مدونة الكترونية تهتم بكل المعلومات في جميع المجالات ونقصد تزويد الباحثين والدارسين بالمعلومات والبيانات التي يحتاجونها والوصول إليها بطريقة سهلة وسريعة.
المتابعون
09/09/2019
سبب ذكاء ونجاح وتفوق اليهود
ما سبب ذكاء و تفوق ونجاح اليهود؟
٢٠٪ من الحائزين على جائزة نوبل هم يهود ابرزهم البرت آنشتاين
{سيمون كوزنتس، أعظم رجال الاقتصاد في القرن العشرين، من رواد نظرية رأس المال البشري. وقبل وفاته، أوصى أحد زملائه الشباب بضرورة دراسة الدور الذي لعبه اليهود في الحياة الاقتصادية}
اليهود ميالين بشدة إلى التعلم وعلى استعداد لتأجيل المتع والمكاسب المالية الآنية للحصول على المزيد منها فيما بعد
{ هناك عدة اسباب وراء ذلك التميز الذكائي والعبقري لليهود بالمقارنة مع بقية الشعوب، فربما يرجع سبب هذا التفوق الى الجينات بالدرجة الاولى، اليهود دهاة و عباقرة بالفطرة وهذه هبة من الله سبحانه،إهتمام اليهود للعلم والمعرفة وإعطاء الوقت الاكبر للتعليم والتعلم وإنتاج المعرفة ونشره والابداع وتخصيص ميزانية سخية للبحث والتجارب العلمية}
الكثير يتسائل عن سبب تفوق الشعب اليهودي عن بقية الشعوب الأخرى في الكثير من المجالات و الاهتمام بالعلم ونقله عبر الأجيال بينهم.
بعيدا عن القضايا الدينية والسياسية، نستطيع أن نقول أنهم مجتمع قوي جدا ومن أوائل المجتمعات المعرفية الناجحة ، لأنها نجحت في مزج المعلومات والخبرات وتسويقها وتعزيزها بالعمل المهني على أرض الواقع.لديهم المهارة والمعرفة والاجتهاد المتكامل والتنظيم الفعال والعلوم في شتى المجالات.
وهذا ليس مجرد كلام او تزييف الحقاق فإذا قمنا بالتركيز على القرنين الماضيين، سنجد بان أغلبية العلماء والمخترعين هم من اليهود الذين أثروا التاريخ البشري والحضارة الانسانية، فعدد اليهود في العالم يتراوح بين 13 و 14 مليون نسمة، ، رغم ذلك فإن غالبية المخترعين والذين لهم الاثر الاكبر في بناء الحضارة والتغيير هم من اليهود .
على سبيل المثال، منحت جائزة نوبل منذ تأسيسها إلى ما يزيد على ثمان مائة شخص، على الأقل 20% منهم يهود، رغم أن عدد اليهود لا يزيد على 0.2% من سكان العالم حيث كانت النتائج الاخيرة
حتى عام 2018 كالاتي: فاز العلماء ذوو الأصل اليهودي بنسبة 37٪ من جوائز نوبل في الاقتصاد، و 25٪ في الطب، و 26.2٪ في الفيزياء، و 19.3٪ في الكيمياء، و 13.3٪ في الأدب و 8.5٪ من جوائز السلام الفردية.
وحتى عام 2018: كانت النسبة المئوية لعدد السنوات التي تم فيها منح الجائزة لشخص من أصل يهودي: 50٪ في الاقتصاد، و 39.3٪ في الفيزياء، و 38.5٪ في الطب، و 25.5٪ في الكيمياء، و 12.7٪ في الأدب، و 7.1٪ من جوائز السلام الفردية.
.أضف الى ذلك ان صاحب النظرية النسبية “البرت اينشتاين”، و مؤسس علم التحليل النفسي “سيغموند فرويد”، و الفيلسوف “كارل ماركس”، كلهم من اليهود وعشرات العلماء الكبار الاخرين، و كذلك اصحاب “جوجل” و “ستاربكس” و “امازون” و “بولو” و “كوكاكولا” و مؤسس “هوليوود” و الحاصل على اكبر رقم قياسي في “IQ Test” (اختبار الذكاء) “وليام جيمس سيميس”، يهودي أيضا، فضلا عن ذلك فإن اليهود لهم الاثر الاكبر في صنع السياسة الدولية، هل هذه صدفة ؟
و لكن لا أحد يتساءل كيف لهولاء الاقلية السكانية ان يقوموا بهذا الكم الهائل من الانجازات والطفرة العلمية والمادية؟
يمكننا القول ان هناك عدة اسباب وراء ذلك التميز الذكائي والعبقري لليهود بالمقارنة مع بقية الشعوب، فربما يرجع سبب هذا التفوق الى الجينات بالدرجة الاولى، ما يعني ان اليهود دهاة و عباقرة بالفطرة وهذه هبة من الله سبحانه، أو ان إهتمام اليهود للعلم والمعرفة وإعطاء الوقت الاكبر للتعليم والتعلم وإنتاج المعرفة ونشره والابداع وتخصيص ميزانية سخية للبحث والتجارب العلمية سبب اخر لتقدمهم. .
كان سيمون كوزنتس، وهو واحد من أعظم رجال الاقتصاد في القرن العشرين، من رواد نظرية رأس المال البشري. وقبل وفاته بمدة بسيطة، أوصى أحد زملائه الشباب بضرورة دراسة الدور الذي لعبه اليهود في الحياة الاقتصادية.
وإذا نظرنا إلى التجربة التاريخية لليهود فسوف يتبين لنا أن اليهود، على الرغم من فقرهم المدقع في أوائل القرن العشرين، نجحوا مع الوقت في تحسين أدائهم على نحو غير متناسب في المجتمعات التي سمحت لهم بالتنافس مع غيرهم على قدم المساواة. وكانت هذه هي الحال في وسط وغرب أوروبا، ثم في الولايات المتحدة.
وكان أداء اليهود طيباً بصورة خاصة في مجال التجارة. وفي البحث عن منافذ اقتصادية لم يحتلها آخرون بالفعل، فقد نجح اليهود على نحو متكرر في إنشاء أسواق لمنتجات وخدمات جديدة. كما تمكنوا من ريادة مؤسسات البيع بالتجزئة الجديدة، من كافة أشكال المتاجر.
وكانت أسرع قطاعات الاقتصاد نمواً منذ أواخر القرن التاسع عشر تلك القطاعات التي صنفت عموماً تحت فئة “صناعات الخدمات”، والتي كانت تشتمل في الأغلب على نشر المعلومات والترفيه ـ وهي الأنشطة التي برز فيها اليهود بشكل خاص، من نشر المطبوعات إلى مسرح المنوعات ومن الأفلام إلى مختلف أشكال الرياضة التجارية. كما كان أداؤهم طيباً على نحو غير متناسب أيضاً في المهن المكتسبة من خلال التعلم ـ مثل الطب، والقانون، والمحاسبة ـ وهي المهن التي تشكل أهمية مركزية بالنسبة للمجتمع الرأسمالي الحديث..
وهناك عدد من الطرق لتفسير الإنجازات غير المتناسبة التي حققها اليهود. ففي مجال التجارة كانت خبرات اليهود أفضل من خبرات غيرهم من الجماعات، كما ساعدت معرفتهم الضمنية بالبيع والشراء وحساب المزايا، التي انتقلت من جيل إلى آخر بين الأسر اليهودية، فضلاً عن العلاقات التجارية القوية،تفسر تميز اليهود في التجارة..
كما لعبت الشبكات الاجتماعية أيضاً دوراً مهماً. فقد انتشر اليهود عبر العديد من البلدان، ولكنهم كانوا يشتركون إلى حد ما في لغة واحدة وحس بالمصير المشترك. لذا فقد كانوا أكثر انتباهاً إلى الفرص البعيدة، وكانت اتصالاتهم الدولية أوسع انتشاراً، وكانوا يتسمون بالنشاط بصورة غير متناسبة في عالم التجارة الدولية.
فضلاً عن ذلك فإن اليهود كانوا متمسكين بثقافة دينية تروج لثقافة عالمية للبالغين ـ أو الرجال منهم على الأقل ـ وثقافة تحترم دراسة الكتب. ولقد تحولت هذه المواقف من النصوص الدينية إلى الأشكال العلمانية من التعليم. ونتيجة لذلك، كان اليهود ميالين بشدة إلى التعلم، وعلى استعداد لتأجيل المتع والمكاسب المالية الآنية للحصول على المزيد منها فيما بعد.
ومثل هذه العوامل تبين لنا كيف يساعدنا الانتباه إلى تاريخ اليهود في ظل الرأسمالية في فهم الرأسمالية بشكل أكثر عموماً. كما تذكرنا بأن قدراً كبيراً من النجاح في أي مجتمع رأسمالي يستند إلى عوامل ثقافية وتاريخية تساعد في إنتاج سمات مثل الإبداع، والاستعداد للتسامح مع المجازفة، والاستعداد لإرجاء الإشباع من خلال الادخار والتعليم..
أما الثقافات التي تميل إلى الاستياء من الناجحين اقتصادياً ـ إما لأن الثراء يشكل انتهاكاً للمساواة، أو انطلاقاً من افتراض ضمني مفاده أن المكاسب الاقتصادية التي يحققها البعض لابد وأنها أتتهم على حساب آخرين ـ فإنها تميل أيضاً إلى العداء في التعامل مع اليهود والانسياق وراء نظريات المؤامرة في تفسير النجاح الاقتصادي. وأغلب المجتمعات تقع في مكان ما على طول طيف واسع بين هذين القطبين.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق