عبد الكريم الرازحي
ياراعية
اليوم يوم الاحزان
يوم البكا
على فراق نشوانْ
شاعرْ مُجيدْ
وعاش فقير بردانْ
قلبُه انفجرْ
والفجرْ عادُهْ مابانْ
والموت حَضَر
بكَّر غًبش بالاكفان
ياراعية
الموت حزبْ خاينْ
شلَّ النجوم
وسيّبَ الجَعَاننْ
يطحنْ بيوتْ
ويقطف المحَاجِنْ
من جزعتُهْ
قلبي امتلا حَبَاننْ
ياراعية
هذا الزمان غدّارْ
كل الملاحْ
غابوا
وفارقوا الدار
زلُّوا بعيدْ
وانا حزينْ محتارْ
عمري قصَرْ
وعمر حزني أعمارْ
والحزن لو
يكبرْ
يصير أشجارْ
لا الفاس يقطع بُه
ولابمنشارْ.
ياراعية
نشوان كان شاعر
وكان شعرُهْ
نجمة المسافر
أينْمَا جِزِعْ
ضوَّى
وظلًّ ساير
قلبُهْ تِريكْ
وجزعتُهْ مشاقِرْ
ياراعية
هذي البلاد مغارة
شاعر يموتْ
والثاني قوْ بِحَالهْ
كُلْمَا طَفا شاعر
طَفَت منارهْ
طِلعُوا لصوصْ
وطلّعوا عمارهْ.
ياراعية
يابنت ياحمامة
الشعب ثار
وقيّم القيامهْ
على الإمامْ
ودولة الإمامهْ
واليومْ صارْ
يتحمّل الدِّقَامَهْ
وصار لهْ
مَضمِدْ
ولُهْ فِدامَهْ
ياراعية
عرق الفساد يُعَارجْ
والمفسدينْ
تِكَوْرَجُوا كوَارجْ
واذي البلادْ
مدخلْ بلا مخارج.
ياراعية
نشوان كان حسّاسْ
قلبُهْ رهيفْ
رقيقْ مثل قرطاسْ
لوما رأى المُنكرْ
وأبصرَ الناسْ
مثل السَّنَفْ
مُشوِكْ
يشوّكُوا الراسْ
قام اعتزلْ
عزًّلْ
وفارق الناسْ
ياراعية
مافيش معك صدارهْ
ولامعكْ
مكتوبْ
ولا حوالهْ
جاء الطَّبَلْ
وجزًع البشارهْ
نشوان ماتْ
وموتًتُهْ خسارهْ
ياراعية
قلبي عليك حزنانْ
مُوْشتِعملي
من بعد موت نشوانْ
من شِقبَلِكْ
أهل الجبلْ
وَوِديانْ
رعيانْ كثيرْ
متركِّنين بلاركان
مُقرفِصينْ
والشيخ عليك غضبانْ
من بعدما
قلتِ:أحب نشوان
ياراعية
مافيش معك وسِيلِهْ
لاحزب معكْ
ولا معك قبيلِهْ
وجهكْ يتيمْ
وصورتكْ عليلِهْ
صوتكْ حُسِيمْ
وضحكتكْ ذليلِهْ
أكلكْ خُسِيمْ
وقِشْمَتِكْ نحيلِهْ
وصُلعَتِكْ
لانِيْ ولابُسِيْلهْ
ياراعية
يانجمة المعافر
مافيش معكْ
غير الهروبْ باكرْ
قومي اهربي
وسابقي المواتِرْ
سيري غَبَشْ
لايِزهدُوا العساكرْ
واتوجّهي
لاقرية العكابر
ياراعيه
نشوان كان قامه
وكان لِكْ مِجْدَرْ
وكان دعامه
بعدما سقطْ
قامت لكِ القيامه
قاموا عليكْ
وضيّعوا الشهامه
كلْ يومْ غريمْ
وكل ساعْ غرامهْ
حكم الغرابْ
في مِكوَح الحمامه
ياراعيه
حزني عليك يَشغُبْ
من الألم
شفت النجومْ خُربُبْ
مُوْ شْتَاكُلِيْ ؟
أكلِكْ حَلَصْ وعُثرُبْ
بيتِك حَوَصْ
ديْمهْ بغير مَسرُبْ
ياراعية
هذاالزمان يُكابَد
مثل السنَّف في الحلقْ والصَّرادِدْ
مثل الذي
يْقَرطْ حَصِيْصْ وراقدْ
ياراعيه
القلب حزين مكروبْ
ماناش فرح
انا بحزني موهوب
ولو ضحكتْ
ضحكي بكاء مقلوبْ
حزني قدر
والحزنْ عليَّ مكتوبْ
ياراعية
شابكي عليكْ زياده
لافرشْ معِكْ
ولا معِك قعادهْ
صدرك جهيشْ
ودولتك جراده
ياراعية
قاهُم عليك عصابهْ
والشعر ماينفع
ولا الكتابهْ
لو تعزفي عمرك
على الربابهْ
لا شْتِحْتَركْ نملهْ
ولا ذبابهْ
ياراعيه
عمرك زَلَجْ غلايبْ
نشوان مات
وغابت الجَوَالبْ
لاعدْ نجومْ
تُبدي ولاسحايبْ
دهركْ عطشْ
وعِيْشتِكْ مصايبْ
بيتك ظلام
وليلتك عقارب
مسكينْ
كم سكينْ في الجَشَايِبْ
يانا عليكْ
قلبي عليكْ ذايبْ
ياراعية
كتبت لك رساله
تِّبطلي التخزين والسجارهْ
لا تضعفي
الضعف في الهَوَارهْ
لا تقبلي
من أي شخصْ عارهْ
ضُمي يدكْ
لو تبصري غِراره
لا تدخلي رأسك في المغارهْ
ولا تدُنِّي
دنَّتك بَثَارهْ
خَلَّيْكْ عفيفْ
وسمعتك منارهْ
عيشي شريف
وشرِّفي الشِّتارهْ
زُرِّي حُطِيْطْ
وحِسك البكارهْ
لو تِختَرشْ
أو تِفتَقش خسارهْ.
ياراعية
يكفيك خبز طاوَه
لُقمهْ حلالْ
لاتِكْعَمي الحلاوهْ
كُليْ دلا
والاكَل بالهداوهْ
لو تُوْقَشي
شِتِتْبسَّقَ الحِقاوَهْ
ياراعية
نشوان موجرى بُه
جزعْ فطيس
وَمحّداً درا بُه
لا إخوته عِلمُوا
ولاصِحَابُهْ
شافوا الصباحْ
قد مات في ثيابُهْ
والجَوْلَبَهْ تبكي
على شبابُهْ
والشعر كانْ
كُبَنْ كُبَنْ ببابُهْ
وصاحب الدكانْ
يِشا حسابُهْ
مديونْ ماتْ
وثروتهْ كتابُهْ
ياراعيه
قولي لعمي عالم
العولمهْ
غطّت على العوالم
زالت حدودْ
وزالت المعالمْ
نظام جديدْ
قلبُهْ حديدْ صارمْ
بالراجماتْ
يحكمْ وبالرواجمْ
بالقاذفاتْ
أرض العرب يهاجمْ
يقصف بيوتْ
ويقتل الأوادمْ
صاروا العربْ
تحت جزمة الأعاجمْ
وكل شعب قد ابتلى بحاكمْ
كم ياذنوب
ما أكثر المظالمْ
والناس دجاج
من غير ديك يُنَاقِمْ
وانا تعبتْ
والقلب صارر وارم
ياراعيه
قا " مسك علي " تُمَارِعْ
ثِنْتَيْنْ دجاجْ
غابينْ بلقفْ سَافعْ
والبُقري ماتتْ
والحمارْ ينازعْ
والشيخ جِزعْ
يتفقّد المواقعْ
والناس بالطاسهْ وبالمرافعْ
وابن العُبَاهِي
قا سرح يشارعْ
شجّهْ براسُهْ
جبهتُهْ فَرَادعْ
مُوْقا وِقعْ ؟
قالوا وِقع مَصافعْ
تِضاربوا
والقاضي كان جازع
فوق الحمار
ولا وقف يُفارعْ
ياراعية
مافي ولا حكومة
العدل فَلتْ
والظلم قَوْ كَدُومَهْ
والناس جياعْ
مُتساهِنين عزومهْ
ياراعيه
كل الرُّباح تُبَعِّرْ
تِقرَط بُعَرْ
وفوقنا تُبَهْررْ
واحنا قفا العِلبة
جلوس نُفَسِّرْ
لو في شجاع
من بيننا يُكَوَّر
يِزقَر بذيل الجِثْلْ
يَعُتْ ويَهزِر
لكننا
نخبز كلام
نُخَبِّر
فينا الشجاع
من عومَتُه يُتَرّر
ياراعية
قا " مسك علي " مُغَارِم
تشتي السُّلُوس
وتشتي الخواتم
ولو نقول : مافيش
تقُوم تُجادم
كم قا مَعِه ذُهبَان
وكم لَواَزِم !
زاد الطمع
لو في خُمع تُشَاغِم
أما الكُبَع
فيُعجِبه تُكاعِم
وانْ في وليمه
فَرحَتهْ الولايمْ
وبُرمَته
بين الدُّسوتْ
تزاحم
تِكشَح براسه
رأس دِمْ
ودَاغِمْ
دَمِّه كثير
وكل يومْ
مَحَاجِمْ
قا هي عجوز
وكل شهر واحم
ياراعية
غُدره وعبده راقد
يسكر بقات
وينتج الوسايد
يسكن قبور
ويبني المراقد
يرقد دهور
يقوم شهور يُناكد
يشهد بزور
مثل العزيق شاهد
يلف يدور
مكَّار وله مكايد
مثل الصَّرور
في موسم الموالد
مافيش عقول
كل الرؤوس قرامِدْ
ياراعية
نشوان مات مقهور
موتُه قهير
والقلب حَسير مَحَسوُرْ
يانا عليه
في البيت عاش مقبور
في الظل عاش
رفض شهادة الزور
لو كان فاشْ
ماعاش كسير مكسور
ياراعية
عمي علي
يخَرِّفْ
والشيخ
قا ودَّف
وقَوْ مودَّفْ
قا خلَّف المخلَف
يَعِدْ ويحِلفْ
يدقَ لُهْ أيمانْ
يسير ويحلف
والبير نِشَفْ
والخادمة تُنَشِّف
تعمل نَشُوف
بالمَشأفَهْ
تُشَئِّفْ
والدِّم مُقَعِّي
بالجِهِي مُقَرفِفْ
لو ابصر الدِمهْ
جرى يُشَهِّفْ
رأسه كبير
وسُبلته تُرفرفْ
يأكل وَزِف
قا غلَّب الموزِّف
وأحمد فُرُيْسْ
في حُجفَتُه مُقَرفِفْ
يِكعَم قُرَمْ
مافيش بَموْ يُهسّف
وصاحَب الدكان
يمين يحلف
لا عد يبيع بالدين
ولا يسلّف
ياراعية
يانجمة المعافر
الدِّم عُكِيْرْ
قا عكَّرْ العكابر
عِكْبِرْ
ورا عكبر
ولا في صَافر
مَقبَر
ورا مقبَر
وكم مقابر
مَعشَر
ورا معشر
وكم معاشرْ
مات الشعَور
وماتت المشاعر
ياراعية
ياغصن بن أخضر
ياجولبة
ياظبيْ يامُشَقر
شَعرك مطر
وصُفَّتكْ مُعطَّرْ
شمّك بخور
وزَنتكْ مبخَّر
حَقوِك نبات
ومبسمك مُسكَّر
وخطوتِكْ
وسط الطريق
عَمبَرْ
ياراعية
نشوان كان هايم
مجنون في حبك
وكم دعايم
تدقدقت والحب عنده قايم
حُبُّه كبير
وحقدهم كَدَايم
حُب الفقير
وحبَّهم مغانم
يا راعية
شاخافسك خفاهم
نشوان
كان التيس
يسير دُجاهُمْ
كانوا قفاهْ
ولو جِزِع قفاهم
وحده يسير
ولو مشى معاهم
وحدُهْ أميرْ
ولو لقى أذاهم
هم من وراه
ولو مشى وراهم
يا راعيه
قا روَّحوا القَمَاطَه
وِصلُوا الرٌّباح
وزلَّجُوا قِرْناطهْ
هم يقرطوا
ويِعرَطُوا عِرَاطَة
وانتِ بِسَوم الجوع
طِيطْ طَاطَهْ
لا حب معك
ولامعك خراطه
لاشغل معك
ولامعك وساطه
معك غنم
واكلهن قطاطه
يا راعيه
قد الزمانْ فَاسِخْ
ألعِلْمْ فَسَخْ
والجهلْ
قَا هُو راَسِخْ
والنمله فوقَ الفيلْ
قَيْ مُفَالِخْ
والدِّنْدَغَه
داعسْ حَنَشْ وِشَالِخْ
والعُنْصُرهْ تِعَلَّمتَ تُلامِخ
قا دوَّخت بالصقرْ
قا هُو دايِخْ
والدُّودْ كِبْرِتْ
والقرودْ مشايخْ
يا راعية
مَقْدرش انا أشَبِّبْ
حَلقي نِشِف
من فجعتي مٌلَبِّب
كم يا فجايع
كل يوم احسِّب
عِكْبَر يموت
والثاني قَوْ مُقَرِّب
والعِكبَر الثَّالث
عُكِيرمُصَلِّب
قا خَرَّب البِركَه
وقَو مُخَرِّب
والرابع ازْغَر
صورتُه مُقَشبِب
خايف من الدِّم
ركبتُه يُحَبِّب
والدِّم زُئِيْبْ
وارمْ
وقَو مُشَنِّبْ
يا راعية
قا طُفت كثير بُلدان
سافرت بعيد
وقريتي با لاحضان
من فوق برج " إيفل"
وكنت بردانْ
رأيت "نُقُمْ""
أشَّرتْ نحو "شمسان"
ياراعية
غُدرَهْ الطريق قَاهِيْ
وخَطْوَتِي
حُفرهْ ، تسير دُجاهي
كم يا حُفر
وأذَ الحمار سَاهِي
قا طافَ بي
ولَفّ بي المقاهي
وأنا الغَرَض
مِقهايَة العُبَاهي
قَد بي عطش
أخوَر لَحُوح وشاهي
يا راعيهْ
هذا الحمار فاتِر
قد كان معي
إِصبِيب
حمار شاطر
في الراهِدهْ
يُسابق الموَاتِر
في الوادي كان
والسيل وحش كاسر
يمشي ، بوسط السيل
سيل دَافِر
لا يفتَجِع بالليل
من المخاطر
لا يرتَبِش
لكُل رَون ذاكر
عارف طريقه
يعرف المعَاصِر
يحمل كثير
وكنت بُه أفَاشر
والمَعدنِي
إذا رِغِب يُسافر
يَحجز حماري
في الصباح باكر
كم يا مُكاري
كان يعُود خاسر
وكان حماري
قِبلَة المسافر
يا راعية
نشوان مُو خُرَابُه
يا حسمتي
على ورق شبابه
يانَا عليه
يانَا على كتابُه
يا راعية
قد قلت لك نصايح
صُوني الغنم
وبطّلي الفضايح
مُو فضّلِكْ
تِجرَي ورا المَكاوِح
تِتْشَبصَصِي
بالصدع في المضاوِح
والذ يب بالضّاحَة
وقاهُو فَارِح
شَلّ الغنم
وسيّب الجَراجِح
وبَز كبش العيد
سمين ، مُناطِح
لاذمّتي
قالشّيخ عليك ضَابِح
وقَو يقول
إنّك شَقِب ، مُصابِح
بالسّقفْ صاحْ
غضبانْ ، نسر جارح
والشيخ لو يِغضَب
مِنُو شُسَامِح
يا راعية
مافيش زواج
ولا ازواج
لا فِي مَعِك فضّة
ولامَعِك عَاج
عُمر العَكابِر
قَد زَلَج تِلِبّاج
من شُحْجْ لا شُحْجْ
والدّمَم بِالابراج
والدّم بعدما ، سار يَحجْ
وصار حاجْ
عَكَا العَكابِر
لَزَّهُم بِالاشحَاج
يا راعيه
نشوان عاش مربوك
الشّعر في راسُهْ
ولا مَعُه بُوكْ
الشّوك في رِجلُهْ
ولا لَقَى هُوكْ
والزّرب في حَولُهْ
كثير مَشكُوكْ
والحكّة في ظَهرُهْ
وظُفره مَحكُوكْ
حتى حمارُه
في النّقيل مشبوكْ
أكلُه قليل
يِحسَك شعير مَحسُوكْ
يا راعيه
هذا الزمان كافر
نشوان صام
ورمّضان فاطر
والخُبزْ بالمافِي
ولُه الشّحاطِر
شِحطَر
ورا شِحطَر
وهو يُكابِر
هو لَو أكَل مَخطَر
وهُم مَخاطِر
هُو يشرب القهوهْ
وهُم عَصايِر
هُم يحفظوا المعشَر
وهُو مَعَاشِر
هُم يَعمِروا مِكسَر
وهُو مَكَاسِر
هُم يَركُزُوا مِجدَر
وهو مَجادِر
هُم يشقوا بالأجرهْ
وهُو مُبادِر
هُم يَمشوا لِلعَصرَهْ
وهُو مُعاصِر
هُم لَيلَهُم
غُدرهْ
وهُو يُغادِر
هم في السفر خُبرهْ
وهُو مُغامِر
هم يلعبوا البَصرهْ
وهُو يُذاكِر
هُم دَرسَهم عُكرَهْ
وهُو مُعاكِر
هُم عَرفَهُم شُخرَهْ
وهُو مَشاقِر
يا راعيهْ
كل الرجال جَعَانِن
وأحمد سعيد
بالعيد
سَار دَانِن
بَعد مَا احتَبَس
وجَرّب الزّنازِن
خَرَج ذَليل
والظّهر قَو حَبانِنْ
عقلُه ارتبَش
تحت سُرّتُه سَحانِن
قاعذّبُوه
بالنار
والمكَايِن
بالكهربا
تَلصِي
وهو يُعايِنْ
قا غطّسوهْ
بالما
وهو يُلاعِنْ
قا علّقُوهْ
للسقفْ
وهو يُلاسِنْ
قا صَبّنُوه
ضَحّوه بالمدَافِن
قالوا : اعترف
قد الدليل بايِنْ
قام اعتَرف
إنه عميل وِخَايِنْ
يا راعيه
بامسك علي مُصَابِح
عشرين سنه
والبٌقرِي حَقِّهْ صَادِح
وهي تقول
إِنّه مُتِم ، يكاَرِح
يا راعيه
كُوني إسمعي كَلامي
قَاهُم عليك
أربعمائة حَرَامي
نشوان مات
مافيش معك مُحَامي
وأنا بِحَال
حمّى وراسي حَامي
روحي خَلاص
والموت في عظامي
خلفي يسير
يجيء من أمامي
حولي يَحُوم
يَعُدّ لي أيامي
لو قُلت أنَام
شِلحَق بِي في منامي
لو قلت أسير
شِزقَر بِي من حِزامي
إِصبِيب يطير
وانا حماري ظَامي
لو قلت له يجري
جَفَش يُسَامي
يا راعيه
عمري زَلَج مُراعَه
ساعة مشت
والباقي ربع ساعهْ
هاتي المَلَتْ
وقَرّبي المداعهْ
قبل الوداع
شاناوِلِكْ وداعهْ
كلمة رجال:
لا تسمعي الإذاعهْ
لا تفرحي
بالكذب والاشاعهْ
بالخصخصه
فإنها المجاعهْ
بالعولمه
تُصَبّحي بضاعهْ
بالأمركه
لأنها بشاعهْ
والكُسبي لو تِصْبَطْ
بذيب ضاعهْ
وأنتِ إفهمي
وفهّمي الجماعهْ
صوني الغَنَم
وبَطّلي اللَّكاعه
*نشرت الراعية في صحيفة الشورى في التسعينيات لكن لااذكر التاريخ بالضبط اما المقاطع التاليه فكتبتها أثناء انعقاد مؤتمر الحوار الوطني
ولكثرة تداول الراعية وبسبب كثرة الاخطا ء وكذا بسبب الخلط
والتشويه الذي تعرضت له الراعية انشرها هنا مع المقاطع
القليلة التي كتبتها لاحقا
يا راعيه
هذا الزمانْ غدّارْ
فيهِ الغنمْ
تُذبحْ بغير جزارْ
والطائره ,
تقلع بدون طيار
والكهرباء ,
توصلْ بدون تيارْ
يا راعيه
حزب الظلام حاكم
و"المشتركْ"
تقاسموا الغنايم
واحْنا غنم
نمشي ورا البهايم
يا راعيه
مافيش معك شهاده
مَعِكْ غنم
لكن بلا قياده
دولهْ مَعِكْ
لكن بلا سياده
فرشك مَعِكْ
لكن بلا وساده
يا راعيه
ايشْ في الغنم
وأيشْ فيكْ
كل العجولْ
في فندق المفَنْبْيكْ
يتْحاوروا
يشتو دواءْ يشفيكْ
يِتْكَالمُوا
من أجل حلْ يرضيكْ
يِتناقمُوا
عيونهم على الشيكْ
مثل الدجاجْ
و"بِنْعُمَرْ" هو الديك
يا راعيه
يا بنت يا جُدَاَدِيْ
نِحْنا بوادي الموتْ
هم بوادي
شنّوا علينا الحربْ يا فؤادي
شلّوا علينا الخبزْ والزبادي
نفس الغنمْ
ونفسها البوادي
نفس الجِزَمْ
ونفسها الأيادي
جِزَمْ علي
في خدمه ابن هادي
*هناك خطا مطبعي في المقطع الاخير وقد صححته فقط ارجو من الاصدقاء الاعزاء الذين شاركوا منشوري هذا تصحيح مالديهم مع الشكر
االصحيح :
نفس الغنم ونفسها البوادي
نفس الجزم ونفسها الايادي
جزم علي
في خدمة ابن هاديموت نشوان ونكبة الراعيه *
عبد الكريم الرازحي
ياراعية
اليوم يوم الاحزان
يوم البكا
على فراق نشوانْ
شاعرْ مُجيدْ
وعاش فقير بردانْ
قلبُه انفجرْ
والفجرْ عادُهْ مابانْ
والموت حَضَر
بكَّر غًبش بالاكفان
ياراعية
الموت حزبْ خاينْ
شلَّ النجوم
وسيّبَ الجَعَاننْ
يطحنْ بيوتْ
ويقطف المحَاجِنْ
من جزعتُهْ
قلبي امتلا حَبَاننْ
ياراعية
هذا الزمان غدّارْ
كل الملاحْ
غابوا
وفارقوا الدار
زلُّوا بعيدْ
وانا حزينْ محتارْ
عمري قصَرْ
وعمر حزني أعمارْ
والحزن لو
يكبرْ
يصير أشجارْ
لا الفاس يقطع بُه
ولابمنشارْ.
ياراعية
نشوان كان شاعر
وكان شعرُهْ
نجمة المسافر
أينْمَا جِزِعْ
ضوَّى
وظلًّ ساير
قلبُهْ تِريكْ
وجزعتُهْ مشاقِرْ
ياراعية
هذي البلاد مغارة
شاعر يموتْ
والثاني قوْ بِحَالهْ
كُلْمَا طَفا شاعر
طَفَت منارهْ
طِلعُوا لصوصْ
وطلّعوا عمارهْ.
ياراعية
يابنت ياحمامة
الشعب ثار
وقيّم القيامهْ
على الإمامْ
ودولة الإمامهْ
واليومْ صارْ
يتحمّل الدِّقَامَهْ
وصار لهْ
مَضمِدْ
ولُهْ فِدامَهْ
ياراعية
عرق الفساد يُعَارجْ
والمفسدينْ
تِكَوْرَجُوا كوَارجْ
واذي البلادْ
مدخلْ بلا مخارج.
ياراعية
نشوان كان حسّاسْ
قلبُهْ رهيفْ
رقيقْ مثل قرطاسْ
لوما رأى المُنكرْ
وأبصرَ الناسْ
مثل السَّنَفْ
مُشوِكْ
يشوّكُوا الراسْ
قام اعتزلْ
عزًّلْ
وفارق الناسْ
ياراعية
مافيش معك صدارهْ
ولامعكْ
مكتوبْ
ولا حوالهْ
جاء الطَّبَلْ
وجزًع البشارهْ
نشوان ماتْ
وموتًتُهْ خسارهْ
ياراعية
قلبي عليك حزنانْ
مُوْشتِعملي
من بعد موت نشوانْ
من شِقبَلِكْ
أهل الجبلْ
وَوِديانْ
رعيانْ كثيرْ
متركِّنين بلاركان
مُقرفِصينْ
والشيخ عليك غضبانْ
من بعدما
قلتِ:أحب نشوان
ياراعية
مافيش معك وسِيلِهْ
لاحزب معكْ
ولا معك قبيلِهْ
وجهكْ يتيمْ
وصورتكْ عليلِهْ
صوتكْ حُسِيمْ
وضحكتكْ ذليلِهْ
أكلكْ خُسِيمْ
وقِشْمَتِكْ نحيلِهْ
وصُلعَتِكْ
لانِيْ ولابُسِيْلهْ
ياراعية
يانجمة المعافر
مافيش معكْ
غير الهروبْ باكرْ
قومي اهربي
وسابقي المواتِرْ
سيري غَبَشْ
لايِزهدُوا العساكرْ
واتوجّهي
لاقرية العكابر
ياراعيه
نشوان كان قامه
وكان لِكْ مِجْدَرْ
وكان دعامه
بعدما سقطْ
قامت لكِ القيامه
قاموا عليكْ
وضيّعوا الشهامه
كلْ يومْ غريمْ
وكل ساعْ غرامهْ
حكم الغرابْ
في مِكوَح الحمامه
ياراعيه
حزني عليك يَشغُبْ
من الألم
شفت النجومْ خُربُبْ
مُوْ شْتَاكُلِيْ ؟
أكلِكْ حَلَصْ وعُثرُبْ
بيتِك حَوَصْ
ديْمهْ بغير مَسرُبْ
ياراعية
هذاالزمان يُكابَد
مثل السنَّف في الحلقْ والصَّرادِدْ
مثل الذي
يْقَرطْ حَصِيْصْ وراقدْ
ياراعيه
القلب حزين مكروبْ
ماناش فرح
انا بحزني موهوب
ولو ضحكتْ
ضحكي بكاء مقلوبْ
حزني قدر
والحزنْ عليَّ مكتوبْ
ياراعية
شابكي عليكْ زياده
لافرشْ معِكْ
ولا معِك قعادهْ
صدرك جهيشْ
ودولتك جراده
ياراعية
قاهُم عليك عصابهْ
والشعر ماينفع
ولا الكتابهْ
لو تعزفي عمرك
على الربابهْ
لا شْتِحْتَركْ نملهْ
ولا ذبابهْ
ياراعيه
عمرك زَلَجْ غلايبْ
نشوان مات
وغابت الجَوَالبْ
لاعدْ نجومْ
تُبدي ولاسحايبْ
دهركْ عطشْ
وعِيْشتِكْ مصايبْ
بيتك ظلام
وليلتك عقارب
مسكينْ
كم سكينْ في الجَشَايِبْ
يانا عليكْ
قلبي عليكْ ذايبْ
ياراعية
كتبت لك رساله
تِّبطلي التخزين والسجارهْ
لا تضعفي
الضعف في الهَوَارهْ
لا تقبلي
من أي شخصْ عارهْ
ضُمي يدكْ
لو تبصري غِراره
لا تدخلي رأسك في المغارهْ
ولا تدُنِّي
دنَّتك بَثَارهْ
خَلَّيْكْ عفيفْ
وسمعتك منارهْ
عيشي شريف
وشرِّفي الشِّتارهْ
زُرِّي حُطِيْطْ
وحِسك البكارهْ
لو تِختَرشْ
أو تِفتَقش خسارهْ.
ياراعية
يكفيك خبز طاوَه
لُقمهْ حلالْ
لاتِكْعَمي الحلاوهْ
كُليْ دلا
والاكَل بالهداوهْ
لو تُوْقَشي
شِتِتْبسَّقَ الحِقاوَهْ
ياراعية
نشوان موجرى بُه
جزعْ فطيس
وَمحّداً درا بُه
لا إخوته عِلمُوا
ولاصِحَابُهْ
شافوا الصباحْ
قد مات في ثيابُهْ
والجَوْلَبَهْ تبكي
على شبابُهْ
والشعر كانْ
كُبَنْ كُبَنْ ببابُهْ
وصاحب الدكانْ
يِشا حسابُهْ
مديونْ ماتْ
وثروتهْ كتابُهْ
ياراعيه
قولي لعمي عالم
العولمهْ
غطّت على العوالم
زالت حدودْ
وزالت المعالمْ
نظام جديدْ
قلبُهْ حديدْ صارمْ
بالراجماتْ
يحكمْ وبالرواجمْ
بالقاذفاتْ
أرض العرب يهاجمْ
يقصف بيوتْ
ويقتل الأوادمْ
صاروا العربْ
تحت جزمة الأعاجمْ
وكل شعب قد ابتلى بحاكمْ
كم ياذنوب
ما أكثر المظالمْ
والناس دجاج
من غير ديك يُنَاقِمْ
وانا تعبتْ
والقلب صارر وارم
ياراعيه
قا " مسك علي " تُمَارِعْ
ثِنْتَيْنْ دجاجْ
غابينْ بلقفْ سَافعْ
والبُقري ماتتْ
والحمارْ ينازعْ
والشيخ جِزعْ
يتفقّد المواقعْ
والناس بالطاسهْ وبالمرافعْ
وابن العُبَاهِي
قا سرح يشارعْ
شجّهْ براسُهْ
جبهتُهْ فَرَادعْ
مُوْقا وِقعْ ؟
قالوا وِقع مَصافعْ
تِضاربوا
والقاضي كان جازع
فوق الحمار
ولا وقف يُفارعْ
ياراعية
مافي ولا حكومة
العدل فَلتْ
والظلم قَوْ كَدُومَهْ
والناس جياعْ
مُتساهِنين عزومهْ
ياراعيه
كل الرُّباح تُبَعِّرْ
تِقرَط بُعَرْ
وفوقنا تُبَهْررْ
واحنا قفا العِلبة
جلوس نُفَسِّرْ
لو في شجاع
من بيننا يُكَوَّر
يِزقَر بذيل الجِثْلْ
يَعُتْ ويَهزِر
لكننا
نخبز كلام
نُخَبِّر
فينا الشجاع
من عومَتُه يُتَرّر
ياراعية
قا " مسك علي " مُغَارِم
تشتي السُّلُوس
وتشتي الخواتم
ولو نقول : مافيش
تقُوم تُجادم
كم قا مَعِه ذُهبَان
وكم لَواَزِم !
زاد الطمع
لو في خُمع تُشَاغِم
أما الكُبَع
فيُعجِبه تُكاعِم
وانْ في وليمه
فَرحَتهْ الولايمْ
وبُرمَته
بين الدُّسوتْ
تزاحم
تِكشَح براسه
رأس دِمْ
ودَاغِمْ
دَمِّه كثير
وكل يومْ
مَحَاجِمْ
قا هي عجوز
وكل شهر واحم
ياراعية
غُدره وعبده راقد
يسكر بقات
وينتج الوسايد
يسكن قبور
ويبني المراقد
يرقد دهور
يقوم شهور يُناكد
يشهد بزور
مثل العزيق شاهد
يلف يدور
مكَّار وله مكايد
مثل الصَّرور
في موسم الموالد
مافيش عقول
كل الرؤوس قرامِدْ
ياراعية
نشوان مات مقهور
موتُه قهير
والقلب حَسير مَحَسوُرْ
يانا عليه
في البيت عاش مقبور
في الظل عاش
رفض شهادة الزور
لو كان فاشْ
ماعاش كسير مكسور
ياراعية
عمي علي
يخَرِّفْ
والشيخ
قا ودَّف
وقَوْ مودَّفْ
قا خلَّف المخلَف
يَعِدْ ويحِلفْ
يدقَ لُهْ أيمانْ
يسير ويحلف
والبير نِشَفْ
والخادمة تُنَشِّف
تعمل نَشُوف
بالمَشأفَهْ
تُشَئِّفْ
والدِّم مُقَعِّي
بالجِهِي مُقَرفِفْ
لو ابصر الدِمهْ
جرى يُشَهِّفْ
رأسه كبير
وسُبلته تُرفرفْ
يأكل وَزِف
قا غلَّب الموزِّف
وأحمد فُرُيْسْ
في حُجفَتُه مُقَرفِفْ
يِكعَم قُرَمْ
مافيش بَموْ يُهسّف
وصاحَب الدكان
يمين يحلف
لا عد يبيع بالدين
ولا يسلّف
ياراعية
يانجمة المعافر
الدِّم عُكِيْرْ
قا عكَّرْ العكابر
عِكْبِرْ
ورا عكبر
ولا في صَافر
مَقبَر
ورا مقبَر
وكم مقابر
مَعشَر
ورا معشر
وكم معاشرْ
مات الشعَور
وماتت المشاعر
ياراعية
ياغصن بن أخضر
ياجولبة
ياظبيْ يامُشَقر
شَعرك مطر
وصُفَّتكْ مُعطَّرْ
شمّك بخور
وزَنتكْ مبخَّر
حَقوِك نبات
ومبسمك مُسكَّر
وخطوتِكْ
وسط الطريق
عَمبَرْ
ياراعية
نشوان كان هايم
مجنون في حبك
وكم دعايم
تدقدقت والحب عنده قايم
حُبُّه كبير
وحقدهم كَدَايم
حُب الفقير
وحبَّهم مغانم
يا راعية
شاخافسك خفاهم
نشوان
كان التيس
يسير دُجاهُمْ
كانوا قفاهْ
ولو جِزِع قفاهم
وحده يسير
ولو مشى معاهم
وحدُهْ أميرْ
ولو لقى أذاهم
هم من وراه
ولو مشى وراهم
يا راعيه
قا روَّحوا القَمَاطَه
وِصلُوا الرٌّباح
وزلَّجُوا قِرْناطهْ
هم يقرطوا
ويِعرَطُوا عِرَاطَة
وانتِ بِسَوم الجوع
طِيطْ طَاطَهْ
لا حب معك
ولامعك خراطه
لاشغل معك
ولامعك وساطه
معك غنم
واكلهن قطاطه
يا راعيه
قد الزمانْ فَاسِخْ
ألعِلْمْ فَسَخْ
والجهلْ
قَا هُو راَسِخْ
والنمله فوقَ الفيلْ
قَيْ مُفَالِخْ
والدِّنْدَغَه
داعسْ حَنَشْ وِشَالِخْ
والعُنْصُرهْ تِعَلَّمتَ تُلامِخ
قا دوَّخت بالصقرْ
قا هُو دايِخْ
والدُّودْ كِبْرِتْ
والقرودْ مشايخْ
يا راعية
مَقْدرش انا أشَبِّبْ
حَلقي نِشِف
من فجعتي مٌلَبِّب
كم يا فجايع
كل يوم احسِّب
عِكْبَر يموت
والثاني قَوْ مُقَرِّب
والعِكبَر الثَّالث
عُكِيرمُصَلِّب
قا خَرَّب البِركَه
وقَو مُخَرِّب
والرابع ازْغَر
صورتُه مُقَشبِب
خايف من الدِّم
ركبتُه يُحَبِّب
والدِّم زُئِيْبْ
وارمْ
وقَو مُشَنِّبْ
يا راعية
قا طُفت كثير بُلدان
سافرت بعيد
وقريتي با لاحضان
من فوق برج " إيفل"
وكنت بردانْ
رأيت "نُقُمْ""
أشَّرتْ نحو "شمسان"
ياراعية
غُدرَهْ الطريق قَاهِيْ
وخَطْوَتِي
حُفرهْ ، تسير دُجاهي
كم يا حُفر
وأذَ الحمار سَاهِي
قا طافَ بي
ولَفّ بي المقاهي
وأنا الغَرَض
مِقهايَة العُبَاهي
قَد بي عطش
أخوَر لَحُوح وشاهي
يا راعيهْ
هذا الحمار فاتِر
قد كان معي
إِصبِيب
حمار شاطر
في الراهِدهْ
يُسابق الموَاتِر
في الوادي كان
والسيل وحش كاسر
يمشي ، بوسط السيل
سيل دَافِر
لا يفتَجِع بالليل
من المخاطر
لا يرتَبِش
لكُل رَون ذاكر
عارف طريقه
يعرف المعَاصِر
يحمل كثير
وكنت بُه أفَاشر
والمَعدنِي
إذا رِغِب يُسافر
يَحجز حماري
في الصباح باكر
كم يا مُكاري
كان يعُود خاسر
وكان حماري
قِبلَة المسافر
يا راعية
نشوان مُو خُرَابُه
يا حسمتي
على ورق شبابه
يانَا عليه
يانَا على كتابُه
يا راعية
قد قلت لك نصايح
صُوني الغنم
وبطّلي الفضايح
مُو فضّلِكْ
تِجرَي ورا المَكاوِح
تِتْشَبصَصِي
بالصدع في المضاوِح
والذ يب بالضّاحَة
وقاهُو فَارِح
شَلّ الغنم
وسيّب الجَراجِح
وبَز كبش العيد
سمين ، مُناطِح
لاذمّتي
قالشّيخ عليك ضَابِح
وقَو يقول
إنّك شَقِب ، مُصابِح
بالسّقفْ صاحْ
غضبانْ ، نسر جارح
والشيخ لو يِغضَب
مِنُو شُسَامِح
يا راعية
مافيش زواج
ولا ازواج
لا فِي مَعِك فضّة
ولامَعِك عَاج
عُمر العَكابِر
قَد زَلَج تِلِبّاج
من شُحْجْ لا شُحْجْ
والدّمَم بِالابراج
والدّم بعدما ، سار يَحجْ
وصار حاجْ
عَكَا العَكابِر
لَزَّهُم بِالاشحَاج
يا راعيه
نشوان عاش مربوك
الشّعر في راسُهْ
ولا مَعُه بُوكْ
الشّوك في رِجلُهْ
ولا لَقَى هُوكْ
والزّرب في حَولُهْ
كثير مَشكُوكْ
والحكّة في ظَهرُهْ
وظُفره مَحكُوكْ
حتى حمارُه
في النّقيل مشبوكْ
أكلُه قليل
يِحسَك شعير مَحسُوكْ
يا راعيه
هذا الزمان كافر
نشوان صام
ورمّضان فاطر
والخُبزْ بالمافِي
ولُه الشّحاطِر
شِحطَر
ورا شِحطَر
وهو يُكابِر
هو لَو أكَل مَخطَر
وهُم مَخاطِر
هُو يشرب القهوهْ
وهُم عَصايِر
هُم يحفظوا المعشَر
وهُو مَعَاشِر
هُم يَعمِروا مِكسَر
وهُو مَكَاسِر
هُم يَركُزُوا مِجدَر
وهو مَجادِر
هُم يشقوا بالأجرهْ
وهُو مُبادِر
هُم يَمشوا لِلعَصرَهْ
وهُو مُعاصِر
هُم لَيلَهُم
غُدرهْ
وهُو يُغادِر
هم في السفر خُبرهْ
وهُو مُغامِر
هم يلعبوا البَصرهْ
وهُو يُذاكِر
هُم دَرسَهم عُكرَهْ
وهُو مُعاكِر
هُم عَرفَهُم شُخرَهْ
وهُو مَشاقِر
يا راعيهْ
كل الرجال جَعَانِن
وأحمد سعيد
بالعيد
سَار دَانِن
بَعد مَا احتَبَس
وجَرّب الزّنازِن
خَرَج ذَليل
والظّهر قَو حَبانِنْ
عقلُه ارتبَش
تحت سُرّتُه سَحانِن
قاعذّبُوه
بالنار
والمكَايِن
بالكهربا
تَلصِي
وهو يُعايِنْ
قا غطّسوهْ
بالما
وهو يُلاعِنْ
قا علّقُوهْ
للسقفْ
وهو يُلاسِنْ
قا صَبّنُوه
ضَحّوه بالمدَافِن
قالوا : اعترف
قد الدليل بايِنْ
قام اعتَرف
إنه عميل وِخَايِنْ
يا راعيه
بامسك علي مُصَابِح
عشرين سنه
والبٌقرِي حَقِّهْ صَادِح
وهي تقول
إِنّه مُتِم ، يكاَرِح
يا راعيه
كُوني إسمعي كَلامي
قَاهُم عليك
أربعمائة حَرَامي
نشوان مات
مافيش معك مُحَامي
وأنا بِحَال
حمّى وراسي حَامي
روحي خَلاص
والموت في عظامي
خلفي يسير
يجيء من أمامي
حولي يَحُوم
يَعُدّ لي أيامي
لو قُلت أنَام
شِلحَق بِي في منامي
لو قلت أسير
شِزقَر بِي من حِزامي
إِصبِيب يطير
وانا حماري ظَامي
لو قلت له يجري
جَفَش يُسَامي
يا راعيه
عمري زَلَج مُراعَه
ساعة مشت
والباقي ربع ساعهْ
هاتي المَلَتْ
وقَرّبي المداعهْ
قبل الوداع
شاناوِلِكْ وداعهْ
كلمة رجال:
لا تسمعي الإذاعهْ
لا تفرحي
بالكذب والاشاعهْ
بالخصخصه
فإنها المجاعهْ
بالعولمه
تُصَبّحي بضاعهْ
بالأمركه
لأنها بشاعهْ
والكُسبي لو تِصْبَطْ
بذيب ضاعهْ
وأنتِ إفهمي
وفهّمي الجماعهْ
صوني الغَنَم
وبَطّلي اللَّكاعه
*نشرت الراعية في صحيفة الشورى في التسعينيات لكن لااذكر التاريخ بالضبط اما المقاطع التاليه فكتبتها أثناء انعقاد مؤتمر الحوار الوطني
ولكثرة تداول الراعية وبسبب كثرة الاخطا ء وكذا بسبب الخلط
والتشويه الذي تعرضت له الراعية انشرها هنا مع المقاطع
القليلة التي كتبتها لاحقا
يا راعيه
هذا الزمانْ غدّارْ
فيهِ الغنمْ
تُذبحْ بغير جزارْ
والطائره ,
تقلع بدون طيار
والكهرباء ,
توصلْ بدون تيارْ
يا راعيه
حزب الظلام حاكم
و"المشتركْ"
تقاسموا الغنايم
واحْنا غنم
نمشي ورا البهايم
يا راعيه
مافيش معك شهاده
مَعِكْ غنم
لكن بلا قياده
دولهْ مَعِكْ
لكن بلا سياده
فرشك مَعِكْ
لكن بلا وساده
يا راعيه
ايشْ في الغنم
وأيشْ فيكْ
كل العجولْ
في فندق المفَنْبْيكْ
يتْحاوروا
يشتو دواءْ يشفيكْ
يِتْكَالمُوا
من أجل حلْ يرضيكْ
يِتناقمُوا
عيونهم على الشيكْ
مثل الدجاجْ
و"بِنْعُمَرْ" هو الديك
يا راعيه
يا بنت يا جُدَاَدِيْ
نِحْنا بوادي الموتْ
هم بوادي
شنّوا علينا الحربْ يا فؤادي
شلّوا علينا الخبزْ والزبادي
نفس الغنمْ
ونفسها البوادي
نفس الجِزَمْ
ونفسها الأيادي
جِزَمْ علي
في خدمه ابن هادي
*هناك خطا مطبعي في المقطع الاخير وقد صححته فقط ارجو من الاصدقاء الاعزاء الذين شاركوا منشوري هذا تصحيح مالديهم مع الشكر
االصحيح :
نفس الغنم ونفسها البوادي
نفس الجزم ونفسها الايادي
جزم علي
في خدمة ابن هادي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق