لسيطرة الجيش الوطني على كل المؤسسات والأماكن في تعز وهذا يتم بالتنسيق مع المقاومة الشعبية ولا خوف في تعز من المليشيات رغم حمل ابناء تعز الاضطراري للسلاح لازلنا مثقفين ولا زلنا متحضرين وميالين للمدنية والتعايش ولغة التفاهم ستسود بيننا عسكريين وسياسيين ووجاهات اجتماعية وهذا ليس تفأولاً ولكنه ناتج عن تفاهمات وتواصلات مسبقة بيننا جميعاَ ، لأننا نبحث عن الدولة وسيادة القانون فنحن حاربنا المليشيات والقبيلة ولن نسمح بنشوء مليشيات أو مراكز قوى كالتي حاربناها وسنعمل جاهدين على تحقيق الدولة المدنية الاتحادية الحديثة التي ناضلنا من أجلها وأتفق عليها جميع اليمنيين في الحوار الوطني الشامل ، ولن نسمح إلا بوجود قوة الدولة . والجميع في تعز ساعين ومتفقين على هذا الأساس .
س13:- ماهو مستوى تواصلكم برئيس الجمهورية وهيئة الأركان ؟
ج13:- الشهر الذي مضى اتصل بي رئيس الجمهورية مرتين وقال لي أعد بناء اللواء واسعى لتأسيس الجيش الوطني ووعد أنه لن يتخلى عن تعز وسيقدم الدعم الكامل لتحريرها ، أما هيئة الأركان فقد اتصل بي رئيس هيئة الأركان مرة واحدة ولنا نتواصل مع نائب رئيس هيئة الأركان وقائد المنطقة العسكرية الرابعة.
س14:- كلمة اخيرة تود قولها؟
ج14:- اود فقط ان ابشر كل الوطنيين على في الداخل والخارج القلقين من الوضع والمتسائلين عن سير المعارك في تعز ومتى ستحسم، ان المعارك ستحسم قريباً واننا في صدد السيطرة على كامل المحافظة وطرد المليشيات وملاحقتها حتى اخر اوكارها، واسترداد كل التراب اليمني، ونعدهم اننا سنقوم بواجبنا على اكمل وجه ولن يهدأ لنا بال حتى نرى الدولة تبسط سيطرتها على كل المناطق، وسنقدم ارواحنا في سبيل ذلك.

الاشتراكي نت سبيل ذلك.

الاشتراكي نت