المتابعون

17/09/2019

الإسلام بين الحقيقة والزيف السياسي.. اهداء الى د.ياسين سعيد نعمان

بسم الله الرحمن الرحيم
وجهة نظر
الإسـلام بين الحقيقة والزيف ألسياسي

ألإهداء: إلى المناضل د/ ياسين سعيد نعمان

الدين والـسياســـة : بقلم أ / عبد الحكيم حميد الوجيه
أراد الله للإسـلام أن يكـون د يناً وأراد به البعـض أن يكـون دنيـــا
أراد الله للإسلام أن يكون عبادة وأراد به البعض أن يكون سياسة
لذا نرى الحالة التي وصل إليها عالمنا العربي والإسلامي حالة تدمع لها العين ويدمى لها القلب يقشعر لها البدن ويشيب لها الرأس حالة يمكن أن نصفها وبكل أسف بكارثة مأساوية في جميع مجالات الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية .....الخ رغم أننا كعرب ومسلمين نمتلك المقومات التي تجعلنا في صفوف الدول المتقدمة إذ لم نكن في أوائل هذه الصفوف هذه المقومات هي (( المساحة - الموقع – المناخ المتعدد – التربة الخصبة – المياه – الطاقة المعدنية والنفطية والبشرية –الإرث الحضاري – مقومات سياحية )) ...الخ ولكن ولأننا لم نستخدم هذه المقومات الاستخدام الجيد والأمثل فقد وصلنا إلى هذه الحالة .
الأسباب التي جعلتنا لم نستخدم هذه المقومات هي:
1- الاستبداد السياسي : ويتمثل من خلال.
أ‌- ما تمارسه السلطات العربية والإسلامية اتجاه شعوبها من قمع الحريات وتكميم الأفوه ومصادرات الآراء والمطاردات والإقصاء والتهميش والاعتقالات والاغتيالات والإعدامات والإخفاء ألقسري
ب‌- عدم إيمان هذه السلطات بالديمقراطية الحقيقة والنظام والقانون والشفافية والمحاسبة وحرية الآراء والإبداع والتغيير والتفكير والإعلام والتعددية السياسية والنقابية وأسس الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة والتداول السلمي للسلطة
ت‌- ارتباط مصالح السلطات العربية والإسلامية بمصالح الامبريالية العالمية والشرائك الاحتكارية متعددة الجنسية
2- عقلية الشعوب العربية والإسلامية وبكل أسف غرقت وأغرقت بالجهل قبل العلم والعاطفة قبل العقل والتقليد قبل التدقيق والإتباع قبل الإبداع والاستهلاك قبل الإنتاج والركون والكسل قبل البذل والعمل ورمي الأخطاء قبل دراستها وتحليلها والأعداد لتصحيحها والإيمان بنظرية المؤامرة وعدم التحوط لها
3- الاستبداد الديني ويتمثل بمجموعة جعلت من نفسها وصية على الدين والدنيا والناطقة الحصرية باسم الله والمحتكرة للحقيقة والإسلام والممتلكة لمفاتيح الجنة والنار تسمح لمن تريد وتمنع من تريد إشاعة ثقافة التكفير والتفجير بدلا من ثقافة السلم والتفكير وعملت على نشر ثقافة قطرات الدم بدلا من نشر ثقافة قطرات الحبر خلطت بين الدين والسياسة فشوهت الدين وقتلت السياسة وما يحدث في بلدان العرب والمسلمين من صراعات طائفية وعرقية ومذهبية وحروب وتفجيرات وأحزمة ناسفة وكذلك ما يحدث في بلدان العالم الخارجي من تشريعات ورسوم وسخرية من مقدسات ورموز الإسلام لم تكن قد وجدت سابقا خير دليل .
لذا إذا أردنا أن نخرج من هذه الكارثة المأساوية علينا أن نغير هذه العوامل تغيرا إيجابيا من خلال تحويل الاستبداد السياسي إلى نظام ديمقراطي وقانون مدني وحرية آراء وإبداع ومحاسبة وشفافية وتداول سلمي للسلطة والإيمان بالدولة الديمقراطية المدنية الحديثة ونشر العلم و الثقافة والتفكير وحرية الإعلام وثقافة التسامح والقبول بالأخر والتعايش وحرية العبادة في أوساط المجتمعات وتحييد الدين عن السياسة.
