المتابعون

15/03/2020

من الذي باع نجران وعسير وجيزان للسعودية


💐🌹💐🌹💐🌹💐🌹💐🌹💐🩸🩸للذين يرغبوا في معرفة من الذي باع نجران وجيزان وعسير للسعودية
اقراو هذه اتفاقية الطايف

صوره تاريخيه مهمه عبدالله الوزير والملك عبدالعزيز ال سعود
وبنود اتفاقيه الطائف
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده.. نحن الإمام يحيى بن حمد حميد الدين ملك المملكة اليمانية- بما أنه قد عقدت بيننا وبين حضرة صاحب الجلالة الملك الإمام عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود ملك المملكة العربية السعودية معاهدة صداقة إسلامية وأخوة عربية لإنهاء حالة الحرب الواقعة لسوء الحظ بيننا وبين جلالته ولتأسيس علاقات الصداقة الإسلامية بين بلدينا ووقعها مندوب مفوض من قبلنا ومندوب من قبل جلالته وكلاهما حائزان للصلاحية التامة المتقابلة وذلك في مدينة (جدة) في اليوم السادس من شهر صفر سنة ثلاث وخمسين بعد الثلاثمائة والألف وهي مدرجة مع عهد التحكيم والكتب الملحقة بما فيها يلي:

معاهدة صداقة إسلامية وأخوة عربية

بين المملكة اليمانية- وبين المملكة العربية السعودية

حضرة صاحب الجلالة الإمام يحيى بن محمد حميد الدين- ملك اليمن من جهة. وحضرة صاحب الجلالة الامام عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود- ملك المملكة العربية السعودية من جهة أخرى.

رغبة منهما في إنهاء حالة الحرب التي كانت قائمة لسوء الحظ فيها بينهما وبين حكومتيهما وشعبيهما ورغبة في جمع كلمة الأمة الإسلامية العربية ورفع شأنها وحفظ كرامتها واستقلالها. ونظرا لضرورة تأسيس علاقات عهديه ثابتة بينهما وبين حكومتيهما وبلاديهما على أساس المنافع المشتركة والمصالح المتبادلة. وحبا في تثبيت الحدود بين بلاديها وإنشاء علاقات حسن الجوار وروابط الصداقة الإسلامية فما بينهما. وتقوية دعائم السلم والسكينة بين بلاديهما وشعبيهما.

ورغبة في أن يكونا عضداً واحداً أمام الملمات المفاجئة وبنيانا متراصاً للمحافظة على سلامة الجزيرة العربية قررا عقد معاهدة صداقة إسلامية وأخوة عربية فيما بينهما وانتدبا لذلك الغرض مندوبين عنهما وهما:

عن حضرة صاحب الجلالة ملك اليمن حضرة صاحب السيادة السيد علي عبد الله بن أحمد الوزير.

وعن حضرة صاحب الجلالة ملك المملكة العربية السعودية حضرة صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن عبد العزيز نجل جلالته ونائب رئيس مجلس الوزراء.

وقد منح الملكين لمندوبيهما الأنفي الذكر الصلاحية التامة والتفويض المطلق.. وبعد أن اطلع المندوبان المذكوران على أوراق التفويض التي بيد كل منهما فوجداها موافقة للأصول قررا باسم ملكيهما الاتفاق على المواد الآتية:

المادة الأول:

تنتهي حالة الحرب القائمة بين مملكة اليمن والمملكة العربية السعودية بمجرد التوقيع على هذه المعاهدة وتنشأ فوراً بين جلالة الملكين وبلديهما وشعبيهما حالة سلم دائم وصداقة وطيدة وأخوة إسلامية عربية دائمة لايمكن الإخلال بها جميعا أو بعضها ويتعهد الفريقان الساميان المتعاقدان بأن يحلا بروح الود والصداقة جميع المنازعات والاختلافات التي قد تقع بينهما وأن يسود علاقتهما روح الإخاء الإسلامي والعربي في سائر المواقف والحالات- ويشهدان الله على حسن نوايا ورغبتهما الصادقة في الوفاق والاتفاق سراً وعلناً. ويرجوان منه سبحانه وتعالى أن يوفقهما وخلفاءهما وحكومتهما إلي السير على هذه الخطة القومية التي فيها رضاء الخالق وعزة قومهما ودينهما.

المادة الثانية:

يعترف كل من الفريقين الساميين المتعاقدين للآخر باستقلال كل من المملكتين استقلال تاما مطلقا وبملكيته عليها فيعترف صاحب الجلالة الإمام يحيى بن محمد حميد الدين ملك اليمن لحضرة صاحب الجلالة الإمام عبد العزيز ولخلفائه الشرعيين باستقلال المملكة العربية السعودية استقلال تاما مطلقا وبملكيته على المملكة العربية السعودية. ويعترف صاحب الجلالة الإمام عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل- ملك المملكة العربية السعودية لحضرة صاحب الجلالة الإمام يحيى بن عد حميد الدين ولخلفائه الشرعيين باستقلال مملكة اليمن استقلال تاما مطلقا وبالملكية على مملكة اليمن ويسقط كل منهما أي حق يدعيه في قسم أو أقسام من بلاد الآخر خارج الحدود القطعية المبينة صلب هذه المعاهدة.

إن جلالة الإمام يحيى يتنازل بهذه المعاهدة عن أي حق يدعيه باسم الوحدة اليمانية أو غيرها من البلاد التي هي بموجب هذه المعاهدة تابعة للملكة العربية السعودية من البلاد التي كانت بيد الادارسة أو آل عائض أو في نجران وبلاد يام.

أن جلالة الأمام الملك عبد العزيز يتنازل بهذه المعاهدة عن أي حق من حماية واحتلال أو غيرهما في البلاد التي هي بموجب هذه المعاهدة تابعة لليمن من البلاد التي كانت بيد الأدارسة أو غيرها.

المادة الثالثة:

يتفق الفريقان الساميان المتعاقدان على الطريقة التي تكون بها الصلات والمراجعات بما فيه حفظ مصالح الطرفين وبما لا ضرر فيه على أيهما على أن لا يكون ما يمنحه أحد الفريقين الساميين المتعاقدين للآخر أقل مما يمنحه لفريق ثالث ولا يوجب هذا على أي الفريقين أن يمنح الآخرأكثرمما يقابله بمثله.

المادة الرابعة:

خط الحدود الذي يفصل بين بلاد كل من الفريقين الساميين المتعاقدين موضح بالتفصيل الكافي فيما يلي ويعتبر هذا الخط حدا فاصلا قطعيا بين البلاد التي تخضع لكل منهما.

يبدأ خط الحدود الفاصل بين المملكتين من النقطة الفاصلة بين ميدي والموسم

على ساحل البحر الأحمر إلى جبال تهامة في الجهة الشرقية- ثم يرجع شمال إلى أن ينتهي إلى الحدود الغربية الشمالية التي بين بني جماعة ومن يقابلهم من جهة الغرب والشمال- ثم ينحرف إلي جهة إلي أن ينتهي إلى ما بين حدود (نقعه) و (وعار) التابعتين لقبيلة وائله وبين حدود يام- ثم ينحرف إلى أن يبلغ مضيق مروان وعقبة رفادة- ثم ينحرف إلى جهة الشرق حتى ينتهي من جهة الشرق إلى أطراف الحدود بين ما عدا (يام) من همدان ابن زيد وايله وغيره وبين يام.

فكل ما عن يمين الخط المذكور الصاعد من النقطة المذكورة التي على ساحل

فما هو في جهة اليمين المذكور هو ميدي وحرض وبعض قبيلة الحرث والمير وجبال الظاهر، وشذا، والضيعة وبعض العبادل وجميع بلاد وجبال رازح ومنبه مع عر وآل شيخ وجميع بلاد وجبال بني جماعه وسحار الشام أيباد وما يليها وكل مريصعة من سحار الشام وعوم سحار ونقعه ووعار وعوم وائله.. وكذا الفرع مع عقبة نهوقة وعوم من عدا يام ووادعة ظهران من همدان بن زيد هؤلاء المذكورين وبلادهم بحدودها المعلومة وكل ماهو بين الجهات المذكورة وما يليها مما لم يذكر اسمه كان مرتبطا ارتباطا فعليا أو تحت ثبوت يد المملكة اليمانية. قبل سنة 1352 هـ وكل ذلك هو في جهة اليمن فهو من المملكة اليمانية.

وما هو من جهة اليسار المذكورة وهو الموسم ووعلان وأكثر الحرث والخوبة والجابري وأكثر العبادل وجميع فيفا وبني مالك وبني معيض وآل تليد، وقحطان، وظهران وادعة وجميع وادعة ظهران مع مضيق مروان وعقبة رفادة وما خلفها من جهة الشرق والشمال من يام ونجران والحضن وزور وادعة وسائر من هو في نجران من وائله وكل ما هو تحت عقبة نهوقة إلى أطراف نجران ويام من جهة الشرق هؤلاء المذكورون وبلادهم بحدودها المعلومة وكل ما هو بين الجهات المذكورة وما يليها مما ا يذكر اسمه مما كان مرتبطا ارتباطا فعليا أو تحت ثبوت يد المملكة العربية السعودية قبل سنة 1352 هـ كل ذلك هو في جهة يسار الخط المذكور فهو من المملكة العربية السعودية وما ذكر من يام ونجران والحضن وزور وادعة وسائر من هو في نجران من وائله- فهو بناء على ما كان من تحكيم جلالة الإمام يحيى لجلالة الملك عبد العزيز في يام، والحكم من جلاله الملك عبد العزيز بأن جميعها تتبع المملكة العربية السعودية.

وحيث أن الحضن وزور وادعة ومن هو من وائله في نجران هم وائله و لم يكن دخولهم في المملكة العربية السعودية إلا لما ذكر فذلك لا يمنع إخوانهم وائله من التمتع بالصلاة والمواصلات والتعاون المعتاد والمتعارف به. ثم يمتد هذا الخط من نهاية الحدود

المذكورة آنفا بين إطراف قبائل المملكة العربية السعودية وإطراف ماعدا يام من همدان بن زيد وسائر قبائل اليمن. فللمملكة اليمنية كل الأطراف والبلاد اليمانية إلى منتهى حدود اليمن من جميع الجهات.

وللملكة العربية السعودية كل الإطراف والبلاد إلى منتهى حدودها من جميع الجهات وكل ما ذكر في هذه المادة من نقط شمال وجنوب وشرق وغرب فهو باعتبار كثرة اتجاه ميل خط الحدود في اتجاه الجهات المذكورة وكثيرا ما يميل لتداخل ما إلى كل من المملكتين. أما تعيين وتثبيت الخط المذكور وتمييز القبائل وتحديد ديارها على أكل الوجوه فيكون إجراؤه بواسطة هيئة مؤلفة من عدد متساو من الفريقين بصورة ودية أخوية بدون حيف بحسب العرف والعادة الثابتة عند القبائل.

المادة الخامسة:

نظرا لرغبة الطرفين الساميين المتعاقدين في دوام السلم والطمائينة والسكون وعدم إيجاد أي شيء يشوش الأفكار بين المملكتين فانهما يتعهدان تعهدا متقابلا بعدم إحداث أي بناء محصن في مسافة خمسة كيلو مترات في كل جانب من جانبي الحدود في كل المواقع والجهات على طول خط الحدود.

المادة السادسة:

يتعهد كل من الفريقين المتعاقدين سحب جنده فورا من البلاد التي أصبحت بموجب هذه المعاهدة تابعة للفريق الآخر مع صون الآهلين والجند عن كل ضرر
المادة السابعة:

يتعهد الفريقان الساميان المتعاقدان بأن يمنع كل منهما أهالي مملكته عن كل ضرر وعدوان على أهالي المملكة الأخرى في كل جبهة وطريق وبأن يمنع الغزو بين أهل البوادي من الطرفين ويرد كل ما ثبت بالتحقيق الشرعي من بعد إبرام هذه المعاهدة وضان ما تلف وبما يلزم بالشرع فيها وقع من جناية قتل أو جرح بالعقوبة الحاسمة على من يثبت منهم العدوان ويظل العمل بهذه المادة ساريا إلى أن يوضع بين الفريقين اتفاق آخر لكيفية التحقيق وتقدير الضرر والخسائر.

المادة الثامنة:

يتعهد كل من الفريقين الساميين المتعاقدين تعهدا متفائلا بأن يمتنعا من الرجوع للقوة لحل المشكلات بينهما وبأن يعملا جهد!ا لحل ما يمكن أن ينشأ بينهما من الاختلاف سواء كان سببه أو منشؤه هذه المعاهدة أو تفسير كل أو بعض موادها أم كان ناشئا عن أي سبب آخر بالمراجعات الودية.. وفي حالة عدم إمكان التوفيق بهذه الطريقة يتعهد كل منهما بأن يلجأ إلى التحكيم الذي توضح شروطه وكيفية طلبه وحصوله في ملحق- مرفق بهذه المعاهدة ولهذا الملحق نفس القوة والنفوذ اللذين لهذه المعاهدة ويحسب جزءا منها وبعضا مكملا للكل فيها.

المادة التاسعة:

يتعهد كل من الفريقين الساميين المتعاقدين بأن يمنع بكل ما لديه من الوسائل المادية والمعنوية استعمال بلاده قاعدة ومركزا لأي عمل عدواني أو شروع فيه أو استعداد له ضد بلاد الفريق الآخر.كما أنه يتعهد باتخاذ التدابير الآتية لمجرد طلب خطي من حكومة الفريق الآخر وهي:

1- إن كان الساعي في عل الفساد من رعايا الحكومة المطلوب منها اتخاذ التدابير، فبعد التحقيق الشرعي وثبوت ذلك، يؤدب فورا من قبل حكومته بالأدب الرادع الذي يقضي على فعله ويمنع وقوع أمثاله.

2- وإن كان الساعي في عل الفساد من رعايا الحكومة الطالبة باتخاذ التدابير فإنه يلقى القبض عليه فورا من قبل الحكومة المطلوب منها ويسلم إلى حكومته المطالبة، وليس للحكومة المطلوب منها التسليم عذر عن إنفاذ الطلب، وعليها اتخاذ كافة الإجراءات لمنع فرار الشخص المطلوب أو تمكينه من ا الهرب، وفي الأحوال التي يتمكن فيها الشخص من الفرار فإن الحكومة التي فر من أراضيها تتعهد بعدم السماح له بالعودة إلى أراضيها مرة أخرى، وإن تمكن من العودة إليها يلقي القبض عليه، ويسلم إلى حكومته.

3- وإن كان الساعي في عل الفساد من رعايا حكومة ثالثة، فإن الحكومة المطلوب منها والتي يوجد الشخص على أراضيها، تقوم فورا وبمجرد تلقيها الطلب من الحكومة الأخرى، بطرده من بلادها وعده شخصا غير مرغوب فيه، ويمنع من العودة إليها في المستقبل.

المادة العاشرة:

يتعهد كل من الفريقين الساميين المتعاقدين بعدم قبول من يفر عن طاعة دولته كبيرا كان ا أم صغيرا، موظفا كان أم غير موظف، فردأ كان أم جماعة، ويتخذ كل من الفريقين الساميين المتعاقدين كافة التدابير الفعالة من إدارية وعسكرية وغيرها، لمنع دخول هؤلاء الفارين إلى



حدود بلاده.

فإذا تمكن أحدهم أو كلهم من اجتياز خط الحدود بالدخول في أراضيه، فيكون عليه واجب نزع السلاح من الملتجئ وإلقاء القبض عليه وتسليمه إلى حكومة البلاد الفار منها. وفي حالة عدم إمكان القبض عليه تتخذ كافة التدابير والوسائل لطرده من البلاد التي لجأ إليها إلى بلاد الحكومة التي يتبعها.

المادة الحادية عشرة:

يتعهد كل من الفريقين الساميين المتعاقدين بمنع الأمراء والعمال والموظفين التابعين له من المداخلة في أي وجه كان من رعايا الفريق الآخر بالذات أو بالواسطة. ويتعهد باتخاذ كامل التدابير التي تمنع حدوث القلق أو توقع سوء التفاهم بسبب الأعمال المذكورة.

المادة الثانية عشرة:

يعترف كل من الفريقين الساميين المتعاقدين بأن أهل كل جهة من الجهات الصائرة إلى الفريق الآخر بموجب هذه المعاهدة رعية لذلك الفريق الآخر. ويتعهد كل منهما بعدم قبول أي شخص أو أشخاص من رعايا الفريق الآخر رعية له إلا

بموافقة ذلك الفريق وبأن تكون معاملة رعايا كل من الفريقين في بلاد الفريق الآخر طبقا للأحكام الشرعية المحلية.

المادة الثالثة عشرة:

يتعهد كل من الفريقين الساميين المتعاقدين بإعلان العفو الشامل عن سائر الإجرام والأعمال العدائية التي يكون قد ارتكبها فرد أو أفراد من رعايا الفريق الآخر المقيمين في بلاده- (أي في بلاد الفريق الذي منه إصدار العفو)كما أنه يتعهد إصدار عفو شامل كامل عن أفراد رعاياه الذين لجئوا أو انحازوا بأي شكل من الأشكال أو انضموا إلى الفريق الآخر من كل جناية ومال أخذوا منذ لجئوا إلى الفريق الآخر إلى عودهم كائنا ما كان وبالغا ما بلغ، وبعدم السماح بإجراء أي نوع من الإيذاء أو التعقيب والتضييق بسبب ذلك الالتجاء أو الانحياز أو الشكل الذي انبهوا بموجبه، وإذا حصل ريب عند أي الفريقين بوقوع شيء مخالف لهذا العهد كان لمن حصل عنده الريب أو الشك من الفريقين مراجعة الفريق الآخر لأجل اجتماع المندوبين الموقعين على هذه المعاهدة، وإن تعذر على أحدا الحضور فينيب عنه آخر له؟ الصلاحية والاطلاع على تلك النواحي ممن له؟ الرغبة والعناية بصلاح ذات البين والوفاء بحقوق الطرفين بالحضور لتحقيق الأمر حتى لا يحصل أي حيف ولا نزاع وما يقرره المندوبان يكون نافذا.

المادة الرابعة عشرة:

يتعهد كل من الفريقين الساميين المتعاقدين رد وتسليم أملاك رعاياه الذين يعفى عنهم إليهم أو إلى ورثتهم عند رجوعهم إلى وطنهم خاضعين لأحكام مملكتهم. وكذلك يتعهد الفريقان الساميان المتعاقدان بعدم حجز أي شيء من الحقوق والأملاك التي تكون لرعايا الفريق الآخر في بلاده ولا يعرقل استثمارها أو أي نوع من أنواع التصرفات الشرعية فيها.

المادة الخامسة عشرة:

يتعهد كل من الفريقين الساميين المتعاقدين بعدم المداخلة مع فريق ثالث سواء

كان فردا أم هيئة أم حكومة أو الاتفاق معه على أي أمر يخل بمصلحة الفريق الآخر أو يضر ببلاده، أو يكون من ورائه إحداث المشكلات والصعوبات له أو يعرض منافعها ومصالحها أو كيانها للأخطار.

المادة السادسة عشرة:

يعلن الفريقان الساميان المتعاقدان اللذان تجمعهما روابط الأخوة الإسلامية والعنصرية العربية أن أمتهما أمة واحدة وأنهما لا يريدان بأحد شرا وأنهما يعملان جهدا لأجل ترقية شئون أمتهما في ظل الطمائنينة والسكون وأنهما يبذلا وسعهما في سائر المواقف لما فيه الخير لبلديهما وأمتهما غير قاصدين بهذا أي عداوة على أي أمة.

المادة السابعة عشرة:

في حالة حصول اعتداء خارجي على بلاد أحد الفريقين الساميين المتعاقدين

تحتم على الفريق أن الآخر أن ينفذ التعهدات الآتية:

ا- الوقوف على الحياد التام سرا وعلنا.

2- المعاونة الأدبية والمعنوية الممكنة.

3- الشروع في المذاكرة مع الفريق الآخر لمعرفة أنجح الطرف لضمان سلامة بلاد ذلك الفريق الآخر ومنع الضرر والوقوف في موقف لا يمكن تأويله بأنه

تعضيد لا لتعتدي الخارجي.

المادة الثامنة عشرة:

في حالة حصول فتن أو اعتداءات داخلية و بلاد أحد الفريقين الساميين المتعاقدين يتعهد كل منهما تعهدا متفائلا بما يأتي:

ا- اتخاذ التدابير الفعالة اللازمة لعدم تمكين المعتدين أو الثائرين من الاستفادة

من أراضيه.

2- منع التجاء اللاجئين إلى بلاده وتسليمهم وطردهم إذا لجئوا إليها كما هو موضح في المادة التاسعة والعاشرة أعلا هذا.

3- منع رعاياه من الاشتراك مع المعتدين أو الثائرين وعدم تشجيعهم أو تموينهم.

4- منع الإمدادات والأرزاق والمؤن والذخائر عن المعتدين أو تموينهم.

المادة التاسعة عشرة:

يعلن الفريقان الساميان المتعاقدان رغبتهما في عل كل ممكن لتسهيل المواصلات البريدية والبرقية وتزييد الاتصالات بين بلادهما وتسهيل تبادل السلع والحاصلات الزراعية والتجارية بينهما- وفي إجراء مفاوضات تفصيلية من أجل عقد اتفاق جمري يصون مصالح بلادهما الاقتصادية وتوحيد الرسوم الجمركية وأعوم البلدين أو بنظام خاص بصور كاملة لصالح الطرفين وليس في هذه المادة ما يقيد حرية أحد الفريقين الساميين المتعاقدين في أي شيء حتى يتم الاتفاق المشار إليه.

المادة العشرون:

يعلن كلا من الفريقين الساميين المتعاقدين استعداده لأن يأذن لممثليه ومندوبيه في الخارج أن وجدوا بالنيابة عن الفريق الآخر متى أراد الفريق الآخر ذلك في أي شيء وفي أي وقت. ومن المفهوم أنه حيكا يوجد في ذلك العمل شخص من كل من الفريقين في آن واحد فانهما يتراجعان فيما بينهما لتوحيد خطتهما للعمل العائد لمصلحة البلدين التي هي كالة واحدة. ومن المفهوم أن هذه المادة لا تقيد حرية أحد الجانبين بأي صورة كانت في أي حق له،كان أنه لا يمكن أن تفسر بحجز حرية أحدا أو اضطراره لسلوك هذه الطريقة.

المادة الحادية والعشرون

يلغى ما تضمنته الاتفاقية الموقع عليها في خمسه شعبان عام 1350 هـ على كل حال اعتبارا من تاريخ هذه المعاهدة.

المادة الثانية والعشرون

تبرم هذه المعاهدة ويصدق عليها من قبل حضرة صاحبي الجلالة الملكين في أقرب مدة ممكنة نظرا لمصلحة الطرفين في ذلك وتصبح نافذة المفعول من تاريخ تبادل قرارات إبرامها مع استثناء ما نص عليه في المادة الأولى من انتهاء حالة الحرب بمجرد التوقيع وتظل سارية المفعول مدة عشرين عاما قرية تامة ويمكن تجديدها أو تعديلها خلال الستة الأشهر التي تسبق تاريخ انتهاء مفعولها فإنما تجدد أو تعدل في ذلك التاريخ تظل سارية المفعول إلى بعد ستة أشهر من إعلان أحد الفريقين المتعاقدين للفريق الآخر رغبته في التعديل.

المادة الثالثة والعشرون:

تسمى هذه المعاهدة بمعاهدة (الطائف) وقد حررت من نسختين باللغة العربية الشريفة بيد كل من الفريقين الساميين المتعاقدين نسخة وإشهادا بالواقع وضع كل المندوبين المفوضين توقيعه. وكتب في مدينة (جدة) في اليوم السادس من شهر صفر 1353 هـ



خالد بن عبد العزيز آل سعود

عبد الله بن أحمد الوزير

الحركة التقدمية الكويتية

تاريخ يستحق أن يوُثقّ ... بيان الحركة التقدمية الكويتية في الذكرى 45 لتأسيس حزب اتحاد الشعب و الذكرى 10 لانطلاقتها
الحركة التقدمية الكويتية
2020 / 3 / 14
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية






تاريخ يستحق أن يوُثقّ ...
ونضال مستمر
)توثيق تاريخي لمسيرة 45 عاماً(

بيان الحركة التقدمية الكويتية في الذكرى 45 لتأسيس حزب اتحاد الشعب و الذكرى 10 لانطلاقتها

في مثل هذا اليوم الرابع عشر من مارس من العام 1975 أي قبل نحوخمسة وأربعين عاماً تأسس حزب الطبقة العاملة في الكويت تحت اسم"حزب اتحاد الشعب في الكويت"، وفي مثل هذا اليوم كذلك من العام 2010أي قبل عشر سنوات انطلقت حركتنا التقدمية الكويتية، التي هي الامتداد التاريخي لذلك الحزب العمالي.
ولم يكن تأسيس حزبنا ولاحقاً انطلاقة ح ركتنا نتاج رغبات ذاتية، وإنما كان تأسيسه وتجدد انطلاقته عبر الحركة التقدمية الكويتية استجابة لحاجات موضوعية فرضها تطور الحركة الوطني ة والديمقراطية والتقدمية الكويتية بالتارفق مع نمو حركة الطبقة العاملة، وضرورة وجود تنظيم سياسي من طراز جديد للحركة الوطنية والديمقراطية والتقدمية الكويتية وللطبقة العاملة والفئات الشعبي ة يستند إلى المنهج العلم ي القادر على تحليل الواقع وتفسير تناقضاته وحركته واتجاهاته، بحيث يكون هذا المنهج العلمي م رشد عمل من أجل تغيير وطني وديمقراطي واجتماعي للواقع السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي في بلادنا.
وطوال السنوات الخمس والأربعين شارك حزب اتحاد الشعب في الكويت ولاحقاً الحركة التقدمية الكويتية في مختلف المعارك الرئيسية التي خاضها شعبنا الكويتي وحركتة الوطنية والديمقراطية والتقدمية، فقد كان رفاقنا من القياديين النقابيين العماليين في القطاع النفطي وزملاؤهم الآخرو ن خلال العام 1975 في طليعة المطالبين بتحرير المورد النفطي من سيطرة شركات النفط الاحتكارية الأجنبية، ودعموا التوجه الوطني لنواب المعارضة حينذاك وفي مقدمتهم الأستاذ عبدالله النيباري للمطالبة بتأميم تلك الشركات الأجنبيةوتحقيق تلك الخطوة المستحقة للاستقلال الاقتصادي لبلادنا.
وحققت الحركة النقابية العمالية الكويتية بقيادة رفاقنا وأصدقائنا من النقابيين الوطنيين، خطوات مهمة ومكاسب مهمة لصالح الطبقة العاملة وتطوير العمل النقابي العمالي على نحو ديمقراطي ومؤسسي خلال عقدي السبعينات والثمانينات وبداية التسعينات، وكان للاتحاد العام لعمال الكوي ت حينذاك بقيادة رفاقنا وأصدقائنا كلمة مسموعة في الداخل والخارج.
وعندما شنت السلطة انقلابها الأول على الدستور في صيف العام 1976 فقد شارك رفاقنا في التصدي لذلك الانقلاب والمطالبة بعودة العمل بالدستور وعودة الحياة النيابية وتعرضوا للاعتقال والحبس والتحقيق وضمنهم رفاقنا من القيادات النقابية العمالية وكوادر حزب اتحاد الشعب في الكويت المرحوم ناص ر الفرج، والمرحوم نهار عامر مكراد، وجلال السهلي، وناصر ثلاب، بالإضافة إلى أصدقائنا من القيادات النقابية العمالية الوطنية: حسين اليوحة، وعلي الكندري، ورجا العتيبي، إثر توزيعهم بيان الهيئات الشعبية المعترض على تعطيل العمل بالدستور، هذا ناهيك عن العديد من نشرة "الاتحاد "والبيانات السياسية والكراسات التعبوية التي كانت الصوت المعبّر عن الموقف الشعبي المعارض لذلك الانقلاب غير الدستوري في ظل القيود الشديدة التي كانت مفروضة على حرية الصحافة، ومن بينها كتيبات جرى توزيعها على نطاق واسع نسبياً وكان ت ولا تزا ل ذات قيمة مرجعية حول تنقيح الدستور وحول مرسوم قانون الاجتماعات العامة .
وشارك حزب اتحاد الشعب في مختلف من اشط الحركة الوطنية الكويتيةخلال تلك الفترة، فكان داعماً للحملات الانتخابية للمرشحين الوطنيينوللمعارضة الوطنية الديمقراطية وعلى أرسها الدكتور أحمد الخطيب والمرحوم جاسم القطامي في انتخابات ومجالس 1975 و1981 و1985، وكان رفاقنا هم القوة الرئيسية الداعمة لترشيح النائب السابق المرحوم الدكتور أحمد الربعي في انتخابات مجلس 1985 عند خوضه الانتخابات أول مرة في الدائرة الثامنة، بالإضافة إلى مشارك ة رفاقن ا مع القوى والعناصر الوطنية الأخرى في إقامة ائتلاف لمواجهة الانقلاب الأول على الدستور اتخذ اس م "التجمع الديمقراطي "الذي عقد مؤتمره التأسيسي في ديسمبر العام 1978 بمنزل الشخصية الوطنية الكبيرة أحمد النفيسي، واستمر ذلك التجمع الديمقراطي قائماً بعد عودة الحياة الدستورية، وخاضت قائمته انتخابات 1981 و1985، وشارك لاحقاً في التصدي للانقلاب الثاني على الدستور في العام 1986.
وفي مواجهة الانقلاب الثاني على الدستور في العام 1986 شارك حزبنا ورفاقنا في التصدي له جنباً إلى جنب مع مختلف القوى السياسي ة والنيابية، ومن بين ذلك المشاركة في "مجموعة الـ 45" التي تأسست في العام 1989 وضمت ممثلين عن مختلف التوجهات السياسية والشعبية حيث تولت أمر جمع عشارت آلاف التوقيعات على العريضة الشعبية المطالبة بعودة العمل بالدستور، وما أعقبها من تجمعات شعبية حاشدة في "دوواين الاثنين،" إذ كان من بين المشاركين في تلك المجموعة الوطني ة الضاغط ة القائدان النقابيان العماليان التقدميان البارزان: عبدالله البكر وناصر ثلاب، ناهيك عن الدور التعبوي المهم الذي لعبت ه البيانات والنشرات السياسيةالتي صدرت عن حزب اتحاد الشعب حينذاك، والمواد الإعلامية المهمة التيصدرت عن "الحركة الدستورية – حد" بقيادة الشخصية الوطنية المعروفةالدكتور غانم النجار.
وعندما تعرضت البلاد إلى الغزو الغاشم من النظام العراقي البائد واحتلاله البغيض، فقد كان رفاقنا جزءاً لا يتجزأ من حركة المقاومة الشعبية التي خاضها شعبنا الكويتي الأبي، حيث صدرت عن حزب اتحاد الشعب في الكويت بيانات تدعو إلى رفض الاحتلال والتمسك بالسيادة الوطنية والشرعية الدستورية، وساهمت تلك البيانات مع غيرها من البيانات والنشارت الصادرة عن العديد من أطارف المقاومة الشعبية في تعزيز صمود الشعب الكويتي، وشارك عدد من رفاقنا في تكوين مجموعات المقاومة المسلح ة وكان في مقدمتهم الاستاذ وليد الرجيب والأستاذ على اليوحة والمرحوم الأستاذ إسماعيل فهد إسماعيل ،فيما تولى رفاقنا وأصدقاؤنا في الخارج التحرك من أجل تحشيد الدعم العالمي لقضيتنا الوطنية، ومن بين تلك الجهود المشهودة المركازن النقابيان للاتحاد العام لعمال الكويت في دمشق والقاهرة بقيادة عبدالله البكر وهايف عصام العجمي، بالإضافة إلى تحرك حزبنا للحصول على تأييد الأحزاب الشيوعية والعمالية العالمية للقضية الكويتية وفي مقدمتها المواقف المشهودة لكل من الحزب الشيوعي في الاتحاد السوفياتي، والحزب الشيوعي العراقي، والحزب الشيوعي السوري .
وساهم رفاقنا خلال الاحتلال في اللقاءات التشاورية السرية التي جرت بينممثلي القوى السياسية الكويتية الصامدين داخل الوطن، وكذلك في تشكيلمركز تنسيقي للقوى الوطنية الديمقراطية والتقدمية ضم: الاستاذ عبداللهالنيباري عن حركة التقدميين الديمقارطيين "جماعة الطليعة"، والشهيد فيصل الصانع عن حزب البعث، والمرحوم فيصل المشعان عن "التجمع الوطني،" وأحمد الديين عن حزب اتحاد الشعب، وثلاثة من الشخصيات الوطنية المعروفة هم الدكتور خالد الوسمي، والدكتور غانم النجار، والدكتور علي الزامل، وكان ذلك المركز التنسيقي للقوى الوطنية والديمقراطية والتقدمية الذي تأسس خلال الاحتلال هو النواة التي شكلت "المنبر الديمقراطي الكويتي" بعد التحرير مباشرة، عندما انعقد مؤتمره التحضيري يوم الثاني من مارس من العام 1991 في ديوان الفرحان بالروضة، بحيث تم توحيد نشاط تلك القوى وانتازع صفت ها العلنية في ظل واقع صعب ومعقد ولكنه كان في الوقت نفسه واقعاً يحمل في طياته التطلع والأمل في بناء كويت جديدة على أسس جديدة بعد تحريرها، ولكن السلطة ونهجها وتحالفاتها ومصالحها الضيقة حالت دون تحقيق ذلك الهدف المأمول، وأعا دت البلاد خطوات إلى الوراء، بل لقد حاولت التحلل حتى من التازمها في المؤتمر الشعبي المنعقد في جدة بعودة العمل بالدستور بعد التحرير، وذلك عندما تعمدت أن تعيد إلى الوجود فترة من الوقت في العام 1991 ما كان يسمى "المجلس الوطني" غير الدستوري .
وخلال الفترة بين 1992 و2010 ارتكبت قيادة حزب اتحاد الشعب خطأ يصل إلى مستوى الخطيئة باعتمادها نهجاً تصفوياً أدى إلى ذوبان الحزب ضمن الائتلاف الوطني العام في إطار "المنبر الديمقراطي الكويتي" الذيتشرفنا بالمساهمة الجدية في تأسيسه وانطلاقته ونضالاته طوال عقدينمن الزمن، ولكن الخطأ أو الخطيئة تمثلت في عدم الحفاظ على الوجودوالنشاط المستقل لحزب الطبقة العاملة، وهو ما تم انتقاده بجدية وتصحيحه في العام 2010، وهذا درس قاس علينا أن نستفيد منه ونمنع تكارره، فالتحالفات والائتلافات الوطنية والديمقراطية على أهميتها وضرورتها إلا أنها ليست بديلاً عن الحاجة لوجود حزب سياس ي مستقل للطبقة العاملة والفئات الشعبية.
وعندما استأنف حزبنا وجوده ونشاطه المستقلين في الرابع عشر من مارس من العام 2010 فقد شارك مباشرة في قيادة الحملة الشعبية ضد قانون الخصخصة عبر البيانات والمقالات والندوات العامة واللقاءات التلفزيونية والمشاركة في فعاليات نقابية عمالية وشعبية رافضة للخصخصة، حيث نجحت تلك الحملة في إدخال تعديلات ذات أهمية كبرى على مشروع قانون الخصخصة بعد مروره بصورته السيئة في المداولة الأولى، وكان من بين تلك التعديلات حظر خصخصة النفط والتعليم والصحة، وفي تثبيت نسبة العمالة الكويتية على ما كانت عليه قبل الخصخصة ضمن أي مرفق تتم خصخصته، ومنح الحكومة "السهم الذهبي" المقرر، وللأسف فإن هناك الآن محاولات من الحكومة وكبار الرأسماليين للانقضاض على تلك التعديلات واستباحة القطاع العام وخصخصته من دون ضوابط، وهي محاولات يجب التصدي لها مثلما حدث في ربيع العام 2010، وكذلك مثلما حدث في أبريل من العام 2016 عبر الإضراب العمالي الكبير في القطاع النفطي الذي قطع الطريق على خصخصة هذا القطاع والانتقاص منالحقوق العمالية المكتسبة.
وبدءاً من العام 2010 شاركت حركتنا ورفاقنا في إعادة الاعتبار إلى ارية التقدم الاجتماعي ومطالب العدالة الاجتماعية المناهضة للنظام الرأسمالي، الذي يواجه أزمة بنيوية عاصفة، وكان هذا في إطار ما شهده ويشهده العالم بأسره من إعادة الاعتبار إلى الاشتراكية كبديل تاريخي عادل للرأسمالية.
وساهم ويساهم رفاقنا من النقابيين العماليين مع زملاء لهم مخلصين آخرين في الجهود النشط ة المبذولة منذ العام 2010 لتصحيح مسار الحركة النقابية العمالية واستعادة وضعها المؤسسي الديمقراطي ودورها المفترض في الدفاع عن الحقوق العمالية، وهو ما تحقق جزئياً خصوصاً في نقابات عمال القطاع النفطي... وتكتسب مثل هذه الجهود أهمية استثنائية في هذا الوقت الذي يتم فيه استهداف الطبقة العاملة والفئات الشعبية بتوجهات اقتصادية واجتماعية تحاول تحميلهم عبء سوء الإدارة الاقتصادية للدولة وتنفيع كبار الأرسماليين الطفيليين.
ومنذ العام 2010 شاركت الحركة التقدمية الكويتية في مختلف أشكال الحراك الشعبي المناهضة للفساد ورشوة النواب، وضد انتهاك مبدأ الحصانة البرلمانية الموضوعية، ولرفض القمع البوليسي للتجمعات، وفي التصدي لمرسوم قانون الصوت الواحد المجزوء، وعارضت حركتنا عبر العديد م ن ندواتها وبياناتها ومشاركاتها في تجمعات شعبية النهج القمعي الذي اعتمدته السلطة سياسة لها في صيف العام 2014 عبر إسقاط الجنسيةالكويتية لأسباب سياسية، وإغلاق الصحف والقنوات التلفزيونية، وملاحقةالناشطين والمدونين والمغردين وذوي الرأي المعارض، وكان عدد من رفاقنا من ضمن أولئك المواطنين والناشطين الذين تعرضوا للاعتقال والمحاكمة، كما كانت حركتنا في صدارة الجهود المبذولة لتوحيد الحراك الشعبي على أسس ديمقارطية، في الوقت الذي انتقدت فيه علناً وبوضوح الانحرافات والأخطاء والسلبيات التي رافقت الحراك... وكانت حركتنا في مقدمة القوى الديمقارطية والمدنية التي تصدت في العام 2012 لمحاولات نواب "مجلس الأغلبية" في التعدي على الطابع المدني للدولة وفرض صيغة الدولة الدينية عبر اقتارحهم تنقيح المادة 79 من الدستور... ودعمت حركتنا بوضوح وعلى أسس مبدأية قضية الكويتيين البدون وطالبت بحل إنساني عادل ونهائي لقضيتهم العادلة.
وطوال هذه السنوات حرص حزب اتحاد الشعب في الكويت ولاحقاً حركتنا التقدمية الكويتية أن تكون مثلما هي بالأساس حركة وطنية عابرة للطوائف والقبائل والمناطق والعائلات، حركة سياسية تمارس دورها كمعارضة وطنية ديمقراطية تقدمية مسؤولة وغير موجهة نحو أشخاص وإنما هي معارضة ضد نهج ومصالح ضيقة وتوجهات وسياسات وقراارت ترى حركتنا أنها ضارة بمصالح الجماهير الشعبية ومتعارضة مع المبادئ الديمقراطية... فيما طرحت حركتنا في المقابل مطالب واقتارحات إصلاحية تنطلق من الواقع وقابلة للتحقق ،كما كانت حركتنا متفهمة للسياسة الخارجية الكويتية ذات الوجهة الاستقلالية النسبية، في الوقت الذي تؤكد فيه حركتنا دوماً على أن حماية المصالح الوطنية الكويتية والتصدي للضغوطات والتحدياتالخارجية والمحاولات الإرهابية يتطلب وجود جبهة داخلية متماسكة، وهوأمر لا يمكن أن يتحقق إلا في ظل المشاركة الشعبية والمناخ الديمقراطي.
وترى حركتنا التقدمية الكويتية أن ما تعانيه البلاد من مشكلات وما تواجهه من مصاعب وما تشكو منه من اختلالات إنما يعود بالأساس إلى تحكّم المصالح الطبقية الضيقة للقوى الاجتماعية المتنفذة، والنهب المنظم لخيرات البلاد ومقدارتها، والانفراد بالقارر وسوء الإدارة ال سياسية والإدارة المالية للدولة، والتضييق المتواصل على الحريات العامة وملاحقة المعارضين وذوي الرأي وتهميشهم، والانتهاك المستمر لدستور الحد الأدن ى ومحاولات العبث به، وإفساد الحياة السياسي ة والعملية الانتخابية، وتجاهل متطلبات العدالة الاجتماعية... وهذه المشكلات والمصاعب والاختلالات جميعاً لا يمكن التصدي لها ومجابهتها والعمل على إصلاحها بجهود شخصية أو فردية مبعثرة، مهما كانت أهميتها، وإنما يتطلب الأمر بالأسا س وجود حركات سياسية وشعبية واجتماعية ونقابية منظمة تمتلك منهجاً وبرامج وقدرة على التحرك والتأثير، وليس فقط تسجيل المواقف والاكتفاء بالمعارضة السلبية، وهذا ما تحاول حركتنا التقدمية الكويتية أن تقوم به ضمن إمكاناتها المتاحة وجهودها المثابرة وذلك في ظل واقع صعب وتحديات بالغة التعقيد، ولكننا عازمون على مواصلة مسيرة الإصلاح والتغيير الوطني والديمقراطي والاجتماعي.
وفي الختام نتوجه بالتحية لرفاقنا المؤسسين والرعيل الأول من قادة وكوادر وأعضاء حزب اتحاد الشعب ،وفي مقدمتهم الرفيق الراحل مؤسس الحزب وسكرتيره الأول المرحوم عمار حمود العجمي، والرفاق الراحلين: المرحومراجح العصفور، والمرحوم صالح الدرباس، والمرحوم ناصر الفرج، والمرحومنهار عامر مكراد، والمرحوم فهد نزال العنزي، والمرحوم عبدالهادي الهاجري، والمرحوم إسماعيل فهد إسماعيل، والمرحوم سمير ياسين، والمرحوم غازي الجاسم... وعهد لهم بأن نواصل المسير.

اللجنة المركزية للحركة التقدمية الكويتية
الكويت في 14 مارس 2020