--------------
*تعميم عن:*
*مفاوضات الجبهة الوطنية الديمقراطية مع السلطة/مارس79م*.
عرض وتلخيص/عثمان الاكحلي..
------------
2-1
بلغ الصراع العنيف المسلح خلال الفترة من مارس78م (ازمة اللواء الاول مشاه) وحتى فبراير79م وزادت ذروته بأحداث 1978/2/22م حتى1978/3/5م عرفت بالحرب الاهلية بين نظامي الشطرين الشمالي والجنوبي في اليمن.
*ادت الي حرب غير معلنه على الجبهة الوطنية في الشمال ومع استمرار القتال ظهرت مخاطر تدخل سعودي وأمريكي صريح كان من شأنه تدويل الصراع كرد لهزيمة النظام في الشمال اضافة الي اخطار اخرى.*
*وفي تلك الظروف اعلنت الجبهة الوطنيه برنامجا مرحليا للتطور السلمي والديمقراطي أعلن في مذكرة لها الي اجتماع وزراء الخارجية العرب في الكويت وفي بيان الجبهة في 79/3/22م تضمن البرنامج مايلي:-*
*1-اطلاق سراح المعتقلين ووقف الحملات العسكرية علي المناطق.*
*2- اطلاق الحريات العامه الديمقراطية والنقابيه والفكريه وأقامة حياة ديمقراطية تقوم على دستورديمقراطي ومؤسسات نيابيه منتخبه.*
*3-تحقيق عفو عام حقيقي وكامل وتعويض المناطق والناس الذين تضرروا من الدمار الذى أحدثته الحملات العسكريه واعمال القمع.*
*4-اقامة حكومه وطنيه أئتلافيه تشارك فيها الجبهة.*
*5-مواجهة التدخل الاجنبي في الشئون الداخليه لليمن، السعوديه وامريكا، وصيانه الاستقلال والسياده للوطن.*
*6-اعادة تحقيق الوحدة اليمنيه سلميا وديمقراطيا في يمن حر موحد بداء بتنفيذ لقاء الكويت.*
*7-مكافحة الغلا وتردي الاحوال المعيشيه للشعب.*
*وهي اهداف تفتح الباب للحوار والمفاوضات.*
وقد كانت المهمة الرئيسيه في هذا البرنامج ليس اسقاط السلطة في صنعاء بل خلق اجوا للتطور السلمي الديمقراطي وأقامة حكومه وطنيه أئتلافيه مؤقته تضمن انتقال البلاد الي اوضاع ديمقراطيه تساعد على السير في تعزيز الاستقلال الوطني وتحقيق الوحدة اليمنيه والتقدم.
وقد جاءات نتائج لقاء الكويت بين الرئيسين عبدالفتاح اسماعيل وعلي عبدالله صالح في 1979/3/30م *لتعزيز هذا البرنامج المرحلي وتظيف اليه وقف عمليات قوات الشعب الثوريه المسلحة ضد النظام في صنعاء الا في حالة الدفاع عن النفس او في حالة ارسال حملات عسكريه جديده. واعلان الجبهة في9ابريل تأييدها لنتائج لقاء الكويت واستعدادها للقيام بدورها للتنفيذ.*
*بعد هذه المنطلقات البرنامجيه دخلت الجبهة الوطنيه من خلال فروعها وبتوجيهات سكرتارية الجبهة في مفاوضات مع السلطة وخاصة في محافظتى أب وذمار وعقدت اجتماعات في كل من قعطبه ومريس ودمت وذمارخلال الفترة من79/3/18م الي79/7/21م وجرى التوصل الي بعض النتائج المحدوده لمرونه الجبهة ورغبتها في ابداء حسن النيه وتشجيع الميول السلميه والوطنيه لدى بعض اطراف السلطه خاصة الرئيس الذي وجدنفسه يعيش في ظروف سياسيه وشخصيه صعبه، وكذا من أجل حرمان القوى المعارضه للانفراج السياسي والوحدة اليمنيه من أى حجج ومبررات، تستخدمها في محاولاتها لتفجير بعض الصراعات لصالح الاتجاه الامريكي السعودي، خاصة بعد الخلافات بين قوى نظام صنعاء حول نتائج لقاء الكويت، وكان من الطبيعي التفاوض ايضا مع القوى التي لها مصلحة في التطور السلمي الديمقراطي.*
*فقررت الجبهة الوطنية الديمقراطيه عقد مؤتمرات شعبيه واسعة في مختلف المناطق المويده لها لعرض برنامجها المساند للوحدة اليمنيه. فقد عقدت في الواغرة وحاير العش ريدة ومأرب وغيرها مؤتمرات وهي مناطق تعتبر ميدان للصراع السياسي ضد عملاءالسعوديه وامريكا اعداء الوحدة والاستقلال الوطني والسلام والاستقرار والتقدم*
*وكان الصراع على اشده في صنعاء يرفض اعلان الوحده، وكانت بعض القوى المشيخية وكذا بعض القوى التي تعتبر نفسها وطنية تحضر لمؤتمرات ارادت بها اعلان رفضها للوحدة اليمنيه ودعوتها لاسقاط على عبدالله صالح بسبب اعلانه الموافقه على نتائج لقاء الكويت.*
بينما لم تختلف معه في أي من الممارسات السابقة والتي دفعت البلاد دفعا عنيفا الي الحرب الأهليه لمصلحة السعوديه وامريكا وقله من العملاء المنتفعين من مأسي الشعب.
وقد اظهرت المؤتمرات في المناطق الشماليه ومأرب تأييدها لخط الجبهة الوطنية وللوحدة اليمنية ولم تقل تلك المؤتمرات في حق رئيس الجمهوربه لاسلبا كما اراد خصومه، أبن الاحمر وأبوشوارب ومشائخ عبيده والشائف والبعثيين وغيرهم، ولا أيجابا كما اراد انصاره، فهو كان في موقف امتحان.
*لقد احبطت الجبهة التحرك السياسي الذي حاول عمله كبار المشائخ في مؤتمر ريده في 79/4/24م وجعله تظاهرة سياسيه معادية للوحده، وحولته الجماهير بقيادة الجبهة الي مؤتمر يدعم الوحدة اليمنيه والجبهة الوطنيه، وهذا أضعف القوى التي كانت تعد مشروعا انقلابيا على السلطه والميل الى مساومة الرئيس صالح بتعيين ابو شوارب نائبا لرئيس الوزراء، وتوسيع مجلس الشعب التأسييي وتكوين المجلس الاستشاري.*
*هذه التطورات كانت قد مهدت الي ارسال الجبهة بممثليها سلطان احمد عمر رئيس الجبهة ويحي الشامي للقاء بالرئيس صالح ونائبه عبدالكريم العرشي ورئيس الوزراء ونائبه والعديد من الوزراء والمسؤولين في 79/6/20م وقد طرحت وجهة نظر الجبهة منذ تأسيسها عام76م على تجنب الصدام المسلح وحرصت على انتهاج طريق النضال السلمي والديمقراطي.* وفتحت حوارا مع الشهيد الحمدي والغشمي وللأسف لم تؤدي تلك الحوارات الي نتيجة.كما أشار الوفد الي حملات الارهاب والاعتقالات التي حدثت طوال الفترة السابقه ايام الحمدي والغشمي، والمفاوضات في المنطقة الوسطى لوقف العمليات العسكريه والتي فجرتها السلطة في مناطق أخرى واشارت الي وقف عملياتها العسكريه بغرض المساعده في انجاح لقاء الكويت، وأشارا الى استفزازات قوى عميله للسعوديه من مشائخ عبيده شاركت منها دبابتين من قوى السلطة بمهاجمة أل الحويك الوطنيين في79/4/9م وكذا مهاجمة بعض القرى في المناطق الوسطى واغتيال احد المواطنين ولم ترد الجبهة على تلك الاستفزازات، وان الجبهة لاتمارس العنف كهويه مفضله وانماتمارسه حينما تضطرها اليه ظروف القمع والارهاب والاضطهاد.كما عبر الوفد عن مشاعر القلق بما يجري في عتمه وتسال الي اين نحن سائرون؟ هل تريدون تفجير المعارك مرة اخرى؟.
*لقد قدمنا الكثير من التضحيات والشهداء ولكن لازلنا قادرين على مواصلة النضال مهما تكن التضحيات.
ان نضالنا في الوقت الراهن يهدف الي اطلاق الحريات الديمقراطية السياسية والنقابيه ونريد ان يطبق العفو العام الذي اعلنه رئيس الجمهوريه، واطلاق سراح المعتقلين السياسين، ووقف المطارده واعادة المشردين الي مناطقهم واعمالهم كما نريد تشكيل حكومة وطنيه تمهيدا لانتخابات عامه.
*كما اكد وفدالجبهة على أن مسألة السيادة الوطنيه تثير قلق جميع الوطنين داخل السلطة وخارجها وعدم التدخل في الشئون الداخليه.واستفاض الوفد حول الحديث عن هذا الموضوع الهام.*
*.وتم الاشارة الي تجربة السبعين يوما حيث اثبتت قدرات الجماهير وحركتها الوطنيه في صد هجوم القوى المعاديه للشعب وللثورة اليمنية. واسقاط مغامراتهم واحلامهم. وان وحدة كل القوى الوطنيه حينها قد مكن شعبنا من تثبيت الجمهورية*.
*ان الديمقراطيه اذا توفرت فيمكننا حينذا بقدرات شعبنا وموارد بلادنا ان نواجه أيه ضغوط ويمكننا ان نأخذ من تجربتنا الوطنيه في الجنوب مثالا اخر فبعد الاستقلال كانت ميزانيه الدوله37مليون دينار بينما لم تكن واردات الميزانيه تزيد عن8 مليون دينار ومع ذلك فقد واصل الشعب بقيادته الوطنيه سياسة الاستقلال الوطني وتحمل المصاعب الاقتصاديه في سبيل تعزيز وصيانة الاستقلال الوطني.
*نحن لسنا ضدالسعوديه او امريكا كدولتين من دول العالم ..ولكننا ضد التدخل السعودي والامريكي في شئون بلادنا. ان بناء الوطن يتطلب في هذه المرحله تظافر كل القوى في اطار العمل من اجل اعادة البناء الاقتصادي والاجتماعي واعادة وحدة الوطن، وبدلا من الصراع الدامي يمكن ان توجد مؤسسات ديمقراطية يتحاور ويتناقش الجميع داخلها.ولسنا كجبهة وطنيه مع نقل أي تجربة اخرى وانما نصوغ تجربتنا على اساس فهمنا لواقعنا ودرجة تطوره ونشق طريقا لانفسنا من وحي واقعنا بغرض ايجاد اقتصاد وطني متطور مستقل في مختلف المجالات*.*ان هذه الطموحات والافكار توجد داخل السلطه ايضا ولكن البعض يتهيبون من اعلانها وممارستها.*
*أن الوحدة اليمنية مطلب عظيم وهي بيد السلطتين في الشمال والجنوب وعلينا جميعا تذليل المصاعب وأية قيادة تحققها تخدم المصلحة العليا للشعب وتخدم المستقبل وسيخلدالتاريخ اخلص العاملين من اجلها. وان بيان الكويت الصادر عن رئيسى الشطرين يمثل طريقا منطقيا بتحقيق اهدافنا.*
*وطرح الوفد وجهة نظر الجبهة في معالجة الوضع الراهن والازمة السياسية على اساس برنامج الجبهة للتطور السلمي الديمقراطي.واشارا الي رفض الجبهة للانقلابات العسكرية لان أعداء الوحدة لديهم هذه الميول وان الجبهة قد فضحت تلك الاتجاهات في بيان79/6/5م وارتباطها بالسعوديه. وطلبت بفتح حوار حقيقي، وكل من يقف ضد التدخل الخارجي فهو وطني، وهناك قوى داخليه وخارجيه كانت مؤثرة على الوضع بأتجاه سلبي ولانحمل الرئيس تبعات الماضي، ونأمل منه ان يتحمل مسئولياته في لم الشمل من اجل اليمن والوحدة.*
*كما اشارا الي ان قيادة الجبهة تجد نفسها محرجة حينما تحاول ضبط اعصاب المناضلين الذين يتعرضوا للاستفزاز ونحن نمنعهم من الرد كما حدث في عبيده.*
*ومن جانب السلطة تحدث عديدون رحب الرئيس صالح بوصول الوفدوقال:*
*( ان اخوانكم في الحكومه يكنون كل حب واحترام لكل مناضل شريف، وان السلطه الموجوده لم ولن يكون بينها وبين الفارين والمشردين أي خلاف كالذى حدث مع السلطات السابقه، وقال اننا فتحنا صفحة جديدة للحوار والتفاهم لمافيه خير اليمن ونجنبه المخاطر.وقال كلنا قاتلنا من اجل توفير الحريه والديمقراطيه وقول كلمة الحق.ولانؤمن بكتمان الحريه والسحل والاعتقالات. بدل التعايش السلمي في الوطن والوحدة اليمنية يمكن تحقيقها بالحوار الديمقراطي.والتفاهم بدلا من العنف ولايوجد امام المفكرين اى حواجز ومن خلال جو اخوى سنحل كل الخلافات.لقد تصاعدت الخلافات بيننا الى ان فتحت الحرب بين الشمال والجنوب وقد خسرنا جميعا واستفاد اعداء اليمن-وعندنا لاتوجد معسكرات اجنبيه.لم يقع بيني وبينكم اى خلاف وليست السلطة محصورة في أسره والمؤسسات لاتوجد بين ليله وضحاها.وانما بمساهمة الجميع لايجاد المؤسسات والنقابات وسنعمل على ايجاد مجلس شعب منتخب ومؤسسات بتعاون الجميع.من خلال الحوار وليس بالمدفع.والاخطاء نصححها معا. وستخدم قضية الوحدة حيثما نصفى مافي انفسنا وقال:نفتح صفحة جديده لكم اخطاء وللدولة اخطاء.وعن المعتقلين والمشردين قال حتى اكتوبر78م اطلقنا57 معتقل من أيام الارياني والحمدي.وقد اصدرنا الاوامر بعودة جميع الهاربين على ان لايحدث اى انتقام. والعفو ضرورة عن من لديه خط سياسي...ومن لقاء ثاني غير طويل تحدث وفد الجبهة معالجة الجبهة للموقف الحالي وللازمة السياسية وأشار الي تجنب الجبهة بل ورفضها للانقلابات اذ انها تعني رفض اتفاقية الكويت، بل ان الجبهة فضحت هذه الاتجاهات في بيانها في79/6/5م للدور السعودي الكامن وراء محاولة الانقلاب.كما اشار الوفد الى ان السير في طريق الديمقراطية والوحدة اليمنية يقتضي ايجاد اجهزة ومؤسسات جديدة خالية من خونة الوطن وجلادي الشعب.*)
*- من جهة علق بمايلي:لا اعدكم ولكن تعالوا نعمل معا.*
*-كما طلب قائمة اخرى باسم المعتقلين السياسين حتى يأمر بالافراج عنهم.*
*وتم الاتفاق معه على الافراج عن المعتقلين وعودة المشردين وظهور المخفيين بشرط ان لايتعرضوا للاعتقال او المضايقة، وتطبيق العفو العام.واشار الوفد الى سؤ التجارب السابقة*.
*-اكد الرئيس انه قد اعطى تعليمات بعدم التعرض لأى عائد.وقال:تعالو ساهموا في مجلس الشعب والمجلس الاستشاري ولجنة الميثاق.واكدعلى الديمقراطية والانتخابات العامة وحرية الرأى وتشكيل النقابات.وبعد نقاش قال:ينبغي ان تجرى ممارسات النشاطات من خلال المؤسسات القائمة.*
*-جوهر العرض الذى طرحه الرئيس في هذا اللقاء الاشتراك في المجلسين ولجنة الميثاق كان قد ابلغها احدمساعدي الرئيس لوفد الجبهة.ولكن ذلك المسؤول اشار الى انه مطلوب من الجبهة ان ترد على المبادرة بالتوقف عن الاخلال بالامن (...؟) ووقف اذاعة الجبهة وصحيفتها.*
يتبع 2
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق