*في مثل هذا اليوم من عام ٢٠١٥ م كان قرار الانتصار لتعز*
*حين أصدر القائد عميد ركن / عدنان محمد الحمادي قائد الواء ٣٥ مدرع شرعيه* أوامره العسكريه لافراده المتواجدين في نقاط إنتشار اللواء نصت الأوامر على الدفاع عن تعز ضد الجماعات الإرهابية القادمة من كهوف مران .
*لم يكن حينها باحثاً* عن سلطة ولا مكاسب سياسية ايضا لم يكن يركض وراء الشهرة بل أصدر أوامره وهو مدرك انه اللواء العسكري او ربما بقايا مؤخرة للواء عسكري وهو الوحيد في اليمن بإستثناء المنطقه العسكرية الثالثة التي كان يقودها حينها اللواء ركن /عبدالرب الشدادي يؤايدون الشرعية ممثلة بالرئيس هادي فقد كانت المناطق العسكرية حينها قد سلمت للحوثيين بدون مواجهات ومن تبقت ربما نهجت سياسة النأي بالنفس كما حصل مع الأولى والثانية .
حينها كان يقول الجميع ماذا سيفعل عدنان الحمادي ببقايا كتيبة في المطار القديم في تعز
*قال الكثير من الخبراء العسكريين أن قرار العميد الحمادي* بمثابة الانتحار في المنظور العسكري البحت
لكن الرجل حينها لم تكن لتثنيه خارطة الإنتشار والتوسع الحوثي في البلاد كما يفعل المراقبون بل أعلن أن تعز وشرفه العسكري دونهما الموت ووقف إلى جانبة جنوده الأبطال في المطار القديم وأعلن بأن اللواء ٣٥ مدرع شرعية سوف يواجه الحوثيين دفاعاً عن تعز وحفاظا على الشرف العسكري الذي فرط به الكثير ممن يتقلدون اليوم مناصب رفيعه في الجيش التابع للشرعيه .
*يومها بدأت النقاط العسكرية التابعة للواء ٣٥ مدرع إعتراض اطقم الحوثيين* التي كانت حينها تسرح وتمرح في تعز من الحوبان حتى مدينة التربه
*بدأت المواجهات وبداء سقوط الشهداء في تلك النقاط* ابتداء بنقطة وادي القاضي والحصب والدحي ونادي الصقر
*وبداء القائد الشهيد المغدور برسم خارطة المواجهات والانتشار* فأمّن جبل جرة الذي منه تم تأمين أحياء عده في مدينة تعز منه حي الروضة الذي كان يقيم فيه حمود المخلافي وجماعته ووادي القاضي واحياء كثيرة في المدينة .
*بداء الحوثيين يعدوا العدة ويحشدوا للسيطرة على اللواء ٣٥ مدرع* ومع هذا الحشد بدات المعارك تحتدم ووصلت الى ذروتها استمر اللواء في مجابهة كل تلك القوة والحشد بعد ايام من المعارك الطاحنة التي يخوضها أبطال اللواء وبقيادة مباشرة من العميد عدنان الحمادي أطبق الحوثيين حصار ناري خانق على مقر اللواء وبدأت المياه والأطعمة تنتهي داخل اللواء إلا من القليل الذي كان يُدخله بعض الأحرار ليلا إلى مقر اللواء بمغامرات
*وبداء العميد الحمادي يناشد قيادة ورجال المقاومة في تعز لفك الحصار عن اللواء* وتعهد بالتسليح واعطاهم السلاح والذخائر ولم يحصل بالمقابل سوى على وعود إنتهت كل تلك الوعود بخيبة وسقوط للواء بعد أن سطر أفراد وضباط اللواء أروع الملاحم البطولية في الصمود والمواجهه دفاعاً عن مدينة تعز بينما كان الكثير ينهجون الصمت أو المواجهه في شاشات التلفزه وفي السوشل ميديا
*سقط مقر اللواء ٣٥ مدرع في الجغرافيا العسكرية* في لحظة ربما كان ينتظرها أمراض النفوس
لكن من كان فيه من ضباط وجنود لم يسقطوا ولم يسقط مشروعهم الذي بذلوا ارواحهم رخيصة في سبيله إنه الدفاع عن تعز .
*أنتظر الكثير من تجار الحروب سقوط اللواء ٣٥مدرع* الذي كان بقائه يقطع طريق الدعم كونه كيان شرعي ممثل وحاضن للمقاومه في تعز .
*بعد سقوط مقر اللواء بيوم واحد فقط* أُعلن عن تشكيل المقاومة الشعبية في تعز بقيادة حمود المخلافي بينما غادر العميد الشهيد المغدور مدينة تعز مثخنا بجراحه وسيطرة المليشيات الانقلابية على مقر اللواء في المطار القديم
*ظل العميد الحمادي حاملاً لمشروع الدفاع عن تعز* ، مؤمناً بقضية عادله وهي تحرير تعز خصوصا واليمن عموماًً من براثن المليشيات الانقلابية ولم يولي جهداً بالعمل في سبيل تلك القضية وأعاد تجميع اللواء مرة أخرى ولكن هذه المرة في ريف تعز الغربي ومن هناك أنطلق لتحرير مقر اللواء في المطار القديم ومعظم مناطق تعز وكانت قواته تتواجد أينما تقتضي الحاجة لتواجدها لم نجدها يوما في أسواق تعز تمارس النهب والبلطجه بل كانت الحصن الحصين والدرع المتين لأبناء تعز ككل دون إستثناء ولكن كان هناك من يراقب تحركات الشهيد المغدور ولم يروق لهم وجود قوة عسكرية على ساحة تعز عقيدتها القتالية لله ثم للوطن
وتعمل دون كلل او ملل من أجل تحرير تعز دون مناورات أو ابتزاز أو تنفيذ مشاريع قادمة من خارج حدود الوطن إلا ماينسجم مع المشروع الوطني الخالص وهو تسخير كل الجهود والإمكانيات لتحرير تعز ومن ثم اليمن ككل .
بداء أصحاب المشاريع الصغيرة والمرتهنون للخارج يشعرون بخطر المشروع الوطني على مشاريعهم الاوطنية
*فكان اللواء ٣٥ مدرع ممثل بالقائد عدنان الحمادي* هو الصخرة التي قطعت الطريق أمامهم وتحطمت عليها مشاريع الإرتهان والعمالة .
إلا أن الأيادي الآثمة حشدت كل إمكانياتها لتخلص من القائد الشهيد كمشروع وطني وليس للتخلص من القائد عدنان الحمادي كشخص .
وفي ٢ من ديسمبر استطاعوا ازاحة المشروع الوطني بإغتيال القائد العميد ركن عدنان الحمادي
لكنه لا يزال خالداً في الذاكرة الوطنية كرجل عاش حياته عظيما متفانيا في خدمة وطنه
ومات شهيداً وهو يدافع عن دينه ووطنه
*المجد والخلود لصاحب الطلقه الاولى*
*الشهيد القائد عميد ركن/ عدنان الحمادي*
*الخزي والعار للعملاء والخونة والقتلة المأجورين*