ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻳﺴﺮﺩﻫﺎ ﻓﻲ ﺃﻭﻝ
ﺣﺪﻳﺚ ﺇﻋﻼﻣﻲ ﻟﻪ
( ﺍﻟﺤﻠﻘﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ)
ﻗﺎﺋﺪ ﻣﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﺘﻮﺍﻫﻲ ﺃﻧﻴﺲ ﺍﻟﻌﻮﻟﻲ ﻟـ « ﺍﻷﻳﺎﻡ» :
ﻭﺍﺟﻪ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﻋﺪﻥ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﻴﻦ ﺍﻟﺴﻠﻤﻴﻴﻦ ﺟﻴﺶ
ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺑﻜﻞ ﺳﻼﺣﻪ ﻭﻋﺘﺎﺩﻩ
ﺣﺎﻭﺭﻩ / ﺫﻭﻳﺰﻥ ﻣﺨﺸﻒ
ﻣﺮﺕ ﺛﻼﺙ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻓﻲ ﻋﺪﻥ ﻭﻛﺄﻧﻬﺎ
ﻣﻨﺬ 3 ﺃﻳﺎﻡ .. ﻣﺎﺯﺍﻟﺖ ﺷﻮﺍﻫﺪ ﻭﻗﺼﺺ ﻭﺣﻜﺎﻳﺎﺕ
ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺻﻤﻮﺩ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻤﺴﺎﻟﻤﺔ ﻭﺁﺛﺎﺭ
ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻭﺍﻟﺪﻣﺎﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺧﻠﻔﻬﺎ ﺍﻟﻐﺰﻭ ﺑﺎﻟﻤﺴﻤﻰ
ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ (ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﺍﻟﻌﻔﺎﺷﻲ ) ﻭﺍﺿﺤﺔ ﺍﻟﻤﻼﻣﺢ ﻓﻲ
ﻛﻞ ﺑﻴﺖ ﻭﺷﺎﺭﻉ ﻭﺣﻲ ﻭﻣﻨﻄﻘﺔ .. ﻭﻣﺎﺯﺍﻟﺖ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ
ﺃﻟﻴﻤﺔ ﻭﻣﻮﺟﻌﺔ، ﻓﻜﻢ ﺷﺎﺏ ﺑﺘﺮﺕ ﻳﺪﺍﻩ ﺃﻭ ﺇﺣﺪﻯ
ﺳﺎﻗﻴﻪ ﺗﺠﺪﻩ ﻫﻨﺎ ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻓﻲ ﻣﻜﺘﺐ ﺃﻭ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺃﻭ
ﺩﻫﺎﻟﻴﺰ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺣﻘﻮﻗﻪ ﻓﻲ ﻣﺸﻬﺪ
ﻣﺄﺳﺎﻭﻱ ﻗﻠﻤﺎ ﺗﺠﺪﻩ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ .
ﻟﻠﺤﺮﺏ ﻓﻲ ﻋﺪﻥ ﺃﺣﺪﺍﺙ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻭﺳﺠﻼﺕ
ﺗﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﻣﻠﻴﺌﺔ ﺑﺎﻟﻤﻌﺎﺭﻙ ﻭﺍﻟﺘﻀﺤﻴﺎﺕ ﺍﻟﺠﺴﺎﻡ
ﻭﺟﻞ ﺫﻟﻚ ﻭﺍﻷﻫﻢ، ﻫﻢ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﻋﺪﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﺳﺴﻮﺍ
ﻣﻘﺎﻭﻣﺔ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﺳﺘﻔﺨﺮ ﺑﻬﻢ ﺃﺟﻴﺎﻝ ﻭﺭﺍﺀ
ﺃﺟﻴﺎﻝ، ﻭﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺳﻴﺸﻬﺪ ﺑﺎﻟﻴﻮﻡ ﻭﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺃﻥ
ﺃﺑﻨﺎﺀ ﻋﺪﻥ ﻛﺎﻥ ﻟﻬﻢ ﻋﻈﻴﻢ ﺷﺮﻑ ﺍﻟﺬﻭﺩ ﻋﻦ
ﺃﻫﻠﻬﻢ ﻭﺩﻳﻨﻬﻢ ﻭﻋﺮﺿﻬﻢ ﺿﺪ ﺍﻟﻐﺰﻭ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ
ﺍﻟﻘﺎﺩﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ .
ﻻ ﺷﻚ ﺃﻥ ﺃﺣﺪﺍﺙ ﺣﺮﺏ ﻣﺎﺭﺱ 2015 ، ﺍﻟﺘﻲ
ﺷﻨﻬﺎ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻮﻥ ﻭﻗﻮﺍﺕ ﺻﺎﻟﺢ ﺁﻧﺬﺍﻙ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﻋﺪﻥ، ﻭﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﻋﺎﻣﺔ ﻣﺎﺯﺍﻟﺖ ﺭﺍﺳﺨﺔ
ﻓﻲ ﺍﻷﺫﻫﺎﻥ، ﻭﻣﻦ ﻋﺎﺷﻬﺎ ﺑﺘﻔﺎﺻﻴﻠﻬﺎ ﺍﻟﺪﻗﻴﻘﺔ
ﻋﺪﺍ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻗﻀﻮﺍ ﻧﺤﺒﻬﻢ ﻭﻫﻢ ﻳﻮﺍﺟﻬﻮﻥ
ﺍﻟﻤﺪ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﻭﻗﻮﺍﺕ ﺻﺎﻟﺢ ﺑﻜﻞ ﺑﺴﺎﻟﺔ ﻭﻓﺪﺍﺀ
ﺣﻴﻨﺬﺍﻙ .
ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺚ ﺫﻱ ﺷﺠﻮﻥ ﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﻣﻊ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ
ﻳﺴﺮﺩ ﺃﺣﺪ ﺃﺑﺮﺯ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﻴﻦ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﻴﻦ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ
ﺃﺣﺪﺍﺛﺎ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﺷﻬﺪﺗﻬﺎ ﺃﻋﺮﻕ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ
( ﻋﺪﻥ ) ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺤﺮﺏ 26 ﻣﺎﺭﺱ ﻭﺣﺘﻰ
ﺗﺤﺮﻳﺮﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ 27 ﺭﻣﻀﺎﻥ 14
ﻳﻮﻟﻴﻮ ..2015 ﺑﺬﻛﺮﻯ ﻣﺮﻭﺭ 3 ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻭﺻﻤﻮﺩ ﺳﻜﺎﻥ ﻋﺪﻥ .. ﺍﻟﺘﻘﺖ « ﺍﻷﻳﺎﻡ»
ﻗﺎﺋﺪ ﻣﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﺘﻮﺍﻫﻲ ﺍﻷﺥ ﺃﻧﻴﺲ ﺍﻟﻌﻮﻟﻲ، ﺍﻟﺬﻱ
ﺳﺮﺩ ﺑﻌﻀﺎ ﻣﻦ ﺃﺣﺪﺍﺙ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻭﺫﻛﺮ
ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻇﺎﻫﺮﺓ، ﻭﻻ ﻳﻌﻠﻤﻬﺎ - ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻠﻪ
ﺗﻌﺎﻟﻰ - ﺇﻻ ﻣﻦ ﺷﺎﺭﻙ ﻓﻴﻬﺎ، ﻓﺈﻟﻰ ﺍﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ :
* ﻣﺮﺕ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺍﻟﺬﻛﺮﻯ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟﻠﺤﺮﺏ ﻗﺒﻞ
ﺃﻳﺎﻡ .. ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻌﻨﻲ ﻟﻚ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺬﻛﺮﻯ؟
- ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﺃﻫﻨﺊ ﺻﺤﻴﻔﺔ « ﺍﻷﻳﺎﻡ » ﺑﻌﻮﺩﺓ
ﺇﺻﺪﺍﺭﻫﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻧﻘﻄﺎﻉ ﺩﺍﻡ ﺳﻨﻴﻦ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﻈﻠﻢ
ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻌﺮﺿﺖ ﻟﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻧﻈﺎﻡ ﺻﺎﻟﺢ، ﻧﺘﻴﺠﺔ
ﻣﻮﺍﻗﻔﻬﺎ ﻓﻲ ﻧﺼﺮﺓ ﺍﻟﻤﻈﻠﻮﻣﻴﻦ، ﻭﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ
ﺣﻘﻮﻗﻬﻢ، ﻭﺃﺗﻤﻨﻰ ﺃﻥ ﺗﺴﺘﻤﺮ ﺑﻨﻔﺲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻨﻬﺞ
ﻛﻤﺎ ﻋﻬﺪﻧﺎﻫﺎ ﺩﻭﻣﺎ .. ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺬﻛﺮﻯ ﺍﻟﺤﺮﺏ
ﻓﻬﻲ ﺗﻌﻨﻲ ﻟﻜﻞ ﺳﻜﺎﻥ ﻋﺪﻥ، ﺫﻛﺮﻯ ﻣﻌﺮﻛﺔ
ﺍﻧﺘﺼﺎﺭ ﻋﺪﻥ ﻧﻴﺎﺑﺔً ﻋﻦ ﺍﻷﻣﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ
ﻭﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺿﺪ ﺍﻟﻤﺪ ﺍﻟﻔﺎﺭﺳﻲ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻲ، ﺍﻟﻤﻤﺜﻞ
ﺑﺎﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻭﺻﺎﻟﺢ، ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺬﻛﺮﻯ ﻣﺆﻟﻤﺔ
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﺘﺬﻛﺮ ﻛﻮﻛﺒﺔ ﻣﻦ ﺧﻴﺮﺓ ﺷﺒﺎﺏ ﻭﺭﺟﺎﻝ
ﻋﺪﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﺳﺘﺸﻬﺪﻭﺍ ﺩﻓﺎﻋﺎ ﻋﻨﻬﺎ ﻭﻋﻦ ﺍﻟﺪﻳﻦ
ﻭﺍﻷﺭﺽ ﻭﺍﻟﻌﺮﺽ، ﻭﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻭﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺍﻟﺬﻳﻦ
ﺟﺮﺣﻮﺍ ﻭﺗﻘﻄﻌﺖ ﺃﻭﺻﺎﻟﻬﻢ، ﻭﻣﺎ ﺯﺍﻟﻮﺍ ﻳﻌﺎﻧﻮﻥ
ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺁﺛﺎﺭ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺠﺮﺍﺡ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻮﻟﻬﺎ
ﻭﺗﻀﺤﻴﺎﺕ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ - ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ- ﻟﻤﺎ ﺗﺤﻘﻖ
ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻨﺼﺮ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ . ﻭﺃﻳﻀﺎ ﻻ ﺃﻧﺴﻰ ﺩﻋﻢ
ﺇﺧﻮﺍﻧﻨﺎ ﻭﺃﺷﻘﺎﺋﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻟﺬﻳﻦ
ﻛﺎﻥ ﻟﻬﻢ ﺩﻭﺭ ﻛﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﺼﺮ . ﻭﺃﺳﺘﻐﻞ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﻟﻠﺘﺬﻛﻴﺮ ﺑﺎﻟﻈﻠﻢ ﻭﺍﻹﻫﻤﺎﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻄﺎﻝ
ﺃﺳﺮ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ ﻭﺍﻟﺠﺮﺣﻰ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ،
ﻓﻤﻬﻤﺎ ﺃﻋﻄﻴﻨﺎﻫﻢ، ﻭﻣﻬﻤﺎ ﻗﻠﻨﺎ ﻋﻨﻬﻢ ﻟﻦ ﻧﻌﻄﻴﻬﻢ
ﺣﻘﻬﻢ، ﻟﺬﺍ ﺃﺭﺟﻮ ﻣﻦ « ﺍﻷﻳﺎﻡ» ﺃﻥ ﺗﻨﻘﻞ ﻣﻌﺎﻧﺎﺓ
ﺍﻟﺠﺮﺣﻰ ﻭﺃﺳﺮ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ ﻟﻠﺮﺃﻱ ﺍﻟﻌﺎﻡ، ﻭﻛﺸﻒ
ﺍﻟﻤﺘﻼﻋﺒﻴﻦ ﺑﻤﻠﻒ ﺍﻟﺠﺮﺣﻰ ﻭﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ ﻛﺄﻗﻞ
ﻭﺍﺟﺐ ﻧﻘﺪﻣﻪ ﻟﻬﻢ .
* ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻋﻦ ﺩﻭﺭﻙ ﻓﻲ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ
ﻋﻦ ﻋﺪﻥ؟ ﻭﻣﻌﺮﻛﺔ ﺍﻟﺘﻮﺍﻫﻲ؟
- ﻗﺒﻞ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺍﻟﺘﻮﺍﻫﻲ ﺍﻟﺘﺤﻤﻨﺎ ﺑﺈﺧﻮﺍﻧﻨﺎ
ﺍﻷﺑﻄﺎﻝ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﺮﻳﺔ ﺧﻮﺭﻣﻜﺴﺮ، ﻋﻨﺪ ﺑﺪﺍﻳﺔ
ﺍﻟﺘﺼﺪﻱ ﻟﻠﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻭﺻﺎﻟﺢ، ﻭﺗﺤﺪﻳﺪﺍ ﻓﻲ
ﻣﻨﻄﻘﺔ ( ﺍﻟﻤﻄﺎﺭ ) ، ﻭﻣﺎ ﺣﻮﻟﻪ، ﻭﺧﻼﻝ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ
ﺗﻢ ﺇﺳﻨﺎﺩ ﺇﺧﻮﺍﻧﻨﺎ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﻤُﻌﻼ ﻟﺘﺤﺮﻳﺮ
ﻣﻴﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻣﺤﺘﻼ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ
ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ، ﻭﺗﻢ ﺗﻄﻬﻴﺮ ﺍﻟﻤﻴﻨﺎﺀ،
ﻭﺃﺳﺮ 15 ﻓﺮﺩﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ، ﻭﺑﻌﺪ
ﺗﻄﻬﻴﺮ ﺍﻟﻤﻴﻨﺎﺀ ﺣﺼﻠﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺮﻯ
ﻋﻦ ﺗﻮﺍﺟﺪ ﻗﻴﺎﺩﺗﻬﻢ ﻭﺃﻓﺮﺍﺩﻫﻢ، ﻭﻋﺪﺩﻫﻢ 60
ﻓﺮﺩﺍ ﻣﺴﻠﺤﺎ ﺩﺍﺧﻞ ﻣﻘﺮ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ
( ﺍﻟﻔﺘﺢ ) ﺑﺎﻟﺘﻮﺍﻫﻲ، ﻓﻘﻤﻨﺎ ﺑﺘﺮﺗﻴﺐ ﺷﺒﺎﺏ ﻣﻘﺎﻭﻣﺔ
ﺍﻟﺘﻮﺍﻫﻲ ﻟﻤﺤﺎﺻﺮﺓ ﻣﻘﺮ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ، ﻛﻮﻧﻪ ﺍﻟﻤﻌﺴﻜﺮ
ﺍﻷﺧﻴﺮ ﻟﻘﻮﺍﺕ ﺻﺎﻟﺢ ﻭﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻮﺍﻫﻲ،
ﺣﻴﺚ ﺗﻢ ﺗﻄﻬﻴﺮ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻓﻴﻬﺎ،
ﻭﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻱ، ﻭﺍﻏﺘﻨﺎﻡ ﺛﻼﺙ ﺩﺑﺎﺑﺎﺕ
ﻣﻊ ﺫﺧﻴﺮﺗﻬﺎ، ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﻗﺒﻞ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﻣﻌﺮﻛﺔ
ﺍﻟﻤﻄﺎﺭ، ﺛﻢ ﺣﺎﺻﺮﻧﺎ ﺍﻟﻤﻘﺮ، ﻭﺍﻻﺷﺘﺒﺎﻙ ﻣﻌﻬﻢ،
ﻭﺳﻴﻄﺮﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺴﻜﺮ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻭﺃﺳﺮ
ﻋﺪﺩ ﻣﻨﻬﺎ، ﺛﻢ ﻋﺪﻧﺎ ﺇﻟﻰ ﺟﺒﻬﺔ ﺧﻮﺭﻣﻜﺴﺮ،
ﻭﻧُﻘﻠﺖ ﺩﺑﺎﺑﺘﺎﻥ ﺑﻌﺪ ﺍﺷﺘﺪﺍﺩ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻙ ﻓﻴﻬﺎ، ﻟﻜﻦ
ﻣﻊ ﺍﻷﺳﻒ ﻟﻢ ﻳﻜﻦْ ﻣﻌﻨﺎ ﻏﻴﺮ ﺷﺒﺎﺏ ﻋﺪﻥ
ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻟﻴﺲ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﺧﺒﺮﺓ ﻓﻲ
ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻷﺳﻠﺤﺔ ﺍﻟﺜﻘﻴﻠﺔ . ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻌﺮﻛﺔ
ﺧﻮﺭﻣﻜﺴﺮ ﺷﺮﺳﺔ، ﺷﺎﺭﻙ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻌﻈﻢ ﺃﺑﻨﺎﺀ
ﻣﺪﻳﺮﻳﺎﺕ ﻋﺪﻥ، ﻭﺍﺳﺘﺒﺴﻠﻮﺍ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺸﺠﺎﻋﺔ
ﻣﻨﻘﻄﻌﺔ ﺍﻟﻨﻈﻴﺮ، ﻭﺳﻘﻂ ﺃﻭﻝ ﺷﻬﻴﺪ ﻣﻦ ﻣﻘﺎﻭﻣﺔ
ﺍﻟﺘﻮﺍﻫﻲ، ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﺍﻟﺒﻄﻞ ( ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺸﻌﻮﻱ )
ﺭﺣﻤﻪُ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﻛﺬﺍ ﺍﺳﺘﺸﻬﺪ ﻗﺎﺋﺪ ﻣﻘﺎﻭﻣﺔ
ﺍﻟﻘﻠﻮﻋﺔ ﺍﻟﺒﻄﻞ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻱ، ﻭﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ
ﺧﻴﺮﺓ ﺷﺒﺎﺏ ﻋﺪﻥ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ، ﻭﺍﺳﺘﻌﺪﻧﺎ
ﺍﻟﻤﻄﺎﺭ ﻭﻣﻌﺴﻜﺮ ﺑﺪﺭ ﻣﺮﺗﻴﻦ ﻣﻦ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ
ﻭﺻﺎﻟﺢ، ﻟﻜﻦ ﻛﻨﺎ ﻧﻮﺍﺟﻪ ﻗﻮﺍﺕ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻣﻨﻈﻤﺔ
ﻭﻣﺴﻠﺤﺔ ﺗﺴﻠﻴﺤﺎ ﻋﺎﻟﻴﺎ، ﺑﻞ ﻧﻮﺍﺟﻪ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻴﻤﻦ
ﺑﻜﻞ ﻗﻮﺗﻪ ﻭﻋﺘﺎﺩﻩ ﻓﻰ ﻇﻞ ﻋﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﻗﻮﺓ
ﻣﺪﺭﺑﺔ ﻣﺪﻋﻤﺔ ﺑﻌﺪﺩ ﻣﺤﺪﻭﺩ ﻣﻦ ﻗﻴﺎﺩﺍﺕ
ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ، ﻭﻣﻨﻬﻢ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻠﻮﺍﺀ
ﻋﻠﻲ ﻧﺎﺻﺮ ﻫﺎﺩﻱ، ﻭﻗﺎﺋﺪ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ
ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ ﻋﻤﺮ ﻋﺒﻴﺪ، ﻭﻗﺎﺋﺪ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ،
ﻭﺑﻌﺾ ﺍﻟﻀﺒﺎﻁ، ﻻ ﺃﺗﺬﻛﺮ ﺃﺳﻤﺎﺀﻫﻢ ﺑﺎﻟﻀﺒﻂ،
ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﺘﻮﺍﺟﺪﻳﻦ ﻓﻰ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺃﻣﻦ ﻋﺪﻥ ..
* ﺃﺛﺮ ﺳﻘﻮﻁ ﺧﻮﺭﻣﻜﺴﺮ
ﻭﺑﻌﺪ ﺍﺷﺘﺪﺍﺩ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻙ ﻭﺳﻘﻮﻁ ﺷﻬﺪﺍﺀ ﻛﺜﻴﺮﻳﻦ
ﻓﻲ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺧﻮﺭﻣﻜﺴﺮ، ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﻜﺎﻓﺆ
ﺑﻴﻨﻨﺎ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻐﺎﺯﻳﺔ، ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻳﺎﻡ ﻣﻦ
ﺍﻟﺼﻤﻮﺩ ﺍﻟﺒﻄﻮﻟﻲ ﻷﺑﻨﺎﺀ ﻋﺪﻥ ﻓﻲ ﻭﺟﻪ ﺟﻴﺶ
ﻛﺎﻣﻞ، ﺗﻢ ﺍﻻﻟﺘﻔﺎﻑ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﺳﺎﺣﻞ ﺃﺑﻴﻦ ﺑﻘﻮﺓ
ﻛﺒﻴﺮﺓ، ﻭﻛﺜﺎﻓﺔ ﻧﺎﺭﻳﺔ ﺑﻤﺨﺘﻠﻒ ﺍﻷﺳﻠﺤﺔ
ﺍﻟﺜﻘﻴﻠﺔ ﺃﺩﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﻧﺴﺤﺎﺏ ﺇﻟﻰ ﺩﺍﺧﻞ ﺃﺣﻴﺎﺀ
ﺧﻮﺭﻣﻜﺴﺮ، ﻭﺃُﺻﻴﺐ ﺣﻴﻨﻬﺎ ﻗﺎﺋﺪ ﻣﻘﺎﻭﻣﺔ
ﺧﻮﺭﻣﻜﺴﺮ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺍﻟﺰﺍﻣﻜﻲ ﺑﺈﺻﺎﺑﺎﺕ
ﺑﺎﻟﻐﺔ، ﻭﺳﻴﻄﺮﺕ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻭﺻﺎﻟﺢ ﻋﻠﻰ
ﺳﺎﺣﻞ ﺃﺑﻴﻦ، ﻭﺍﺗﺠﻬﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﻛﺮﻳﺘﺮ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ
ﺍﻟﺴﺎﺣﻞ، ﻟﺬﻟﻚ ﻗﻤﻨﺎ ﺑﺎﻻﻧﺴﺤﺎﺏ ﺑﻌﺪ ﺳﻘﻮﻁ
ﺧﻂ ﺳﺎﺣﻞ ﺃﺑﻴﻦ ﺑﺨﻮﺭﻣﻜﺴﺮ ﻟﻤﺴﺎﻧﺪﺓ ﺇﺧﻮﺍﻧﻨﺎ
ﻓﻰ ﻣﻘﺎﻭﻣﺔ ﻛﺮﻳﺘﺮ ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﻋﺒﺪﺍﻟﺮﺣﻤﻦ
ﻗﻨﺎﻥ، ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻟﻪُ ﺩﻭﺭ ﻛﺒﻴﺮ ﻓﻰ ﻣﻌﺮﻛﺔ
ﺧﻮﺭﻣﻜﺴﺮ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ، ﻭﻣﻌﻪ ﺃﺑﻄﺎﻝ ﻣﺪﻳﺮﻳﺔ
ﻛﺮﻳﺘﺮ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﻨﺘﺸﺮﻳﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺒﻞ ﺍﻟﻤﻄﻞ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ، ﻭﻓﻲ ﺟﻮﻟﺔ ﺍﻟﻌﺎﻗﻞ، ﻭﻋﻘﺒﺔ
ﻣﻔﺘﺎﺡ ﻋﺪﻥ، ﻭﺗﻢ ﺗﻌﺰﻳﺰﻫﻢ ﺑﺒﻌﺾ ﺍﻟﺬﺧﺎﺋﺮ
ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﻠﺰﻣﺎﺕ ﺍﻟﻄﺒﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻌﻨﺎ، ﻭﻋﺪﻧﺎ
ﺇﻟﻰ ﺧﻮﺭﻣﻜﺴﺮ ﻟﺘﻌﺰﻳﺰﻫﻢ ﺑﺎﻷﻓﺮﺍﺩ ﻭﺍﻟﺬﺧﺎﺋﺮ
ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺗﻴﻨﺎ ﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻮﺍﻫﻲ، ﻟﻜﻨﻨﺎ ﺗﻔﺎﺟﺄﻧﺎ،
ﻭﻧﺤﻦُ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ، ﻭﺗﺤﺪﻳﺪﺍ ﻓﻲ ﺟﻮﻟﺔ ﻓﻨﺪﻕ
ﻋﺪﻥ ﺑﻮﺟﻮﺩ ﺩﺑﺎﺑﺎﺕ ﻭﻋﺮﺑﺎﺕ ( ﺑﻲ . ﺃﻡ . ﺑﻲ )
ﻣﻨﺘﺸﺮﺓ، ﻭﺍُﺳﺘﻬﺪﻓﻨﺎ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓً ﺑﺎﻷﺳﻠﺤﺔ ﺍﻟﺜﻘﻴﻠﺔ
ﻟﻜﻦ ﻧﺠﻮﻧﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺑﺄﻋﺠﻮﺑﺔ، ﻭﻟﻢ ﻳﺼﺐ ﺃﻱ
ﻓﺮﺩ ﻏﻴﺮ ﺇﻋﻄﺎﺏ ﻣﺪﺭﻋﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻌﻨﺎ، ﺍﻧﺴﺤﺒﻨﺎ
ﺇﻟﻰ ﻣﻨﻄﻘﺔ (ﺩﻛﺔ ﻛﺒﺎﺵ ) ﺑﺎﻟﻤﻌﻼ، ﻭﻗﻮﺍﺕ
ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻭﺻﺎﻟﺢ ﺗﻄﺎﺭﺩﻧﺎ ﺑﺎﻟﻘﺼﻒ ﺑﺎﻷﺳﻠﺤﺔ
ﺍﻟﺜﻘﻴﻠﺔ، ﻭﺣﺎﻭﻟﻨﺎ ﻧﺤﻦ ﻭﺃﻓﺮﺍﺩ ﻣﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﻤﻌﻼ
( ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﺳﺎﻣﺢ ﺑﺎﺯﺭﻋﺔ، ﻭﻋﺎﺩﻝ ﻋﺒﺎﺩﻱ،
ﻭﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﺎﺷﻤﻴﻠﺔ، ﻭﻓﻬﺪ ﻣﺸﺒﻖ، ﻭﺍﻟﺨﻀﺮ
ﺍﻟﻌﺒﺪ، ﻭﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻱ، ﻭﺍﻟﺒﻄﻞ ﻋﺪﻧﺎﻥ
ﺍﻟﻘﺮﺍﻭﻱ ) ، ﻭﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺃﺑﻄﺎﻝ ﻭﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﻤﻌﻼ
ﻭﺍﻟﻘﻠﻮﻋﺔ ﻭﺍﻟﺘﻮﺍﻫﻲ ﺍﻟﺘﺼﺪﻱ ﻟﺘﻠﻚ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ،
ﻭﺻﻤﺪﻧﺎ ﻷﻳﺎﻡ، ﻭﺗﻢ ﺗﻜﻠﻴﻒ ﺟﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﻠﻘﺎﻁ، ﻫﻮ
ﻭﻣﺠﻤﻮﻋﺘﻪ، ﺑﺎﻟﻘﺪﻭﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻮﺍﻫﻲ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ
ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻭﺍﻟﺘﻤﺮﻛﺰ ﺑﺠﺰﻳﺮﺓ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ، ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ
ﻣﺴﻠﺤﻴﻦ ﺑﻤﺪﺍﻓﻊ ( ﺑﻲ ﻋﺸﺮﺓ، ﻭﺩﻭﺷﻜﺎ ) ، ﻭﻛﺎﻥ
ﻟﻬﻢ ﺩﻭﺭ ﻛﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﻗﻄﻊ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺠﺴﺮ ﻋﻠﻰ ﻗﻮﺍﺕ
ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ، ﻭﺻﻤﺪﻭﺍ ﻟﻤﺪﺓ ﺃﺳﺒﻮﻋﻴﻦ ﻓﻲ
ﻣﻮﺍﻗﻌﻬﻢ، ﺣﺘﻰ ﺗﻢ ﺍﺳﺘﻬﺪﺍﻓﻬﻢ ﺑﺴﻼﺡ
ﺍﻟﻤﺪﻓﻌﻴﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻭﺇﻋﻄﺎﺏ ﺍﻟﺪﻭﺷﻜﺎ،
ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺤﻮﺯﺗﻬﻢ، ﻭﺣُﺼﺮﻭﺍ، ﻭﺍُﺧﺮﺟﻮﺍ ﻣﻦ
ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﻗﻮﺍﺭﺏ ﺍﻟﺼﻴﺪ ﺇﻟﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ
ﺍﻟﺘﻮﺍﻫﻲ، ﻛﻤﺎ ﻗﻠﻨﺎ ﻓﺎﺭﻕ ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﺢ ﻭﺍﻟﺨﺒﺮﺓ ﻭﺍﻟﻌﺪﺓ
ﻭﺍﻟﻌﺘﺎﺩ ﺑﻴﻨﺎ ﻭﺑﻴﻨﻬﻢ، ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻤﻞ
ﺍﻻﺳﺘﺨﺒﺎﺭﺍﺗﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻛﻠﻪ ﺗﺤﺖ ﺃﻳﺪﻳﻬﻢ،
ﻭﻋﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﺃﻱ ﻗﻮﺍﺕ ﻧﻈﺎﻣﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺃﻭ
ﺍﻷﻣﻦ ﺗﻘﺎﺗﻞ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺒﻨﺎ، ﺣﻴﺚ ﻏﺎﻟﺒﻴﺔ ﺃﺑﻨﺎﺀ
ﻋﺪﻥ ﺍﻟﺴﺎﺣﻘﺔ ﻣﺪﻧﻴﻮﻥ، ﻭﻏﻴﺮ ﻣﺪﺭﺑﻴﻦ ﻋﻠﻰ
ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﺴﻼﺡ، ﻟﺬﺍ ﺗﻤﻜﻦ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻮﻥ ﻣﻦ
ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺟﺒﻞ ﺣﺪﻳﺪ ﻭﺃﻏﻠﺐ ﺍﻟﻤﺮﺗﻔﻌﺎﺕ
ﺑﺨﻄﺔ ﻣﻌﺪﺓ ﻣﺴﺒﻘﺎ ﻣﻨﻬﻢ ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻭﺍﺿﺤﺎ ﺫﻟﻚ،
ﻭﺑﺪﺃﻭﺍ ﺑﻘﺼﻒ ﻣﺴﺎﻛﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﻼ
ﻭﻛﺮﻳﺘﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺗﻔﻌﺎﺕ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺸﻮﺍﺋﻲ
ﺑﺎﻷﺳﻠﺤﺔ ﺍﻟﺜﻘﻴﻠﺔ، ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﺪﻳﻨﺎ ﻏﻴﺮ ﺩﺑﺎﺑﺔ
ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻛﻨﺎ ﻧﻮﺍﺟﻪ ﺑﻬﺎ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﺮﻛﺰﺕ
ﻓﻲ (ﻋﻘﺒﺔ ﻋﺪﻥ ) ، ﻭﻛﻨﺎ ﺗﺤﺖ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﻋﺒﺪﺍﻟﻔﺘﺎﺡ
ﺟﻤﺎﺟﻢ، ﻭﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﺪﺑﺎﺑﺔ ﺍﻟﺒﻄﻞ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻡ ﺑﺸﻴﺮ
ﺩﻧﻘﻞ، ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﻀﺮﺏ ﻣﺮﺗﻔﻌﺎﺕ ﺟﺒﻞ ﺣﺪﻳﺪ
ﺍﻟﻤﺤﺘﻠﺔ، ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻸﺳﻒ ﻧﻔﺬﺕ ﺫﺧﻴﺮﺗﻬﺎ، ﻭﻣﺎ
ﺯﺍﻟﺖ ﺁﺛﺎﺭ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺪﺑﺎﺑﺔ ﺑﺎﻗﻴﺔ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺑـ
( ﻋﻘﺒﺔ ﻋﺪﻥ ) ﺑﻌﺪ ﺗﺪﻣﻴﺮﻫﺎ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻫﻲ ﺁﺧﺮ
ﺧﻂ ﺩﻓﺎﻉ ﻳﻤﻨﻊ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻭﺻﺎﻟﺢ ﻣﻦ
ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﺍﻟﻜﺎﻣﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺮﺗﻔﻌﺎﺕ ﻭﻣﺪﺍﺧﻞ
ﻭﻣﺨﺎﺭﺝ ( ﻛﺮﻳﺘﺮ، ﻭﺍﻟﻤﻌﻼ ) ، ﻭﺃﺻﺒﺤﻨﺎ ﻣﻜﺸﻮﻓﻴﻦ
ﻟﻬﻢ، ﻭﻫﺪﻓﺎ ﺳﻬﻼ، ﻓﺪﺧﻠﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻤﻌﻼ
ﺗﺤﺖ ﻛﺜﺎﻓﺔ ﻧﺎﺭﻳﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺗﻔﻌﺎﺕ،
ﻭﺍﺳﺘﻬﺪﺍﻑ ﺃﻱ ﻣﻮﺍﻃﻦ ﻳﺘﺤﺮﻙ ﺣﺘﻰ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ
ﻣﺪﻧﻴﺎ، ﻭﻓﻌﻼ ﺩﺧﻠﺖ ﻗﻮﺍﺗﻬﻢ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺪﺭﻋﺎﺕ ﻣﻦ
ﺍﻟﺒﻮﺍﺑﺔ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﻟﻤﻴﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﻌﻼ، ﺑﻌﺪ ﻗﺘﻠﻬﻢ
ﺍﻟﺒﻄﻞ ﻳﺎﺳﺮ ﺍﻟﺤﻘﻴﺮﻱ، ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺳﺘﺒﺴﻞ ﻫﻮ
ﻭﺃﻓﺮﺍﺩﻩ ﻟﻠﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻴﻨﺎﺀ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻻﺗﺠﺎﻩ،
ﻭﺃُﺳﺮ ﻭﻗُﺘﻞ ﻭﺟُﺮﺡ ﺃﻏﻠﺐ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ
ﻳﻘﻮﺩﻫﺎ، ﻟﻴﺴﻘﻂ ﺍﻟﻤﻴﻨﺎﺀ، ﻭﺗﻢ ﺇﺑﻼﻏﻨﺎ ﺑﺬﻟﻚ،
ﻭﺑﺴﻘﻮﻁ ﺍﻟﻤﻴﻨﺎﺀ ﺗﺤﻮﻟﺖ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺇﻟﻰ ﺣﺮﺏ
ﺷﻮﺍﺭﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﻼ، ﻟﻜﻦ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭ ﻗﻨﺎﺻﺔ ﻣﺪﺭﺑﻴﻦ
ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻭﺻﺎﻟﺢ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ ﻓﻲ
ﺍﻟﻤﻌﻼ، ﻭﻟﻮﺟﻮﺩ ﺧﺴﺎﺋﺮ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺻﻔﻮﻑ ﺃﻓﺮﺍﺩ
ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﺟﺮﺍﺀ ﺍﻟﻘﻨﺺ، ﺍﻧﺴﺤﺒﻨﺎ
ﻟﺘﺮﺗﻴﺐ ﺧﻄﻮﻁ ﺩﻓﺎﻉ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻓﻰ ﺍﻷﻣﺎﻛﻦ
ﺍﻟﻤﺘﺒﻘﻴﺔ ﻟﺪﻳﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﻼ، ﻭﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻘﻠﻮﻋﺔ،
ﻭﻓﻲ ﻣﺪﺧﻞ ﺍﻟﺘﻮﺍﻫﻲ ﺑﻤﻨﻄﻘﺔ ( ﺣﺠﻴﻒ ) ..
* ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺣﺼﺎﺭ ﺍﻟﺘﻮﺍﻫﻲ
ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻟﺘﺮﺗﻴﺒﻨﺎ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﺗﻘﺪﻣﺖ ﻗﻮﺍﺕ
ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﺪﺍﺋﺮﻱ
ﺑﺎﻟﻤﻌﻼ ﺑﺎﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﻘﻠﻮﻋﺔ ﻟﻜﻦ ﺇﺧﻮﺍﻧﻨﺎ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﻭﻣﺔ
ﺍﻟﻤﻌﻼ ﻭﺍﻟﻘﻠﻮﻋﺔ ﺍﺳﺘﺒﺴﻠﻮﺍ ﺍﺳﺘﺒﺴﺎﻻ ﻛﺒﻴﺮﺍ
ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺒﻄﻞ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻱ ﻭﺍﻟﺒﻄﻞ ﻣﺤﻤﺪ
ﺍﻟﻤﻘﻄﺮﻱ، ﻭﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﺑﻄﺎﻝ، ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ
ﺃﺫﻫﻞ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ، ﻓﺎﻧﺴﺤﺒﻮﺍ، ﻭﻛُﺴﺮ ﺯﺣﻔﻬﻢ ﻣﻦ
ﺍﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﺨﻂ ﺍﻟﺪﺍﺋﺮﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﻼ ﻭﺍﻟﻘﻠﻮﻋﺔ ﺭﻏﻢ
ﻋﺪﻡ ﺗﻜﺎﻓﺆ ﺍﻟﻄﺮﻓﻴﻦ، ﻭﻻ ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ﺃﺻﻼ ﺑﻴﻦ
ﺷﺒﺎﺏ ﻣﺪﻧﻴﻴﻦ ﻳﻘﺎﺗﻠﻮﻥ ﺑﻤﺎ ﺗﻮﺍﻓﺮ ﻟﻬﻢ ﻣﻦ
ﺃﺳﻠﺤﺔ، ﻭﺃﻏﻠﺒﻬﺎ ﺷﺨﺼﻴﺔ، ﻭﻟﻠﻤﺮﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ
ﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻮﻥ ﺍﻷﺳﻠﺤﺔ، ﻭﺑﻴﻦ ﺟﻴﺶ ﺟﺮﺍﺭ ﻣُﺪﺭﺏ
ﻭﻣﺴﻠﺢ ﺑﻜﺎﻓﺔ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﺴﻼﺡ، ﻭﻛﺎﻥ ﺑﻄﻞ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﺍﻟﻘﻴﻔﻲ، ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻄﺮ ﺃﺭﻭﻉ
ﺍﻟﺒﻄﻮﻻﺕ -ﺭﺣﻤﻪُ ﺍﻟﻠﻪ- ﻗﺒﻞ ﺍﺳﺘﺸﻬﺎﺩﻩ، ﻭﻫﻨﺎ
ﺍﻧﺴﺤﺒﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ، ﻭﺍﺗﺠﻬﺖ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﻄﻘﺔ
ﺣﺠﻴﻒ، ﺍﻟﻤﺪﺧﻞ ﺍﻵﺧﺮ ﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺘﻮﺍﻫﻲ،
ﻛﻮﻧﻬﺎ ﺍﻟﻬﺪﻑ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻟﻠﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻭﺻﺎﻟﺢ ﻓﻲ
ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻟﻮﺟﻮﺩ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ
ﻓﻴﻬﺎ، ﻭﺳﻘﻮﻃﻬﺎ ﻫﺪﻑ ﺇﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻲ ﻟﻬﻢ، ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ
ﺑﺪﺃﺕ ﻣﺤﺎﺻﺮﺓ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺘﻮﺍﻫﻲ ﻟﻤﺪﺓ ﺧﻤﺴﺔ
ﻭﺃﺭﺑﻌﻴﻦ ﻳﻮﻣﺎ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺘﻮﺍﻫﻲ ﻭﺍﻟﻘﻠﻮﻋﺔ ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ
ﺑﻴﺪ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ، ﻭﺃﺟﺰﺍﺀ ﻣﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻤﻌﻼ ﺑﻴﺪ
ﻣﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﻤﻌﻼ ﻣﺜﻞ ( ﺣﺎﻓﻮﻥ، ﻭﺭﺩﻓﺎﻥ، ﻭﺍﻟﺸﻴﺦ
ﺇﺳﺤﺎﻕ ) ، ﻭﻛﺎﻥ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﻀﻐﻂ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺎﻭﻣﺔ
ﺍﻟﺘﻮﺍﻫﻲ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ( ﺣﺠﻴﻒ ) ﻣﺪﺧﻞ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ،
ﻭﻣﻨﻄﻘﺔ ( ﺣﺎﻓﻮﻥ ) ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﻤﻌﻼ ﻭﺍﻟﻘﻠﻮﻋﺔ
ﺍﻟﻤﺘﻤﺮﻛﺰﺓ ﻫﻨﺎﻙ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺃﻏﻠﺐ ﺧﺴﺎﺋﺮ ﻗﻮﺍﺕ
ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻭﺻﺎﻟﺢ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ، ﺍﻟﺘﻲ ﺭﺍﺑﻂ
ﻭﺻﻤﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﺑﻄﺎﻝ ﻋﺪﻥ ﺑﺸﻜﻞ ﺑﻄﻮﻟﻲ، ﻛﺴﺎﺋﺮ
ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻋﺪﻥ، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ( ﺍﻟﺴﻨﺘﺮﺍﻝ،
ﻭﺍﻟﺴﻮﻕ ) ﺑﺎﻟﻤﻌﻼ، ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻧﺖ ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﺑﻴﺪ
ﻣﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﻤﻌﻼ ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ ﻓﺘﺤﻲ ﺍﻻﻋﺪﺍﺩﻱ ﻭﺧﺎﻟﺪ
ﺍﻟﻌﻮﻟﻘﻲ، ﺍﻟﻠﺬﺍﻥ ﺳﻄﺮﺍ ﺃﺭﻭﻉ ﺍﻟﺒﻄﻮﻻﺕ، ﻭﺻﻤﺪﺍ
ﻭﺍﺳﺘﺒﺴﻼ ﻟﻠﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﻣﺪﻳﻨﺘﻬﻤﺎ ﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﺃﻭﺗﻴﺎ ﻣﻦ
ﻗﻮﺓ، ﻭﻟﻢ ﺗﺘﻮﻗﻒ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ﻓﻲ
ﺃﻏﻠﺐ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﻘﻄﺖ ﺑﻴﺪ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ
ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎﻡ، ﺭﻏﻢ ﺃﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﻮﺗﻴﺮﺓ ﺃﻗﻞ ﺑﻌﺪ
ﺩﺧﻮﻝ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻭﺻﺎﻟﺢ ﺇﻟﻴﻬﺎ، ﻭﺍﺳﺘﻬﺪﺍﻓﻬﻢ
ﺍﻷﺳﺮﻯ ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ، ﻟﻜﻦ
ﺃﺑﻄﺎﻝ ﻋﺪﻥ ﺍﺳﺘﻤﺮﻭﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ، ﻭﺍﺳﺘﺸﻬﺪ
ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻨﻬﻢ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻙ ﻭﻣﻨﻬﻢ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ
ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻣﺰﺭﺑﺔ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺧﻮﺭﻣﻜﺴﺮ .
ﺍﺳﺘﻤﺮ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ﺣﺘﻰ ﺳﻘﻄﺖ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺘﻮﺍﻫﻲ،
ﻭﺍﻧﺘﻘﻞ ﺃﻏﻠﺐ ﺭﺟﺎﻝ ﻭﺷﺒﺎﺏ ﻣﻘﺎﻭﻣﺔ ﻋﺪﻥ ﻓﻲ
ﺍﻟﻤﺪﻳﺮﻳﺎﺕ ﺍﻷﺭﺑﻊ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺎﻣﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ
ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺤﺘﻠﺔ ﺑﻌﺪﻥ، ﻃﺒﻌﺎ ﺃﺣﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﺃﺗﺤﺪﺙ
ﺑﺎﺧﺘﺼﺎﺭ، ﻛﻮﻥ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﻛﺎﻧﺖ ﻛﺜﻴﺮﺓ، ﻭﻣﻦ
ﺍﻟﺼﻌﺐ ﺗﺬﻛﺮﻫﺎ ﺑﺎﻟﺘﻔﺼﻴﻞ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ،
ﻭﺃﻋﺘﺬﺭ ﺇﺫﺍ ﻛﻨﺖ ﻗﺪ ﻧﺴﻴﺖ ﺃﺣﺪﺍ، ﻭﺃﻧﺎ ﻣﺘﺄﻛﺪ ﺃﻥ
ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﺑﻄﺎﻝ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻙ
ﻳﻌﺠﺰ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻋﻦ ﺇﻋﻄﺎﺋﻬﻢ ﺣﻘﻬﻢ ﻣﻬﻤﺎ ﺗﻜﻠﻤﻨﺎ
ﻋﻨﻬﻢ، ﻭﻋﻦ ﺑﻄﻮﻻﺗﻬﻢ، ﻭﻫﻢ ﻟﻴﺴﻮﺍ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ
ﺷﻬﺎﺩﺗﻲ، ﺃﻭ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﻏﻴﺮﻱ، ﻓﻠﻬﻢ ﻣﻨﻲ ﻛﻞ ﺍﻟﺘﺤﻴﺔ
ﻭﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺮ ﺃﻳﻨﻤﺎ ﻛﺎﻧﻮﺍ .
* ﺳﻘﻮﻁ ﺍﻟﺘﻮﺍﻫﻲ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﻗﺴﻤﺖ ﻇﻬﺮ
ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ، ﻓﻤﺎ ﻫﻲ ﺃﻫﻢ ﻋﻮﺍﻣﻞ ﺻﻤﻮﺩ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ
ﻷﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺷﻬﺮ؟
- ﻣﻌﺮﻛﺔ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺘﻮﺍﻫﻲ ﻭﻣﻘﺎﻭﻣﺘﻬﺎ ﺍﻟﺒﻄﻠﺔ ﻣﻦ
ﺷﺒﺎﺏ ﻭﺭﺟﺎﻝ ﻭﺷﻴﻮﺥ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ، ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺷﺎﺭﻛﻮﺍ
ﻣﻊ ﺇﺧﻮﺍﻧﻬﻢ ﺑﻤﺎ ﻳﺴﺘﻄﻴﻌﻮﻥ ﻟﺼﺪ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ
ﻭﺻﺎﻟﺢ ﺇﺑﺎﻥ ﻏﺰﻭﻫﻢ ﻋﺪﻥ ﺗﺮﺍﺟﻌﻮﺍ ﻟﻠﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ
ﻣﺪﻳﻨﺘﻬﻢ، ﻭﺑﻔﻀﻞ ﺍﻟﻠﻪ، ﺛﻢ ﺑﺘﻀﺤﻴﺎﺕ ﻭﺻﻤﻮﺩ
ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻷﺑﻄﺎﻝ، ﺗﻢ ﻛﺴﺮ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺰﺣﻒ ﺍﻟﺒﺮﺑﺮﻱ
ﻋﻠﻰ ﻋﺪﻥ، ﻭﻋﻠﻰ ﺃﺳﻮﺍﺭ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺘﻮﺍﻫﻲ ﻓﻲ
ﻣﺪﺧﻠﻬﺎ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﺑﻮﺍﺑﺔ ( ﺣﺠﻴﻒ ) ، ﻭﺗﻜﻔﻠﺖ
ﻣﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﻘﻠﻮﻋﺔ، ﻭﺃﺑﻄﺎﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﻛﺴﺮ ﺫﻟﻚ
ﺍﻟﺰﺣﻒ ﻭﺣﻤﺎﻳﺔ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺘﻮﺍﻫﻲ ﻣﻦ ﻣﺪﺧﻠﻬﺎ
ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ، ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻤﺮ ﻭﺳﻂ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻘﻠﻮﻋﺔ،
ﻭﻳﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺳﺎﺣﻞ ﺟﻮﻟﺪﻣﻮﺭ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﺃﻭﻝ
ﻫﺰﻳﻤﺔ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻭﺻﺎﻟﺢ ﻓﻲ
ﺣﺮﺑﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﻥ، ﻭﻛُﺒﺪﺕ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺧﺴﺎﺋﺮ
ﻓﺎﺩﺣﺔ ﺑﺎﻋﺘﺮﺍﻑ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﻧﻔﺴﻬﺎ، ﻭﻟﻢ ﻧﻜﺘﻒِ
ﻓﻘﻂ ﺑﺎﻟﺪﻓﺎﻉ، ﻓﻘﻤﻨﺎ ﺑﺸﻦ ﻫﺠﻤﺎﺕ ﻣﺘﻜﺮﺭﺓ ﻋﻠﻰ
ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻐﺎﺯﻳﺔ، ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻮﺍﻣﻊ
ﻭﺷﺮﻃﺔ ﺍﻟﻤﻌﻼ، ﻭﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ ﺑﺤﺠﻴﻒ، ﻭﻛﺎﻥ
ﺫﻟﻚ ﺑﺘﻨﺴﻴﻖ ﻣﻊ ﻣﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﻘﻠﻮﻋﺔ ﻭﺍﻟﻤﻌﻼ،
ﻭﻓﻘﺪﺕ ﺍﻟﺘﻮﺍﻫﻲ ﺧﻴﺮﺓ ﺭﺟﺎﻟﻬﺎ ﻭﺷﺒﺎﺑﻬﺎ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺗﻠﻚ
ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ . ﻛﺎﻧﺖ ﻧﻘﺎﻁ ﺍﻟﺘﻤﺎﺱ ﺑﻴﻨﻨﺎ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﻌﺪﻭ
ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺔ ﺗﻜﺎﺩ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﻌﺪﻭﻣﺔ، ﻓﻘﺪ
ﻛﻨﺎ ﻧﺴﻤﻌﻬﻢ ﻭﻳﺴﻤﻌﻮﻧﻨﺎ، ﻭﻫﺬﺍ ﺃﺣﺪ ﺃﺳﺒﺎﺏ
ﺻﻌﻮﺑﺔ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻘﺎﺗﻞ
ﺟﻴﺶ ﻧﻈﺎﻣﻲ ﻣُﺪﺭﺏ ﻋﻠﻰ ﻣﺜﻞ ﻫﻜﺬﺍ ﻣﻌﺎﺭﻙ،
ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﻓﺎﺭﻕ ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﺢ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ، ﻭﻋﺪﻡ
ﺍﻣﺘﻼﻛﻨﺎ ﺃﺳﻠﺤﺔ، ﻏﻴﺮ ﺃﺳﻠﺤﺘﻨﺎ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ، ﻭﻣﺎ
ﺗﺒﻘﻰ ﻟﺪﻳﻨﺎ ﻣﻦ ﺃﺳﻠﺤﺔ ﻣﺘﻮﺳﻄﺔ ﺍﻏﺘﻨﻤﻨﺎﻫﺎ
ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ، ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﺻﻤﺪﺕ ﻣﺪﻳﻨﺔ
ﺍﻟﺘﻮﺍﻫﻲ 45 ﻳﻮﻣﺎ ﻓﻲ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﻌﺪﻭﺍﻥ ﺍﻟﻐﺎﺯﻱ
ﻟﻌﺪﻥ .. ﻭﺃﺫﻛﺮ ﻫﻨﺎ ﺃﺣﺪ ﺃﻫﻢ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺻﻤﻮﺩ
ﺍﻟﺘﻮﺍﻫﻲ، ﻭﻫﻮ ﺩﻭﺭ ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ،
ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﺍﻟﻠﻮﺍﺀ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﻠﻰ ﻧﺎﺻﺮ ﻫﺎﺩﻱ ﺃﺛﻨﺎﺀ
ﺍﻟﺤﺮﺏ، ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺩﻭﺭﻩ ﻛﺒﻴﺮﺍ ﻓﻲ ﺻﻤﻮﺩ
ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ، ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺒﺚ ﺍﻟﺤﻤﺎﺱ ﻭﺍﻟﻬﻤﺔ ﻓﻲ ﺻﻔﻮﻑ
ﺃﺑﻨﺎﺀ ﻣﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﺘﻮﺍﻫﻲ، ﻭﻳﺨﻮﺽ ﻣﻌﻬﻢ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻙ
ﻓﻲ ﺧﻄﻮﻁ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺭﻏﻢ ﻛﺒﺮ ﺳﻨﻪ، ﻭﻛﺎﻥ
ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻨﻘﻞ ﻣﺎ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﺧﺎﺋﺮ
ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﻠﺰﻣﺎﺕ ﺍﻟﻄﺒﻴﺔ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻣﻦ
ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻛﻮﻥ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻣﺤﺎﺻﺮﺓ، ﻭﻟﻢ
ﻳﺘﺒﻖَ ﻟﻬﺎ ﻏﻴﺮ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻓﻘﻂ، ﻭﺻﻤﺪ ﻭﻗﺎﺗﻞ
ﺣﺘﻰ ﺍُﺳﺘﺸﻬﺪ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺘﻮﺍﻫﻲ، ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻘﺎﺗﻞ
ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻭﻣﺎﻟﻪ ﻭﺃﻫﻠﻪ، ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺟﺮﺡ ﻣﻨﻬﻢ ﺃﺭﺑﻌﺔ
ﻣﻦ ﺃﺣﻔﺎﺩﻩ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ، ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ
ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﻘﻠﻴﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﻘﻴﺖ ﻓﻲ ﻋﺪﻥ ﻟﻠﺪﻓﺎﻉ
ﻋﻨﻬﺎ، ﻭﻻ ﺃﻧﺴﻰ ﻣﺪﻳﺮ ﺍﻹﻣﺪﺍﺩ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﺍﻟﻌﻤﻴﺪ
ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻜﻮﺩ، ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﺩﻭﺭ ﻛﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﺩﻋﻢ
ﻣﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﺘﻮﺍﻫﻲ، ﻭﺑﺎﻗﻲ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮﻳﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﻮﻡ
ﺍﻷﻭﻝ ﻟﻠﺤﺮﺏ ﻭﺇﻟﻰ ﻳﻮﻡ ﺍﻧﺘﺼﺎﺭ ﻋﺪﻥ، ﺣﻴﺚ ﻗﺎﻡ
ﺑﺘﻮﻓﻴﺮ ﺍﻟﻐﺬﺍﺀ ﻭﺍﻟﺪﻭﺍﺀ، ﻭﻣﺎ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﻣﻦ
ﺍﻟﺬﺧﺎﺋﺮ، ﻭﺑﻘﻲ ﻣﻌﻨﺎ ﺣﺘﻰ ﺁﺧﺮ ﻳﻮﻡ، ﻭﺍُﺳﺘﺸﻬﺪ
ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺃﺣﺪ ﺃﻗﺮﺑﺎﺋﻪ، ﻭﺟُﺮﺣﻰ ﺍﺛﻨﺎﻥ ﻣﻦ
ﺇﺧﻮﺍﻧﻪ، ﻭﺃﻳﻀﺎ ﻻ ﺃﻧﺴﻰ ﺩﻭﺭ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺍﻟﻤﻮﺍﻧﺊ
ﻣﻤﺜﻠﺔ ﺑﻤﺪﻳﺮﻫﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻣﺰﺭﺑﺔ، ﺣﻴﺚ ﺳﺎﻫﻤﺖ
ﻣﻌﺪﺍﺕ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺔ ﺑﻨﻘﻞ ﺍﻟﺠﺮﺣﻰ ﻭﺇﺳﻌﺎﻓﻬﻢ
ﻭﺇﺟﻼﺀ ﺍﻷﺳﺮ ﻭﺇﺣﻀﺎﺭ ﻣﻮﺍﺩ ﺍﻹﻏﺎﺛﺔ
ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﻠﺰﻣﺎﺕ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺇﻟﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺘﻮﺍﻫﻲ،
ﻭﺍﻟﻤﻌﻼ، ﻭﺍﻟﻘﻠﻮﻋﺔ، ﻭﻛﺮﻳﺘﺮ، ﻭﺧﻮﺭﻣﻜﺴﺮ، ﻭﻛﻞ
ﺫﻟﻚ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺒﺤﺮ، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺗﻘﺪﻳﻢ
ﻗﺴﻢ ﻭﺭﺷﺔ ﺍﻟﻤﻮﺍﻧﺊ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺤﺮﺏ،
ﻭﺑﻌﺾ ﺍﻟﻀﺒﺎﻁ ﻭﺍﻷﻓﺮﺍﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﺔ،
ﻭﺧﻔﺮ ﺍﻟﺴﻮﺍﺣﻞ، ﻭﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﺔ، ﺍﻟﺬﻳﻦ
ﺑﻘﻮﺍ ﺑﺸﻜﻞ ﻓﺮﺩﻱ، ﻭﻛﺎﻥ ﻟﻬﻢ ﺩﻭﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ
ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺰﻭﺍﺭﻕ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﺔ ﺍﻟﻤﺘﺒﻘﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﻘﺪﻳﻢ
ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺍﺕ، ﻭﻧﻘﻞ ﺍﻟﺠﺮﺣﻰ، ﻭﻣﺸﺎﺭﻛﺘﻬﻢ ﻓﻲ
ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻙ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺿﺮﺏ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ
ﺑﺎﻷﺳﻠﺤﺔ ﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻄﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺤﺮ، ﻭﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ
ﺭﺃﺳﻬﻢ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻤﻠﻘﺎﻁ، ﻭﺃﺗﺬﻛﺮ ﻣﻨﻬﻢ
ﺍﻟﻌﻤﻴﺪ ﺳﻌﻴﺪ ﺳﺎﻟﻢ، ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﻮﺭﺷﺔ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﺔ ﻓﻰ
ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﺖ، ﻭﻣﺎﺯﻥ ﺍﻟﺸﺤﻴﺮﻱ ﻭﺁﺧﺮﻳﻦ ﻣﻦ
ﺍﻷﺑﻄﺎﻝ ﻻ ﺃﺗﺬﻛﺮ ﺃﺳﻤﺎﺀﻫﻢ، ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﻣﻦ
ﺗﺒﻘﻰ ﻣﻦ ﺃﻃﺒﺎﺀ ﻭﻣﻤﺮﺿﻲ ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ ﺑﺎﺻﻬﻴﺐ
ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ، ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺃﺑﺮﺯ ﺍﻟﻤﺴﺎﻧﺪﻳﻦ ﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ
ﺍﻟﺘﻮﺍﻫﻲ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ، ﻭﻛﺬﺍ ﻣﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﺒﺮﻳﻘﺔ
ﻭﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺸﻌﺐ، ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺴﺎﻧﺪﻭﻧﻨﺎ ﻓﻲ
ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﻗﺼﻒ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺎﺻﺮ ﺍﻟﺘﻮﺍﻫﻲ
ﺑﺼﻮﺍﺭﻳﺦ ( ﺍﻟﻜﺎﺗﻮﺷﺎ ) ، ﻭﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻓﻲ
ﺍﻟﻤﻌﻼ ﻭﺍﻟﻘﻠﻮﻋﺔ، ﻭﻛﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻞ ﻣﺠﺘﻤﻌﺔ ﻣﻊ
ﺍﺳﺘﺒﺴﺎﻝ ﻭﺍﺳﺘﻤﺎﺗﺔ ﺃﺑﻄﺎﻝ ﻣﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﺘﻮﺍﻫﻲ ﻓﻲ
ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﻣﺪﻳﻨﺘﻬﻢ، ﻫﻲ ﻣﻦ ﺃﺩﺕ ﺇﻟﻰ ﺻﻤﻮﺩﻧﺎ
ﻷﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺃﺭﺑﻌﻴﻦ ﻳﻮﻣﺎ ﻓﻲ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﻏﻴﺮ
ﻣﺘﻜﺎﻓﺌﺔ .
ﻫﻨﺎﻙ ﺑﻄﻮﻻﺕ ﻭﻗﺼﺺ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ
ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﻻ ﻳﺘﺴﻊ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﻟﺴﺮﺩﻫﺎ ﺑﺎﻟﺘﻔﺼﻴﻞ .
ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺰﺀ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﺗﺴﺘﻌﺮﺽ « ﺍﻷﻳﺎﻡ » ﻛﻴﻒ
ﻫُﺰﻣﺖ ﻣﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﺘﻮﺍﻫﻲ، ﻭﻣﺎﺫﺍ ﺣﺪﺙ، ﻭﻣﻦ
ﺧﺬﻟﻬﺎ، ﻭﻭﻗﺎﺋﻊ ﺃﺧﺮﻯ ﻛﻌﻤﻠﻴﺔ ﺇﻧﺰﺍﻝ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ
ﻟﻠﺴﻼﺡ ﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﻓﻲ ﻋﺪﻥ ﻭﺃﺣﺪﺍﺙ ﺃﺧﺮﻯ ﺣﻮﻝ
ﺍﻟﺤﺮﺏ .
ﺣﺎﻭﺭﻩ / ﺫﻭﻳﺰﻥ ﻣﺨﺸﻒ