ولكي توضح هذه الفكرة أكثر علينا أن ننظر إلى هذه المقارنة المفارقية بين الدين والسياسة وهي أن.
الدين وحي إلهي أما الـسـياسة فهي فعـل بشري
الـديـن مــقـدس أما الـسـيــاسـة فـهــي نســبـيه
الــديــن ثابــت أما السـيـــاسـة فهي متـغيـــرة
الـديــن واحـــد أما السيـــاســة فـهـي مـتعــددة
الدين من الأعلى إلى الأدنى أما السياسة فهي من الأدنى إلى الأعلى
الدين بين العبد وربة أما السياسة فهي بين المجتمعات والدول
الدين حلال وحرام أما السياسة فهي صائبة و خاطئة
الدين مجتمعي أمـا الــسيـــاســة فـئـوي
الدين يؤثم الفرد لتركه أما السياسة فلا إثم على من يتركها
الدين أثره على الفرد لذاته سلباً أو إيجاباً أما السياسة أثرها على المجتمع سلباً أو إيجاباً إذ لم تكن على البشرية كلها
الدين قياسه فيها استحالة أما السياسة فقياسها فيها أمكانيه
الدين قياسه أخروي أما السياسة فقياسها دنيوي
لذلك يقول ((انتم اعلمُ بشؤون دنياكم ))
تحميل النص أكثر مما يحتمل :
هنأ علينا استحضار استدعاء تيار الإسلام السياسي لبعض النصوص القرآنية واجتزائها وتغيرها عن مسارها الحقيقي وتحميلها ما لم تحتمل وإخراجها عن التفسيرات المعتمدة القديمة وهي مراجع مهمة إلى ما يخدم مصالحهم الذاتية وأهدافهم السياسة ومن هذه المراجع تفسير القرطبي أو أسباب النزول لأبي الحسن الواحدى وأسباب النزول للسيوطي أو تفسير الطبري و الزمخشري وكذلك إذا أتى آخر لوضع رأى مخالف لرأيهم توضع عليها دوائر عدة منها الإلحاد والكفر و النواصب والروافض .....الخ ومن هذه الآيات
قوله تعالى((ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون ....الظالمون ....الفاسقون ))(( المائدة :44-47))
قوله تعالى((اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا )) (( المائدة:من 3))
قوله تعالى((إِن الحكم إلا لله ))((يوسف :40)) صدق الله العظيم
طبعا عند تفسير القران الكريم يستند المفسرون إلى قاعدتين هما
1- أسباب النزول (( خصوص السبب))
2- عموم اللفظ
وهنا ليتم تطبيق هذه القواعد على هذه الآيات
الآيات الأولى وهي قوله تعالى ((ومن لم يحكم بما انزل الله فأولئك هم الكافرون ....الظالمون ....الفاسقون )) هذا الفهم الخاطئ للفظ ((الحكم))بأنة أمور السياسة وشؤون الإدارة وليس القضاء في الخصومات أو الرشد والحكمة كما رآه عدد من الفقهاء والمفسرين وان هذه الآيات خاصة بأهل الكتاب وحدهم وليست خطابا إلى المسلمين ولاهي موجهة إليهم وبهذا يقول الطبري انه روى عن النبي () والزمخشري روى عن ابن عباس هذا المعنى والقرطبي يقول أنها في أهل الكتاب كلها يراجع تفسير -الطبري ج10(ص346) -الزمخشرى ج1(ص616)- تفسير القرطبي (ص2185) وما بعدها تفسير البيضاوي (ص177) وما بعد-تفسير النسقي (ص220) وما بعدها أسباب النزول للسيوطي(ص72) وما بعدها والقضية هي عندما أتى اليهود إلى النبي ()يحتكمون في حكم الزاني مع أنه موجود في التوراة ولكنهم أخفوا هذا الحكم فنزل الله فيهم هذه الآيات.
ولوتم تطبيق القاعدة الثانية ((عموم اللفظ))
لفظ ((الحكم )) في الآيات يعني القضاء وليس أمور السياسة أو الفصل في الخصومات وليس شؤون الإدارة كما ذكرنا سابقا (( بما انزل الله)) أفضل ما انزل الله في هذا الجانب ((القضاء )) العدل وبذلك يكون المعنى الإجمالي في الآيات انه من وضعت أمامه قضية معينة للفصل فيها عليه استيعاب القضية من جميع الاتجاهات من حيث الادله والبراهين....الخ ثم يحكم بالعدل فإن حاد أو مال أو أخفى فيكون علية عقوبة من الله بقدر الظلم المرتكب الناتج عن إخفائه للحكم الحقيقي وتكون العقوبة بقدر عقوبة ((الظالم... الكافر ... الفاسق)) وهذه الألفاظ الثلاثة في المعنى اللغوي تتقارب إلى معني الإخفاء ولكي توضح الفكرة أكثر في هذا المعنى فعلينا توضيح معاني ((الظالم... الكافر ... الفاسق))
الكفر: التغطية والجحود
الظلم : إخفاء الحق
الفاسق: منطقة بين الكفر والإسلام .
وبذلك تتقارب لألفاظ الثلاثة بمعنى ((الاخفاء))
الآية الثانية قولة تعالى ((اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا )) هذه الآية ذكرها))في حجة الوداع وهي المحطة الاخيره التي يلتقي النبي () فيها مع هذا الجمع من المسلمين وهي إعلام لمحمد () و الصحابة بأن هذا آخر ركن من أركان الإسلام الذي كان محمد() حريص على تطبيقه لأصحابه وأعلامهم بكل أركان الدين وثوابته قبل الوفاة وهذه إشارة إلى أمور الدين وليست الدنيا وحاجيتها ومتغيراتها من قوانين سياسية و تشريعات بشرية أما أمور الدين الثوابت القطعية والتي لا خلاف عليها لا يحق لأي بشر أن يتدخل فيها.
كلمة حق يراد بها باطل :
الآية الثالثة قولة تعالى ))إن الحكم إلا لله )) أول ما تم رفع هذه الآية كشعار في معركة صفين بين الإمام علي ومعاوية وذلك عندما رأى معاوية هزيمة جيشه على يد جيش الإمام علي ففكر بطريقة يوقف بها المعركة ويحدث اضطراب في جيش الإمام علي فأمر جيشه برفع المصاحف على أسنة الرماح وترديد
((إن الحكم إلا لله )) وبذلك تم إطلاق هذه العبارة من الإمام علي ((كلمة حق يراد بها باطل)) وأمر جيشه على إتمام المعركة ولكن حدث ما كان يرجوه معاوية وهو انقسام الجيش وتوقيف المعركة حتى يرتب وضع جيشه والكره مرة أخرى.. رفض جيش الإمام علي الاستمرار في القتال تحت حجة الامتثال لحكم الله وانشق جيش الإمام علي إلى( شيعية - خوارج - حياد ) ثم تم رفع الشعار من قبل الخوارج وبقى يرفع إلى يومنا هذا كشعار وليس كواقع.. نحن ليس ضد حكم الله ولكن بماذا هل بقانون المرور أم الصحافة والمطبوعات هل بقانون الصناعة أم بقانون الخدمة المدنية هل بقانون الانتخابات أم بقانون الإدارة المحلية أم بقانون إنشاء الأحزاب والتنظيمات السياسية أم الإعلام المرئي والمسموع أم بقانون البورصة والعمالة أم بقانون العمل وعشرات القوانين التي تصدرها المجالس التشريعية في بلداننا العربية والإسلامية لكن حكم الله في الحياة والموت في الزلازل والبراكين في تصريف الرياح والمطر ونوع المولود حكم الله في دوران الأرض وتثبيت النجوم والكواكب في الثوابت والقطعية ..... وهذا لا خلاف علية كما قلنا سابقاُ
الإسلام هو الحل:
أيضا من الشعارات التي يضعها تيار الإسلام السياسي شعار الإسلام هو الحل وهو عبارة عن شعار لإلهاب المشاعر ودغدغت العواطف ولكي توضح هذه الفكرة علينا الطلب من تيار الإسلام السياسي أن يخرج هذا الشعار إلى الواقع حتى يفهم هل هو الإسلام إم آراء واجتهادات لهذا التيار ما يفهم أن الإسلام هو قولة تعالى وقول الرسول () في الأحاديث الصحيحة وهذا لا خلاف علية أما إذا كان أراء أو اجتهادات فمن حق الأخر القبول أو الرفض أو قبول البعض ورفض الأخر ووضع البديل كما من حقهم أن يقبلوا آراء الآخرين أو يرفضوها وهذا لا يدخل في الحلال والحرام إنما يدخل في الرأي و الرأي الآخر والخطأ والصواب لكن مقاصد هذا التيار بهذا الشعار وغيره هو إعطاء القداسة والعصمة لآرائهم وعدم معارضتهم مع أن الإسلام الحقيقي وضع مساحة كبيرة للاجتهاد وإعمل العقل البشري الذي كرم الإنسان به ولم يوضع في فئة معينة ومنع أخرى إنما وضع للاجتهادات والآراء والأخذ والرد والنقاش والحجة والعقل والمنطق و متطلبات المرحلة ((المكان-الزمان)

ومن خلال النظر والتدقيق للقران الكريم والذي يحتوي على( 114) سورة و(6236) آية (87مكية-27مدنية) إن أكثر هذه الآيات ظنية الدلالة مع أن جميع آيات القران قطعية الثبوت وان عدد الآيات التشريعية من هذا الرقم هي ما يقارب700 أية فقط منها 500 عبادة وما يقارب 200 معاملة وآيات المعاملة أكثرها عمومية والقليل منها مفصله ومحددة وهذا دليل على الباب الواسع الموجود في هذا الدين للاجتهاد وكذلك ما يؤيد في هذا الباب قول الرسول () في أحاديث كثيرة منها قوله ()( من اجتهد واخطأ فله أجر ومن اجتهد وأصاب فله أجران ) وقوله لمعاذ عندما أرسله إلى اليمن (( يا معاذ بم تقضي فيهم قال بكتاب لله قال فإن لم تجد قال فبسنة رسول الله قال فإن لم تجد قال اجتهد ورأي )) عند النظر لهذا الحديث نلاحظ تعدد أسئلة الرسول () لمعاذ من خلال ((فان لم تجد )) وهي عبارة تعني بوجود قضايا ستوضع أمام معاذ لن يجد لها حلاً في الكتاب والسنة لذا كان جوابه أجتهد ورأى وامتداح الرسول () لهذا الجواب بقولة (الحمد لله الذي وفق رسول رسول الله) وهذا لا يعني كما قد يظن البعض نقص في الكتاب والسنة إنما فتح الباب وإعطاء مساحة كبيرة للعقل للاجتهاد الذي كرم الله الإنسان به ولذا وضع الفقهاء والمشرعون أن الأحكام تؤخذ من مصادر عدة ( الكتاب – السنة – الإجماع – القياس – الاجتهاد – المصالح المرسلة – شرع من قبلنا شرعا لنا –العرف...) أي أنها لم تحصر بمصدر واحد إنما تعددت المصادر والاستفادة من تجارب الآخرين بما يتلاءم مع الدين والزمان والمكان والأخلاق والعادات والتقاليد لذا قال() ((بعثت لأتمم مكارم الأخلاق )) وقوله عن حلف الفضول ((لو دعيت إليه لأجبت )) وما فعلة الخلفاء الراشدون من بعده كما قال أبو بكر الصديق ((أيها الناس وليت عليكم ولست بخيركم فإن أحسنت فأعينوني وان اخطات فقوموني)) ومثله قال عمر بل قيل لعمر سوف نقومك بحد سيوفنا ومع ذلك امتدح عمر هذا الفعل.
وكذاء ما سار عليه أئمة المذاهب الأربعة بتقديم العذر لبعضهم البعض ومنها قول الإمام الشافعي (( قولي صواب يحتمل الخطأ وقول غيري خطا يحتمل الصواب)) وقول الإمام مالك ((كل قولٍ مردود عليه إلا صاحب هذا القبر )) ومن الأقوال أيضا في هذا الباب ((الحكمة ضالة المؤمن أينما وجدها التقطها )) ( لنتعاون فيما اتفقنا عليه و ليعذر بعضنا بعض فيما اختلفنا فيه) ( أينما كانت المصلحة فثم شرع الله)) ....الخ
خلط المفاهيم والمصطلحات :
من الملاحظ أن تيار الإسلام السياسي يخلط كثيرا بين أمور السياسة وشؤون الإدارة وبين القضاء أو الفصل في الخصومات في معاني القران الكريم ومن ذالك تحميل معنى كلمة ( يحكم ) في بعض النصوص على أنها أمور السياسة وشؤون الإدارة مع أنها تعني القضاء أو الفصل في الخصومات كما تحدثنا سابقا وهو جزءا بسيطاً من التكوينات المتعددة للسلطة .
إما معنى السياسة وشؤون الإدارة أو ما يطلق علية بالسلطة السياسية فهي في مفهوم(الأمر) مثل قولة تعالى ( وشاورهم في الأمر) و قولة تعالى
( وأمرهم شورى بينهم) وهذا ما أكده اختيار الخلفاء الأربعة والذي تم كلٍ بطريقة تختلف عن الطريقة التي تم بها اختيار الأخر ولم يأتي القرآن الكريم ولا السنة النبوية بنص واضح وصريح بكيفية اختيار الحاكم ومحاسبته وطريقة عزله وما يؤيد ذالك قول ابوبكر في هذا الجانب (إن محمدا قضى لسبيله ولا بد لهذا الأمر من قائم يقوم به)) وعندما شارف على الموت قال (( وددت يوم سقيفة بني ساعده أن قذفا بهذا الأمر في عنق احد الرجلين )) وقول عمر(( ليعلم من ولى هذا الأمر من بعدي)) وكذا (( إن هذا الأمر لا يصلح إلا بالشدة والتي لا حدة فيها وباللين الذي لا وهن فيه) وقول علي بعد موت الرسول () ((إن تنازع المؤمنين الأمر من بعده))
الخاتمة :
في الأخير ينبغي أن نفهم حكام ومحكومين في عالمنا العربي والإسلامي بأن الصراع في العالم اجمع ليس للأسباب الدينية أو العرقية أو المذهبية .
الصراع من يوم سقيفة بني ساعده إلى يومنا هذا هو بسبب السلطة والثروة ولا يمكن أن يهدأ هذا الصراع إلا بالقضاء على أسبابة الحقيقة وليس بحرف مساره إلى صراع ديني أو مذهبي أو طائفي أو عرقي و استغلال عواطف وجهل الشعوب... هذه الأسباب هي السلطة والثروة فقط و بذا يجب توزيعها توزيعا عادلا وشفافاً وحقيقيا وتجنيب الدين هذا الصراع الذي أصبح بضاعة رائجة في هذا الزمن من قبل قوة تريد نهب الثروة والاستئثار بالسلطة تحت هذا العنوان وهو الخوف على الدين الذي بين الإنسان وربة فقط.
قال تعالى (( لست عليهم بمسيطر إلا من تولى وكفر فيعذبه الله العذاب الأكبر ) 22-24 الغاشية
قال تعالى(( فمن شاء فايؤمن ومن شاء فليكفر )) 29 الكهف
قال تعالى(( لا إكراه في الدين)) 256 البقرة
والله من وراء القصد.....
ملاحظه :
1- تم إقران كلمة وجهة نظر في العنوان حيث أن الحقيقة لا يمكن أن تؤتى لأحد وبذا تكون هذه الحقيقة من وجهة نظري وليست ملزمة إلا لمن اقتنع بها وللآخر رأيه مع التقدير والاحترام
المراجع: 1- القران الكريم
2 - الإسلام السياسي المستشار/ محمد سعيد العشماوي

ليست هناك تعليقات: