المتابعون

06/09/2019

الحرب ضد الجنوب

إياكم أعني أيها السذج..
المتحمسين للحرب ضد الجنوب..
عبد الجليل الزريقي ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال الشاعر الهمداني :

(وظلم ذوي القربى اشدُ
 مضاضة
على النفسَ
من وقع الحسام المهندي)

اولاً:
 اعتذر لأبناء الجنوب عن مقالي السابق حينما ربطت وقارنت قضية صعده بالقضيه الجنوبيه لم يكن قصدي بالتقليل من حجم القضيه الجنوبيه فكان قصدي فقط هو مقارنه فلسفيه للقضيتين وما آلت اليه الاوضاع في اليمن بينما هناك بون شاسع وشتان بينهما فقضية صعده قضية اقليه
وقضية الجنوب قضية شعب ووطن سلب ونهب ودمر شرد البعض من الجنوبيبن وجرد البعض من حقهم الحقوقي والقانوني فكان ينبغي عليا ان اضع الفارق في مقالي السابق لذلك اعتذر من هذا اللبس..

سأبدأ بمقالي هذا والذي اوجهه للمتحمسين للحرب ضد الجنوب ابتداء من الجنرال إلى حملات المباخر.

نقول لكم عليكم أن تتعضوا  من اخطاء ماضيكم الاسود فلاقدر الله ونشبت حرب وهزم الجنوبيين ما هي النتيجه؟!
الجنوب ممكن يهزم بغلبة القوه.  ولكن لا يمكن أن يقبل بالهزيمه مهما كان وسيستمر بالرفض والمواجهه بكل الوسائل المتاحه له والتاريخ ملئ بالاحداث في هذا الامر وستتولد قوه جديد، للمواجهه
وبعدها الى اين ستتجه البلد ؟ ؟!!!
أما يكفي  الجنوبيين
جروح  فوق جروح صيف 1994م المجرمه؟!

  أما يكفي الجنوب بما اوصيبوا من هذه المعاناة فهل علينا  كعقال أن نضمد الجروح ام نضيف معاناة فوق المعاناة وجروح فوق الجروح ودماء تضاف الى الدماء التي سفكت وتمزيق لما تبقى من النسيج الاجتماعي؟؟! "!!".

إن العقليه التي تفكر بشن حرب جديده على الجنوب هي عقليه مجرمه ومعتوهه وحاقده بحقد عفاش وجرمه بحق الوطن فهي لا تقل شأناً منه بل هي جزءٌ لا يتجزأ من ثقافته .

فعليكم أن تعوا إن الحروب لاتصنع السلام ولا تعالج او تحل مشكله ،
بل تعمق الجروح وتمزق الاوطان وتصنع المجرمين وتجار الحروب وعصاباتها

كما تولد لدى الطرف المنهزم مزيد من الاحقاد والكراهيه والرفض بما فرضته علية غلبة القوه وتدفع به لمزيد من الإصرار لاستمرار المواجهة وعدم الاستقرار الذي لايمكن أن تستمر معه التنميه او امن اوسلام..

لذلك من يفكر بالحروب عليه أن يغير هذا التفكير ويلجأ لثقافة الحوار وقبول الاخر وانصافه بمظلوميته ويترك خلفه ثقافة الحرب والاستقواء بغلبة القوه ..

فقضية الجنوب ليس قضية الانتقالي وحده بل هي قضية شعب طال الامد فيها فوجب وآن الأوان بإنصاف الجنوبيين بما لحق بهم إن كان هناك متسع للعقل .
وأرجو أن لا تتكرر مأسي نظام 7/7 1994م وعصابته بقيادة المجرم عفاش،
وبالذات من عبده ربه هادي رئيس الشرعيه التوافقيه.

وسأختمها بما سبق:

(وظلم ذوي القربى اشدُ
 مضاضة.
على النفسَ
من وقع الحسام المهندي)

ليست هناك تعليقات: