ﻭﻣﻦ ﻫﻲ ﺍﻟﺸﺮﻣﻮﻃﺔ؟ !
ﻣﻘﺎﻝ ﺟﺮﻳﺊ .. ﻷﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻌﻘﻮﻝ ﺍﻟﺮﺍﻗﻴﺔ !!
ﺍﻟﻘﺤﺒﺔ !!
ﻳﻘﺎﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻐﻪ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ (ﻗﺤﺒﺎﺀ ) ﻫﻲ : ﺍﻟﻬﻀﺒﺔ ﺍﻟﻤﻨﻜﻮﺳﺔ ﻗﻤﺘﻬﺎ؛ ﻭﺍﻟﺘﻲ
ﺍﻋﺘﺎﺩ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻋﻠﻰ ﻋﺒﻮﺭﻫﺎ؛ ﻻﺧﺘﺼﺎﺭ ﻣﺴﺎﻓﺎﺕ ﺍﻷﺳﻔﺎﺭ؛ ﻧﻈﺮﺍ ﻟﻮﻋﻮﺭﺓ ﻃﺮﻕ
ﺍﻟﺴﻔﺮ، ﻓﻜﺎﻥ ﻳﻘﺎﻝ ﻟﻤﻦ ﻳﺤﺎﻟﻔﻪ ﺍﻟﺤﻆ (ﻛﺎﻟﻘﺤﺒﺎﺀ ﻓﻲ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ) .
ﺃﻣﺎ ﻣﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻘﻄﻨﻮﻥ ﺧﻠﻒ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻬﻀﺎﺏ؛ ﻓﻜﺎﻥ ﻳﻄﻠﻖ ﻋﻠﻴﻬﻢ ( ﺃﺑﻨﺎﺀ
ﺍﻟﻘﺤﺒﺎﺀ ) .
ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺍﻷﺿﺮﻣﻴﻦ ﻳﻤﺘﺪﺡ ﻧﻔﺴﻪ :
ﺃﻧﺎ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻘﺤﺒﺎﺀ ﺭﺍﻣﻖ ﺍﻟﻌﻴﻨﻴﻦ ..
ﻳﻠﻮﺡ ﻓﻲ ﻭﺟﻨﺘﻲ ﻣﻬﻨﺪ ﻗﺘّﺎﻝ .
ﺃﻣﺎ ﻧﺴﺎﺋﻬﻢ ﻓﻜُﻦّ ﻣﻀﺮﺏ ﺍﻟﻤﺜﻞ ﺑﺤﺴﻨﻬﻦ ﻭﺟﻤﺎﻟﻬﻦ، ﻭﻛﻦ ﻳﻠﻘﺒﻦ ﺑﺎﻟﻘﺤﺎﺏ،
ﻭﻣﻔﺮﺩﻫﻦ ﻗﺤﺒﺔ.
ﺍﻟﺸﺮﻣﻮﻃﺔ :
ﻋﻨﺪ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﺎﺩﻳﺔ؛ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﺎﻝ ﻟﻠﺰﻫﺮﺓ ﺍﻟﺤﻤﺮﺍﺀ ﺍﻟﻤﺘﻔﺘﺤﺔ (ﺍﻟﺸﺮﻣﻄﺎﺀ ) ، ﻭﻛﺎﻥ
ﻳﻘﺎﻝ ﻟﻤﻦ ﺗُﻠﻮّﻥ ﺷﻔﺎﻫﻬﺎ ﺑﺎﻟﻠﻮﻥ ﺍﻷﺣﻤﺮ ( ﺷﺮﻣﻄﺎﺀ ﺍﻟﺸﻔﺎﻩ ) ﺃﻭ ﺗﺸﺮﻣﻂ
ﺷﻔﺎﻫﻬﺎ.
ﺃﻣﺎ ﺻﺎﻧﻌﺔ ﺍﻟﻠﻮﻥ ﺍﻷﺣﻤﺮ (ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺼﻨﻊ ﺍﺣﻤﺮ ﺍﻟﺸﻔﺎﻩ ﻭﺗﺒﻴﻌﻪ ﻟﻠﻨﺴﺎﺀ ) ﻓﻜﺎﻥ
ﻳﻄﻠﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ (ﺷﺮﻣﻮﻃﺔ ) ﺃﻭ (ﺷﺮﻳﻤﻄﺔ ) ﻭﻗﺪ ﻗﻴﻞ ( ﺗُﺸﺮﻣﻂ ﻟﺘﺠﺪ ﻗﻮﺕ
ﻳﻮﻣﻬﺎ ) ﻭﻳﻌﻨﻲ ﺗﺒﻴﻊ ﺍﺣﻤﺮ ﺍﻟﺸﻔﺎﻩ ﻟﺘﻌﺘﺎﺵ.
ﻭﻗﺪ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺍﻷﻣﻮﻱ ﻗﻴﺲ ﺍﺑﻦ ﺫﺭﻳﻊ :
ﻫﻨﺎ ﻭﻗﻔﻨﺎ ﻭﺍﻟﺸﻔﺎﻩ ﻣﻮﺍﺟﺪُ ..
ﺃﻳﻦ ﺍﻟﺒﺴﺎﻟﺔ ﻭﺃﻳﻦ ﺳﻴﻔﻲ ﺍﻟﺒﺎﺷﻖُ
ﺷﺮﻣﻮﻃﺔٌ ﺃﺳﺮﺕ ﺑﻠﻮﻧﻬﺎ ﺍﻟﻨﻮﺍﺟﺪُ ..
ﻟﻮﻻ ﺍﻟﻬﻮﻯ ﻣﺎ ﺫﻝ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ ﻋﺎﺷﻖُ.
ﺃﺗﻤﻨﻰ ﺃﻧﻜﻢ ﺇﺳﺘﻔﺪﺗﻢ ﻷﻥ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺠﻬﻼﺀ ﺟﻌﻠﻮﻫﺎ ﺳﺒﺎﺏ ﻭﺷﺘﻢ، ﻭﻫﺬﺍ ﺩﻟﻴﻞ
ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺃﻣﺔ ﺇﻗﺮﺃ ﻻ ﺗﻘﺮﺃ.
(ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ ﺍﻟﻤﺠﻠﺪ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻟﺴﺎﻥ ﺍﻟﻌﺮﺏ )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق