ﺗﻘﺮﻳﺮ: ﺗﻨﻈﻴﻢ "ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ" ﻳﻤﺎﺭﺱ ﻟﻌﺒﺔ
ﺍﻻﻏﺘﻴﺎﻻﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ
ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ 05 ﺩﻳﺴﻤﺒﺮ 2019 11:49 ﺹ
ﺗﻌﺰ
ﻣﻊ ﺩﺧﻮﻝ ﺍﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻲ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻲ
ﻭﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ ﺣﻴﺰ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬ، ﻧﺸﻄﺖ ﺣﻮﺍﺩﺙ
ﺍﻻﻏﺘﻴﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻃﺎﻟﺖ ﺿﺒﺎﻃﺎً ﻓﻲ ﺃﺟﻬﺰﺓ ﺍﻷﻣﻦ ﻟﻌﺒﻮﺍ ﺃﺩﻭﺍﺭﺍً
ﺑﺎﺭﺯﺓ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﺭﺑﺔ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ﻋﺪﻥ،
ﻭﺍﻣﺘﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺨﻄﻂ ﺇﻟﻰ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺗﻌﺰ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ
ﺷﻬﺪﺕ ﺍﻏﺘﻴﺎﻝ ﺍﻟﻌﻤﻴﺪ ﻋﺪﻧﺎﻥ ﺍﻟﺤﻤﺎﺩﻱ، ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﻠﻮﺍﺀ 35
ﻣﺪﺭﻉ.
ﻭﻭﻓﻘﺎ ﻟﺘﻘﺎﺭﻳﺮ ﺇﺧﺒﺎﺭﻳﺔ ﻋﺮﺑﻴﺔ ﻓﺄﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻮﺍﺩﺙ ﺃﺗﺖ ﺑﻌﺪ
ﺣﻤﻠﺔ ﺗﺤﺮﻳﺾ ﻣﺘﻮﺍﺻﻠﺔ ﺗﺸﻨﻬﺎ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺇﻋﻼﻡ ﺣﺰﺏ
ﺍﻹﺻﻼﺡ ﺍﻹﺧﻮﺍﻧﻲ ﺿﺪ ﻛﻞ ﺍﻟﻮﺣﺪﺍﺕ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻭﺍﻷﻣﻨﻴﺔ
ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺨﻀﻊ ﻟﺴﻴﻄﺮﺗﻬﺎ، ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺃﺛﺎﺭﺕ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺳﺆﺍﻝ ﻋﻦ
ﺃﻫﺪﺍﻑ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﻭﻣﻴﻠﻴﺸﻴﺎﺗﻪ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻴﺔ ﻭﻏﺎﻳﺎﺗﻪ ﻓﻲ
ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺍﻟﻬﻴﻤﻨﺔ، ﻭﺇﺻﺮﺍﺭﻩ ﻋﻠﻰ ﺗﺼﻔﻴﺔ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﻘﻒ
ﻣﻮﻗﻔًﺎ ﻭﻃﻨﻴًﺎ ﻣﻠﺘﺰﻣًﺎ، ﺑﻌﻴﺪًﺍ ﻋﻦ ﺍﻷﻳﺪﻳﻮﻟﻮﺟﻴﺎ
« ﺍﻹﺧﻮﺍﻧﻴﺔ ».
ﻭﺗﺆﻛﺪ ﺻﺤﻴﻔﺔ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﺍﻟﺨﻠﻴﺠﻴﺔ ﺃﻥ ﺣﻤﻠﺔ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺾ ﺍﻟﺘﻲ
ﻗﺎﺩﻫﺎ ﺇﻋﻼﻡ ﺣﺰﺏ ﺍﻹﺻﻼﺡ ﻭﻧﺎﺷﻄﻮﻩ ﺿﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﺣﺪﺍﺕ
ﻛﺎﻧﺖ ﺿﻤﻦ ﻣﺨﻄﻂ ﻟﺘﺴﻬﻴﻞ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﺳﺘﻬﺪﺍﻑ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺍﺕ
ﻭﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﻔﺎﻋﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻒ ﺣﺎﺋﻼً ﺃﻣﺎﻡ ﻣﺨﻄﻄﺎﺗﻪ
ﻟﻠﻬﻴﻤﻨﺔ، ﻓﺈﻥ ﻣﺎ ﻳﺠﺐ ﺇﺩﺭﺍﻛﻪ ﻫﻮ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺰﺏ
( ﺍﻟﻤﻴﻠﻴﺸﻴﺎ ) ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﺴﺎﻭﻡ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﻴﻦ ﺑﻴﻦ ﺍﻹﻗﺮﺍﺭ
ﺑﺎﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺍﺧﺘﻄﺎﻓﻪ ﻟﻠﻘﺮﺍﺭ، ﻭﻣﻨﺤﻪ ﺣﻖ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ
ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻭﺍﺳﻌﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻼﺩ، ﺃﻭ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻤﺮ ﻓﻲ ﻟﻌﺐ ﺍﻟﺪﻭﺭ
ﺍﻟﺘﺨﺮﻳﺒﻲ، ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺇﻋﺎﻗﺔ ﺍﺳﺘﻜﻤﺎﻝ ﺗﺤﺮﻳﺮ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺗﻌﺰ
ﺃﻭ ﺍﻟﻌﺒﺚ ﺑﺄﻣﻦ ﻭﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﻤﺤﺮﺭﺓ.
ﻭﻷﻥ ﻣﻀﺎﻣﻴﻦ ﺍﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ ﺗﻀﻤﻦ ﺗﺼﻮﻳﺐ ﻭﺗﻮﺣﻴﺪ ﻛﻞ
ﺍﻟﺠﻬﻮﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﺿﺪ ﻣﻴﻠﻴﺸﻴﺎ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﻭﺗﺆﻛﺪ ﺇﻳﺠﺎﺩ
ﺷﺮﺍﻛﺔ ﻭﻃﻨﻴﺔ ﻓﻌﻠﻴﺔ ﻭﺗﺼﺤﻴﺢ ﺍﻻﺧﺘﻼﻻﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺭﺍﻓﻘﺖ
ﻋﻤﻞ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻃﻮﺍﻝ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ، ﻓﺈﻥ ﻣﻮﺍﻗﻒ
ﻭﻣﻤﺎﺭﺳﺎﺕ ﺍﻟﻤﻴﻠﻴﺸﻴﺎ ﺍﻹﺧﻮﺍﻧﻴﺔ ﺗﺆﻛﺪ ﺃﻧﻬﺎ ﺍﻟﻤﺘﻀﺮﺭ ﺍﻷﻛﺒﺮ
ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﺮﺍﻛﺔ ﻭﻭﺣﺪﺓ ﺍﻟﺼﻒ.
ﻭﻣﻊ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻴﻠﻴﺸﻴﺎ ﺍﻹﺧﻮﺍﻧﻴﺔ ﺗﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻓﻲ ﺗﻌﺰ
ﻭﻟﻬﺎ ﻣﻴﻠﻴﺸﻴﺎ ﻭﻣﺠﻨﺪﻭﻥ ﻭﻫﻤﻴﻮﻥ، ﻓﺈﻥ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﻌﻤﻴﺪ
ﺍﻟﺤﻤﺎﺩﻱ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺱ ﺍﻟﻠﻮﺍﺀ 35 ﻣﺪﺭﻉ، ﻭﻗﻴﺎﺩﺗﻪ ﺃﻭﻝ ﺗﺸﻜﻴﻞ
ﻋﺴﻜﺮﻱ ﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻣﻴﻠﻴﺸﻴﺎ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﻌﺰ، ﺷﻜّﻞ
ﻋﻘﺒﺔ ﺃﻣﺎﻡ ﻫﻴﻤﻨﺔ ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻭﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭ
ﺍﻟﻤﺘﺎﺟﺮﺓ ﺑﻤﻌﺎﻧﺎﺓ ﺳﻜﺎﻧﻬﺎ، ﻣﻊ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﻘﻮﻯ
ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﻭﺗﺮﻙ ﺃﻱ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ.
ﻭﺑﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﻤﺎﺩﻱ ﻇﻞ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﻤﻴﻠﻴﺸﻴﺎ
ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﺔ ﻓﻲ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻦ ﺃﻛﺒﺮ ﻭﺃﻭﺳﻊ ﺍﻟﺠﺒﻬﺎﺕ ﻓﻲ ﺗﻌﺰ،
ﺗﻤﺘﺪ ﻣﻦ ﻏﺮﺏ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﺇﻟﻰ ﺷﺮﻗﻬﺎ، ﻭﻋﺎﺭﺽ ﺑﺼﻮﺭﺓ
ﻣﺴﺘﻤﺮﺓ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﻓﻲ ﺃﻱ ﺻﺮﺍﻉ ﺟﺎﻧﺒﻲ، ﺗﻌﺮّﺽ ﻟﺤﻤﻠﺔ
ﺗﺸﻬﻴﺮ ﻭﺗﺨﻮﻳﻦ ﺍﺳﺘﻤﺮﺕ ﻟﺸﻬﻮﺭ ﻃﻮﻳﻠﺔ، ﺭﺍﻓﻘﻬﺎ ﻣﺤﺎﻭﻻﺕ
ﺍﻏﺘﻴﺎﻝ ﻣﺘﻌﺪﺩﺓ ﻧﺠﺎ ﻣﻨﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﻨﺠﺢ ﺃﺧﻴﺮﺓ ﻣﺪﺑﺮﺓ
ﻭﻣﻌﻘﺪﺓ ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﺗﻔﺎﺻﻴﻠﻬﺎ ﻏﻴﺮ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﺇﻟﻰ ﺣﻴﻦ ﺍﺳﺘﻜﻤﺎﻝ
ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻓﻴﻬﺎ.
ﻭﺇﺫ ﺗﺸﻴﺮ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ، ﻋﻠﻰ ﺷﺤﺘﻬﺎ، ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺳﺒﻌﺔ ﺃﺷﺨﺎﺹ
ﺃﻭﻗﻔﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻔﻴﺔ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ، ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ ﻭﻣﻨﺘﺴﺒﻲ
ﺍﻟﻠﻮﺍﺀ 35 ﻃﺎﻟﺒﻮﺍ، ﺑﺘﺸﻜﻴﻞ ﻟﺠﻨﺔ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺭﻓﻴﻌﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ
ﻟﻜﺸﻒ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻻﻏﺘﻴﺎﻝ ﻭﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻀﺎﻟﻌﺔ ﻓﻴﻬﺎ
ﻭﻣﻦ ﻳﻘﻒ ﻭﺭﺍﺀﻫﺎ، ﺧﺎﺻﺔ ﻭﺃﻥ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﺘﻲ ﺧﻮّﻧﺖ
ﺍﻟﺤﻤﺎﺩﻱ ﻭﺃﻫﺪﺭﺕ ﺩﻣﻪ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺮﺓ، ﺳﺎﺭﻋﺖ ﺇﻟﻰ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ
ﺍﻟﺘﻐﻄﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﺑﺎﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ «ﺧﻼﻓﺎﺕ ﺃﺳﺮﻳﺔ »
ﺗﻘﻒ ﻭﺭﺍﺀ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻻﻏﺘﻴﺎﻝ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق