صنعاء الوجه الآخر: (ذكريات محرمة):
الجزء الرابع
اليوم الجمعة وانا مستلم في السنترال وفي العاشرة صباحا اتصلت بثلاثة من الزملاء المخضرمين كلا على حدة وطلبت منهم الحضور الى السنترال قبل صلاة الجمعة لأن ما يبحثون عنه عندي . ولكسر الملل الذي يصيب مستلم يوم الجمعة وخاصة في الصباح فأنني كنت اذرع الممر الطويل ذهابا وإيابا بانتظار وصول الزملاء. واثناء ذلك وفي حوالي الساعة الحادية عشرة تم الطرق على الباب الصغير المؤدي الى التحرير فقلت اكيد وصل الزميل الأول وهرعت مسرعا لفتح الباب بدلا من فتح النافذة والنظر من خلالها لمن يطرق الباب . فتحته لاجد امامي فتاتين بالستائر الصنعانية تلقيان التحية وانا أحاول ردها لكن الرائحة المنبعثة من الفتاتين شلت حركتي وعقدت لساني رائحة رائعة ومثيرة لم اشم مثلها من قبل ولا من بعد.( حتى انني الان وانا اكتب عن ذلك اشم تلك الرائحة الزكية والقوية) قطعت الفتاة الصمت وقالت بصوت صنعاني بحت انت عبد رحمن صح قلت لها ايوه وقد ازدادت دهشتي قالت مرة أخرى ما عرفتنيش انا (ص) تصايحت انا وانت يوم الاثنين تذكر اجبت وانا أحاول اصطناع التذكر اه ايوه ايوه اذكر وهل ما حدث يُنسى. وتغيرت ملامح وجهي بالغضب ولكنني تمالكت نفسي وقلت خير ان شاء الله او تلفون صاحبتش جالس معطل ضحكت وقالت لا لا بس انا جيت الى عندك عاني. ارتبكت وعقدت حواجبي ورديت عليها الى عندي قالت بثقة وجراءة ايوه هيا مالك صورتك تغيرت ووجهك اقتلب لونه. قلت ما دامك جيتي لا عندي عاني فيعني انك ناوية للمشاكل معي اكثر من المرة الأولى التي ما كان فيها الا اتصال وحدث ما حدث واليوم انا وياش من وجه لا صورة فيعلم الله ايش الخاتمة. نظرت نحو صديقتها واعادت النظر نحوي وقالت يوه ايش حصل هن كلمتين قلت لك وغلّقت السماعة وانتهى الموضوع. قاطعتها اين انتهى الموضوع انتهى لا عند الشيخ الذي ارسلتيه ينفخ ويهدد ويطرحني في راسه. يبدو انها تفاجأت وقاطعتني بالقول يوه يوه ايش الخبر قلي ما حصل من الشيخ وما دخلي بالموضوع قلت الشيخ ذي تعرفيه وارسلتيه الى عندي لانني زعلتك وغازلتك. اجابت امانة عليك منك صدق وانا مطننه على قلبت وشك( يعني وجهك ) علينا هذه القلبه ذلحين دريت ايش قصدك بالشيخ هيا والله لا أرسلت شيخ ولا حاكيت احد الا خبيرتي تيه لكن قد انا داريه ما افعل. هيا انا جيت اليوم اعتذر لك على سب الكلمتين ذي قلت لك في التلفون لأن مانش داريه للمه جلس قلبي يُكُلني من تيّك الساعة. لكن ذلحين ما لك الا ما يرضيك بس لا تخليناش مركوزات في الباب يبسرنا الساير والراجع، قلنا تفضلين ما عناكلش منك شيء، وتقدمت ودخلت وصاحبتها دخلت معاها ارجعت الباب دون ان اغلقه وانا تحت تأثير العطر وجراءة الفتاة. قالت هيا اسمعني وخبيرتي تشهد عليا من اخطأ عليك اخليه يرضيك والا لا تحسبني (ص) ومدت يدها تصافحني ومديت يدي لا شعوريا وصافحتها وقالت هذه صديقتي (أ) صافحتها أيضا. وانا احس ان الكرة الأرضية تدور بي. قلت خلاص وانا مصدقش ومسامح لش وله قالت ماشي والله ما سارت له معليك انت. انا أصبحت عالق بين رائحة العطر النفاذة والمثيرة وبين الخوف لا يصل زملائي والبنات عندي واحاول قطع كل حديث وانهى المقابلة بأسرع ما يمكن. ولكن الأمور توترت اكثر والمفاجأت من (ص) تتوالى وانا لا مصدق لها ولا مكذب. وبينما انا افكر كيف اطلب منها المغادرة. اذا هي وبدون مقدمات خاطبت صديقتها بالقول ارفعي المغموق قد شا نطفح وكشفت عن وجهها فاذا انا امام فتاة كاملة الاوصاف حقا مرسومة بريشة فنان مبدع قلت بدون قصد مني وبصوت مسموع سبحان الخالق ايش خلق. قالت وخبيرتي ابسر والحلا فيها ابسر ابسر كيفيه التفت نحو (أ) وقلت وهي ما شاء الله فعلا جميلة قوي. قالت وانا ما فتحت شي في عينك او مه. قلت عفوا وانتي جميلة أيضا قالت صديقتها(أ) هذه اللي بتبسرها امامك اجمل البنات في صنعاء كلها. قالت (ص) هيا وماعد تقل ذلحينه؟ قلت ولا عد با اقول حاجة الا ان ما عند الشيخ حجه لا جنن وازيد أقول انها ستقوم حرب عالمية ثالثة بيني وبينه بسبب زيارتكن هذه. ضحكت (ص) والتفت الى صاحبتها وقالت لها بين اقلش هذا الرجال ثاني وفوق هذا عادوه صغير. انت داري ان صوتك في التلفون اكبر من سنك. قلت لها يعني جيتي قصدش تعتذري من الشيبه . ضحكت اكثر وقالت لخبيرتها ابسري على كلام. اصبحت في موقف لا احسد عليه فتاتين جميلتين وانا امامهن منذهل وهن يلعبن بافكاري وعواطفي. اريدهن ان يذهبن واريدهن ان يبقين واتذكر الزملاء وشكلي امامهم واتذكر الشيخ وايش با يكون موقفه وكيف با اعمل انا واياه. وكأني في حلم. حاولت ان اغير مجرى الحديث بالقول وذلحين كم الرقم العاطل. فرنت من (ص) ضحكة صيّاد عرف ان فريسته أصبحت تحت رحمته وقالت لصديقتها ادي له رقمش كتبت رقمها في ورقة كانت في يدي ولكنها قالت الرقم مش معطل ولا حاجة احتفظ به وكن اتصل به ايحين ما اشتيت مه يا (أ) ردت صديقتها في المساء احسن. قلت أي خدمة مني انا مستعد في أي وقت. قالت هيا كم رقم بيتكم قلت مابش معنا رقم عاد البيت جديد قالت وأين انت ساكن تلخبطت قلت في نقم قالت يوه والله انك بعيد لكن ااسهل. قالت اليوم تعارفنا ويوم ثاني لنا خبر رقمي معك مه. قلت لها ماشي قالت هيا اكتبه عندك كتبته جوار رقم خبيرتها وخبيت الورقة في جيبي رغم انني كنت احفظ مئات الأرقام بمجرد سماعها. قالت ذلحين قبلت اعتذراي او ماشي. قلت لها رفعتش للمغموق وحدها ومشاهدة وجهش تطيّب نفوس الجن والانس وتوقف الحرب بين العراق وايران مش الا انا بس. لكن الله يخارجنا من اندلاع مواجهة حامية الوطيس بيني وبين الشيخ. ضحكت وقالت لخبيرتها اسمعي اسمعي ما بيقل صورتي شا توقف الحرب بين العراق وايران. وعادت توجه لي الحديث قائلة الشيخ عليا ويجي يطيّب نفسك قاطعتها عفى الله عنه لا يجي ولا يسير خليه في بيتهم وانا في بيتي. فضحكت حتى جلست على الأرض. انا مني الجد وهي تظن انني أحاول الحصول على اعجابها بردودي هذه . نهضت من الأرض وقالت امانة اعجبتني قوي صورتي شدقها صحوبيه معك او ما تشتيش. قلت لها لا لا اتشرف بمعرفتش انتي وخبيرتش. وجهت حديثها لصديقتها هيا مه خرجه ونفخة تستحق الجية لا هانا او ماشي. ردت (أ) تستاهل ونص الولد حبوب. وقبل خروجهن بادرتني (ص) عربون محبة مني شا اخزن لك اليوم . قلت لها مابش داعي قالت هيا مه سعليك هم با يدوه لي هديه وادي لك منه ما شا اشتريش . قلت لها تمام اللي تشوفيه . قالت اشوفك على خير وذلحين خاطرك وبعدين نتكلم في التلفون. وارجعت الخمار على وجهها وخرجت وصديقتها تنظر ناحيتي بابتسامة انثوية خبيثة. أغلقت الباب بعد وقوفي دقائق من شدة الذهول وعبق العطر الذي اصبح يعج السنترال بأكمله. بعد ربع ساعة من ذهابهن وصل الزملاء الثلاثة واول ما فتحت لهم الباب تبادلوا النظرات فيما بينهم وصاح زميلي حسين من عندك يا خطير امسكوه.... يتبع
الجزء الرابع
اليوم الجمعة وانا مستلم في السنترال وفي العاشرة صباحا اتصلت بثلاثة من الزملاء المخضرمين كلا على حدة وطلبت منهم الحضور الى السنترال قبل صلاة الجمعة لأن ما يبحثون عنه عندي . ولكسر الملل الذي يصيب مستلم يوم الجمعة وخاصة في الصباح فأنني كنت اذرع الممر الطويل ذهابا وإيابا بانتظار وصول الزملاء. واثناء ذلك وفي حوالي الساعة الحادية عشرة تم الطرق على الباب الصغير المؤدي الى التحرير فقلت اكيد وصل الزميل الأول وهرعت مسرعا لفتح الباب بدلا من فتح النافذة والنظر من خلالها لمن يطرق الباب . فتحته لاجد امامي فتاتين بالستائر الصنعانية تلقيان التحية وانا أحاول ردها لكن الرائحة المنبعثة من الفتاتين شلت حركتي وعقدت لساني رائحة رائعة ومثيرة لم اشم مثلها من قبل ولا من بعد.( حتى انني الان وانا اكتب عن ذلك اشم تلك الرائحة الزكية والقوية) قطعت الفتاة الصمت وقالت بصوت صنعاني بحت انت عبد رحمن صح قلت لها ايوه وقد ازدادت دهشتي قالت مرة أخرى ما عرفتنيش انا (ص) تصايحت انا وانت يوم الاثنين تذكر اجبت وانا أحاول اصطناع التذكر اه ايوه ايوه اذكر وهل ما حدث يُنسى. وتغيرت ملامح وجهي بالغضب ولكنني تمالكت نفسي وقلت خير ان شاء الله او تلفون صاحبتش جالس معطل ضحكت وقالت لا لا بس انا جيت الى عندك عاني. ارتبكت وعقدت حواجبي ورديت عليها الى عندي قالت بثقة وجراءة ايوه هيا مالك صورتك تغيرت ووجهك اقتلب لونه. قلت ما دامك جيتي لا عندي عاني فيعني انك ناوية للمشاكل معي اكثر من المرة الأولى التي ما كان فيها الا اتصال وحدث ما حدث واليوم انا وياش من وجه لا صورة فيعلم الله ايش الخاتمة. نظرت نحو صديقتها واعادت النظر نحوي وقالت يوه ايش حصل هن كلمتين قلت لك وغلّقت السماعة وانتهى الموضوع. قاطعتها اين انتهى الموضوع انتهى لا عند الشيخ الذي ارسلتيه ينفخ ويهدد ويطرحني في راسه. يبدو انها تفاجأت وقاطعتني بالقول يوه يوه ايش الخبر قلي ما حصل من الشيخ وما دخلي بالموضوع قلت الشيخ ذي تعرفيه وارسلتيه الى عندي لانني زعلتك وغازلتك. اجابت امانة عليك منك صدق وانا مطننه على قلبت وشك( يعني وجهك ) علينا هذه القلبه ذلحين دريت ايش قصدك بالشيخ هيا والله لا أرسلت شيخ ولا حاكيت احد الا خبيرتي تيه لكن قد انا داريه ما افعل. هيا انا جيت اليوم اعتذر لك على سب الكلمتين ذي قلت لك في التلفون لأن مانش داريه للمه جلس قلبي يُكُلني من تيّك الساعة. لكن ذلحين ما لك الا ما يرضيك بس لا تخليناش مركوزات في الباب يبسرنا الساير والراجع، قلنا تفضلين ما عناكلش منك شيء، وتقدمت ودخلت وصاحبتها دخلت معاها ارجعت الباب دون ان اغلقه وانا تحت تأثير العطر وجراءة الفتاة. قالت هيا اسمعني وخبيرتي تشهد عليا من اخطأ عليك اخليه يرضيك والا لا تحسبني (ص) ومدت يدها تصافحني ومديت يدي لا شعوريا وصافحتها وقالت هذه صديقتي (أ) صافحتها أيضا. وانا احس ان الكرة الأرضية تدور بي. قلت خلاص وانا مصدقش ومسامح لش وله قالت ماشي والله ما سارت له معليك انت. انا أصبحت عالق بين رائحة العطر النفاذة والمثيرة وبين الخوف لا يصل زملائي والبنات عندي واحاول قطع كل حديث وانهى المقابلة بأسرع ما يمكن. ولكن الأمور توترت اكثر والمفاجأت من (ص) تتوالى وانا لا مصدق لها ولا مكذب. وبينما انا افكر كيف اطلب منها المغادرة. اذا هي وبدون مقدمات خاطبت صديقتها بالقول ارفعي المغموق قد شا نطفح وكشفت عن وجهها فاذا انا امام فتاة كاملة الاوصاف حقا مرسومة بريشة فنان مبدع قلت بدون قصد مني وبصوت مسموع سبحان الخالق ايش خلق. قالت وخبيرتي ابسر والحلا فيها ابسر ابسر كيفيه التفت نحو (أ) وقلت وهي ما شاء الله فعلا جميلة قوي. قالت وانا ما فتحت شي في عينك او مه. قلت عفوا وانتي جميلة أيضا قالت صديقتها(أ) هذه اللي بتبسرها امامك اجمل البنات في صنعاء كلها. قالت (ص) هيا وماعد تقل ذلحينه؟ قلت ولا عد با اقول حاجة الا ان ما عند الشيخ حجه لا جنن وازيد أقول انها ستقوم حرب عالمية ثالثة بيني وبينه بسبب زيارتكن هذه. ضحكت (ص) والتفت الى صاحبتها وقالت لها بين اقلش هذا الرجال ثاني وفوق هذا عادوه صغير. انت داري ان صوتك في التلفون اكبر من سنك. قلت لها يعني جيتي قصدش تعتذري من الشيبه . ضحكت اكثر وقالت لخبيرتها ابسري على كلام. اصبحت في موقف لا احسد عليه فتاتين جميلتين وانا امامهن منذهل وهن يلعبن بافكاري وعواطفي. اريدهن ان يذهبن واريدهن ان يبقين واتذكر الزملاء وشكلي امامهم واتذكر الشيخ وايش با يكون موقفه وكيف با اعمل انا واياه. وكأني في حلم. حاولت ان اغير مجرى الحديث بالقول وذلحين كم الرقم العاطل. فرنت من (ص) ضحكة صيّاد عرف ان فريسته أصبحت تحت رحمته وقالت لصديقتها ادي له رقمش كتبت رقمها في ورقة كانت في يدي ولكنها قالت الرقم مش معطل ولا حاجة احتفظ به وكن اتصل به ايحين ما اشتيت مه يا (أ) ردت صديقتها في المساء احسن. قلت أي خدمة مني انا مستعد في أي وقت. قالت هيا كم رقم بيتكم قلت مابش معنا رقم عاد البيت جديد قالت وأين انت ساكن تلخبطت قلت في نقم قالت يوه والله انك بعيد لكن ااسهل. قالت اليوم تعارفنا ويوم ثاني لنا خبر رقمي معك مه. قلت لها ماشي قالت هيا اكتبه عندك كتبته جوار رقم خبيرتها وخبيت الورقة في جيبي رغم انني كنت احفظ مئات الأرقام بمجرد سماعها. قالت ذلحين قبلت اعتذراي او ماشي. قلت لها رفعتش للمغموق وحدها ومشاهدة وجهش تطيّب نفوس الجن والانس وتوقف الحرب بين العراق وايران مش الا انا بس. لكن الله يخارجنا من اندلاع مواجهة حامية الوطيس بيني وبين الشيخ. ضحكت وقالت لخبيرتها اسمعي اسمعي ما بيقل صورتي شا توقف الحرب بين العراق وايران. وعادت توجه لي الحديث قائلة الشيخ عليا ويجي يطيّب نفسك قاطعتها عفى الله عنه لا يجي ولا يسير خليه في بيتهم وانا في بيتي. فضحكت حتى جلست على الأرض. انا مني الجد وهي تظن انني أحاول الحصول على اعجابها بردودي هذه . نهضت من الأرض وقالت امانة اعجبتني قوي صورتي شدقها صحوبيه معك او ما تشتيش. قلت لها لا لا اتشرف بمعرفتش انتي وخبيرتش. وجهت حديثها لصديقتها هيا مه خرجه ونفخة تستحق الجية لا هانا او ماشي. ردت (أ) تستاهل ونص الولد حبوب. وقبل خروجهن بادرتني (ص) عربون محبة مني شا اخزن لك اليوم . قلت لها مابش داعي قالت هيا مه سعليك هم با يدوه لي هديه وادي لك منه ما شا اشتريش . قلت لها تمام اللي تشوفيه . قالت اشوفك على خير وذلحين خاطرك وبعدين نتكلم في التلفون. وارجعت الخمار على وجهها وخرجت وصديقتها تنظر ناحيتي بابتسامة انثوية خبيثة. أغلقت الباب بعد وقوفي دقائق من شدة الذهول وعبق العطر الذي اصبح يعج السنترال بأكمله. بعد ربع ساعة من ذهابهن وصل الزملاء الثلاثة واول ما فتحت لهم الباب تبادلوا النظرات فيما بينهم وصاح زميلي حسين من عندك يا خطير امسكوه.... يتبع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق