المتابعون

26/09/2019

حوار مع أركان حرب اللواء ٣٥ مدرع العقيد عبدالملك الاهدل

تعز ..أركان حرب اللواء 35 مدرع العقيد ركن عبدالملك الأهدل
حوار ....
* طرف سياسي معروف يقف وراء الحملة الممنهجة ضد اللواء
* اللواء الرابع لم ينسحب من التربة وفقا للاتفاق الموقع معه ولا زلنا نطالب بتنفيذ الاتفاق
* مدير أمن المحافظة ارتكب خطأ بتغيير مدير أمن الشمايتين بالطريقة العنجهية التي فعلها
* قيادة الشرعية استقبلت طارق في مارب رغم عدم إعلان تأييده للشرعية، وكان الأولى بها تجهيز قوة له ليعود بها إلى صنعاء

يعد أركان حرب اللواء 35 مدرع العقيد ركن عبدالملك الأهدل من أبرز الشخصيات العسكرية التي تعمل بصمت، حيث تحضر في الميدان وتتوارى عن الأضواء بعيدا عن عدسات الكاميرا ووسائل الإعلام.

لكن الأحداث التي تشهدها الساحة اليوم والتداعيات المتسارعة الناتجة عن الاستهداف الممنهج للواء 35 مدرع من قبل بعض الأطراف المحسوبة على الشرعية دعت ”الأهدل” للكشف عن مواقفه والتعبير عنها من خلال هذا الحوار الصحفي والذي يعد الأول له، حيث تحدث عن عدد من القضايا المتعلقة باستهداف اللواء وأسبابها ودحض مبرراتها، دون أن ينسى - بالتأكيد - الحديث عن الجبهات والتي تعد أولى القضايا.

يكشف ”الأهدل” عن واقع جبهات تعز العسكرية حيث يعترف ”جبهات تعز بشكل عام متوقفة منذ حوالي ثلاثة أشهر بسبب الأوضاع السياسية الدائرة في البلاد، وبالنسبة للواء 35 مدرع فاللواء منتشر في أكثر الجبهات في ريف تعز ابتداء من الشقب وانتهاء بالأحكوم مرورا بالصلو وقدس، بالإضافة إلى مهمة حفظ الأمن داخل منطقة الحجرية بالكامل”.

ويتهم ”الأهدل” قيادة محور تعز بحرمان اللواء 35 مدرع من الدعم المالي الذي استلمته مؤخرا لعملية التحرير حيث يؤكد ” قيادة محور تعز هي من استلمت الدعم المالي الخاص باستكمال عملية التحرير، نحن في اللواء 35 مدرع مرابطون في جبهات ريف تعز وكنا منتظرين أن نحصل من قيادة المحور على دعم للمشاركة ولكن لم نحصل منهم على الدعم، فهم وزعوه على الألوية المتواجدة داخل المدينة”.

ويشير ”الأهدل” إلى وجود استهداف للواء 35 مدرع من قبل قيادة محور تعز ”نريد من المحور أن يتعامل مع الألوية معاملة عسكرية، لأن هناك قصور في بعض القضايا مثل سحب الأفراد من اللواء، فهناك استهدافات حصلت ضد اللواء وموقف المحور كان سلبيا، فاللواء كانت قوته كبيرة ومنتشرة في معظم محافظة تعز، والمحور يفترض به عند إبعاد أي جزء من قوة أو أفراد أو سحبها أن يبلغ قيادة اللواء، لكن للأسف كان المحور يسحب بعض الأفراد من قوام قوتنا دون إبلاغنا، فدخلت بعض المشاكل وهذا استهداف مقصود”.

ويتحدث ”الأهدل” عن طبيعة الحملة الاعلامية التي تستهدف اللواء بالقول ” هناك حملة إعلامية ممنهجة ضد اللواء 35 مدرع يقوم بها طرف سياسي معروف من خلال وسائل إعلام معروفة وصحفيين معروفين، وهذا يؤثر على سمعة الشرعية وعلى الجيش الوطني بشكل عام، فنحن ندعو دوما للابتعاد عن المناكفات وأن نكون يدا واحدة ضد العدو، ولكن هناك بعض الأقلام المأجورة وخفافيش الظلام ممن يريدون تشتيت الجيش الوطني يقومون بهذا الاستهداف”.

ويكشف ”الأهدل” عن الأسباب التي تدعو هذه الأطراف لاستهداف اللواء ”الاستهداف الاعلامي الممنهج ضد اللواء لأن اللواء 35 مدرع هو أول من أيد الشرعية وأول من خرج في تعز ضد العصابة الكهنوتية المتمثلة بالحوثيين، فاللواء 35 مدرع يحظى بشعبية كبيرة وتأييد كبير ولذا فالأنظار موجهة إليه، كما أنه اللواء الذي احتضن جميع الفئات وجميع التيارات السياسية واستقطب العسكريين للقتال في صفوفه ضد الانقلابيين، وكان هو اللواء الأول في مواجهة وقتال الانقلاب”.

ويشيد ”الأهدل” بطريقة تأسيس اللواء 35 مدرع وانضباطه العسكري فهو يرى أن ”اللواء 35 مدرع هو أول لواء عسكري تم تشكيله بعد الحرب في تعز وضم العسكريين، وقاتل إلى جانبه عدد كبير من المدنيين، وبعد قرار رئيس الجمهورية بدمج المقاومة في الجيش تم استيعاب كثير من المدنيين إلى صفوف اللواء كأفراد وليس كقادة، فكل قيادة اللواء مشكلة من العسكريين خريجي الكليات العسكرية، ونحن ضد تعيين المدنيين في المراكز القيادية، وعلى الأقل يمكن للمدني أن يدرس دورات عسكرية ويتم تأهيله ليشغل موقعا قياديا، ونحن خرجنا ضد الجيش العائلي من أجل بناء جيش وطني ولاؤه لله والوطن والشعب بعيدا عن الولاءات الأخرى”.

ويشير ”الأهدل” إلى الجانب الأمني في منطقة الحجرية ودور اللواء في حفظ الأمن بالقول ”الحجرية تنعم بالأمن والاستقرار، خاصة في قطاع اللواء 35 مدرع، حيث لم تحصل مشكلة إلا وتم وضع الحل لها ومعالجتها بأسرع ما يمكن، ولكن هناك من يريد ادخال الحجرية في متاهات”.

ويشير ”الأهدل” أيضا إلى بعض القضايا التي لها علاقة بأحداث الحجرية والتحشيد العسكري إليها حيث يؤكد ”هناك ألوية عسكرية مجاورة لنا تحديدا اللواء الرابع مشاة جبلي، وقد سبق أن اتفقت قيادة اللواء 35 مدرع والرابع مشاة جبلي وقيادة محور تعز على اتفاق يقضي بالتزام كل لواء بمسرح عملياته وفتح الجبهات، إلا أن اللواء الرابع لم ينسحب من التربة وفقا للاتفاق، حيث تم تحديد مسرح العمليات من وزارة الدفاع ورئاسة الأركان، وتم تغيير قائد محور تعز وتعيين قائد محور جديد ولا زلنا نطالب بتنفيذ الاتفاق”.

ويتحدث ”الأهدل” حول الأطقم العسكرية التي تم تحشيدها إلى التربة والتي بلغت أكثر من 50 طقم، وأسباب تحشيدها بالقول ”هذه الأطقم وصلت التربة ببرقية حملت أوامر من وزير الدفاع خلال الأحداث في عدن، ونحن في اللواء 35 مشاركون فيها، ومن ثم جاءت الأوامر بعودة الأطقم فعادت بعضها والبعض لم تعد، ويجب استفسار قيادة المحور عن أسباب عدم عودة الأطقم التي لم تعد”.

ويستنكر ”الأهدل” مشاركة مدير أمن محافظة تعز العقيد منصور الأكحلي في عملية التحشيد إلى الحجرية بأكثر من عشرة أطقم تابعة لإدارة الأمن بالقول ”مدير أمن المحافظة ارتكب خطأ بتغيير مدير أمن الشمايتين بالطريقة العنجهية التي فعلها، وقد ارتكب خطأ حين تحرك لتغيير مدير أمن مديرية دون صدور القرار من الداخلية، هو مدير أمن للمحافظة وتتبعه الأقسام، ومن حقه الترشيح فقط لادارة أمن المديريات ووزارة الداخلية تصدر القرار، ولذا كان المفروض أن يستصدر القرار من الداخلية وبعد ذلك في حال رفض المدير المقال يمكن لمدير أمن المحافظة التحرك واتخاذ الاجراءات”

وتعليقا على اتهام بعض الأطراف للواء 35 مدرع بالتحالف مع طارق صالح واستقبال قواته في الحجرية يشير ”الأهدل” إلى أن ”البعض يقول إن قوات طارق تريد ضم الحجرية إلى الساحل الغربي، لكن نحن كجهة رسمية لم يصلنا شي من هذا، هناك بعض المجندين ضمن قوات طارق مع عوائلهم في التربة، وواجب إنساني أن نستقبل من جاء مع عائلته، فالذي سيأتي مع عائلته لن يقاتل بالتأكيد”.

ويضيف ”الأهدل” هناك توتر في تعز بشكل عام من طارق بسبب عدم اعلان انضمامه للشرعية، لأن تعز مدرسة الثورة ومنبع الثورة، وأبناء تعز في مقدمة من قاموا بالثورة فكيف يستقبلوا اليوم من كان عدوا لها، وما أدخل الشك لدى الناس في هذا الموضوع هو وجود طارق في قطاع تعز في المخا، والمخا جزء من محافظة تعز، ولو اعترف طارق بشرعية الرئيس هادي ما حصل من هذا الأمر شي”.

وحول التعامل مع المنضمين الآخرين الذين وصلوا مارب، واستقبال نائب رئيس الجمهورية الفريق علي محسن الأحمر لطارق صالح في مارب يقول ”الاهدل” قيادة الشرعية استقبلت طارق في مأرب بالرغم أنه لم يعلن تأييده للشرعية، وطالما استقبلوه في مارب كان الأولى أن يتم تجهيز قوة له ويطلع صنعاء، فالشرعية تتحمل كل شي، والشرعية اليوم مخبوطة ولم نعد ندري هل هي معهم أم ضدهم”.

ويستنكر ”الأهدل” حديث بعض القيادات الأمنية عن وجود مطلوبين أمنيين في الحجرية كمبرر للتحشيد العسكري ضدها نافيا أن يكون اللواء قد استلم أي قائمة بالمطلوبين ”نحن في اللواء 35 مدرع لم نتسلم أي قائمة بمطلوبين أمنيا، ونحن في جميع قطاعات اللواء مستعدون للقبض على أي مطلوب أمني عليه قرار اتهام وتسليمه إلى الجهات المختصة، فنحن متفقون مع اللجنة الأمنية بالمحافظة أن أي قائد لواء هو قائد اللجنة الأمنية في نطاق سيطرة اللواء، وإذا كان للجنة الأمنية قائمة بالمطلوبين عليها تسليمها لنا وإذا قصرنا بعدها بالقبض عليهم وتسليمهم من حق اللجنة الأمنية حينها اتخاذ الاجراءات”.

وينفي ”الأهدل” الاتهامات التي أوردها تقرير لجنة الخبراء ضد اللواء 35 مدرع، كما يعلن عن موقف اللواء من التقرير ”نحن نرفض تقرير لجنة الخبراء ونرفض اللجنة رفضا كاملا لأنه اتهمنا بحوادث لم تحصل ولم نبلغ بأي حادثة من التي وردت في التقرير، والحادثة الوحيدة التي أبلغنا بها هي حادثة المهمش الذي في التربة وقمنا باتخاذ الاجراءات القانونية وضبط المتهمين وتسليمهم للنيابة، والاتهامات الواردة في التقرير تؤكد وجود مؤامرة ضد اللواء 35 مدرع”.

ويسخر ”الأهدل” من اتهام اللواء 35 مدرع بالتحالف مع المجلس الانتقالي الجنوبي أو العمالة للامارات كما تردد بعض الأطراف حيث يؤكد ”نحن جيش وطني ولدينا مهام عسكرية ونتحرك وفقا لتعليمات وزارة الدفاع ورئاسة الأركان وليس وفق توجيهات أو تصرفات فردية، وبالنسبة لعلاقتنا بالتحالف العربي فنحن من ضمن الشرعية التي استدعت التحالف، ولو هناك أي اشكاليات فهي تعود على قيادة الشرعية وليس علينا، فنحن مثل كل الوحدات والألوية العسكرية نتلقى الدعم من التحالف الذي استدعته الشرعية والتي كان يفترض بها أن يكون لها أهداف محددة وواضحة منذ بدء استدعاء التحالف

ليست هناك تعليقات: