المتابعون

04/09/2019

صنعاء الوجه الآخر ذكريات محرمة : الجزء الخامس

صنعاء الوجه الآخر: (ذكريات محرمة):

الجزء الخامس
(الفقراء ومتوسطي الدخل يعيشون حياة واقعية ويملكون اصدقاء رائعون والاغنياء يملكون المال ولكنهم يعيشون حياة وهمية ويملكون اصدقاء مزيفون. لذلك نجدهم يتشبثون بكل ما هو حقيقي وواقعي عندما يجدوه في طريقهم).
بعد ربع ساعة من ذهابهن وصل الزملاء الثلاثة واول ما فتحت لهم الباب تبادلوا النظرات فيما بينهم وصاح زميلي حسين من عندك يا خطير امسكوه. وغلقوا الباب وقاموا بتفتيش السنترال غرفة غرفة حتى انهم اعادوا التفتيش مرة ثانية وثالثة لانهم بيقولوا ان رائحة العطر كل شوية بتنتشر اكثر. مما يعني ان هناك أمراة. ويوجهوا الحديث لبعضهم البعض. وكل واحد منهم يؤيد كلام الآخر ان داخل السنترال امرأة. وعندما لم يجدوا شيئا. التفتوا ناحيتي وصاحوا اعترف احسن لك اعترف. والله لا نتركك وحدك معها. ولا نكلم بشر. احترت منهم وخفت عليهم فقد اصابتهم لوثة غير متوقعة على الاطلاق. هم اكبر مني سنا بكثير واقدم مني في الوظيفة أيضا. والانكار في هذه اللحظة لا يفيد فكل الدلائل ضدي حلفت لهم عدة مرات ولكن بدون جدوى. اخذوا يتشمموني قال احد الزملاء خلاص مصدقين انها قد خرجت قلنا من هي وايش اسمها وكم رقمها والا والله ما تفرفر لا نشلك البحث الجنائي قال الزميل الاخر هذه جريمة سياسية نتصل بالأمن الوطني. قال الزميل الثالث ولا شيء نتصل بالمدير يجي يشم ويشوف حقه الموظف ايش بيعمل داخل السنترال من قلة ادب. صرخت فيهم وقلت لهم والله لو ما تتركوني ما تشموا ولا تشوفوا الهدية ذي اتصلت لكم من اجلها. كانت رائحة العطر قد انستهم لماذا أتوا. على طول تغيرت اللهجة من الزملاء وقال احدهم وانت مصدق يا جني ان احنا نبلغ عنك. قلت انا داري انها موغادة منكم تشتوا تعرفوا رقم البنت فقط. قال احدهم هذه الخلاصة رقمها ونسيبك في حالك. قلت خلاص انا ادي لكم رقمها وتخرجوا من عندي ولا ازيد ادي لكم أي حاجة. (اعرف انهم سيفضلون الهدية على الرقم) قال زميل آخر قوم هات الهدية وابوه الرقم ليوم ثاني. قلت احلفوا انكم تشلوا الهدية وتخرجوا من عندي ولا تجوا تخزنوا عندي (لانهم لو خزنوا عندي سأكون نصع للنكت والهمز واللمز) قال احدهم اهيه عاد الرجيلي بيتشرط علينا قوم ادي الهدية نشوف ما هيه. قال الزميل الاخر قد رشتك بالعطر رشوش والله لو تخرج من الباب لا يلاحقوك ذي في الشارع كلهم . وبدأنا نضحك .انا لم اعد اشم أي رائحة . وبدأ التنكيت على حالي وسموني القبيلي الخطير واطلقوا عليا القاب لا اول لها ولا اخر ولا واحد منها يصلح لي ولكنني شكيّت ان (ص) كان لها غرض من نشر هذه الرائحة. قال احد الزملاء اجلس هانا يا مدبر والله لو تخرج لا يمسكوك الشرطة من الشم الذي فيك اجلس واحنا ندي لك الغداء والقات وانت تحكي لنا الحكاية. انا كنت في غاية الاحراج والخجل من زملائي ولم استطع الدفاع عن نفسي ولبست جريمة لم اقترفها ولازمتني التهمة زمنا طويلا. قال احد الزملاء غرفة النوم حقي لو اغسلها بالعطر غسول لا يختفي بعد خمس دقائق وواصل زميلي حديثه خلاص اشتي منك تقل لصاحبتك ايش اسم العطر ومنين اشتريه وعفى الله عنك. قال الثاني قم تحمم بسرعة وادخل هات الموضوع نشوف ايش معك. قلت لهم اسمعوا ما دام وقد رائحتي بهذا الشكل واحد منكم يسير الان يدي لي غداء من المطعم وقات وفوطة والا زنة البسها. وعندما يرجع مالكم الا ما يطيّب نفوسكم . قال واحد منهم مش من اجل الهدية ولكن نسترك لا يمسكوك في الشارع ولكن من هو البطل اللي يسير .تحانبوا من يسير وبعدها اتفقوا يسيروا الثلاثة ويرجعوا الثلاثة. قالوا احنا نخرج من هانا وانت افتح جميع الأبواب والنوافذ يدخل هواء والله لو يجي المدير يخرن عندك لا يرسلك القلعة وقوم اتحمم واغسل الشميز. وذهب الزملاء واحضروا الاكل وانا في غاية الاحراج والخجل من جريمة لم ارتكبها ولكنني لا استطيع نفي التهمة عني. فتحت الأبواب للتهوية وغسلت يدي بالماء والصابون عدة مرات بدون فائدة. قالوا يا الله ناولنا نرحلنا ذهبت الى مكان فيه الكابلات وهم بعدي واخرجت الكيس الذي اعطاني صاحب البلاد وناولت زميلي حسين فتح الكيس وقال يرضا عليك وعلى ابوك هذه هدية صدق اخرجوها من الكيس قارورة فودكا روسي رقم واحد. تبادلوا النظرات وقال زميلي حسين ابوها صاحبتك قلي منين جبت هذا الصنف. قلي من اداه لك هذه فودكا لا نظير لها ومستحيل يبيعوا منها في اليمن ولا عد نشتي منك رقم ولا اسم صاحبتك قلنا من أدى لك هذه القارورة. قلت هي صاحبتي ادتها هدية لي. قال احد الزملاء من هي صاحبتك سفيرة الاتحاد السوفيتي. قلت لكم الصدق وان ما يعجبكمش وعاداها وعدتني بواحدة ثانية. قالوا هذه بنت ناس صدق ايحين با تديها. قلت عندما اطلبها قال زميلي خير البر عاجله اتصل بها الان واحنا نحلف لك لا نغمض ولا نشوف ناحيتها ولا تعرف ان احنا موجودين. فتحوا القارورة ولم تمضي ربع ساعة الا وقد اجهزوا عليها. فصاح بهم حسين وقال كل واحد بيتهم يا خبرة المظلة با تفتتح هذا خمر حقيقي. وخرجوا من عندي وهم يدعوا لصديقتي (ص) وقال واحد خلاص قلها تكون تجي عندك كل استلام صاح الثاني وقال خلاص احنا نخلي استلاماتك تكون كلها يوم الجمعة بصورة دائمة ويضحكوا. عرفت ان تأثير الخمر بدأ يلعب برؤوسهم فطلبت منهم سرعة المغادرة قبل وصول المخزنين. يتبع

ليست هناك تعليقات: