المتابعون

30/05/2022

مهجل سعود القمعرية

... #مهجل .. القمعرية .. ............... ....... وارد الماء وارديه وارد الماء بالعشيه وارحيل النوب ترحل ترحل النوب بالعشيه حبني وااني مبنن كيف لو كنتو صبيه واعذابكِ يا لمبنن ضربة الطاسه تجنن و سعود القمعرية زلجت سمنه هديه للمشايخ والرعيه وارد الماء وارديه وارد الماء بالعشيه الرعيه يشهدوا له والمشايخ يحكموا له سرحه ترعي جبلنا روحة قاهي محنا واااخزا سعود من اهله حبلت وأندى بنيه الزواجه يوم الأثنين والخميس أندا البنية ..

29/12/2020

الدولار المجمد

تَعرّف على القصة الحقيقية للدّولار المٌجمّد وتداوله غير القانوني في بعض الأسواق العربية؟ https://www.facebook.com/171066819915781/posts/1304761726546279/ ما هو الدّولار المٌجمّد؟ ➖➖➖➖➖➖➖ ▪️إن الدّولار المٌجمّد هو عبارة عن عملة حقيقية بلا قيمة غير معترف بها، ولا يجري التعامل بها، وهي عملة سليمة وغير مزورة كغيرها من الأوراق النقدية الأخرى يمكن التعامل بها في الحياة اليومية العادية ولكن ليس في المصارف، والتي من الممكن الحصول عليها بنصف قيمتها الأصلية، بمعنى كل دولار بنصف سعره، لكن الرقم التسلسلي المطبوع أسفلها يخضع لتقييد من قبل أنظمة غربية، كما أن هناك حصالات تكشفها، قد يصطدم حاملها بتعقب من المصارف الاحتياطية الفيدرالية التي تطبع هذا النقد .. ▪️ظهر مصطلح الدّولار المجمّد لأول مرة خلال حرب الخليج الأولى، فبعد اجتياح جيش صدام حسين إلى داخل الأراضي الكويتية، تمت السيطرة على ملايين الدولارات من البنوك الكويتية، وبهدف منع تداول الدولارات المسروقة، تم تجميد أرقامها التسلسلية من قبل أنظمة مالية غربية، ما يعني منع تداولها في أي من البنوك الحكومية لحكم افتقادها لقيمتها .. ▪️أمّا بالنّسبة للدّولار العراقي، فترجع قصّته بحسب الرّوايات إلى حرب الخليج الثّانية (1990-1991) والإحتلال الأميركيّ للعراق عام 2003م، حيث تمّت سرقة كميات كبيرة من الدّولارات من عدة مصارف عراقية .. ▪️لقد تعدّدت الروايات حول كيفيّة وصول الدّولار المٌجمّد إلى السوق العربية السوداء، وتشير معلومات إلى أنّ الدّولار اللّيبي جاء أيضا عقب إسقاط نظام الرّئيس الرّاحل معمّر القذافي في أعقاب الثّورة الشّعبيّة التي خرجت ضدّ حكمه في العام 2011م، حينها، وقّع الرّئيس الأميركيّ الأسبق باراك أوباما على أمر تنفيذي يجمّد أصول القذافي وعائلته وكبار مسؤوليه، بالإضافة إلى الحكومة اللّيبية والبنك المركزي اللّيبي وصناديق الثّروة السياديّة، ونتيجة القرار تراكمت ملايين الدّولارات في الخزينة اللّيبية والمصارف التّابعة للحكومة، ومع تدهور الأوضاع الأمنيّة والسّياسيّة في البلاد تم تهريبها إلى دول عربية .. ▪️وبحسب موقع البورصة اللّيبية للعملات، فقد تمّ التّبليغ عن هذه الدّولارات لواشنطن من أجل تجميدها، استناداً للأرقام التسلسليّة المسجّلة في قواعد البيانات الخاصّة بالمصارف، كي لا يستفيد أحد من تصريفها أو إدخالها إلى حسابات مصرفيّة ثانية، وبالفعل تواصلت البنوك مع الولايات المتحدة وجرى تجميد الدّولارات حتى لا يستفيد أحد من تصريفها أو إدخالها إلى حسابات بنكية ثانية، بالإضافة إلى ذلك تذكر بعض المواقع المختصة أن بعض تلك الأموال تأتي أيضاً من إيران وفنزويلا اللتان تخضعان لعقوبات الإدارة الأمريكية، وتم تجميد حسابات ضخمة لديهم ما أدى إلى تراكم كميات كبيرة من الدّولارات المٌجمّدة .. ▪️وبهدف منع تداول الدولارات المسروقة، تم تجميد أرقامها التسلسلية من قبل أنظمة مالية غربية، ما يعني منع تداولها في أي من البنوك الحكومية لحكم أفتقادها لقيمتها الحقيقية في الأسواق التجارية، فالدّولار المٌجمّد لا يعد مزوراً إطلاقاً، فمثله كمثل أي دولار آخر، ولا يمكن تفريقه عن الدولار الصحيح، إلا أنه متوقف عن العمل لفترة، ولا يصرف في البنوك الرسمية، لذلك يضخ بالسوق السوداء بحكم عدم دراية أصحاب الصيرفات بتلك الأرقام المجمدة، ما يعني أن عمليات النصب والاحتيال عبره قد تكون سهلة للغاية، لكن ليس كل ورقة خضراء يمكن أن تكون دولاراً، لذلك هو مختلف تماماً عن الدولار السليم وعملية شراءه وتداوله قد تكون مشاركة في غسيل وإعادة تداول تلك الأموال .. كيفية تصريف الدّولار المٌجمّد : ➖➖➖➖➖➖➖➖ ▪️لتصريف الدّولار المٌجمّد ينتشر سماسرة متخصصون لهذا الغرض في كل من تركيا والأردن والعراق وليبيا وسوريا ودول عربية أخرى يكون فيها النظام الرقابي المالي الرقمي ضعيف إلى حد ما، ما يسهل عملية تداول تلك العملات والنصب والاحتيال عبرها بسهولة كبيرة .. ▪️وبحسب موقع "ويكي ويك" الاقتصادي، فإن بعض العصابات تمكنت من تهريب كميات من تلك العملات غير الشرعية إلى بلدان أخرى، بقصد الاحتيال على الآخرين وبيعها لهم، ويحذر الموقع الراغبين باستبدال أموالهم السليمة بأخرى قد يجدون صعوبة في تصريفها، ويسرد بعض النصائح والإرشادات لتجنب الوقوع في فخ النصب .. الدّولار المٌجمّد يغرق الأسواق في لبنان : ➖➖➖➖➖➖➖➖ ▪️في لبنان تغزو ظاهرة الدّولار المٌجمّد، حيث يمكن الحصول عليه مقابل نصف سعر الأخضر في الأسواق اللّبنانية تقريباً، ووفقاً لمصدر مصرفيّ لبناني، ثمّة كمّيات كبيرة من الدّولار المٌجمّدة في الأسواق اللبنانيّة، ويتم بيعها من قبل أفراد للصّرافين أو للمواطنين إمّا نقداً أو عبر الحسابات المصرفيّة، لكن لم يتم التّثبت بعد ما إذا كانت مرمّزة بطريقة معينة، فيما البعض يقول إنّ أرقامها معروفة وتحظّر الإدارة الأميركيّة تداولها، ويتابع للأسف لا يوجد في لبنان آلة لكشف الأرقام المحظورة من قبل الخزانة الأميركيّة، ما يتيح لهذه الدّولارات الدّخول إلى المصارف بطريقة شرعيّة، دون أن يتم كشفها إلّا إذا تمّ شحنها إلى خارج لبنان .. ▪️يوضح الكاتب اللبناني في الاقتصاد السياسي بيار الخوري أنّ قصّة الدّولار المٌجمّد ليست جديدة في منطقتنا، فهو يعود إلى أيام سقوط النظام العراقي عام 2003م؛ وظهر بعد مع سقوط نظام الرّئيس معمّر القذافي في ليبيا، في كلتي الحالتين تمّت سرقة كميات كبيرة من خزائن الدولارات في المصارف في هذين البلدين، وهكذا بدأ تداول الدولارات التي حظرتها لاحقاً وزاره الخزانة الأميركيّة بصفتها دولارات مسروقة خرجت أرقامها التسلسليّة من التّداول، وأنّه يتمّ بيع هذه الدّولارات بمعدّل حسم حادّ يصل أحياناً إلى 70 % من قيمتها الورقية، لتصبح قيمتها الفعليه عند شرائها حوالى 30 دولار لكل مئة دولار .. عاصمة الدّولار المٌجمّد : ➖➖➖➖➖➖➖ ▪️عاصمة الدولة التركية أسطنبول تحولت إلى عاصمة الدّولار المٌجمّد في العالم، حيث يزدهر فيها بيع تلك الدولارات وذلك منذ سنوات طويلة، بعدما كانت مقرا للأموال العراقية المسروقة وغيرها من دول الصراع، ومع اندلاع التوتر في ليبيا وتدخل تركيا في المشهد الليبي، أزدهرت تلك التجارة بقوة في العاصمة التركية، وخصوصاً بعد الأزمة الاقتصادية التي ضربت البلاد مؤخراً، وتذكر بعض المصادر من ليبيا أن عقب الأزمة الاقتصادية التي ضربت تركيا في العام الحالي والتي أودت إلى انكماش الاقتصاد التركي بنسبة 9,9% في الربع الثاني من العام الحالي وانهيار العملة التركية بشكل كبير، أتجه بعض رجال الأعمال الأتراك لنقل كميات كبيرة من الأموال من ليبيا، ولكن تلك الأموال تم تجميدها قبل وصولها إلى الأراضي التركية ما حولها إلى أموال دون قيمة حقيقية لها، وبدلا عن ضخها في البنك المركزي التركي تم ضخها في السوق السوداء لتلقب أسطنبول بعد ذلك بثلاجة أموال ليبيا، ما حولها إلى سوق مزدهرة للأموال الليبية وسط تغاضي حكومي كبير عن عمليات البيع والشراء .. أزياد ترويج الدّولار المٌجمّد عبر منصات التواصل الاجتماعي : ➖➖➖➖➖➖➖➖➖ ▪️لقد تزايد طرح ما يسمى بـ الدّولار المٌجمّد، عبر منصات متعددة على مواقع التواصل الاجتماعي، وأكثر المناطق التي تم الترويج لها هي في الشمال السوري وأوساط السوريين في تركيا، وبحسب عروض البيع المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي، فإن قيمة الـ 1000 دولار المٌجمّدة هي 500 دولار أمريكي نظامي، وقد لاقت هذه التجارة رواجاً في المناطق التي تسيطر عليها القوات التركية، ويزعم أصحاب هذه المنصات أنهم يقدمون للزبون الدولار الليبي، وكشفت وكالة أنباء آسيا إن المروجين يقومون بتسليم مثل هذا الدولار لمن يرغب في العراق والأردن ولبنان، وان التجار يعرضون الدّولار المٌجمّد من خلال تسجيلات فيديو يظهرون من خلالها كميات كبيرة من العملة الامريكية من فئة 100 دولار بالطبعتين القديمة والجديدة، والتي تعرف باسم الدولار الليزري، ويؤكدون من خلال طروحاتهم إن ما يقدمونه من عملة لزبائنهم هي غير مزورة، ويمكن تجربتها من خلال أي طريقة يفضلها الزبون، زاعمين بأن ما يقدمونه هو من أصول البنوك الليبية التي كانت تحتوي على كميات ضخمة من العملة الأمريكية قبل قرار تجميد أصول هذه البنوك من قبل إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما في العام 2011م، كواحدة من طرق الضغط على الرئيس الليبي معمر القذافي.. الدّولار المٌجمّد وتمييزه عن الدّولار المزور : ➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖ ▪️عملية التجريب للتمييز بين الدّولار المٌجمّد والمزور تتم من خلال فحص اللصاقة الليزرية بواسطة دبوس أو إبرة، أو من خلال اليد بالنسبة لمن يمتلكون الخبرة، أو من خلال أجهزة عد النقود التي تميز المزور من السليم، يتم تسليم المبالغ المالية المراد بيعها من الدّولار المٌجمّد مقابل نصف القيمة من الدولار العادي، وسبب التوجه لمثل هذه العملية إن الدّولار المٌجمّد يمكن تداوله في الأسواق المحلية، أو في أي عملية تجارية بين الأفراد، شرط عدم محاولة إيداعها في أي بنك حول العالم، لكون الأرقام التسلسلية المطبوعة على زاوية كل ورقة من فئة 100 دولار المشمولة بقرار التجميد موجودة لدى البنوك حول العالم، ولا يمكن إيداعها لكونها مشمولة بإشارة “blook”، أمريكي، إلا أن الأمر غير دقيق، فقرار تجميد الأصول الليبية صادر عن الأمم المتحدة أساساً .. ▪️الباحثة الاقتصادية د. نسرين زريق”، أكدت خلال حديثها لـ “وكالة أنباء آسيا”، إن المجموعات المسلحة في الشمال السوري لا يمكن أن تمتلك القدرة على تهريب كميات ضخمة من العملة الأمريكية، ولا يمكن لها أن تحصل على أصول مجمدة لأي شخصية في العالم، فما يتم تجميده في البنوك الدولية لا يمكن أن يتم تحريكه من قبل أي طرف إلا بقرار من الجهة التي جمدت هذه الأصول، وما يتم ترويجه في مناطق الشمال هو من العملة المزورة ولا يمكن بأي شكل من الأشكال أن يكون قطعاً أمريكياً نظامياً .. ▪️في الختام يقدم موقع "ويكي ويك" نصائحة إن عُرض عليك شراء دولار مجمد فألغ الفكرة، وأعلم أن في الأمر مخاطرة كبيرة قد تودي بك إلى السجن، خاصة أن محاولة تصريفه في محال معينة بات أمراً سهل الاكتشاف مع تطور عدادات النقود الآلية"، ويضيف: "إن اكتشف أمر أحد الأشخاص الذين يعرضون عليك شراء الدولار المجمد، فمن الأفضل عدم التعامل معه أو الإبلاغ عنه للسلطات المعنية، إضافة إلى الابتعاد عن الصفحات الاجتماعية التي تروج له .. المصادر : ---------- (١) ماهو الدولار المجمد - موقع ويكي ويك (wikiwic) (٢) الدولار المجمّد يغزو السوق ومصرف لبنان يتحرّك- موقع أحوال - ناديا الحلاق - 12 نوفمبر 2020 (٣) الدولار المجمد .. تجارة مزدهرة لغسيل الأموال- موقع أضواء للبحوث والدراسات - حيدر آل حيدر الاجودي- 30 سبتمبر 2020 (٤) دولار القذافي المجمد يروج له المسلحون في شمال سوريا ..ومادخل الاتراك؟ - قناة العالم الاخبارية- ٢٦ نوفمبر ٢٠٢٠ -----------------------------ي facebook بتاريخ ٢٨ ديسمبر ٢٠٢٠م ▪

05/11/2020

ثورة الفقيه سعيد بن صالح ضد الامامه

2020/06/11 - الساعة 03:31 مساءً بلال الطيب حضرت في عهد «الدولة القاسمية» الفتوى الدينية المـُـكفرة للآخر، وبموجبها صار «الشوافع» كفار، وقتلهم واستباحة أموالهم جهاد في سبيل الله، كانت حينها الطرق الصوفية قد وجدت طريقها للانتشار؛ بفعل الدعم والرعاية «الرسولية»، ثم «الطاهرية»، ثم «العثمانية»، وهو المدخل الذي تسلل من خلاله مؤسس تلك الدولة «المنصور» القاسم بن محمد «1006هـ / 1598م»، وأصدر فتوى كفر بها اتباعها وداعميها. يقول الإمام القاسم: «إن أصل دينهم من بقية أولاد المجوس، أظهروا الإسلام وأبطنوا الكفر، حقناً لدمائهم ودينهم، قاتلهم الله ولعنهم، فإذا خافوا على نفوسهم خلطوا تلك الملاهي بالتهليل ومولد النبي، فالواجب على المسلمين استباحة دمائهم وأموالهم، لأنهم كفار مُشركون؛ بل شركهم أعظم وأكثر، لأن المشركين كانوا يقرون بالله، ويجعلون له شركاء وهي الأصنام، وهؤلاء لم يجعلوا إلههم إلا الحسان من النساء والمردان، ولا يعرفون لهم رباً غير ذلك قاتلهم الله، فمن أجارهم فهو كافر، ومن أحسن إليهم فهو كافر، ومن عمل ذلك، فقد أعان على هدم الإسلام، ومن أعان على هدم الإسلام فهو كافر». عاودت القبائل الشمالية غزواتها الناهبة للأرض، المـُـذلة للإنسان، وذلك في عهد «المـُـؤيد» محمد بن القاسم، وأخوه «المـُـتوكل» إسماعيل الذي عزز فتوى أبيه بفتوى: «إرشاد السامع، في جواز أخذ أموال الشوافع»، وأيضاً في عهد «المنصور» حسين بن القاسم، وولده «المهدي» عباس، ومن أتى بعدهم من أئمة، ليتجسد بذلك التطبيق الفعلي لجميع الفتاوى السابقة. بعض تلك الغزوات الجنونية كانت تحدث بتوجيه ورضا من الأئمة أنفسهم، وقد سجل المؤرخون قيام بعض الأئمة بتوزيع قطاعات كبيرة من أراضي «اليمن الأسفل» الخصبة لكبراء تلك القبائل الموالين لهم، وقد نشر الشيخ سنان أبو لحوم في مذكراته صورة لوثيقة قديمة تؤكد ملكية أسرته لجبل «وراف»، سبق وأن أعطي لأحد أجداده من قبل «المهدي» عبدالله بن «المـُـتوكل» أحمد. في القرن الثالث عشر الهجري انقلب السحر على الساحر، واكتوى الأئمة «القاسميون» بسعير تلك القبائل، حاصروا عاصمتهم صنعاء أكثر من مرة، وناصروا أمراء طامحين، حتى استنفذوا ما بأيديهم من أموال، قتلوا، ونهبوا، ومارسوا جميع الموبقات؛ بل إن غالبيتهم بشهادة العلامة محمد علي الشوكاني كانوا يستحلون دماء المسلمين وأموالهم، ولا يحترمونها, ولا يتورعون عن شيء منها. وهذا المُؤرخ المجهول «صاحب الحوليات»، من تفرد بنقل تفاصيل الاجتياح «البكيلي» الكبير «1238هـ / 1823م»، والذي سبق وتحدثنا عنه، قال أنَّ «المهدي» عبد الله لم يكن راضياً عن ذلك، وأشار إلى أن تلك القبائل كانت قد تألفت أراضي إب الخصبة في غزوات لها سابقة، وألمح أنَّهم باستيطانهم الأخير استقلوا بتلك المناطق عن «الدولة القاسمية»، وكانت تحت أيديهم أشبه بالدولة المستقلة. كان لسيطرة قبائل «بكيل» على أجزاء واسعة من «اليمن الأسفل» خلال تلك الفترة أثره البالغ في تفشي حوادث النهب والسلب، وقطع الطرق، فانتشر الخوف، وبُث الرعب، وبلغت القلوب الحناجر، لتتشكل وسط تلك الظروف العصيبة حركة تحررية صوفية بقيادة الفقيه الثائر سعيد بن صالح بن ياسين المذحجي، الذي أعلن نفسه إماماً للشرع، وابتدأ ثورته بإخراج تلك القبائل من أراضي إب وحصونها، وامتدت سلطاته لتشمل جميع مناطق «اليمن الأسفل». ترجع البدايات الأولى لبروز شخصية الفقيه سعيد إلى العام «1239هـ / 1824م»، كان حينها في بلد «شار»، مُنكباً في صوفيته، مُعتكفاً في زاويته، مُتبتلاً في محرابه، زاهداً عن ملذات الحياة، يُحيي موالد الذكر، ويستقبل المريدين والأتباع، يُصلح بين الرعية قدر المستطاع، يتألم بصمت لحالهم، يراقب انتفاشة جلاديهم، ويهيئ النفوس لرفض الظلم، واستعادة الحق المسلوب. وفي المقابل، كانت «الدولة القاسمية» تعيش أسوأ مراحلها، توفي آخر أئمتها الأقوياء «المهدي» عبدالله بن «المـُـتوكل» أحمد «1251هـ / 1835م»، حل النزاع والشقاق داخل الأسرة الحاكمة، تمكّنت قوات محمد علي باشا من اجتياح اليمن، لم يدم بقاءها طويلاً، انسحبت بداية العام «1256هـ /1840م»، ليبقى «اليمن الأسفل» ساحة فيد لمشايخ الإقطاع، وأتباعهم. ضاق الرعية أصحاب الأرض الأصليين ذرعاً، فجروها ثورة، تولى الفقيه سعيد قيادتها، أعلن نفسه إماماً لـ «الشرع المـُطهر»، جعل من «الدنوة» - الواقعة بين «حبيش، ونَعمَان»، غربي مدينة إب - مقراً له، نصب الولاة والقضاة، وخطب باسمه على المنابر، وضرب بلقبه العملة الفضية، والتي كانت الـ «40» قطعة منها تساوي ريـال فرنصي. في أول جمعة من رجب «5 رجب 1256هـ / 2 سبتمبر(أيلول) 1840م»، وقف الفقيه سعيد في جامع الجند بين أنصاره خطيباً، دعا سكان «اليمن الأسفل» إلى نصرته، سانده أغلبهم، وتمكَّن خلال شهر واحد من استعادة حوالي «360» حصناً، سبق لــ «جحافل الفيد» أن تمركزت فيها، أخذ جميع ما بها، وأمر أصحابه بالتحصن فيها. امتدت سلطات الفقيه سعيد بعد ذلك من «يافع إلى زبيد، ومن تعز إلى يريم»، فصدح الناس بتلك المناطق ببعض الأهازيج، نقتطف منها: يا باه سعيد يا باه يا ساكن الدنوه أسلمتنا المحنةْ والعسكر الزُّوَبهْ فابقى لنا يا باه يا باه سعيد يا باه كل القُبُل جابهْ تحيا لنا يا باه ومنها: حيا رجال شرعب خلوا السيوف تلعب من سفح نعماني فابقى لنا يا باه الطبقات الشعبية الفقيرة العاجزة عن فهم التعاليم الدينية المـُجردة تحتاج - كما قال الدكتور حليم بركات - إلى وسيط يتحسس مآسيهم، ويساعدهم على حل مشكلاتهم، وينصرهم ضد ظالميهم، ويتكلم لغتهم، وهو ما وجده سكان «اليمن الأسفل» في الفقيه سعيد، وإلى ذلك أشار المؤرخ محمد بن اسماعيل الكبسي، حيث قال: «أجفل إلى الفقيه سعيد أهل اليمن من نقيل صيد - سمارة - إلى عدن، وأتوه بالنذور، والزكوات، وكان يطعم الطعام لمن وفد إليه». المؤرخ الكبسي نقل وصفاً موجزاً لحالة الخوف والذعر الذي اجتاح سكان «اليمن الأعلى» بفعل تلك الثورة، خاصة حال رؤيتهم لـ «رجال بكيل قد ارتحلوا عن اليمن الأسفل، مرعوبين مرهوبين» بعد أن استولى الفقيه سعيد على «المـُـفسدين من ذي محمد، وأخرجهم من حصون شوامخ، وجبال بواذخ»، من جهته قال المؤرخ العرشي عن ذلك الفقيه الثائر: «رجل ملك الوقف، فأرجف به الناس، وأنزل المحمديين وغيرهم من حصونهم، وقذف في قلوبهم الرعب، وتابعه كثير من العوام». أجل «القاسميون» بعد اغتيال إمامهم «الناصر» عبدالله بن الحسن خلافاتهم، نصبوا محمد بن «المـُـتوكل» أحمد إماماً، بعد أن أخرجوه من السجن، تلقب بـ «المـُـتوكل» تيمناً بأبيه، ثم غيره بعد ثلاثة أشهر إلى «الهادي»، تيمنا بجده الإمام يحيى بن الحسين، المؤسس الأول لـ «دولة الإمامة» في اليمن، وتزامناً مع عزمه على التوجه جنوباً لمحاربة الفقيه الثائر «شعبان 1256هـ / أكتوبر 1840م». استحضر «القاسميون» فتاوى الآباء والأجداد، دعا داعي الجهاد، جاءت القبائل طلباً للثأر، وطمعاً في الغنائم، تولىَّ مُسعري الحرب مهمة الإقناع، جعلوا للفقيه الثائر اسماً آخر: «سعيد اليهودي»، اتهموه بالسحر والشعوذة، وبأنه أدعى أنَّه «المهدي المنتظر»، ليأتي وصف «صاحب الحوليات»، مُتماهياً وذلك التشنيع، وصف الثورة بـ «الفتنة»، والفقيه بـ «الشيطان»، وبأنَّه «أكبر أهل الطغيان, شق للمسلمين العصا، وتبع هواه وعصى»، وزاد على ذلك: «وقد صارت جميع البلاد من جند الباغي اللئيم، والطاغي سعيد». في إحدى خطبه بمدينة تعز «1 رمضان 1256هـ/ 30 أكتوبر 1840م»، أعلن الفقيه سعيد عن توسيع أهداف ثورته، وصارح أنصاره بعزمه على اسقاط دولة الإمامة في الشمال، وطرد الاحتلال الإنجليزي من الجنوب، وكان لتلك التصريحات أثرها البارز في اندفاع الجماهير اليمنية لتأييده، وكان قبل ذلك قد تلقى طلباً من قبل السلطان محسن فضل العبدلي لمساعدته من أجل استعادة مدينة عدن، وقيل غير ذلك. كما قام الفقيه الثائر بكتابة رسالة إلى الأمير حسين بن علي بن حيدر «صاحب أبي عريش»، طالبه فيها بتسليم «المخا، وزبيد، والحديدة» لحضيرة دولته الوليدة، رد عليه الأخير رداً دبلوماسياً، وأخبره بأنه سيقوم بذلك فور قيامه - يقصد الفقيه سعيد - باستعادة مدينة عدن من أيدي الإنجليز، وقد كان الأخيرون - حسب شهادة أحد مؤرخيهم - يتوجسون من تلك الثورة وصاحبها خيفة؛ بل وعدوها التهديد الأخطر لوجودهم في الجنوب. بينما كان الفقيه سعيد يهيئ قواته لإرسالها جنوباً، وصلته الأخبار بتقدم قوات «الهادي» محمد نحوه، استعد لملاقاتها، كان جيشه الأكثر عدداً، الأقل عدة، فيما توافد إليه كبار مشايخ «اليمن الأسفل» ورعاياهم، مهنئون وداعمون، أمثال: الشيخ محمد بن قاسم «مخلاف الشوافي»، والأمير سعيد بن أحمد علي سعد «العدين»، والشيخ حسين بن يحيى عباد «مخلاف ذو رعين - خبان»، الشيخ عبدالله مثنى فاضل «مخلاف العود، والنادرة»، وقائد الحارثي، و«ابن عبادي» من الحجرية. تولى قيادة ذلك الجيش «شيخ العدين» سعيد بن أحمد، والذي كان للفقيه سعيد بمثابة ساعده الأيمن، وقيل غير ذلك، وثمة معلومة يتيمة مُتصلة أوردها الشيخ المناضل عبدالرحمن أحمد صبر ذات مقيل، مفادها أنَّ من تولى قيادة ذلك الجيش كان أحد مشايخ «جبل صبر»، لم يذكر له اسماً، ولم أجد في المراجع التي وثقت لتلك الحقبة ما يؤكدها. وصلت في منتصف شهر «رمضان 1256هـ / نوفمبر1840م» طلائع القوات الإمامية إلى يريم، عسكروا فيها، أرسل «الهادي» محمد الرسل والجواسيس لاختراق جبهة الفقيه الثائر، خاصة وأنَّ الأخير كان قد استبقى بعض مشايخ «اليمن الأعلى» وأتباعهم لديه، مثل النقيب حسين بن سعيد أبو حليقة, والنقيب علي بن علي الهيال, تظاهروا له بالولاء، وتعهدوا في الخفاء، لـ «إمام صنعاء» بالوقوف إلى جانبه، والقبض على الفقيه سعيد، وقادة جيشه، مع أول هجوم، وكانوا بالفعل خير سند لإمامهم، كما سيأتي. في أوائل الشهر التالي، وصل جيش الفقيه الثائر إلى يريم، حاصر القوات الغازية، كان النصر حليفه، وصلت تعزيزات من «خولان، ونهم، وهمدان، والحدا»، ساهمت في ترجيح كفة «إمام صنعاء»، هجمت قوات الأخير على معسكر الفقيه، سقط المعسكر من الداخل، بفعل الخونة الذين اقتحموا خيمة قادة الجيش، واقتادوهم أسرى إلى إمامهم «الهادي» محمد، وقيل أنَّ الأخير وجه بحز رأس «130» أسير. أفلت الفقيه سعيد منهم بأعجوبة، انسحب بما تبقى لديه من قوات، تحصن في «نقيل سمارة»، استمات في الدفاع والمقاومة، خسر المعركة «18 شوال 1256هـ»، تراجع إلى «الدنوة»، اقتحم الغزاة بعد مرور أسبوع حصنه المنيع، نهبوا كل ما فيه من أموال وحبوب، وقتلوا العشرات من أصحابه الذين بقوا معه حتى آخر لحظة، وكان مُعظمهم من أبناء شرعب، وأخذوه أسيراً إلى مدينة إب، وهناك وفي يوم الأحد «2 ذو القعدة 1256هـ / 27 ديسمبر 1840م» صلبوه أمام حشدٍ كبيرٍ من مُناصريه، ثم حزوا رأسه، وقدموه قرباناً لنزق إمامهم الكهل المـُــتسلط. تفرَّد مؤرخ اليمن محمد بن علي الأكوع، بنشر رواية مغايرة مَفادها أن «الهادي» محمد دخل قبل ذلك مدينة إب، وأنَّه أحال أمر الفقيه الثائر لجماعة من العلماء، وأنهم أفتوا بإعدامه، وأردف: «وكان قتله ظلماً على الباب الكبير، في مدينة إب، عن ثمانين سنة، وقيل أكثر من ذلك». اللافت في الأمر، أنَّ «الهادي» محمد وجه قبل عودته إلى صنعاء بحز رأس النقيب حسين بن سعيد أبو حليقة، الذي غالى بمطالبته بالأموال والأعطيات؛ نضير خيانته السابق ذكرها، فيما قام الشاعر أحمد بن لطف الزبيري بمدح سيده الإمام بقصيدة طويلة، تلخص الأحداث السابقة من وجهة نظر إمامية، نقتطف منها: فليهن أركان الخلافة إنها قد شادها الهادي الإمام الأعظم وأعادها بكراً وعاد جمالها غضاً وقد كادت تشيب وتهرم وهدمت ما عمر الشقي بسحره ونقضت ما عقد البغاة وأبرموا يقول المؤرخ الشماحي عن ثورة الفقيه سعيد: «وهذه الثورة وما حملته من شعارات الملك والإمامة لغير الفاطمي والقرشي، كان لها صداها، فقد تركت وراءها المزيد من التساؤلات عن الإمامة وحصرها في الفاطميين، كما أنَّها أفزعت الإمام القاسمي، وأسرته، ودعاتهم، ورأوا أنها فاتحة للعود باليمن إلى العهد الرسولي، والطاهري»، وأضاف: «وما الإمام سعيد إلا أحد أعلام القافلة الذين سقطوا في أثناء الطريق، تاركين آثارهم يهتدي بها السائرون بعدهم». من جهته أشاد المؤرخ الأكوع بتلك الثورة وقائدها، قائلاً: «تعتبر هذه الثورة التي قادها الإمام العارف بالله، ثورة الحق على الباطل، وثورة الإصلاح على الفساد والفوضى، وثورة الإنسانية على الوحشية الشنعاء، وثورة بيضاء نقية، وعدل ناصح على الظلم الحالك، وثورة الضعيف المقهور على الجبروت الجلاد، وثورة التوحيد بلا إله إلا الله على ما يشبه الانحلال والفراغ النفسي، ولكن للأسف أن هذه الثورة لم تستكمل عناصرها، ولم تتخذ لها العدة اللازمة من السلاح والعتاد والخيل والرجال، ولا تحددت أبعادها ومصائرها، ولم تعرف جيداً أنها ستواجه خيانات ومؤامرات». وفي المقابل قال الكاتب محمود ياسين عن جده: «كان بطلاً لا يضاهيه إلا من نمجدهم اليوم أثناء عروض المآثر في الكتب والأفلام، ويمكنك المرور بشخصية سعيد بن صالح ياسين وأنت تشاهد فيلم القلب الشجاع، لترى وليام والاس يقود الاسكتلنديين لمعركة كرامة، ليس باعتبارهم اسكتلنديين يريدون ملكا اسكتلنديا، بقدر ما هم يحاربون وراء رجل كان جاهزاً للإفصاح عن روح اسكتلندا المقهورة. لا أبالغ إن قلت إن سعيد بن صالح ياسين كان أعظم من وليام والاس، غير أن والاس حظي بضوء كاشف قدمه للعالم، بينما بقي بن ياسين ضحية التدوين التاريخي المشوه». «فيد، وهيمنة، وإخضاع»، ثلاثية مُتلازمة، أنتهجها التحالف «الإمامي - القبلي» على مدى قرون، ولم يجني اليمن - كل اليمن - منه سوى الخراب، صحيح أنَّ الأمم الوحشية - كما قال ابن خلدون - أقدر على التغلب ممن سواها، إلا أنها كما اثبتت الأحداث لا تستطيع أن تحكم أو تتحكم بنفسها أو بسواها.

21/08/2020

تحليل أولي اتفاق وتنسيق عسكري رباعي يضم: @- قيادة المحور @ اللواء الرابع @ الشيخ حمود سعيد @ الحشد الشعبي للاصلاح الأهداف العسكرية الهدف العام: ا- تحرير المحرر، من خلال السيطرة العسكرية الكلية على مناطق تعز المحررة من أجل لهيمنة السياسية والعسكرية والإدارية لقيادة حزب الإصلاح المدعوم من علي محسن الأحمر. ب- تعزيز اللواء الرابع في وجه العمالقة في الصبيحة، واسناده لتطويق عدن، وعزل الساحل من لقطع الدعم والمشاركة للانتقالي في مواجهة مايسمى بالجيش الوطني في أبين ليسهل له دخول عدن. ج- تحرير الوازعية وموزع من العمالقة التابعين للساحل. ودخول المخاء إذا حالفهم الحظ بالانتصار على قوات طارق. د- تمكين قيادة حزب الإصلاح العسكرية والإدارية والأمنية على كافة المديريات المحررة كقوة وحيدة ستعمل بانتصارها على الهيمنة الذي يمكنها من اقصاء كل القوى والأطراف الأخرى بما فيها الانتقالي في عدن. الخطة العسكرية ومهام محور الاتفاق والتنسيق العسكري الرباعي: 1- تفكيك اللواء 35 واضعافه بشكل يجعله غير قادر على القيام بأي دور إيجابي، وقد بداؤوا عمليا في السيطرة على موقعين عسكرييي تابعين له، وهما: ا- موقع جبل صبران في الشمايتين من قبل مجاميع تابعين لحمود سعيد المخلافي، واللواء الرابع والشرطة العسكرية. ب- موقع جبل الراهش في الجبزية، المعافر، من قبل افراد المحور، وسيتم تعزيزهم بقوات أخرى. 2- السيطرة الكلية على مديريات الحجرية. 3- تصفية مجموعة طارق المقيمين والمسلحين. 4- افتعال الخلاف مع المحافظ والضغط من أجل تغييره. 5- إشعال حرب ضد جبهة الساحل 6- الدخول إلى عدن من خلال فتح جبهة مساعدة لجبهة أبين . وهناك خطط اجرائية مصاحبة، مثل: - اتخاذ إجراءت أمنية إرهابية في مناطق سيطرتهم. - قمع أية قوة

05/08/2020

بدون عنوان

البيان التأسيسي لمجلس التكامل الإقليمي نحن الأعضاء المؤسسين لـ«المجلس العربي للتكامل الإقليمي» نسعى من خلال هذا المجلس الوليد في طرح مبادرة - غير مسبوقة - لدعم كل الجهود لتعزيز السلام والتعايش والمصالحة الشاملة والاندماج الكامل في دول الإقليم. كما يسعى المجلس إلى تشجيع القدرة على مقاومة الصراعات في المنطقة، وتمكين الأطراف المهمشة، وبناء الثقة بين جميع دول الإقليم دون استثناء، ودعم العلاقات الطبيعية بين دول الشرق الأوسط والمغرب العربي، وكسر حاجز الإقصاء بكافة أشكاله. ويمكننا من خلال جهود «المجلس العربي للتكامل الإقليمي» إطلاق العديد من المبادرات من جانب الأعضاء المشاركين من الدول المعنية والمستفيدة من خطة مرحلة ما بعد الاندماج وكسر حاجز المقاطعة، التي أعاقت آفاق الشراكة بين دول الإقليم في قطاعات التكنولوجيا والطب والاقتصاد وكافة مجالات التطلع الإنساني. كما أعاقت آمال السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين؛ فمنعت من إشراك أي من الشعبين بشكل مباشر؛ فلم يتمكن العرب من تنمية العلاقات التي كان يمكن أن تمكننا من تعزيز المصالحة والتوفيق بين الجانبين، وزادت حالة الإقصاء والمقاطعة من معاناة مجتمعاتنا وأضعفت قدراتنا. نعتقد أن تحقيق الأمن والازدهار في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يتطلب مصالحة داخل مجتمعاتنا وشعوب الإقليم. إننا نشجع حقيقة الأصوات الهادئة المنصفة التي تدعو إلى التغيير، ودفع ثقافة الشراكة بين شعوب المنطقة بكل جنسياتهم وأديانهم وثقافاتهم. ولكن مع تزايد هذه الاتجاهات المشجعة، تضغط مجموعة من المنظمات داخل الإقليم وخارجه لتكثيف ثقافات الإقصاء ونشر الكراهية. وبعض المنظمات والمنابر الإعلامية تدعو من داخل الدول الغربية ومن أمريكا اللاتينية إلى الشرق الأقصى إلى الإقصاء؛ من بينها قنوات فضائية متطرفة موجهة تحاول إشعال نار الفتنة داخل المجتمع الواحد وبين شعوب الإقليم. هؤلاء يسيئون استخدام الديمقراطية و الحريات والتقنية المتوفرة في الدول المتقدمة؛ لتوجيه المزيد من الكراهية إلى منطقتنا لخدمة أجندات خاصة أدت إلى تراجع النمو والازدهار والتقدم والرقي في الدول العربية وتفشي الإرهاب والتطرف، وانهيار الاقتصاد، وتعثرت المصالحة الوطنية والسلام الإقليمي جراء هذه الحملات المأساوية. وبناء على ما سبق يطالب «المجلس العربي » الأصدقاء والحلفاء داخل المنطقة وكذلك المجتمع الدولي مساعدتَنا لاستعادة تقاليد التسامح التي سادت أيامنا المشرقة، والتغلب على تركة الإقصاء التي شوهت ماضينا. ونطالب الحكومات إلى وقف التحريض والخطابات التي تغذي الانقسامات العرقية والطائفية والوطنية، والقيام بمسؤولياتها بطرح مبادرات إعلامية استباقية، وبذل جهود تثقيفية لتعزيز الصداقة. كما نطالب الهيئات التشريعية الديمقراطية في العالم - لسنّ سياسات اجتماعية واقتصادية تعزز العلاقات الإنسانية داخل الإقليم. ونطالب المؤسسات الدينية لتسليط الضوء على قيم التسامح والرحمة والإخاء التي تتجسد بعمق في نصوصها المقدسة. ونناشد أعضاء هيئة التدريس والأكادميين الجامعيين إلى دمج أصواتهم معنا للنضال الأخلاقي من أجل التكامل الإقليمي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والوقوف ضد أصوات التعصب والإقصاء داخل دول الأقليم وخارجه. وندعو كذلك المجتمع الفني العالمي لتنمية فرص بناء الجسور من خلال الأفلام والعروض والأدب والفنون البصرية. كما ندعو القطاع الخاص إلى اعتماد استراتيجية للنمو، تقوم على كسر الحواجز أمام التجارة والاستثمار داخل المنطقة. ويدعو «المجلس العربي للتكامل الإقليمي» إلى تنمية الوعي لدى صانعي القرار والرأي العام على الرؤى القائمة من أجل تعزيز قيم التعايش والمشاركة والسلام بين دول الإقليم دون استثناء. وختامًا: نأمل من الجميع الوقوف صفًّا واحدًا ضد كافة أشكال المقاطعة والإقصاء بين دول الإقليم كافة، كما ندعو كل من يعارض رؤيتنا للسلام والتكامل الإقليميين، إلى قبول الاشتراك في نقاش بناء مفعم بالحيوية والانفتاح، بدلًا من اللجوء إلى أساليب غير شريفة لإسكات النقاد وشيطنة الإصلاحيين. https://thearabcouncil.org [٦/‏٨ ١:١٩ ص]: Lepoint.fr [٦/‏٨ ١:١٩ ص] https://mobile.twitter.com/SecPompeo/status/1260967764900163586 https://mobile.twitter.com/SecPompeo/status/1198950099042406402?s=20 : مرفق تغريدة وزير الخارجية الاميركي الذي يثمن جهود المجلس. وكذلك تصويت البرلمان الفرنسي على مبادرتنا ومقابلتنا في البرلمان الفرنسي والخارجية والاليزيه. وحواري في نيويورك تايمز حول جهود المجلس والتشريع المقترح للسلام.

22/07/2020

اله سبينوزا

حينما كان آينشتاين يلقي محاضراته في العديد من الجامعات الأمريكية ، كان السؤال الذي يتكرر من طرف الطلاب هو : سيدي آينشتاين ، هل تؤمن بالله ؟ .. كان دائما جواب آينشتاين هو : " أومن بإله سبينوزا " .. وحدهم الذين قرأوا للفيلسوف باروخ سبينوزا ؛ يفهمون قصد آينشتاين .. فمن هو ( الإله ) عند سبينوزا ؟ .. كتب سبينوزا : " لا أعرف إن كان الله فعلا قد تكلم ، لكنه إن فعل ، فما قد يكون قاله لكل مؤمن هو كالآتي : - توقف عن الصلاة وعن ضرب صدرك ، فما أريده أن تفعل هو أن تخرج إلى العالم ، وأن تتمتع بالحياة . أريدك أن تتمتع وتغني وتعمل . أريدك أن تستمتع بكل ما قمت به من أجلك . - توقف عن الذهاب إلى المعابد المظلمة والباردة ، والتي بنوها وقالوا عنها أنها مسكني .. مسكني في الجبال والأشجار والوديان والبحيرات والأنهار ... هناك حيث أعيش معكم ، وحيث أعبر عن حبي لكم .. - توقف عن اتهامي بالمسؤولية عن فقرك . لم أقل لك أبداً أن هناك شيئا ما شريرا بداخلك ، كما لم يسبق لي أن قلت لك أنك ارتكبت الخطيئة .. لم يسبق لي أن قلت أن ممارستك الجنسية أو أن فرحك يشكل عملا قبيحا .. إذن لا توبخني على كل ما قيل لك أن تؤمن به .. - توقف عن ترديد القراءات المقدسة التي لا علاقة لها بي ، فإذا لم تتمكن من قراءتي أثناء الفجر في منظر طبيعي ، في نظرة صديق ، في زوجتك ، في نظر طفلك ، في جارك ، في فقير دق على بابك ، فلن تتمكن من أن تجدني في أي كتاب .. - توقف عن الخوف مني ، فلن أحاكمك ، ولن أنتقدك . أنا لا أغضب ، ولا أعاقب .. أنا هو الحب الخالص .. ملأت قلبك بالإنفعالات ، بالرغبات ، بالأحاسيس ، وبالحاجيات غير المنسجمة .. وفي نفس الوقت منحتك الإرادة الحرة ، فكيف يمكن لي أن أوبخك حين تستجيب لما وضعته أنا فيك ؟ .. كيف يمكن لي أن أعاقبك وأنت على هذا الحال الذي جعلتك عليه .. ؟ هل تفكر بشكل حقيقي وواقعي .. أنه يمكن لي أن أخلق مكاناً لأحرق فيه كل أبنائي ، وإلى ما تبقى من الأبدية ، الذين يتصرفون بشكل قبيح ؟ .. أي نوع من الإله هذا والقادر على أن يقوم بذلك ..؟ فإن كنتُ بهذا الشكل فإنني لا أستحق أن أكون محترما .. لو كنت أرغب فقط في أن أطاع ، لعمرت الأرض كلابا .. - احترم الشبيه ، ولا تفعل ما لا تريده لنفسك .. كل ما أطلبه منك هو أن تنتبه لحياتك ، وأن تكون إرادتك الحرة هي موجهك. إنك تشكل مع الطبيعة عنصرا واحدا ، إذن لا تعتقد أن لك سلطة عليها ، إنك جزء منها .. اعتن بها وستعتني بك .. - لقد وضعت فيك كل ما هو خير لك وجعلته في متناولك ، كما أني جعلت من الصعب الوصول إلى ما ليس كذلك .. فلا توظف عبقريتك عن ما هو سيء فيها لأجل الحفاظ على توازنها لصالحك .. عليك بالحفاظ على هذا التوازن متماسكا ، فالطبيعة نفسها تعرف جيدا الحفاظ عليه ، فقط ينبغي عليك عدم إزعاجها .. - لقد جعلتك حرا بشكل مطلق . أنت حر في أن تخلق من حياتك جنة أو جحيما . لا أستطيع أن أقول لك إن كان شيء بعد هذه الحياة ، لكن أستطيع أن أعطيك نصيحة : توقف عن الإيمان بي بهذا الشكل الذي أنت عليه والذي لقنوك إياه ، فأن تؤمن هو أن تفترض ، أن تتخيل ، وأن تتكهن .. لا أريدك أن تؤمن بي .. أريدك أن تحس بي في ذاتك ، حين تهتم بأغنامي ، حين تحتضن طفلتك الصغيرة ، حين تداعب كلبك ، وحين تستحم في النهر .... - عبر عن فرحك ، وتعود أن تأخذ فقط ما تحتاجه .. - إن الشيء الوحيد اليقيني هو أنك هنا ، والآن ، وأنك حي ، وأن هذا العالم مليء بالعجائب التي بإمكانك أن تتعرف عليها ، وبشكل حقيقي ، على ما تحتاجه فيها .. - لا تبحث عني بعيدا ، فلن تجدني .. إنني هنا : في الطبيعة .. إن الكون هو أنا " .. منقول ،،،،،

07/07/2020

محكمة عسكرية تبدأ بمحاكمة قادة الانقلاب الحوثي

بحرالعرب 🤣👇🤣👇🤣 عا 🦜 جل ﻣﺄﺭﺏ : ﺑﺪﺀ ﻣﺤﺎﻛﻤﺔ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻟـ 175 ﻣﻦ ﻗﻴﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﻤﻠﻴﺸﻴﺎ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﺔ ﺑﺘﻬﻤﺔ ﺍﻻﻧﻘﻼﺏ ﻭﺍﻟﺘﺨﺎﺑﺮ ﻣﻊ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﺑﺪﺃﺕ ﻣﺤﻜﻤﺔ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﺑﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻣﺄﺭﺏ، ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺜﻼﺛﺎﺀ، ﻋﻘﺪ ﺟﻠﺴﺎﺕ ﻣﺤﺎﻛﻤﺔ 175 ﻣﻦ ﻗﻴﺎﺩﺍﺕ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﺍﻻﻧﻘﻼﺑﻴﺔ . ﻭﻋﻘﺪﺕ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺑﺎﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﺃﻭﻟﻰ ﺟﻠﺴﺎﺗﻬﺎ ﺑﺮﺋﺎﺳﺔ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﻋﻘﻴﻞ ﺗﺎﺝ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻟﻠﻨﻈﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ ﺍﻟﺠﺴﻴﻤﺔ ﺭﻗﻢ ‏( 4 ‏) ﻟﺴﻨﺔ 2020 ﻡ، ﻭﺍﻟﻤﺘﻬﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﺯﻋﻴﻢ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﻋﺒﺪﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﻭ 174 ﻣﺘﻬﻤﺎ ﺁﺧﺮﻳﻦ، ﺑﻌﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻬﻢ ﺃﺑﺮﺯﻫﺎ ﺍﻻﻧﻘﻼﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ ﺑﺮﺋﺎﺳﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﻟﻠﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﺍﻟﻤﺸﻴﺮ ﻋﺒﺪﺭﺑﻪ ﻣﻨﺼﻮﺭ ﻫﺎﺩﻱ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ , ﺑﺤﺴﺐ ﻭﻛﺎﻟﺔ ﺍﻷﻧﺒﺎﺀ ﺳﺒﺄ . ﻭﺍﺳﺘﻤﻌﺖ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺇﻟﻰ ﻗﺮﺍﺭ ﺍﻻﺗﻬﺎﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺪﻣﻪ ﻣﺤﺎﻣﻲ ﻋﺎﻡ ﺃﻭﻝ ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻣﺪﻳﺮ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﻟﻮﺍﺀ ﻗﺎﺿﻲ ﺩﻛﺘﻮﺭ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮﻱ . ﻭﻭﺟﻬﺖ ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻋﺪﺩﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻬﻢ ﻟﻠﻤﺘﻬﻤﻴﻦ ﺷﻤﻠﺖ ﺍﻻﺷﺘﺮﺍﻙ ﻣﻊ ﺁﺧﺮﻳﻦ ﻓﻲ ﺗﺄﺳﻴﺲ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺇﺭﻫﺎﺑﻲ ﻣﺴﻠﺢ “ ﺃﻧﺼﺎﺭ ﺍﻟﻠﻪ ” ﺑﺮﺋﺎﺳﺔ ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ ﺍﻷﻭﻝ ﻭﺗﺤﺖ ﺇﺷﺮﺍﻑ ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻭﻗﻴﺎﺩﺍﺕ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻣﻦ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ ﻭﺍﻟﺤﺮﺱ ﻭﺍﻟﺜﻮﺭﻱ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻲ . ﻛﻤﺎ ﺗﻀﻤﻨﺖ ﺍﻟﺘﻬﻢ ﺍﻟﻤﻮﺟﻬﺔ ﻟﻠﻤﺘﻬﻤﻴﻦ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﻏﻴﺮ ﻣﺸﺮﻭﻋﺔ ﻣﻊ ﺩﻭﻟﺔ ﺃﺟﻨﺒﻴﺔ ﻫﻲ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﺑﻘﺼﺪ ﺍﻹﺿﺮﺍﺭ ﺑﻤﺮﻛﺰ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ ﺍﻟﺤﺮﺑﻲ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻭﺍﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻲ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ، ﻭﺍﻻﺷﺘﺮﺍﻙ ﻣﻊ ﺃﺗﺒﺎﻋﻬﻢ ﻭﺃﻧﺼﺎﺭﻫﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﻭﻳﺞ ﻷﻓﻜﺎﺭ ﺗﻜﻔﻴﺮﻳﺔ ﻣﺘﻄﺮﻓﺔ ﻣﺨﺎﻟﻔﺔ ﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻭﺻﺤﻴﺢ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﻨﺒﻮﻳﺔ ﺍﻟﺸﺮﻳﻔﺔ ﻭﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﻭﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﻓﺬﺓ . ﻭﺍﺗﻬﻤﺖ ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﺔ ﺍﻟﻤﺘﻬﻤﻴﻦ ﺑﺎﻟﺘﺨﺎﺑﺮ ﻣﻊ ﺩﻭﻟﺔ ﺃﺟﻨﺒﻴﺔ ﻫﻲ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﻭﺍﻣﺪﻭﻫﺎ ﺑﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺗﺨﺺ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﻣﻲ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﻭﺍﻟﺨﻠﻴﺠﻲ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺍﻣﺪﺍﺩﻫﺎ ﻟﻬﻢ ﺑﺎﻷﺳﻠﺤﺔ ﺍﻟﻨﻮﻋﻴﺔ ﻭﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ، ﻭﺗﻌﺮﻳﺾ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﻣﻲ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﻟﻠﺨﻄﺮ، ﻭﺍﻟﺴﻌﻲ ﻟﻠﻤﺴﺎﺱ ﺑﺎﻟﻮﺣﺪﺓ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﺘﻔﻜﻴﻚ ﺟﻐﺮﺍﻓﻴﺔ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺘﺮﻑ ﺑﻬﺎ ﺩﻭﻟﻴﺎ ﻭﺗﻘﺴﻴﻢ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﻣﻨﺎﻃﻘﻲ ﻭﻃﺎﺋﻔﻲ ﻭﻋﻨﺼﺮﻱ ﺳﻼﻟﻲ، ﻭﺇﻟﺤﺎﻕ ﺃﺿﺮﺍﺭ ﺑﺎﻟﻐﺔ ﺑﺎﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ . ﻭﻃﺎﻟﺒﺖ ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺑﺈﻧﺰﺍﻝ ﺃﻗﺴﻰ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺘﻬﻤﻴﻦ ﻭﻓﻘﺎ ﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺍﻟﻐﺮﺍﺀ ﻭﻧﺼﻮﺹ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺼﻠﺔ ﺑﺸﺄﻥ ﺍﻟﺠﺮﺍﺋﻢ ﻭﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ، ﻭﻧﺼﻮﺹ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻱ ﺑﺎﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺭﻗﻢ 12 ﻟﺴﻨﺔ 1994 ﻡ ﺑﺸﺄﻥ ﺍﻟﺠﺮﺍﺋﻢ ﻭﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻡ . ﻭﻧﻮﻫﺖ ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﺔ ﺇﻟﻰ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﻣﻌﺎﻗﺒﺔ ﺍﻟﻤﺘﻬﻤﻴﻦ ﺍﻟﻤﻨﺘﺤﻠﻴﻦ ﻟﻠﺮﺗﺐ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺯﻭﺭﺍ ﻭﻓﻘﺎ ﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺭﻗﻢ ‏( 173 ‏) ﻣﻦ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭﺍﻟﻔﻘﺮﺓ ﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ 1 ﻣﻦ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻤﻜﺎﻓﺤﺔ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﻭﺍﻟﻤﺼﺎﺩﻕ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺎﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺭﻗﻢ 34 ﻟﺴﻨﺔ 1999 ﻡ ﻭﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺭﻗﻢ 1 ﻟﺴﻨﺔ 2010 ﻡ ﺑﺸﺄﻥ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ ﻏﺴﻞ ﺍﻷﻣﻮﺍﻝ ﻭﺗﻤﻮﻳﻞ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﻭﺗﻌﺪﻳﻼﺗﻪ . ﻛﻤﺎ ﻃﺎﻟﺒﺖ ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﺔ ﺑﻤﻌﺎﻗﺒﺔ ﺍﻟﻤﺘﻬﻤﻴﻦ ﺑﺎﻟﻌﻘﻮﺑﺔ ﺍﻟﻤﻘﺮﺭﺓ ﺷﺮﻋﺎ ﻭﻗﺎﻧﻮﻧﺎ ﻭﻫﻲ ﺇﻟﺰﺍﻡ ﺍﻟﻤﺘﻬﻤﻴﻦ ﺑﺈﻋﺎﺩﺓ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻷﺳﻠﺤﺔ ﻭﺍﻟﻤﻌﺪﺍﺕ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻂ ﺍﻟﻤﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﻬﺒﻮﻫﺎ، ﻭﺇﻟﺰﺍﻡ ﺍﻟﻤﺘﻬﻤﻴﻦ ﺑﺈﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﺒﺎﻟﻎ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺳﺘﺤﻮﺫﻭﺍ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﻱ ﻭﻣﻦ ﻛﺎﻓﺔ ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ . ﻭﻃﺎﻟﺒﺖ ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﺔ ﺃﻳﻀًﺎ ﺑﺎﻟﺤﻜﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺘﻬﻤﻴﻦ ﺑﺘﻌﻮﻳﺾ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﻋﻦ ﺍﻷﺿﺮﺍﺭ ﺍﻟﻤﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﻤﻌﻨﻮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﺤﻘﺘﻬﺎ ﺟﺮّﺍﺀ ﺃﻓﻌﺎﻝ ﺍﻟﻤﺘﻬﻤﻴﻦ ﻭﺗﺼﻨﻴﻒ ﺣﺮﻛﺔ ﺃﻧﺼﺎﺭ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﺤﺮﻛﺔ ﺇﺭﻫﺎﺑﻴﺔ، ﻣﻊ ﻣﺮﺍﻋﺎﺓ ﻣﺤﺎﻛﻤﺔ ﺍﻟﻤﺘﻬﻤﻴﻦ ﻛﻔﺎﺭﻳﻦ ﻣﻦ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﻭﻓﻘﺎ ﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ‏( 185 ‏) ﻭﻣﺎ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻱ ﺑﺎﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺭﻗﻢ ‏( 13 ‏) ﻟﺴﻨﺔ 1994 ﻡ ﺑﺸﺄﻥ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﻣﺮﺍﻋﺎﺓ ﺃﻥ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﻴﻦ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻭﻓﻘﺎ ﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺭﻗﻢ ‏( 4 ‏) ﺍﻟﻔﻘﺮﺓ ‏( ﺃ، ﺏ ‏) ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺭﻗﻢ ‏( 21 ‏) ﻟﺴﻨﺔ 1998 ﻡ ﺑﺸﺄﻥ ﺍﻟﺠﺮﺍﺋﻢ ﻭﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻓﻼ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺣﺎﻝ ﺍﻻﻧﻘﻼﺏ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﺍﻹﺟﺮﺍﻣﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﻴﺔ . ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻻﺳﺘﻤﺎﻉ ﺇﻟﻰ ﻗﺮﺍﺭ ﺍﻻﺗﻬﺎﻡ ﻗﺮﺭﺕ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺇﻋﻼﻥ ﺍﻟﻤﺘﻬﻤﻴﻦ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺍﺣﺪﻱ ﺍﻟﺼﺤﻒ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﻭﺗﻜﻠﻴﻔﻬﻢ ﺑﺎﻟﺤﻀﻮﺭ ﺇﻟﻰ ﺟﻠﺴﺔ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﻳﻮﻡ ﺍﻟـ 25 ﻣﻦ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ 2020 ﻣﺎ ﻟﻢ ﺳﺘﺘﻢ ﻣﺤﺎﻛﻤﺘﻬﻢ ﻭﻓﻘﺎ ﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ ﺍﻟﻔﺎﺭ ﻣﻦ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ . ﺃﺳﻤﺎﺀ ﺍﻟﻤﺘﻬﻤﻴﻦ : -1 ﻋﺒﺪﺍﻟﻤﻠﻚ ﺑﺪﺭﺍﻟﺪﻳﻦ ﺃﻣﻴﻦ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﻤﻴﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺍﻻﻧﻘﻼﺑﻴﺔ -2 ﻟﻮﺍﺀ ﺭﻛﻦ ﻳﺤﻴﻰ ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺸﺎﻣﻲ ﻣﻨﺘﺤﻞ ﺻﻔﺔ ﻣﺴﺎﻋﺪ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﻟﻠﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ -3 ﻳﺤﻴﻰ ﺑﺪﺭﺍﻟﺪﻳﻦ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﻣﻨﺘﺤﻞ ﺻﻔﺔ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ -4 ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻲ ﻋﺒﺪﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﻋﻀﻮ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ -5 ﻣﻨﺘﺤﻞ ﺭﺗﺒﺔ ﻟﻮﺍﺀ ﻋﺒﺪﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﻣﻨﺘﺤﻞ ﺻﻔﺔ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ -6 ﻣﻨﺘﺤﻞ ﺭﺗﺒﺔ ﻟﻮﺍﺀ ﻋﺒﺪﺍﻟﺨﺎﻟﻖ ﺑﺪﺭﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﻣﻨﺘﺤﻞ ﺻﻔﺔ ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﺤﺮﺱ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻱ ﻭﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ -7 ﻣﻨﺘﺤﻞ ﺭﺗﺒﺔ ﻣﺸﻴﺮ ﻣﻬﺪﻱ ﻣﺤﻤﺪ ﺣﺴﻴﻦ ﺍﻟﻤﺸﺎﻁ ﺭﺋﻴﺲ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻰ ﺑﺎﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ -8 ﻣﻨﺘﺤﻞ ﺭﺗﺒﺔ ﻟﻮﺍﺀ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﻳﺤﻴﻰ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﻣﻨﺘﺤﻞ ﺻﻔﺔ ﺭﺋﻴﺲ ﻫﻴﺌﺔ ﺍﻻﺳﺘﺨﺒﺎﺭﺍﺕ ﻭﺍﻻﺳﺘﻄﻼﻉ -9 ﻟﻮﺍﺀ ﺭﻛﻦ ﺯﻛﺮﻳﺎ ﻳﺤﻴﻰ ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺸﺎﻣﻲ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﻨﻘﻞ -10 ﻟﻮﺍﺀ ﻋﻠﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻜﺤﻼﻧﻲ ﻣﻨﺘﺤﻞ ﺻﻔﺔ ﻣﺴﺎﻋﺪ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ -11 ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪﺍﻟﺴﻼﻡ ﻓﻠﻴﺘﻪ ﺍﻟﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺮﺳﻤﻲ ﻟﻠﺤﺮﻛﺔ – ﺭﺋﻴﺲ ﻭﻓﺪﻫﻢ ﺍﻟﻤﻔﺎﻭﺽ -12 ﻟﻮﺍﺀ ﺭﻛﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﻧﺎﺻﺮ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﻌﺎﻃﻔﻲ ﻣﻨﺘﺤﻞ ﺻﻔﺔ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ -13 ﻣﻨﺘﺤﻞ ﺭﺗﺒﺔ ﻟﻮﺍﺀ ﻣﺒﺎﺭﻙ ﺻﺎﻟﺢ ﺍﻟﻤﺸﻦ ﺍﻟﺰﺍﻳﺪﻱ ﻣﻨﺘﺤﻞ ﺻﻔﺔ ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ + ﻋﻀﻮ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻰ ﺑﺎﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ -14 ﻣﻨﺘﺤﻞ ﺭﺗﺒﺔ ﻋﻤﻴﺪ ﻳﻮﺳﻒ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺣﺴﻴﻦ ﺍﻟﻔﻴﺸﻲ ﻣﻨﺘﺤﻞ ﺻﻔﺔ ﻗﺎﺋﺪ ﺃﻟﻮﻳﺔ ﺍﻟﺤﺮﺱ -15 ﻣﻨﺘﺤﻞ ﺭﺗﺒﺔ ﻟﻮﺍﺀ ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻜﻴﻢ ﻫﺎﺷﻢ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺨﻴﻮﺍﻧﻲ ﻣﻨﺘﺤﻞ ﺻﻔﺔ ﻗﺎﺋﺪ ﺟﻬﺎﺯ ﺍﻷﻣﻦ ﻭﺍﻟﻤﺨﺎﺑﺮﺍﺕ + ﻧﺎﺋﺐ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ -16 ﻋﻘﻴﺪ ﺳﻠﻴﻢ ﻣﺤﻤﺪ ﻧﻌﻤﺎﻥ ﻣﻐﻠﺲ ﻣﻨﺘﺤﻞ ﺻﻔﺔ ﻣﺤﺎﻓﻆ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺗﻌﺰ -17 ﺣﻤﻮﺩ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺎﺩ ﻣﻨﺘﺤﻞ ﺻﻔﺔ ﺃﻣﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ -18 ﻣﺤﻤﺪ ﻧﺎﺻﺮ ﻗﺎﻳﺪ ﺣﺴﻴﻦ ﺍﻟﺒﺨﻴﺘﻲ ﻧﺎﺋﺐ ﻣﺎ ﺃﺳﻤﻮﻩ ﺑﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﺸﻮﺭﻯ -19 ﺃﺣﻤﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﻳﺤﻴﻰ ﺣﺎﻣﺪ ﻣﺪﻳﺮ ﻣﻜﺘﺐ ﻣﺎ ﺃﺳﻤﻮﻩ ﺑﺎﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺍﻷﻋﻠﻰ -20 ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺪﻳﻠﻤﻲ ﻣﻨﺘﺤﻞ ﺻﻔﺔ ﺳﻔﻴﺮ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻟﺪﻯ ﺇﻳﺮﺍﻥ -21 ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻋﺒﺪﺍﻟﻘﺎﺩﺭ ﺍﻟﺠﻨﻴﺪ ﻣﻨﺘﺤﻞ ﺻﻔﺔ ﻧﺎﺋﺐ ﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﻟﺸﺆﻭﻥ ﺍﻟﺮﺅﻳﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ -22 ﺿﻴﻒ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﺎﺳﻢ ﺍﻟﺸﺎﻣﻲ ﻣﻨﺘﺤﻞ ﺻﻔﺔ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻹﻋﻼﻡ -23 ﺣﺴﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺯﻳﺪ ﻣﻨﺘﺤﻞ ﺻﻔﺔ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻭﺍﻟﺮﻳﺎﺿﺔ -24 ﻃﻪ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﻤﺘﻮﻛﻞ ﻣﻨﺘﺤﻞ ﺻﻔﺔ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﻭﺍﻟﺴﻜﺎﻥ -25 ﻓﺎﺭﺱ ﻣﺤﻤﺪ ﻣﻨﺎﻉ ﻣﻨﺘﺤﻞ ﺻﻔﺔ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ -26 ﺃﺣﻤﺪ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻲ ﻋﻘﺒﺎﺕ ﺍﻧﺘﺤﻞ ﺻﻔﺔ ﻭﺯﻳﺮ ﻋﺪﻝ ﻟﻼﻧﻘﻼﺑﻴﻴﻦ ﺳﺎﺑﻘﺎ -27 ﻋﻠﻲ ﻧﺎﺻﺮ ﻗﺮﺷﻪ ﻋﻀﻮ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻰ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ -28 ﺣﺴﻴﻦ ﺣﻤﻮﺩ ﺍﻟﻌﺰﻱ ﻣﻨﺘﺤﻞ ﺻﻔﺔ ﻣﺴﺎﻋﺪ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ -29 ﻋﺒﺪﺍﻹﻟﻪ ﻣﺤﻤﺪ ﺣﺠﺮ ﻋﻀﻮ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻰ ﺑﺎﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺍﻷﻋﻠﻰ -30 ﻓﻀﻞ ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻤﻄﺎﻉ ﻋﻀﻮ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻰ ﺑﺎﻟﻤﻜﺘﺐ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ -31 ﻣﺤﺴﻦ ﺻﺎﻟﺢ ﺍﻟﺤﻤﺰﻱ ﻋﻀﻮ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻰ ﺑﺎﻟﻤﻜﺘﺐ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ -32 ﻣﻨﺘﺤﻞ ﺭﺗﺒﺔ ﻟﻮﺍﺀ ﻋﺎﻣﺮ ﻋﻠﻲ ﺣﺴﻴﻦ ﻋﺎﻣﺮ ﺍﻟﻤﺮﺍﻧﻲ ﻣﻨﺘﺤﻞ ﺻﻔﺔ ﻣﺤﺎﻓﻆ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺍﻟﺠﻮﻑ -33 ﻋﻠﻲ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻘﺤﻮﻡ ﻋﻀﻮ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻰ ﺑﺎﻟﻤﻜﺘﺐ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ -34 ﺣﻤﺰﺓ ﺑﺪﺭ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﻋﻀﻮ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻰ ﺑﺎﻟﻤﻜﺘﺐ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ -35 ﺣﺰﺍﻡ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻷﺳﺪ ﻋﻀﻮ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻰ ﺑﺎﻟﻤﻜﺘﺐ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ -36 ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﻣﻔﺘﺎﺡ ﻣﺴﺘﺸﺎﺭ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻰ ﺑﺎﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺍﻷﻋﻠﻰ -37 ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﻫﺎﺷﻢ ﺍﻟﺴﻴﺎﻧﻲ ﻋﻀﻮ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻰ ﺑﺎﻟﻤﻜﺘﺐ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ -38 ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﻋﻀﻮ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻰ ﺑﺎﻟﻤﻜﺘﺐ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ -39 ﻣﺤﻤﺪ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﻘﺒﻠﻲ ﻋﻀﻮ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻰ ﺑﺎﻟﻤﻜﺘﺐ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ -40 ﻋﻠﻲ ﻋﻠﻲ ﻳﺤﻴﻰ ﺍﻟﻌﻤﺎﺩ ﻋﻀﻮ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻰ ﺑﺎﻟﻤﻜﺘﺐ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ -41 ﻣﺤﻤﺪ ﺻﺎﻟﺢ ﻣﺒﺨﻮﺕ ﺍﻟﻨﻌﻴﻤﻲ ﻋﻀﻮ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻰ ﺑﺎﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺍﻷﻋﻠﻰ -42 ﻣﻨﺘﺤﻞ ﺭﺗﺒﺔ ﻟﻮﺍﺀ ﺳﻠﻄﺎﻥ ﺃﺣﻤﺪ ﻋﺒﺪﺍﻟﺮﺏ ﺍﻟﺴﺎﻣﻌﻲ ﻋﻀﻮ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻰ ﺑﺎﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺍﻷﻋﻠﻰ -43 ﻋﻤﻴﺪ ﺭﻛﻦ ﻋﻠﻲ ﺣﻤﻮﺩ ﺯﻳﺪ ﺍﻟﻤﻮﺷﻜﻲ ﻣﻨﺘﺤﻞ ﺻﻔﺔ ﻧﺎﺋﺐ ﺭﺋﻴﺲ ﻫﻴﺌﺔ ﺍﻷﺭﻛﺎﻥ -44 ﻣﻨﺘﺤﻞ ﺭﺗﺒﺔ ﻟﻮﺍﺀ ﻓﻴﺼﻞ ﺃﺣﻤﺪ ﻧﺎﺻﺮ ﺣﻴﺪﺭ ﻣﻨﺘﺤﻞ ﺻﻔﺔ ﻣﺤﺎﻓﻆ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺍﻟﻤﺤﻮﻳﺖ -45 ﻋﻤﻴﺪ ﺭﻛﻦ ﻋﻠﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﺃﺑﻮ ﺣﻠﻴﻘﺔ ﻣﻨﺘﺤﻞ ﺻﻔﺔ ﺍﻻﺳﺘﺨﺒﺎﺭﺍﺕ -46 ﻟﻮﺍﺀ ﻋﺒﺪﺍﻟﻮﻫﺎﺏ ﻳﺤﻴﻰ ﺍﻟﺪﺭﻩ ﻣﻨﺘﺤﻞ ﺻﻔﺔ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ -47 ﻣﻨﺘﺤﻞ ﺭﺗﺒﺔ ﻋﻤﻴﺪ ﻧﺎﺋﻒ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺻﻐﻴﺮ ﺃﺑﻮ ﺧﺮﻓﺸﻪ ﻣﻨﺘﺤﻞ ﺻﻔﺔ ﻗﺎﺋﺪ ﻋﺴﻜﺮﻱ – ﺣﺠﺔ -48 ﻧﺒﻴﻪ ﻣﺤﺴﻦ ﺃﺑﻮ ﻧﺸﻄﺎﻥ ﻣﻨﺘﺤﻞ ﺻﻔﺔ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ -49 ﺻﺎﺩﻕ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺃﺑﻮ ﺷﻮﺍﺭﺏ ﻋﻀﻮ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻰ ﺑﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﺸﻮﺭﻯ -50 ﺣﺴﻴﻦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﻣﻘﺒﻮﻟﻲ ﻣﻨﺘﺤﻞ ﺻﻔﺔ ﻧﺎﺋﺒﺎ ﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﻟﺸﺆﻭﻥ ﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ -51 ﺭﺷﻴﺪ ﻋﺒﻮﺩ ﺃﺑﻮ ﻟﺤﻮﻡ ﻣﻨﺘﺤﻞ ﺻﻔﺔ ﻧﺎﺋﺐ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﻟﺸﺆﻭﻥ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻭﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ -52 ﺇﺩﺭﻳﺲ ﺳﻌﻴﺪ ﺍﻟﺸﺮﺟﺒﻲ ﻣﻨﺘﺤﻞ ﺻﻔﺔ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺨﺪﻣﺔ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺄﻣﻴﻦ -53 ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺰﺑﻴﺮﻱ ﻣﻨﺘﺤﻞ ﺻﻔﺔ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺜﺮﻭﺓ ﺍﻟﺴﻤﻜﻴﺔ -54 ﻧﺒﻴﻞ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﻣﻨﺘﺤﻞ ﺻﻔﺔ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﻭﺍﻟﺒﻴﺌﺔ -55 ﻋﺎﺗﻖ ﺣﺴﻴﻦ ﻋﺒﺎﺭ ﻣﻨﺘﺤﻞ ﺻﻔﺔ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ ﻭﺍﻟﻄﺎﻗﺔ -56 ﻧﺠﻴﺐ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻌﺠﻲ ﻣﻨﺘﺤﻞ ﺻﻔﺔ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻷﻭﻗﺎﻑ ﻭﺍﻻﺭﺷﺎﺩ -57 ﻣﺴﻔﺮ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻨﻤﻴﺮ ﻣﻨﺘﺤﻞ ﺻﻔﺔ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻻﺗﺼﺎﻻﺕ ﻭﺗﻘﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ -58 ﻋﺒﺪﺍﻟﻤﻠﻚ ﻗﺎﺳﻢ ﺍﻟﺜﻮﺭ ﻣﻨﺘﺤﻞ ﺻﻔﺔ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﺔ ﻭﺍﻟﺮﻱ -59 ﺃﺣﻤﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻌﻠﻴﻲ ﻣﻨﺘﺤﻞ ﺻﻔﺔ ﺍﻟﻘﺎﺋﻢ ﺑﺄﻋﻤﺎﻝ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺴﻴﺎﺣﺔ -60 ﺃﺣﻤﺪ ﺻﺎﻟﺢ ﺍﻟﻘﻨﻊ ﻣﻨﺘﺤﻞ ﺻﻔﺔ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ -61 ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﻜﺒﺴﻲ ﻣﻨﺘﺤﻞ ﺻﻔﺔ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ -62 ﻏﺎﻟﺐ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﻣﻄﻠﻖ ﻣﻨﺘﺤﻞ ﺻﻔﺔ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻷﺷﻐﺎﻝ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭﺍﻟﻄﺮﻕ -63 ﻣﺤﻤﺪ ﺳﻌﻴﺪ ﺍﻟﻤﺸﺠﺮﻱ ﻣﻨﺘﺤﻞ ﺻﻔﺔ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﻤﻐﺘﺮﺑﻴﻦ -64 ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺪﻳﻠﻤﻲ ﻣﻨﺘﺤﻞ ﺻﻔﺔ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﻌﺪﻝ -65 ﻋﺒﺪﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺳﺎﻟﻢ ﺫﻳﺒﺎﻥ ﻣﻨﺘﺤﻞ ﺻﻔﺔ ﻣﺪﻳﺮ ﻣﻜﺘﺐ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ -66 ﺃﺣﻤﺪ ﻧﺎﺻﺮ ﺍﻟﻈﺮﺍﻓﻲ ﻣﻨﺘﺤﻞ ﺻﻔﺔ ﺃﻣﻴﻦ ﻋﺎﻡ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ -67 ﻃﻼﻝ ﻋﺒﺪﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻋﻘﻼﻥ ﻣﻨﺘﺤﻞ ﺻﻔﺔ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺨﺪﻣﺔ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﺔ -68 ﻋﻤﻴﺪ ﺭﻛﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﻐﻤﺎﺭﻱ ﻣﻨﺘﺤﻞ ﺻﻔﺔ ﺭﺋﻴﺲ ﻫﻴﺌﺔ ﺍﻷﺭﻛﺎﻥ -69 ﻣﻨﺘﺤﻞ ﺭﺗﺒﺔ ﻟﻮﺍﺀ ﻋﺒﺪﺍﻟﺮﺏ ﺻﺎﻟﺢ ﺃﺣﻤﺪ ﺟﺮﻓﺎﻥ ﻣﻨﺘﺤﻞ ﺻﻔﺔ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﻣﻲ -70 ﻟﻮﺍﺀ ﺣﺴﻴﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺤﺴﻦ ﺍﻟﺮﻭﺣﺎﻧﻲ ﻣﻨﺘﺤﻞ ﺻﻔﺔ ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ -71 ﻣﻨﺘﺤﻞ ﺭﺗﺒﺔ ﻟﻮﺍﺀ ﻫﻼﻝ ﻋﺒﺪﻩ ﻋﻠﻲ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﺼﻮﻓﻲ ﻣﻨﺘﺤﻞ ﺻﻔﺔ ﻣﺤﺎﻓﻆ ﺣﺠﺔ – ﺣﺠﺔ -72 ﻣﻨﺘﺤﻞ ﺭﺗﺒﺔ ﻋﻤﻴﺪ ﺣﺴﻴﻦ ﻧﺎﺟﻲ ﻫﺎﺩﻱ ﺧﻴﺮﺍﻥ ﻣﻨﺘﺤﻞ ﺻﻔﺔ ﻣﺴﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﺔ ﻟﺸﺆﻭﻥ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻭﺍﻷﻣﻦ -73 ﻣﻨﺘﺤﻞ ﺭﺗﺒﺔ ﻟﻮﺍﺀ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﻋﻴﻀﻪ ﺍﻟﺮﺯﺍﻣﻲ ﻣﻨﺘﺤﻞ ﺻﻔﺔ ﺍﻟﻤﻔﺘﺶ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺑﻮﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ -74 ﻟﻮﺍﺀ ﺭﻛﻦ ﻋﺒﺪﺍﻟﺒﺎﺭﻱ ﻋﺒﺪﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺸﻤﻴﺮﻱ ﻣﻨﺘﺤﻞ ﺻﻔﺔ ﺍﻟﻤﻔﺘﺶ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺑﻮﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ -75 ﻟﻮﺍﺀ ﺭﻛﻦ ﻳﺤﻴﻰ ﺷﻌﻼﻥ ﺍﻟﻐﺒﻴﺴﻲ ﻣﻨﺘﺤﻞ ﺻﻔﺔ ﺭﺋﻴﺲ ﻫﻴﺌﺔ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ -76 ﻟﻮﺍﺀ ﺭﻛﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﻏﺎﻟﺐ ﺍﻟﻤﻘﺪﺍﺩ ﻣﻨﺘﺤﻞ ﺻﻔﺔ ﺭﺋﻴﺲ ﻫﻴﺌﺔ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺤﺮﺑﻴﺔ -77 ﻟﻮﺍﺀ ﻃﻴﺎﺭ ﺃﺣﻤﺪ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺤﻤﺰﻱ ﻣﻨﺘﺤﻞ ﺻﻔﺔ ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﺠﻮﻳﺔ -78 ﻣﻨﺘﺤﻞ ﺭﺗﺒﺔ ﻟﻮﺍﺀ ﺻﺎﻟﺢ ﻣﺴﻔﺮ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﻣﻨﺘﺤﻞ ﺻﻔﺔ ﺭﺋﻴﺲ ﻫﻴﺌﺔ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﺍﻟﻠﻮﺟﻴﺴﺘﻲ -79 ﻣﻨﺘﺤﻞ ﺭﺗﺒﺔ ﻟﻮﺍﺀ ﻋﺒﺪﺍﻟﻘﺎﺩﺭ ﻗﺎﺳﻢ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﺸﺎﻣﻲ ﻣﻨﺘﺤﻞ ﺻﻔﺔ ﻧﺎﺋﺐ ﺭﺋﻴﺲ ﺟﻬﺎﺯ ﺍﻷﻣﻦ ﻭﺍﻟﻤﺨﺎﺑﺮﺍﺕ -80 ﻣﻨﺘﺤﻞ ﺭﺗﺒﺔ ﻟﻮﺍﺀ ﻓﻮﺍﺯ ﺣﺴﻦ ﻗﺎﺋﺪ ﻧﺸﻮﺍﻥ ﻣﻨﺘﺤﻞ ﺻﻔﺔ ﺭﺋﻴﺲ ﺟﻬﺎﺯ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﻣﻲ -81 ﻣﻨﺘﺤﻞ ﺭﺗﺒﺔ ﻟﻮﺍﺀ ﻋﺒﺪﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﻧﺎﺟﻲ ﺃﺑﻮ ﺭﺍﺱ ﻭﻛﻴﻞ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻰ ﺑﺠﻬﺎﺯ ﺍﻷﻣﻦ ﻭﺍﻟﻤﺨﺎﺑﺮﺍﺕ ﻟﺸﺆﻭﻥ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ -82 ﻣﻨﺘﺤﻞ ﺭﺗﺒﺔ ﻟﻮﺍﺀ ﻳﺤﻴﻰ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺮﺯﺍﻣﻲ ﻣﻨﺘﺤﻞ ﺻﻔﺔ ﺃﺭﻛﺎﻥ ﺣﺮﺏ ﻣﺤﻮﺭ ﻫﻤﺪﺍﻥ -83 ﻟﻮﺍﺀ ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﺎﻓﻆ ﻣﺤﻤﺪ ﺃﺣﻤﺪ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺴﻘﺎﻑ ﻣﻨﺘﺤﻞ ﺻﻔﺔ ﻭﻛﻴﻞ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ -84 ﻟﻮﺍﺀ ﺃﻣﻴﻦ ﻋﻠﻲ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻣﻨﺘﺤﻞ ﺻﻔﺔ ﻗﺎﺋﺪ ﻣﺎ ﺃﺳﻤﻮﻩ ﻟﻮﺍﺀ ﺻﻤﺎﺩ 2 -85 ﻟﻮﺍﺀ ﺃﻣﻴﻦ ﺧﺎﻟﺪ ﻋﻠﻲ ﺣﻤﻴﺪﺍﻥ ﻣﻨﺘﺤﻞ ﺻﻔﺔ ﻣﺪﻳﺮ ﺃﻣﻦ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺗﻌﺰ -86 ﻣﻨﺘﺤﻞ ﺭﺗﺒﺔ ﻟﻮﺍﺀ ﻓﺎﺭﺱ ﻣﺠﺎﻫﺪ ﺍﻟﺤﺒﺎﺭﻱ ﻣﻨﺘﺤﻞ ﺻﻔﺔ ﻣﺤﺎﻓﻆ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺭﻳﻤﺔ . -87 ﻟﻮﺍﺀ ﺟﻬﺎﺩ ﻋﻠﻲ ﻋﻨﺘﺮ ﻣﻨﺘﺤﻞ ﺻﻔﺔ ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﻠﻮﺍﺀ 127 -88 ﻣﻨﺘﺤﻞ ﺭﺗﺒﺔ ﻋﻤﻴﺪ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﻳﺤﻴﻰ ﺍﻟﺤﺴﻨﻲ ﻣﻨﺘﺤﻞ ﺻﻔﺔ ﻗﺎﺋﺪ ﺃﻟﻮﻳﺔ ﺍﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﻴﺔ -89 ﻣﻨﺘﺤﻞ ﺭﺗﺒﺔ ﻋﻤﻴﺪ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻄﻴﻒ ﺣﻤﻮﺩ ﻳﺤﻴﻰ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ ﻣﻨﺘﺤﻞ ﺻﻔﺔ ﺭﺋﻴﺲ ﻏﺮﻓﺔ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ – ﻭﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ -90 ﻣﻨﺘﺤﻞ ﺭﺗﺒﺔ ﻋﻤﻴﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪﺍﻟﺠﻠﻴﻞ ﻗﺎﺳﻢ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﺸﺎﻣﻲ ﻣﻨﺘﺤﻞ ﺻﻔﺔ ﻭﻛﻴﻞ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﻬﺠﺮﺓ ﻭﺍﻟﺠﻮﺍﺯﺍﺕ -91 ﻣﻨﺘﺤﻞ ﺭﺗﺒﺔ ﻋﻤﻴﺪ ﺟﻤﻴﻞ ﻳﺤﻴﻰ ﻣﺤﻤﺪ ﺯﺭﻋﻪ ﻣﻨﺘﺤﻞ ﺻﻔﺔ ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺴﺎﺩﺳﺔ -92 ﻋﻤﻴﺪ ﺭﻛﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﻜﺤﻼﻧﻲ ﻣﻨﺘﺤﻞ ﺻﻔﺔ ﻣﺪﻳﺮ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﺍﻹﻣﺪﺍﺩ ﻭﺍﻟﺘﻤﻮﻳﻦ -93 ﻋﻤﻴﺪ ﻧﺠﻴﺐ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺫﻣﺮﺍﻥ ﻣﻨﺘﺤﻞ ﺻﻔﺔ ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﺠﻮﻳﺔ -94 ﻋﻤﻴﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﺤﻴﻤﻲ ﻣﻨﺘﺤﻞ ﺻﻔﺔ ﻗﺎﺋﺪ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ -95 ﻣﻨﺘﺤﻞ ﺭﺗﺒﺔ ﻋﻤﻴﺪ ﻳﺤﻴﻰ ﺳﺮﻳﻊ ﻗﺎﺳﻢ ﺳﺮﻳﻊ ﻣﻨﺘﺤﻞ ﺻﻔﺔ ﻣﺪﻳﺮ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﺍﻟﺘﻮﺟﻴﻪ – ﺍﻟﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺮﺳﻤﻲ ﻟﻠﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ -96 ﻋﻤﻴﺪ ﻋﻠﻲ ﺻﺎﻟﺢ ﺍﻵﻧﺴﻲ ﻣﻨﺘﺤﻞ ﺻﻔﺔ ﻗﺎﺋﺪ ﻟﻮﺍﺀ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺍﻟﺴﺎﺣﻠﻲ -97 ﻋﻤﻴﺪ ﻣﺤﺴﻦ ﺍﺳﻌﺪ ﺍﻟﺴﻘﻠﺪﻱ ﻣﻨﺘﺤﻞ ﺻﻔﺔ ﺃﺭﻛﺎﻥ ﺣﺮﺏ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ -98 ﻋﻤﻴﺪ ﻣﻨﺼﻮﺭ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﻱ ﻣﻨﺘﺤﻞ ﺻﻔﺔ ﺃﺭﻛﺎﻥ ﺣﺮﺏ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﺔ -99 ﻋﻤﻴﺪ ﺭﻛﻦ ﺣﻤﻮﺩ ﺃﺣﻤﺪ ﺻﺎﻟﺢ ﺩﻫﻤﺶ ﻣﻨﺘﺤﻞ ﺻﻔﺔ ﺃﺭﻛﺎﻥ ﺣﺮﺏ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ -100 ﻋﻤﻴﺪ ﻋﻠﻲ ﻳﺤﻴﻰ ﺃﺣﻤﺪ ﻋﻠﻲ ﻗﺮﻗﺮ ﻣﻨﺘﺤﻞ ﺻﻔﺔ ﺃﺭﻛﺎﻥ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ -101 ﻋﻤﻴﺪ ﺃﺣﻤﺪ ﻣﻨﺼﺮ ﺍﻟﻌﻨﺴﻲ ﻣﻨﺘﺤﻞ ﺻﻔﺔ ﺭﺋﻴﺲ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻻﺣﺘﻴﺎﻁ -102 ﻋﻤﻴﺪ ﻋﻠﻲ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻌﺎﻗﻞ ﻣﻨﺘﺤﻞ ﺻﻔﺔ ﺭﺋﻴﺲ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺴﺎﺩﺳﺔ -103 ﻋﻤﻴﺪ ﻓﺆﺍﺩ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﻳﺤﻴﻰ ﺍﻟﻌﻤﺎﺩ ﻣﻨﺘﺤﻞ ﺻﻔﺔ ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﻠﻮﺍﺀ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﺭﺋﺎﺳﻴﺔ -104 ﻋﻤﻴﺪ ﺯﻛﺮﻳﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺃﺣﻤﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻤﻄﺎﻉ ﻣﻨﺘﺤﻞ ﺻﻔﺔ ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﻠﻮﺍﺀ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﻣﺪﺭﻉ -105 ﻋﻤﻴﺪ ﺃﺣﻤﺪ ﺟﺎﺑﺮ ﻧﺎﺟﻲ ﺍﻟﻤﻄﺮﻱ ﻣﻨﺘﺤﻞ ﺻﻔﺔ ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﻠﻮﺍﺀ ﺍﻟﻌﺎﺷﺮ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺧﺎﺻﺔ -106 ﻋﻤﻴﺪ ﺻﺎﻟﺢ ﻋﻠﻲ ﻧﺎﺻﺮ ﺍﻟﺸﺎﻣﻲ ﻣﻨﺘﺤﻞ ﺻﻔﺔ ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﻠﻮﺍﺀ 312 ﻣﺶ -107 ﻋﻤﻴﺪ ﺃﺣﻤﺪ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺸﺮﻓﻲ ﻣﻨﺘﺤﻞ ﺻﻔﺔ ﻗﺎﺋﺪ ﻣﺤﻮﺭ ﺗﻌﺰ -108 ﻋﻤﻴﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﺎﻟﺢ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ ﻣﻨﺘﺤﻞ ﺻﻔﺔ ﻣﺪﻳﺮ ﺍﻟﺪﺍﺋﺮﺓ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ -109 ﻋﻤﻴﺪ ﻋﺒﺪﺍﻟﺮﺯﺍﻕ ﻋﻠﻲ ﻋﻠﻲ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﺆﻳﺪ ﻣﻨﺘﺤﻞ ﺻﻔﺔ ﺭﺋﻴﺲ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﺧﻔﺮ ﺍﻟﺴﻮﺍﺣﻞ -110 ﻋﻤﻴﺪ ﺭﻛﻦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻮﻟﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﻣﻨﺘﺤﻞ ﺻﻔﺔ ﺭﺋﻴﺲ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ -111 ﻟﻮﺍﺀ ﺭﻛﻦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻤﻠﻚ ﻳﺤﻴﻰ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺪﺭﻩ ﻣﻨﺘﺤﻞ ﺻﻔﺔ ﻣﺪﻳﺮ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﺍﻹﻣﺪﺍﺩ ﻭﺍﻟﺘﻤﻮﻳﻦ -112 ﻋﻤﻴﺪ ﺣﻤﻮﺩ ﺣﺴﺎﻥ ﺳﻨﺎﻥ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺤﺎﺭﺛﻲ ﻣﻨﺘﺤﻞ ﺻﻔﺔ ﻗﺎﺋﺪ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ -113 ﻋﻤﻴﺪ ﺃﺑﻮﺑﻜﺮ ﻳﺤﻴﻰ ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﻐﺰﺍﻟﻲ ﻣﻨﺘﺤﻞ ﻣﻨﺼﺐ ﻣﺴﺎﻋﺪ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻟﻠﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ -114 ﻋﻤﻴﺪ ﻃﻴﺎﺭ ﺯﻳﺪ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺍﻷﻛﻮﻉ ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﻠﻮﺍﺀ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻃﻴﺮﺍﻥ -115 ﻋﻤﻴﺪ ﻋﻠﻲ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺤﻤﺰﻱ ﻣﻼﺡ ﺟﻮﻱ -116 ﻋﻤﻴﺪ ﻋﻠﻲ ﻋﻠﻲ ﺿﻴﻒ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻌﺮﻳﻤﻲ ﻣﻨﺘﺤﻞ ﺻﻔﺔ ﻣﺴﺎﻋﺪ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ -117 ﻋﻤﻴﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻐﻔﺎﺭﻱ ﻧﺎﺋﺐ ﺭﺋﻴﺲ ﺷﻌﺒﺔ ﺍﺳﺘﺨﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﺠﻮﻳﺔ -118 ﻋﻤﻴﺪ ﻳﺤﻴﻰ ﻋﺒﺎﺩ ﺍﻟﺮﻭﻳﺸﺎﻥ ﻧﺎﺋﺐ ﻗﺎﺋﺪ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺍﻟﺠﻮﻱ -119 ﻋﻤﻴﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﻄﺎﻟﺒﻲ ﻣﻨﺘﺤﻞ ﺻﻔﺔ ﻣﺴﺎﻋﺪ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻟﻠﺸﺆﻭﻥ ﺍﻟﻠﻮﺟﻴﺴﺘﻴﺔ -120 ﻋﻤﻴﺪ ﺣﺴﻴﻦ ﺻﺎﻟﺢ ﺻﺒﺮ ﻣﻨﺘﺤﻞ ﺻﻔﺔ ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﻠﻮﺍﺀ 314 ﻣﺪﺭﻉ -121 ﻋﻤﻴﺪ ﻣﻨﺼﻮﺭ ﻣﺤﺴﻦ ﺃﺣﻤﺪ ﻣﻌﺠﻴﺮ ﻣﻨﺘﺤﻞ ﺻﻔﺔ ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﻠﻮﺍﺀ 35 ﻣﺪﺭﻉ -122 ﻋﻤﻴﺪ ﺣﻤﻴﺪ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺨﺮﺍﺷﻲ ﻣﻨﺘﺤﻞ ﺻﻔﺔ ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻌﺔ ﺳﺎﺑﻘﺎ -123 ﻋﻤﻴﺪ ﻧﺎﺻﺮ ﺃﺣﻤﺪ ﺻﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﻤﺤﻤﺪﻱ ﻣﻨﺘﺤﻞ ﺻﻔﺔ ﻗﺎﺋﺪ ﺣﺮﺱ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ -124 ﻋﻤﻴﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﻨﺰﻳﻠﻲ ﻣﻨﺘﺤﻞ ﺻﻔﺔ ﻗﺎﺋﺪ ﻟﻮﺍﺀ ﺍﻟﻨﻘﻞ ﺍﻟﺜﻘﻴﻞ -125 ﻋﻤﻴﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺎﺱ ﻗﺎﺳﻢ ﻋﺎﻣﺮ ﻭﻛﻴﻞ ﺟﻬﺎﺯ ﺍﻷﻣﻦ ﻭﺍﻟﻤﺨﺎﺑﺮﺍﺕ ﻟﻠﺸﺆﻭﻥ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ -126 ﻋﻤﻴﺪ ﺭﻛﻦ ﻋﺎﺑﺪ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺠﻮﺩ ﻣﻨﺘﺤﻞ ﺻﻔﺔ ﻗﺎﺋﺪ ﻣﺤﻮﺭ ﺍﻟﻔﺮﺿﺔ -127 ﻋﻤﻴﺪ ﻋﺒﺪﺍﻟﻮﻟﻲ ﻋﺒﺪﻩ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﺠﺎﺑﺮﻱ ﻣﻨﺘﺤﻞ ﺻﻔﺔ ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﻠﻮﺍﺀ 115 ﻣﺶ -128 ﻋﻤﻴﺪ ﺭﻛﻦ ﺣﺴﻴﻦ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﻘﺪﺷﻲ ﻣﻨﺘﺤﻞ ﺻﻔﺔ ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﻠﻮﺍﺀ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻣﺸﺎﻩ ﺟﺒﻠﻲ -129 ﻋﻤﻴﺪ ﺃﺣﻤﺪ ﺻﺎﻟﺢ ﺍﻟﻬﻨﺪﻱ ﻣﻨﺘﺤﻞ ﺻﻔﺔ ﻣﺴﺎﻋﺪ ﺭﺋﻴﺲ ﻫﻴﺌﺔ ﺍﻷﺭﻛﺎﻥ -130 ﻋﻤﻴﺪ ﺭﻛﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭﻱ ﻣﻨﺘﺤﻞ ﺻﻔﺔ ﻋﻤﻴﺪ ﺍﻟﻜﻠﻴﺔ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﺔ -131 ﻋﻤﻴﺪ ﺭﻛﻦ ﻋﺒﺪﺍﻟﺮﺯﺍﻕ

01/06/2020

رأفت الهجان

ساسة بوست - مجتمع الأفكار تاريخ خدع زوجته 20 عامًا.. هل كان رأفت الهجان عميلًا مزدوجًا؟ مايو 29, 2020 رفعت الجمال المعروف إعلاميًا باسم «رأفت الهجان»، هو جاسوس مصري أثار الكثير من الجدل بين مصر وإسرائيل؛ تحدّث خمس لغات: العربية، والعبرية، والإنجليزية، والفرنسية، والألمانية، وأتقن تزوير الهويات، لدرجة خدعت بحسب مذكراته التي كتبها بخط يده، كبار قادة إسرائيل، بل وأقرب المقربين له، زوجته فالتراود، التي لم تعرف حقيقته إلّا بعد 20 عامًا من ارتباطهما. يسرد هذا التقرير قصة «أشهر جاسوس مصري»، ويبحث في حقيقتها، بعد أن ادعت إسرائيل أنه كان عميلًا مزدوجًا لحسابها، ونفى صحافي مصري كبير أن يكون لمصر جاسوس بهذه القوة، بينما أكدت المخابرات والوثائق المصرية المعلومات المهمة التي وفّرها للمصريين. «شيطان صغير» تعلّم اللغات وأحب التمثيل في 1 يوليو (تموز) عام 1927، وُلد رفعت علي سليمان الجمّال في قرية شرباص بمحافظة دمياط المصرية، المُطلة على البحر المتوسط. عمل أبوه تاجرًا للفحم، وتزوج أم رفعت زوجةً ثانيةً، أنجب منها لبيب ونزيهة ورفعت، الأصغر في الأسرة. لم يعش رفعت مع والده كثيرًا؛ إذ توفي عندما كان رفعت في التاسعة من عمره، وأصبح أخيه الأكبر، غير الشقيق، سامي بمثابة ولي للأسرة وأخذهم جميعًا إلى القاهرة. يصف رفعت أيام طفولته بأنه كان «شيطانًا صغيرًا»، لم يتميز في التعليم التقليدي كثيرًا؛ إذ إن رفعت كان طالبًا عاديًا في المدرسة يمكن اعتباره في المستوى المتوسط، فحصل على الشهادة الابتدائية من وزارة المعارف المصرية عام 1941، بترتيب 2448 من بين مجموع الناجحين في الشهادة الابتدائية لهذا العام، والبالغ 5270. شهادة المرحلة الابتدائية التي نالها رفعت الجمال. المصدر: مذكراته. لكن رفعت وجد شغفه في تعلم اللغات، وشجعه على ذلك والدته رتيبة، التي كانت امرأة راقية عصرية تتحدث الإنجليزية والفرنسية، فأحضرت له معلمين خاصين لتعلم اللغتين ليتقنهما، ويتحدث الفرنسية بلكنة فرنسية، والإنجليزية بلكنة بريطانية، نظرًا أيضًا لتأثره بالبريطانيين ومحاولة أن يبدو بريطانيًا، كما أظهر في مذكراته. بمرور السنين ومع اقتراب نهاية مرحلة الطفولة وبداية المراهقة، عشق رفعت السينما التي اعتبرها مدرسته الثانية؛ فذهب إليها مرات عديدة، بل وحاول أن يتقمص أدورًا معينة ويعيد تمثيلها بين أقرانه في المدرسة، حتى أصبح شهيرًا بتمثيله بين زملائه في الفصل. في عام 1940 زار رفعت الجمال عددًا من استوديوهات السينما، وتصادفت إحدى الزيارات مع تمثيل فيلم كوميدي للممثل الشهير بشارة واكيم، ويومها تسلل رفعت إلى غرفة تغيير الملابس وأخذ يُقلد واكيم بطريقته وأسلوبه، حتى تفاجأ بالممثل الشهير أمامه يعنّفه، قبل أن يتعامل معه بود ويأخذه بعد ذلك ليشارك في أدوار صغيرة بثلاثة أفلام لواكيم. خبير في تقمص الشخصيات.. المخابرات المصرية تجند رفعت الجمال من السجن ابتعد رفعت عن مساره الفني المتواضع، وبحث عن فرص أُخرى بعيدًا عن التمثيل، وبالفعل ساعده إتقانه للإنجليزية والفرنسية على العمل بشركة بترول أجنبية في البحر الأحمر، ولكنه طُرد بعد ذلك منها لاتهامه باختلاس أموال للشركة، وهو الاتهام الذي رفضه رفعت في مذكراته، وقال إن مدير الفرع هو من فعلها، ووّرطه ظُلمًا في الأمر. كانت حياة رفعت المهنية مليئة بالسفر والمغامرة والمخاطرة، إذ عمل بعد ذلك ضابطًا لحسابات السفن في سفينة شحن تحمل اسم «حورس»، وانتقل رفعت من بلد إلى أُخرى، من أمريكا إلى كندا وصولًا إلى ألمانيا، حيث فقد جواز سفره، ورفض القنصل المصري منحه وثيقة سفر، لتصوره أنه باع جواز سفره؛ ففي تلك الحقبة بعد الحرب العالمية الثانية، كان الضباط النازيون يشترون جوازات السفر للهرب من الملاحقة الأمنية. ألقت الشرطة الألمانية القبض على رفعت ورحّلته قسرًا إلى مصر، وهناك قدّم طلبًا للحصول جواز سفر جديد، ولكنه رفض، بسبب تقرير بعثه القنصل المصري يُظهر ما حدث له، ومع العودة إلى مصر فكّر رفعت في استغلال تمكّنه اللغوي للعمل في قناة السويس، ومن هنا زوّر رفعت جواز سفر جديد باسم علي مصطفى. شهادة ميلاد رفعت الجمال. المصدر: مذكراته. ابتعد رفعت عن عمله في قناة السويس بعد عدة شهور، إذ زاد التدقيق الأمني مع التشديدات التي شهدتها مصر بعد 23 يوليو 1952، واضطر رفعت لتزوير جواز سفر أكثر من مرة، الأولى كانت بدولة محايدة، واعتبر نفسه صحافيًا سويسريًا باسم شارليز دينون، وبعد ذلك قرر تغيير هويته إلى البريطانية، تحت اسم دانيل كالدويل، والهروب من مصر نحو ليبيا، ولكن محاولته باءت بالفشل بالقرب من ليبيا حين استوقفه ضابطًا بريطانيًا وشك في أمره وسلمّه للسلطات المصرية. سُجن رفعت في أحد أقسام الشرطة بالإسكندرية، حيث تواجد بعض اليهود المحتجزين وظهر بينهم وكأنه يهوديًا هو الآخر، بحسب ما أكده شخصًا زرعته المخابرات في السجن، وأفاد بأن كل اليهود في الحجز اقتنعوا بأن رفعت يهوديًا. الاحتلال الإسرائيلي منذ 8 شهور «الجاسوس».. تعرف إلى بطل سلسلة «نتفليكس» الجديدة الذي خدع قادة سوريا بعد أن أثار انتباه المخابرات المصرية، استجوبه ضابط مصري يُدعى حسن حسني للوقوف على ولائه ومصريته، وتساءل مندهشًا عن كيفية إقناعه اليهود رفقائه بأنه يهوديًا ليرد رفعت بحسب ما جاء في مذكراته: «شرعت أحكي كل شيء من البداية، كيف قابلت كثيرًا من اليهود فى استديوهات السينما، وكيف تمثلت سلوكهم وعاداتهم من منطلق الاهتمام بأن أصبح ممثلًا، وحكيت له عن الفترة التى قضيتها فى إنجلترا وفرنسا وأمريكا ثم أخيرًا فى مصر، بسطت له كل شيء فى صدق أمامه، شرحت أنني مجرد مهرج ومشخصاتي عاش فى التظاهر ومثل كل الأدوار التي دفعته إليها الضرورة ليبلغ ما يريده في حياته». زادت إجابة رفعت من إعجاب حسني الذي خيّره بين السجن والعمل لصالح المخابرات المصرية ضد إسرائيل، ليختار رفعت الإجابة الثانية، ويبدأ بالتجهيز لعمله الجديد الأكثر صعوبة وخطورة على حياته. جاك بيتون.. الوحدة 131 أوصلته لكبار قادة إسرائيل قبل البدء رسميًا في العمل دخل رفعت في تدريب مكثف، درس خلاله اللغة العبرية وعرف تاريخ اليهود في مصر وأصول دينهم، وتعرف إلى الطوائف اليهودية المختلفة وشعائرهم الدينية ووعطلاتهم، بالإضافة إلى التعرف إلى العلوم الاقتصادية وكيفية تهريب الأموال، وكذلك كيفية البقاء على قيد الحياة بالاعتماد على الطبيعة في الظروف التي قد يضطر فيها للاختفاء، وأخذ أوراق هوية تفيد بأنه يهودي مصري من أب فرنسي وأم إيطالية، يحمل اسم جاك بيتون. في بداية عمله المخابراتي، زُرع رفعت وسط الطائفة اليهودية في الإسكندرية حيث عومل باعتباره يهوديًا مخلصًا، وفي تلك الفترة الحساسة، كان جهاز المخابرات العسكرية السرية الإسرائيلية بدأ نشاطه داخل مصر، عن طريق الوحدة 131، وتركز نشاط الوحدة على شن تفجيرات إرهابية على مؤسسات أجنبية، وإلصاقها بالوطنيين المصريين، وكانت خطتهم حينها استهداف المؤسسات الأمريكية فقط لإفساد العلاقات المصرية الأمريكية، وكان رفعت حينها ظاهريًا ضمن أفراد الوحدة لثقة اليهود به، ولكن في الخفاء كان على علم بنشاط الوحدة واتصال دائم بالمخابرات المصرية التي تمكّنت في النهاية من ضبط معظم أفراد الوحدة. ارتباط اسم جاك بيتون بالوحدة 131 الاستخبارية الإسرائيلية، وإشادة زملائه به، كانا سببان مهّدا الطريق إلى قلب قادة إسرائيل عندما سافر إليها، للاستثمار في شركة سياحية هناك، واستقبله حينها ضابط مخابرات إسرائيلي، يُدعى سام شوارب، ذكّره بالوحدة وصادقه وساعده في التعرف إلى مسؤولين حكوميين، أولهم موشي ديان، وزير الدفاع الإسرائيلي السابق، الذي أصبح صديقًا لبيتون لاحقًا. هوية رفعت الجمال (جاك بيتون) الصادرة من إسرائيل. المصدر: مذكراته. بعد ذلك، توطدت علاقة الرجل المصري بمؤسس إسرائيل، ديفيد بن جوريون، والرئيس الإسرائيلي عزرا وايزمان، ورئيسة الوزراء الإسرائيليى جولد مائير، التي تعاملت بود لدرجة أنها كانت تسأل زوجة بيتون إذا كان جاك يحسن معاملتها وإلا «ستلقنه درسًا نافعًا في ضوء خبرتها». يراها رفعت امرأة عطوفة، أبدت ودًا شديدًا نحوه، وقالت زوجته فالتراود بيتون أن هؤلاء جميعًا كانوا أصدقاء العائلة المقربين، وبالأخص ديان وعزرا، وكانوا، بحسبها، لا يكفون عن المزاح والضحك. هذه العلاقة القوية بقادة إسرائيل دفعت رفعت للكشف عن سؤل كثيرًا ما راوده بينه وبين نفسه، فيقول في مذكراته: «ماذا عساهم أن يقولوا عني لو اكتشفوا حقيقتي وعرفوا أني استخدمتهم؟». حذر مصر من عدوان 56 ونكسة 67 وكاد يستقيل قبل حرب 73 تمكّن رفعت الجمال، بموجب علاقاته القوية بقادة إسرائيل والثقة التي حازها، من الوصول لمعلومات حساسة ساعدت المخابرات المصرية في أحداث تاريخية مصيرية في التاريخ المصري. قبل العدوان الثلاثي الذي شنّته إسرائيل وفرنسا وبريطانيا على مصر عام 1956، كانت مصر تتناقش مع سوريا والأردن ظنًا منها أن الهجوم الإسرائيلي القادم سيستهدف الأردن، ولكن المعلومات التي وصلت إلى رفعت كانت غير ذلك، وأفادت بأن إسرائيل تستهدف في المقام الأول تدمير القوة العسكرية المصرية وإضعافها، وإقحام بريطانيا وفرنسا في العدوان للسيطرة على قناة السويس، وحاول رفعت إقناع المسؤول المباشر عنه بذلك حتى اقتنع في النهاية، ولكن العدوان وقع ولم يرد الرئيس المصري جمال عبد الناصر الرد المبكر الاستباقي على العدوان. يتساءل رفعت في مذكراته: «لست أدري لماذا لم تأخذ مصر تحذيري بصورة جدية، لا بد أنهم لم يصدقوني ووقع المقدور، لماذا صمّوا آذانهم عن كلامي؟». رفعت الجمال مع عزرا وايزمان وزوجته. المصدر: مذكراته. وفي أبريل (نيسان) عام 1967، كشف رفعت لرئيسه بأن إسرائيل دشنت عمليات الاستطلاع للكثير من القواعد العسكرية العربية من بينها قواعد مصرية، وأعادوا نماذج مطابقة لكل قاعدة للتدرب على قصفها جوًا، محذرًا من أن الهجوم العسكري إذا ما حدث، سيكون من خلال هجمات جوية ضخمة، وأن مصر ستكون هدفًا أساسيًّا، وبالفعل شنّت إسرائيل في 5 يونيو (حزيران) 1967 هجمات على القواعد الجوية الكبرى في مصر وسوريا والأردن والعراق، وأوقعت هزيمة كبيرها على مصر والدول العربية. يعلق رفعت على ذلك قائلًا: «لم يأخذ أحد معلوماتي مأخذًا بحسب ما كشفت الأيام، لم يصدقوني، ثارت ثائرتي، لماذا لم يسمعوا كلامي؟ لقد أبلغتهم قبل وقوع الكارثة بزمن طويل ولم يعبأوا بما قلت». يحكي رفعت في مذكراته أنه غضب بشدة وبلغ به الغضب مداه «حتى عقدت العزم على ترك العمل»، وبعد مرور ست سنوات كان خلالها رفعت يفكر دائمًا بمغادرة إسرائيل وترك العمل المخابراتي، أدى رفعت زيارته الأخيرة في إسرائيل مؤديًا آخر عملية تجسس وأهمها وأخطرها لصالح مصر. تلقى رفعت معلومات من سام شواب وموشيه ديان وعزرا وايزمان عن الخطط العسكرية الإسرائيلية لحرب أكتوبر (تشرين الأول) عام 1973، ليعلم «الزمن والتاريخ والموقع»، منجزًا ما يعتبره أروع أعماله، ويصف شعوره في ذلك الوقت: «ضدقني المصريون هذا المرة، وانتصرت مصر على إسرائيل في حرب 73 وغمرتني سعادة بالغة بذلك، وقررت أن هذه نهاية عظيمة لمهمتي، وأبلغت رئيسي بنهاية عملي معهم». كانت جهود رفعت محل تقدير من المسؤولين المصريين والرئيس المصري ذاته، محمد أنور السادات الذي استقبله سلفًا في قصره، وفي منتصف السبعينيات قرر رفعت تأسيس شركة بترول له في مصر، وتقديرًا لمجهوداته المخابراتية عمل مسؤولون في الدولة على إنجاحها، وبعد سنين أُصيب رفعت بسرطان الرئة وأخبر عام 1981 أنه تبقى له عدة شهور فقط يعيش فيها قبل الموت، ومع معاناته الشديد خلال فترات المرض جاهد رفعت لكتابة مذكراته بخط يده، وكتب نحو 70 صفحة باللغة الإنجليزية وغلّفها في ظرف وأوصلها لمحاميه، وأخبره ألا يفصح لعائلته بها قبل ثلاث سنوات من وفاته، التي وقعت في 30 يناير (كانون الثاني) عام 1982. زوجة رفعت الجمال التي لم تعلم حقيقته إلا بعد 20 عامًا! في مستهل مذكراته التي حكى فيها عن حقيقة عمله، بعث رفعت لزوجته فالتراود رسالة تلقّتها بعد ثلاث سنوات من وفاته، لتدرك حقيقة زوجها بعد نحو 20 عامًا من معرفته به، وتضيف على مذكرات رفعت مذكراتها هي معه، وتخرج بمذكراتهما في كتاب خرج للنور عام 1988، تحت عنوان «قصة الجاسوس المصري رفعت الجمال.. 18 عامًا من الخداع لإسرائيل». «لن تعرفي ما كنت أعانيه من عذاب، بسبب كذبة اضطررت أن أعيشها، أرجوكِ لا تستبقي الحكم عليَّ، فأنتِ تعلمين أنني لم أحب أحدًا أبدًا أكثر منكِ ستبقين دائمًا حبيبة عمري، المخلص أبدًا جاك». *رسالة رفعت الجمال لزوجته في مذكراته قالت فالتراورد أن زوجها «لم يترك سببًا للشك به»، بعدما عاش معها بأسلوب حياة غربي فصادقها قبل الزواج، وأعلن زواجهما في ألمانيا عام 1964 وهي حامل منه في دانييل، الذي أصر رفعت أن يولد في ألمانيا وليس إسرائيل حتى يحمل الجنسية الألمانية، التي حملها بعدما نال رفعت نفسه الجنسية الألمانية بعد إقامته هناك لأكثر من خمس سنوات. جواز سفر جاك بيتون الصادر من ألمانيا. المصدر: مذكراته. كانت قصة زواج رفعت الجمال بفالتراود مثيرة مثل حياته، فخلال عمله المعتاد مع المخابرات المصرية شعر رفعت بالخطر من كشف أمره واعتقاله، وهنا طالب مسؤوله بترك إسرائيل، وأراد رفعت العودة إلى مصر لأنه أيضا يريد الزواج، فنصحه بمسؤوله بعدم الزواج من إسرائيلية أو من امرأة من عرب إسرائيل، وبعدم العودة مباشرة من مصر إلى إسرائيل، حتى لا يشك الموساد في أمره، وخلصا إلى الزواح والإقامة في بلد أوروبية ثالثة بعيدًا عن مصر وإسرائيل. قرر رفعت الزواج في ألمانيا والتقى بفالتراود، وووقع في حبها وعرض عليها الزواج، باعتباره يهوديًا فرنسيًا ولد من رجل أعمال فرنسي تزوج مرتين: أمه المصرية وزوجة ثانية فرنسية، وأمهلها 10 أيام قال إنه ذاهب فيها إلى النمسا لترد على عرضه عندما يعود، ولكنه في الحقيقة كان ذاهبًا إلى روما حيث التقى بمسؤوله في المخابرات المصرية، بغرض إخباره باسم المرأة لفحص تاريخها والتأكد من عدم عملها مع الموساد أو أجهزة مخابرات أُخرى، وتأكدا من نصاعة تاريخها وأنها امرأة عادية لا يأتي من ورائها مخاطر أمنية، فرح رفعت كثيرًا وتوجت سعادته بقبول فالتراود لعرضه، لتتزوج فالتراود الزوج الثاني لها، بعدما أنجبت من زوجها الأول ابنتها أندريا قبل انفصالها عنه. خلال إعلان الزواج كان لا بد من وثيقة هوية لرفعت، وهو ما لم يمتلكه الأخير مما اضطره للقسم أما المحكمة الألمانية بأنه ولد في مصر لأب اسمه شالوم بيتون، وأم اسمها الجيرا لازرا، وإن شهادة ميلاده احترقت ولا يستطيع الوصول لشهادة ميلاده الأصلية، وهو قسم صدّقه المسؤولين الألمان ليؤكدوا هويته الإسرائيلية اليهودية ويتموا الزواج. بعد معرفتها حقيقته، أعلنت فالتراود أكثر من مرة أنها سامحته وأحبّته بشدة، وقالت في مذكراتها: «إن تراث جاك قد تحقق واكتمل.. تراثه الحب، حبي له، فهو ابن لشعب ودود.. هو ابني وابنتي وكل الناس الذين أحبهم، وتماما، وكما قال هو بيقين، فإنه يظل دائمًا معي حتى نهاية الزمان»، وقالت فالتراود في لقاء تلفزيوني حديث عام 2018:« عشت في خدعة 20 عامًا… ولكني أتفهمه لأنه أراد حمايتنا وضمان أمننا وعدم إيذائنا… لقد سامحته منذ زمن بعيد». Loading video لقاء زوجة رفعت الجمال فالتراود بيتون مع قناة «دويتش فيله». إسرائيل تدعي عمالته المزدوجة.. وهيكل ينكر وجود عملاء مصريين بارعين حاولت إسرائيل التشكيك في ولاء رفعت الجمال لمصر في أكثر من مرة، وادعت أنه كان عميلًا مزدوجًا وساعد إسرائيل في التخابر ضد مصر، بإيصال معلومات مُضللة للجانب المصري. زعمت صحف إسرائيلية بأن الموساد كشف أمره واعتقله وخيّره بين السجن والعمل لصالح إسرائيل، ووافق رفعت وأفادت الصحف بإن ضابط مخابرات إسرائيلي «طلب من رفعت نقل معلومات مضللة عن إسرائيل للجانب المصري، بل وسعت المخابرات الإسرائيلية لإقناع المخابرات المصرية بضرورة الاعتماد على المعلومات التي كان يرسلها رفعت، عن طريق إعطائه معلومات حقيقية حول موعد شنها حرب 1956، لكن قبل يوم واحد فقط من اندلاع الحرب حتى لا يكون بوسع المصريين إجراء احتياطات تؤثر على مسار الحرب». ولفتت التقارير إلى أن «إسرائيل استغلت الثقة التي اكتسبها رفعت لدى المخابرات المصرية وزوَّدته بمعلومات مضللة بشأن حرب 1967، حيث تمَّ الطلب منه التأكيد للجانب المصري أنَّ إسرائيل لا تنوي في هذه الحرب استهداف سلاح الجو المصري، رغم أنَّ الحرب بدأت بضرب إسرائيل كل المطارات المصرية، مما مكنها من تحييد نحو 80% من قوة سلاح الجو المصري». اللافت أن بعض هذه الادعاءات، لم تتوقف على إسرائيل فقط، وإنما أكد عليها واحد من أكبر الكتاب الصحافيين في مصر خلال تلك الحقبة، وهو محمد حسنين هيكل الذي قال في إحدى حلقات برنامجه «مع هيكل»: «جواسيس مصر الذين لهم قيمة عالية في إسرائيل هم موجودون فعلًا لكن في المسلسلات فقط»، نافيًا وجود «جاسوس مصري واحد له القيمة في إسرائيل، سوى الجواسيس في المسلسلات وجواسيس الخيال». شهادات ضباط مصريين و«محاضر النكسة» تؤكد ولاء رفعت الجمال في المقابل، تتناقض تصريحات هيكل والصحف الإسرائيلية مع حديث نجيب فريد، أمين عام رئاسة الجمهورية في عهد عبد الناصر، عن تلقي القيادة المصرية موعد هجوم النكسة من المخابرات المصرية،وبحكم وظيفة الرجل كان فريد يحضر اجتماعات الرئيس عبد الناصر، وسجلها في كتاب له. وقال فريد، مؤلف كتاب «من محاضر اجتماعات عبد الناصر العربية والدولية 1967-1970»: «الحرب حددها عبد الناصر في 5 يونيو، وقال عبد الناصر في جلسات سياسية أنه يتوقع بناءً على المعلومات التي لديه إن إسرائيل ستبدأ الهجوم في 5 يونيو 1967». وأرجع فريد مصدر هذه المعلومات إلى المخابرات العامة عندما لفت: «كان هناك معلومات كثيرة وجيدة من المخابرات العامة»، بشأن الحرب. «إسرائيل لا تحتمل هزيمة وفضيحة رفعت الجمال وتحاول التشكيك فيها.. لا يمكن أن تعترف بأن جاسوسًا مصريًّا عاش بينهم 20 سنة، فلا يوجد جهاز مخابرات يمكن أن يعترف بذلك». *ضابط المخابرات المصري محمد نسيم كذلك، قال موشيه ديان إن المصريين كانوا يملكون مصدرًا استخباراتيًّا رفيع المستوى في الجيش حدد موعد الحرب بين 3 و6 يونيو 1967، وهو ما أكده حسن التهامي، نائب السادات السابق، وموشيه ديان، وزير الخارجية الإسرائيلي، بحسب «هآرتس». تشير أيضًا بعض التحليلات الاستخباراتية الإسرائيلية إلى دور رفعت الجمال في القبض على إيلي كوهين، الجاسوس الإسرائيلي الأشهر، والذي انخرط في نخبة المجتمع السوري ليكشف معلومات عسكرية حساسة للإسرائيليين. وتوقع ضباط استخبارات إسرائيليين أن يكون هذا أحد احتمالين لسبب القبض عليه، بحسب صحيفة «هآرتس». على جانب آخر، نفى ضابط المخابرات المصري البارز محمد نسيم – الذي تولى تدريب رفعت الجمال – ادعاءات التشكيك في العمالة المزدوجة لإسرائيل وجاء هذا في حوار صحافي بعد نشر صحيفة «معاريف» الإسرائيلية» تقريرًا يشكك في عمالة رفعت. قال نسيم: «تتحرك إسرائيل كرد فعل لما أحدثه نشر قصة رأفت الهجان، ذلك البطل المصري الرفيع الكفاءة والمستوى، الذي عاش في إسرائيل 20 سنة دون أن تعرف إلا بعد أذاعت المخابرات المصرية القصة بنفسها، ولو كان الهجان عميلًا مزدوجًا كما يدعون، فلماذا ظل في إسرائيل؟، لماذا لم ينتقل للإقامة في مصر أو في إحدى الدول العربية؟، كيف يكون عميلًا للموساد وهو يعيش فى إسرائيل؟». وأضاف: «هذه الأسئلة لن تجرؤ إسرائيل على الإجابة عنها، ليست عادة المخابرات الإسرائيلية هذا الانتظار الطويل قبل كشف العملاء المزدوجين». تاريخ وفلسفة منذ 5 شهور من هو العميل المزدوج الذي كرّمه هتلر بعد أن خدع النازيين؟ وهو نفي أكده اللواء المتقاعد محمد رشاد، الذي كان يشغل منصب نائب رئيس إدارة الاستخبارات وكان يشرف مباشرة على رفعت في الفترة بين عامي 1967 و1973 الذي، ونفى تمامًا عمل رفعت مع الموساد، وقال في تصريحات صحافية عام 2017، إن التقارير الإسرائيلية مضللة تمامًا، مضيفًا أنها أصبحت عادة الموساد نشر تقارير مشككة، كجزء من الجهود الدعائية لجهاز مخابرات وإظهاره ذكيًا دائمًا. التشكيك أيضًا للادعاء الإسرائيلي ظهر في تعاملهم مع أسرة بيتون بعد وفاته، فقد حذر مسؤولون إسرائيليون أسرته من أنه «لا ينبغي لهم السفر إلى إسرائيل أبدًا»، بحسب ما قال ابنه دانييل في ظهور تلفزيوني. المخابرات المصريةالموسادجاسوسيةجاك بيتونحرب 67حرب أكتوبررأفت الهجانرفعت الجمالعميل مزدوج المصادر Ex-intelligence official: Egyptian spy ‘Raafat el-Haggan’ didn’t work for Mossad Israel lets Egypt know how it won in 1967 The Angel Our angel: The Egyptian spy who deceived Israel Agranat Commission of Inquiry Interim Report (April 1974) كتاب قصة الجاسوس المصري رفعت الجمال .. 18عاما من الخداع لإسرائيل خاص جدًا | من أمام قبر “رأفت الهجان”.. لقاء خاص مع ابنه وزوجته زوجة أشهر جاسوس مصري: عشت 20 سنة في خدعة | ضيف وحكاية Spy vs. Spy vs. Spy Double Agent's Widow Offers New Take on Eli Cohen Affair الملفات السرية لثورة يوليو طارق حبيب الملف الثالث عشر ٢ شكوك مصرية: هل كان رفعت الجمال عميلًا مزدوجًا؟ كتاب “من محاضر اجتماعات عبد الناصر العربية و الدولية 1967-1970-تحقيق عبد المجيد فريد” أخبار ذات صلة مايو 29, 2020 أبناء أضاعوا مجد آبائهم.. 3 من أنجح الحكام المسلمين أورثوا الحكم لمن ضيعه مايو 23, 2020 قصص المسلمين في الجيش الأمريكي.. من التجاهل إلى التشكيك في الوطنية مايو 28, 2020 حرب أكتوبر وهجوم بيرل هاربر.. فن المباغتة العسكرية في قصتين نسخة الموقع كاملة من نحن دليل التحرير اتصل بنا

10/05/2020

جونز هوبكنز .. واخواتها .. كيف حكمت امريكا العالم

جونز هوبكنز» وأخواتها.. كيف حكمت أمريكا العالم؟



أحمد المسلمانى

 

 

10:03 م | الإثنين 13 أبريل 2020

لا يعرف كثيرون أن أرقام «كورونا» التى يتابعونها كل يوم هى إحصاءات صادرة عن جامعة «جونز هوبكنز» الأمريكية.. فما القصة؟
فى عام 1636، وبينما المشهد العثمانى البائس هو عنوان العالم الإسلامى، تأسست جامعة «هارفارد» فى أمريكا. كان العالم الإسلامى يواصل حقبة الجمود والانهيار، بعد أن ساد الحضارة الإنسانية قروناً طويلة، وكانت كلية «وليام ومارى» تتأسس كثانى جامعة بعد «هارفارد»، ثم جاء القرن الثامن عشر، ليفتتح مئويته بتأسيس جامعة «ييل» عام 1701. وفى النصف الثانى من القرن تأسست جامعة «برنستون»، و«كولومبيا»، و«بنسلفانيا». وفى عام 1767، كانت جامعة «كولومبيا» هى أول جامعة أمريكية تمنح درجة الدكتوراه فى الطب.
كان تأسيس جامعة هارفارد و«أخواتها» بداية حقبة فى العالم الجديد. لكن جامعة «جونز هوبكنز» عام 1876 كانت بداية حقبة أهم.. إنّها بداية انطلاق الولايات المتحدة كقوة عظمى قادمة.. ذلك أن نمطاً جديداً من الجامعات قد تأسَّس، إنّه «جيل الجامعات البحثية» حيث الهدف هو البحث والعلم، والناتج المعرفى، والإنتاج الصناعى، والعائد الاقتصادى.. أو فى جملة واحدة: «حيث الجامعة هى الدولة».
بدأت جامعة «جونز هوبكنز» بموجب تبرع من رجل الأعمال «جونز هوبكنز»، ويعادل رقم التبرع اليوم 150 مليون دولار. وقد كان ذلك هو أكبر تبرع خيرى فى تاريخ أمريكا حتى ذلك الوقت. ومن المفارقات المثيرة أن رجل الأعمال المعاصر «مايكل بلومبيرج» قد تبرع عام 2018 لجامعة «جونز هوبكنز» التى تخرج فيها، وكان تبرعه الذى يقارب مليارى دولار هو أكبر تبرع فى تاريخ التعليم الأمريكى منذ نشأته وحتى الآن.
يدرك «بلومبيرج» تماماً جوهر عمل جامعته، ولذلك فقد خصص التبرع لصالح الطلاب الموهوبين من غير القادرين مالياً، وذلك لاجتذاب الطلاب الأكثر نبوغاً والذين قد لا يكون بمقدورهم دفع تكاليف الدراسة كافة التى تزيد على 70 ألف دولار سنوياً.
يروى أستاذ جامعة كولومبيا وعالم اجتماع العلم المرموق «جوناثان كول» فى كتابه «جامعات عظيمة» الذى ترجمه للعربية «ناصر الحجيلان»، وصدر عن «الدار المصرية اللبنانية» عام 2016 قصة الجامعات البحثية العظيمة فى أمريكا، وكيف تحوّل الهدف من تعليم الطلاب إلى إنتاج المعرفة. إنه كتاب رائع تمنيت لو قرأه كل قادة الجامعات فى بلادنا. وحسب «تورستن فيزل»، الرئيس الفخرى لجامعة «روكفلر»، الحاصل على جائزة نوبل فى الطب، فإنّه «كتاب بارع.. يجب أن يقرأه الجميع».
إن جوهر «الجامعات العظيمة» فى أمريكا هو تقديم العلماء وليس الخريجين. وحسب أستاذ جامعة كولومبيا والحاصل على جائزة نوبل فى الطب «إريك كاندل»: «يعتقد كثيرون أن المهمة الرئيسية للجامعات هى نقل المعرفة، ويفوتهم أنّه لا يمكن الفصل بين التعليم والبحث. يجب أن تستمر الجامعات الأمريكية فى اكتشاف أنواع جديدة من المعرفة، وأنماط جديدة من التفكير. وإذا أرادت واشنطن أن تحافظ على القيادة فى الاقتصاد فى القرن الحادى والعشرين، فعليها إدراك هذه المهمة الأكاديمية بوضوح. إن كلام «كاندل» دقيق للغاية، ذلك أن 80% من الصناعات الأمريكية الجديدة تعتمد على اكتشافات قامت بها جامعات أمريكية.
لقد أدركت الجامعات البحثية أو «الجامعات العظيمة» أن مهمتها هى تقديم الاكتشافات العلمية فى العالم، وتقديم الأبحاث المنتجِة، وإعداد الشباب ليكونوا قادةً فى البحث والعلم، ذلك أن الإبداع والابتكار، ونقل العلم إلى الصناعة.. هو ما جعل الجامعات الكبرى أساس تقدم أمريكا وأساس حسد العالم.
إن أمريكا لم تبتكر فكرة «الجامعات البحثية» بل إنها قد نقلتها من أوروبا، فحين بدأت جامعة هارفارد عام 1636 كانت ذات نزعة دينية، وكان «بنيامين فرانكلين» هو من أسس منهجاً بعيداً عن الأهداف الكنسية لجامعتى «هارفارد» و«ييل»، واعتمد بديلاً عن ذلك العلوم والدراسات العملية. وقد تأثرت خريطة هارفارد على أثر هذا المنهج، بحيث تراجع عدد طلاب «اللاهوت»، وزاد عدد طلاب «العلوم». وفى عام 1834 وبينما كان عدد طلاب الطب فى هارفارد 80 طالباً، كان عدد طلاب اللاهوت 30 طالباً.
راح قادة الجامعات فى أمريكا يقلدون النموذج الألمانى.. أى أن تكون الجامعة للعلم وليست فقط للتعليم. كانت ألمانيا سابقة على نحو صادم، ويذكر «جوناثان كول» إنّه حين زار رئيس جامعة كولومبيا «نيكولاس باتلر» جامعة برلين عام 1884، قال: «الطريق أمامنا طويل للغاية، حتى نصل إلى مكانة متساوية مع جامعة برلين فى التقدم والرقى». وينقل عن أول رئيس لجامعة «كورنيل» أندرو وايت: «جامعة برلين هى المثل الأعلى للجامعة.. يجب أن نقلد ذلك فى أمريكا».
ثلاثة قادة كبار كانوا وراء صناعة «الجامعات العظيمة» فى أمريكا، والانتقال من «التعليم» إلى «البحث»: بنيامين فرانكلين فى جامعة بنسلفانيا الذى ابتعد عن التأثير الكنسى على الجامعات، ورجل الأعمال «جونز هوبكنز»، الذى أسس أول جامعة بحثية مرموقة، و«دانيال جيلمان» أول رئيس لجامعة «جونز هوبكنز»، وأول من قاد «جامعة بحثية» فى تاريخ أمريكا.
تأسست جامعة «جونز هوبكنز» بعد مائة عام من الحرب الأهلية، لتكون أول جامعة تهتم بالبحث العلمى. أخذ «جيلمان» نموذجه من جامعات ألمانيا الكبرى: جامعة برلين وجامعة جوتنجن. وفى عام 1884 كان فى جامعة «جونز هوبكنز» أكثر من 50 أستاذاً درس معظمهم فى ألمانيا، وكان يشار إلى جامعة «جونز هوبكنز» فى بالتيمور باسم «جامعة جوتنجن فى بالتيمور».
فى عام 1901، تقاعد «جيلمان» بعد أن أصبح قادة التعليم فى أمريكا قد مضوا وراءه فى الثورة التى أطلقها فى مفهوم الجامعة. وينقل «كول» عن المفكر الشهير فى جامعة شيكاغو «إدوارد شيلز» قوله: «إن تأسيس جامعة جونز هوبكنز هو الحدث الحاسم فى تاريخ نصف الكرة الغربى».
فى النصف الأول من القرن العشرين، سادت جامعات ألمانيا، وكانت هى الأفضل فى العالم، وكانت جامعات أمريكا تأخذ منها لتصبح قريبة من مستوياتها. لكنّ صعود وانهيار «أدولف هتلر» قد أدى إلى تبديل المواقع، حيث استمرت جامعات أمريكا البحثية فى طريقها، بينما تراجعت جامعات ألمانيا. ولقد زادت الفجوة بين الجانبين سنوات عديدة بحيث سيطرت أمريكا على المراكز الأولى فى تصنيف الجامعات، بينما لم تحصد ألمانيا مركزاً واحداً فى الجامعات الخمسين الأولى فى العالم.
حين كانت «جونز هوبكنز» تمضى على خطى النماذج الأعلى فى ألمانيا، كان هناك قائد جامعى كبير بالتوازى مع «جيلمان»، رئيس «جونز هوبكنز».. إنه «تشارلز وليام إليوت» رئيس جامعة هارفارد، الذى غيّر من مفهوم الجامعة، وقادها إلى حيث قادت هى حركة البحث العلمى فيما بعد.
كان هناك دوماً خطّان متوازيان، رجال الأعمال وقادة الجامعات. كان «جونز روكفلر» فى النفط، ثم جامعة «روكفلر»، وكان «أندرو كارنيجى» فى الحديد والصلب، وكانت مؤسسة «كارنيجى»، وكان «واشنطن ديوك» فى التبغ وكانت جامعة «ديوك». لم يكن هدف رجال الأعمال هو الربح، ولم يكن هدف قادة الجامعات هو تخريج الطلاب. وهنا جاء هذا التحالف الرائع بين نموذجين من الوعى أدّى إلى تأسيس القوة الأمريكية المعاصرة.
إن معظم الإنتاج الجديد فى أمريكا قد جاء من هذه الجامعات. ولولاها ما كان الإنتاج ولا الاقتصاد، لا فى السلام ولا فى الحرب. لولا الجامعات البحثية، ومختبرات العلوم، وبراءات الاختراع، ما كانت المصانع ولا الشركات، وما كان الإنتاج ولا التصدير. وفى قولة واحدة: «ما كانت أمريكا هى أمريكا».
لم ينته التاريخ بعد، واليوم تحاول جامعات الصين أن تأخذ من أمريكا ما سبق أن أخذته من ألمانيا. إن برنامج «الألف موهبة» فى الصين، والذى تجرى بشأنه محاكمة رئيس قسم الكيمياء فى جامعة هارفارد «تشارلز ليبر».. يمثل نموذجاً لمحاولة الإحلال الصينى محل الولايات المتحدة فى مجال البحث العلمى.
تدرك الصين أن «البحث» هو الذى قاد أمريكا إلى صدارة العالم، وأن المعادلة التى تحكم فلسفة العصر الحديث هى أن الجامعات العظيمة هى التى جعلت أمريكا قوة عظمى، وأن مَن يملك العلم يملك العالم

جونز هوبكنز واخواتها.. كيف حكمت امريكا العالم

جونز هوبكنز» وأخواتها.. كيف حكمت أمريكا العالم؟



أحمد المسلمانى

 

 

10:03 م | الإثنين 13 أبريل 2020

لا يعرف كثيرون أن أرقام «كورونا» التى يتابعونها كل يوم هى إحصاءات صادرة عن جامعة «جونز هوبكنز» الأمريكية.. فما القصة؟
فى عام 1636، وبينما المشهد العثمانى البائس هو عنوان العالم الإسلامى، تأسست جامعة «هارفارد» فى أمريكا. كان العالم الإسلامى يواصل حقبة الجمود والانهيار، بعد أن ساد الحضارة الإنسانية قروناً طويلة، وكانت كلية «وليام ومارى» تتأسس كثانى جامعة بعد «هارفارد»، ثم جاء القرن الثامن عشر، ليفتتح مئويته بتأسيس جامعة «ييل» عام 1701. وفى النصف الثانى من القرن تأسست جامعة «برنستون»، و«كولومبيا»، و«بنسلفانيا». وفى عام 1767، كانت جامعة «كولومبيا» هى أول جامعة أمريكية تمنح درجة الدكتوراه فى الطب.
كان تأسيس جامعة هارفارد و«أخواتها» بداية حقبة فى العالم الجديد. لكن جامعة «جونز هوبكنز» عام 1876 كانت بداية حقبة أهم.. إنّها بداية انطلاق الولايات المتحدة كقوة عظمى قادمة.. ذلك أن نمطاً جديداً من الجامعات قد تأسَّس، إنّه «جيل الجامعات البحثية» حيث الهدف هو البحث والعلم، والناتج المعرفى، والإنتاج الصناعى، والعائد الاقتصادى.. أو فى جملة واحدة: «حيث الجامعة هى الدولة».
بدأت جامعة «جونز هوبكنز» بموجب تبرع من رجل الأعمال «جونز هوبكنز»، ويعادل رقم التبرع اليوم 150 مليون دولار. وقد كان ذلك هو أكبر تبرع خيرى فى تاريخ أمريكا حتى ذلك الوقت. ومن المفارقات المثيرة أن رجل الأعمال المعاصر «مايكل بلومبيرج» قد تبرع عام 2018 لجامعة «جونز هوبكنز» التى تخرج فيها، وكان تبرعه الذى يقارب مليارى دولار هو أكبر تبرع فى تاريخ التعليم الأمريكى منذ نشأته وحتى الآن.
يدرك «بلومبيرج» تماماً جوهر عمل جامعته، ولذلك فقد خصص التبرع لصالح الطلاب الموهوبين من غير القادرين مالياً، وذلك لاجتذاب الطلاب الأكثر نبوغاً والذين قد لا يكون بمقدورهم دفع تكاليف الدراسة كافة التى تزيد على 70 ألف دولار سنوياً.
يروى أستاذ جامعة كولومبيا وعالم اجتماع العلم المرموق «جوناثان كول» فى كتابه «جامعات عظيمة» الذى ترجمه للعربية «ناصر الحجيلان»، وصدر عن «الدار المصرية اللبنانية» عام 2016 قصة الجامعات البحثية العظيمة فى أمريكا، وكيف تحوّل الهدف من تعليم الطلاب إلى إنتاج المعرفة. إنه كتاب رائع تمنيت لو قرأه كل قادة الجامعات فى بلادنا. وحسب «تورستن فيزل»، الرئيس الفخرى لجامعة «روكفلر»، الحاصل على جائزة نوبل فى الطب، فإنّه «كتاب بارع.. يجب أن يقرأه الجميع».
إن جوهر «الجامعات العظيمة» فى أمريكا هو تقديم العلماء وليس الخريجين. وحسب أستاذ جامعة كولومبيا والحاصل على جائزة نوبل فى الطب «إريك كاندل»: «يعتقد كثيرون أن المهمة الرئيسية للجامعات هى نقل المعرفة، ويفوتهم أنّه لا يمكن الفصل بين التعليم والبحث. يجب أن تستمر الجامعات الأمريكية فى اكتشاف أنواع جديدة من المعرفة، وأنماط جديدة من التفكير. وإذا أرادت واشنطن أن تحافظ على القيادة فى الاقتصاد فى القرن الحادى والعشرين، فعليها إدراك هذه المهمة الأكاديمية بوضوح. إن كلام «كاندل» دقيق للغاية، ذلك أن 80% من الصناعات الأمريكية الجديدة تعتمد على اكتشافات قامت بها جامعات أمريكية.
لقد أدركت الجامعات البحثية أو «الجامعات العظيمة» أن مهمتها هى تقديم الاكتشافات العلمية فى العالم، وتقديم الأبحاث المنتجِة، وإعداد الشباب ليكونوا قادةً فى البحث والعلم، ذلك أن الإبداع والابتكار، ونقل العلم إلى الصناعة.. هو ما جعل الجامعات الكبرى أساس تقدم أمريكا وأساس حسد العالم.
إن أمريكا لم تبتكر فكرة «الجامعات البحثية» بل إنها قد نقلتها من أوروبا، فحين بدأت جامعة هارفارد عام 1636 كانت ذات نزعة دينية، وكان «بنيامين فرانكلين» هو من أسس منهجاً بعيداً عن الأهداف الكنسية لجامعتى «هارفارد» و«ييل»، واعتمد بديلاً عن ذلك العلوم والدراسات العملية. وقد تأثرت خريطة هارفارد على أثر هذا المنهج، بحيث تراجع عدد طلاب «اللاهوت»، وزاد عدد طلاب «العلوم». وفى عام 1834 وبينما كان عدد طلاب الطب فى هارفارد 80 طالباً، كان عدد طلاب اللاهوت 30 طالباً.
راح قادة الجامعات فى أمريكا يقلدون النموذج الألمانى.. أى أن تكون الجامعة للعلم وليست فقط للتعليم. كانت ألمانيا سابقة على نحو صادم، ويذكر «جوناثان كول» إنّه حين زار رئيس جامعة كولومبيا «نيكولاس باتلر» جامعة برلين عام 1884، قال: «الطريق أمامنا طويل للغاية، حتى نصل إلى مكانة متساوية مع جامعة برلين فى التقدم والرقى». وينقل عن أول رئيس لجامعة «كورنيل» أندرو وايت: «جامعة برلين هى المثل الأعلى للجامعة.. يجب أن نقلد ذلك فى أمريكا».
ثلاثة قادة كبار كانوا وراء صناعة «الجامعات العظيمة» فى أمريكا، والانتقال من «التعليم» إلى «البحث»: بنيامين فرانكلين فى جامعة بنسلفانيا الذى ابتعد عن التأثير الكنسى على الجامعات، ورجل الأعمال «جونز هوبكنز»، الذى أسس أول جامعة بحثية مرموقة، و«دانيال جيلمان» أول رئيس لجامعة «جونز هوبكنز»، وأول من قاد «جامعة بحثية» فى تاريخ أمريكا.
تأسست جامعة «جونز هوبكنز» بعد مائة عام من الحرب الأهلية، لتكون أول جامعة تهتم بالبحث العلمى. أخذ «جيلمان» نموذجه من جامعات ألمانيا الكبرى: جامعة برلين وجامعة جوتنجن. وفى عام 1884 كان فى جامعة «جونز هوبكنز» أكثر من 50 أستاذاً درس معظمهم فى ألمانيا، وكان يشار إلى جامعة «جونز هوبكنز» فى بالتيمور باسم «جامعة جوتنجن فى بالتيمور».
فى عام 1901، تقاعد «جيلمان» بعد أن أصبح قادة التعليم فى أمريكا قد مضوا وراءه فى الثورة التى أطلقها فى مفهوم الجامعة. وينقل «كول» عن المفكر الشهير فى جامعة شيكاغو «إدوارد شيلز» قوله: «إن تأسيس جامعة جونز هوبكنز هو الحدث الحاسم فى تاريخ نصف الكرة الغربى».
فى النصف الأول من القرن العشرين، سادت جامعات ألمانيا، وكانت هى الأفضل فى العالم، وكانت جامعات أمريكا تأخذ منها لتصبح قريبة من مستوياتها. لكنّ صعود وانهيار «أدولف هتلر» قد أدى إلى تبديل المواقع، حيث استمرت جامعات أمريكا البحثية فى طريقها، بينما تراجعت جامعات ألمانيا. ولقد زادت الفجوة بين الجانبين سنوات عديدة بحيث سيطرت أمريكا على المراكز الأولى فى تصنيف الجامعات، بينما لم تحصد ألمانيا مركزاً واحداً فى الجامعات الخمسين الأولى فى العالم.
حين كانت «جونز هوبكنز» تمضى على خطى النماذج الأعلى فى ألمانيا، كان هناك قائد جامعى كبير بالتوازى مع «جيلمان»، رئيس «جونز هوبكنز».. إنه «تشارلز وليام إليوت» رئيس جامعة هارفارد، الذى غيّر من مفهوم الجامعة، وقادها إلى حيث قادت هى حركة البحث العلمى فيما بعد.
كان هناك دوماً خطّان متوازيان، رجال الأعمال وقادة الجامعات. كان «جونز روكفلر» فى النفط، ثم جامعة «روكفلر»، وكان «أندرو كارنيجى» فى الحديد والصلب، وكانت مؤسسة «كارنيجى»، وكان «واشنطن ديوك» فى التبغ وكانت جامعة «ديوك». لم يكن هدف رجال الأعمال هو الربح، ولم يكن هدف قادة الجامعات هو تخريج الطلاب. وهنا جاء هذا التحالف الرائع بين نموذجين من الوعى أدّى إلى تأسيس القوة الأمريكية المعاصرة.
إن معظم الإنتاج الجديد فى أمريكا قد جاء من هذه الجامعات. ولولاها ما كان الإنتاج ولا الاقتصاد، لا فى السلام ولا فى الحرب. لولا الجامعات البحثية، ومختبرات العلوم، وبراءات الاختراع، ما كانت المصانع ولا الشركات، وما كان الإنتاج ولا التصدير. وفى قولة واحدة: «ما كانت أمريكا هى أمريكا».
لم ينته التاريخ بعد، واليوم تحاول جامعات الصين أن تأخذ من أمريكا ما سبق أن أخذته من ألمانيا. إن برنامج «الألف موهبة» فى الصين، والذى تجرى بشأنه محاكمة رئيس قسم الكيمياء فى جامعة هارفارد «تشارلز ليبر».. يمثل نموذجاً لمحاولة الإحلال الصينى محل الولايات المتحدة فى مجال البحث العلمى.
تدرك الصين أن «البحث» هو الذى قاد أمريكا إلى صدارة العالم، وأن المعادلة التى تحكم فلسفة العصر الحديث هى أن الجامعات العظيمة هى التى جعلت أمريكا قوة عظمى، وأن مَن يملك العلم يملك العالم

جونز هوبكنز واخواتها.. كيف حكمت امريكا العالم

جونز هوبكنز» وأخواتها.. كيف حكمت أمريكا العالم؟



أحمد المسلمانى

 

 

10:03 م | الإثنين 13 أبريل 2020

لا يعرف كثيرون أن أرقام «كورونا» التى يتابعونها كل يوم هى إحصاءات صادرة عن جامعة «جونز هوبكنز» الأمريكية.. فما القصة؟
فى عام 1636، وبينما المشهد العثمانى البائس هو عنوان العالم الإسلامى، تأسست جامعة «هارفارد» فى أمريكا. كان العالم الإسلامى يواصل حقبة الجمود والانهيار، بعد أن ساد الحضارة الإنسانية قروناً طويلة، وكانت كلية «وليام ومارى» تتأسس كثانى جامعة بعد «هارفارد»، ثم جاء القرن الثامن عشر، ليفتتح مئويته بتأسيس جامعة «ييل» عام 1701. وفى النصف الثانى من القرن تأسست جامعة «برنستون»، و«كولومبيا»، و«بنسلفانيا». وفى عام 1767، كانت جامعة «كولومبيا» هى أول جامعة أمريكية تمنح درجة الدكتوراه فى الطب.
كان تأسيس جامعة هارفارد و«أخواتها» بداية حقبة فى العالم الجديد. لكن جامعة «جونز هوبكنز» عام 1876 كانت بداية حقبة أهم.. إنّها بداية انطلاق الولايات المتحدة كقوة عظمى قادمة.. ذلك أن نمطاً جديداً من الجامعات قد تأسَّس، إنّه «جيل الجامعات البحثية» حيث الهدف هو البحث والعلم، والناتج المعرفى، والإنتاج الصناعى، والعائد الاقتصادى.. أو فى جملة واحدة: «حيث الجامعة هى الدولة».
بدأت جامعة «جونز هوبكنز» بموجب تبرع من رجل الأعمال «جونز هوبكنز»، ويعادل رقم التبرع اليوم 150 مليون دولار. وقد كان ذلك هو أكبر تبرع خيرى فى تاريخ أمريكا حتى ذلك الوقت. ومن المفارقات المثيرة أن رجل الأعمال المعاصر «مايكل بلومبيرج» قد تبرع عام 2018 لجامعة «جونز هوبكنز» التى تخرج فيها، وكان تبرعه الذى يقارب مليارى دولار هو أكبر تبرع فى تاريخ التعليم الأمريكى منذ نشأته وحتى الآن.
يدرك «بلومبيرج» تماماً جوهر عمل جامعته، ولذلك فقد خصص التبرع لصالح الطلاب الموهوبين من غير القادرين مالياً، وذلك لاجتذاب الطلاب الأكثر نبوغاً والذين قد لا يكون بمقدورهم دفع تكاليف الدراسة كافة التى تزيد على 70 ألف دولار سنوياً.
يروى أستاذ جامعة كولومبيا وعالم اجتماع العلم المرموق «جوناثان كول» فى كتابه «جامعات عظيمة» الذى ترجمه للعربية «ناصر الحجيلان»، وصدر عن «الدار المصرية اللبنانية» عام 2016 قصة الجامعات البحثية العظيمة فى أمريكا، وكيف تحوّل الهدف من تعليم الطلاب إلى إنتاج المعرفة. إنه كتاب رائع تمنيت لو قرأه كل قادة الجامعات فى بلادنا. وحسب «تورستن فيزل»، الرئيس الفخرى لجامعة «روكفلر»، الحاصل على جائزة نوبل فى الطب، فإنّه «كتاب بارع.. يجب أن يقرأه الجميع».
إن جوهر «الجامعات العظيمة» فى أمريكا هو تقديم العلماء وليس الخريجين. وحسب أستاذ جامعة كولومبيا والحاصل على جائزة نوبل فى الطب «إريك كاندل»: «يعتقد كثيرون أن المهمة الرئيسية للجامعات هى نقل المعرفة، ويفوتهم أنّه لا يمكن الفصل بين التعليم والبحث. يجب أن تستمر الجامعات الأمريكية فى اكتشاف أنواع جديدة من المعرفة، وأنماط جديدة من التفكير. وإذا أرادت واشنطن أن تحافظ على القيادة فى الاقتصاد فى القرن الحادى والعشرين، فعليها إدراك هذه المهمة الأكاديمية بوضوح. إن كلام «كاندل» دقيق للغاية، ذلك أن 80% من الصناعات الأمريكية الجديدة تعتمد على اكتشافات قامت بها جامعات أمريكية.
لقد أدركت الجامعات البحثية أو «الجامعات العظيمة» أن مهمتها هى تقديم الاكتشافات العلمية فى العالم، وتقديم الأبحاث المنتجِة، وإعداد الشباب ليكونوا قادةً فى البحث والعلم، ذلك أن الإبداع والابتكار، ونقل العلم إلى الصناعة.. هو ما جعل الجامعات الكبرى أساس تقدم أمريكا وأساس حسد العالم.
إن أمريكا لم تبتكر فكرة «الجامعات البحثية» بل إنها قد نقلتها من أوروبا، فحين بدأت جامعة هارفارد عام 1636 كانت ذات نزعة دينية، وكان «بنيامين فرانكلين» هو من أسس منهجاً بعيداً عن الأهداف الكنسية لجامعتى «هارفارد» و«ييل»، واعتمد بديلاً عن ذلك العلوم والدراسات العملية. وقد تأثرت خريطة هارفارد على أثر هذا المنهج، بحيث تراجع عدد طلاب «اللاهوت»، وزاد عدد طلاب «العلوم». وفى عام 1834 وبينما كان عدد طلاب الطب فى هارفارد 80 طالباً، كان عدد طلاب اللاهوت 30 طالباً.
راح قادة الجامعات فى أمريكا يقلدون النموذج الألمانى.. أى أن تكون الجامعة للعلم وليست فقط للتعليم. كانت ألمانيا سابقة على نحو صادم، ويذكر «جوناثان كول» إنّه حين زار رئيس جامعة كولومبيا «نيكولاس باتلر» جامعة برلين عام 1884، قال: «الطريق أمامنا طويل للغاية، حتى نصل إلى مكانة متساوية مع جامعة برلين فى التقدم والرقى». وينقل عن أول رئيس لجامعة «كورنيل» أندرو وايت: «جامعة برلين هى المثل الأعلى للجامعة.. يجب أن نقلد ذلك فى أمريكا».
ثلاثة قادة كبار كانوا وراء صناعة «الجامعات العظيمة» فى أمريكا، والانتقال من «التعليم» إلى «البحث»: بنيامين فرانكلين فى جامعة بنسلفانيا الذى ابتعد عن التأثير الكنسى على الجامعات، ورجل الأعمال «جونز هوبكنز»، الذى أسس أول جامعة بحثية مرموقة، و«دانيال جيلمان» أول رئيس لجامعة «جونز هوبكنز»، وأول من قاد «جامعة بحثية» فى تاريخ أمريكا.
تأسست جامعة «جونز هوبكنز» بعد مائة عام من الحرب الأهلية، لتكون أول جامعة تهتم بالبحث العلمى. أخذ «جيلمان» نموذجه من جامعات ألمانيا الكبرى: جامعة برلين وجامعة جوتنجن. وفى عام 1884 كان فى جامعة «جونز هوبكنز» أكثر من 50 أستاذاً درس معظمهم فى ألمانيا، وكان يشار إلى جامعة «جونز هوبكنز» فى بالتيمور باسم «جامعة جوتنجن فى بالتيمور».
فى عام 1901، تقاعد «جيلمان» بعد أن أصبح قادة التعليم فى أمريكا قد مضوا وراءه فى الثورة التى أطلقها فى مفهوم الجامعة. وينقل «كول» عن المفكر الشهير فى جامعة شيكاغو «إدوارد شيلز» قوله: «إن تأسيس جامعة جونز هوبكنز هو الحدث الحاسم فى تاريخ نصف الكرة الغربى».
فى النصف الأول من القرن العشرين، سادت جامعات ألمانيا، وكانت هى الأفضل فى العالم، وكانت جامعات أمريكا تأخذ منها لتصبح قريبة من مستوياتها. لكنّ صعود وانهيار «أدولف هتلر» قد أدى إلى تبديل المواقع، حيث استمرت جامعات أمريكا البحثية فى طريقها، بينما تراجعت جامعات ألمانيا. ولقد زادت الفجوة بين الجانبين سنوات عديدة بحيث سيطرت أمريكا على المراكز الأولى فى تصنيف الجامعات، بينما لم تحصد ألمانيا مركزاً واحداً فى الجامعات الخمسين الأولى فى العالم.
حين كانت «جونز هوبكنز» تمضى على خطى النماذج الأعلى فى ألمانيا، كان هناك قائد جامعى كبير بالتوازى مع «جيلمان»، رئيس «جونز هوبكنز».. إنه «تشارلز وليام إليوت» رئيس جامعة هارفارد، الذى غيّر من مفهوم الجامعة، وقادها إلى حيث قادت هى حركة البحث العلمى فيما بعد.
كان هناك دوماً خطّان متوازيان، رجال الأعمال وقادة الجامعات. كان «جونز روكفلر» فى النفط، ثم جامعة «روكفلر»، وكان «أندرو كارنيجى» فى الحديد والصلب، وكانت مؤسسة «كارنيجى»، وكان «واشنطن ديوك» فى التبغ وكانت جامعة «ديوك». لم يكن هدف رجال الأعمال هو الربح، ولم يكن هدف قادة الجامعات هو تخريج الطلاب. وهنا جاء هذا التحالف الرائع بين نموذجين من الوعى أدّى إلى تأسيس القوة الأمريكية المعاصرة.
إن معظم الإنتاج الجديد فى أمريكا قد جاء من هذه الجامعات. ولولاها ما كان الإنتاج ولا الاقتصاد، لا فى السلام ولا فى الحرب. لولا الجامعات البحثية، ومختبرات العلوم، وبراءات الاختراع، ما كانت المصانع ولا الشركات، وما كان الإنتاج ولا التصدير. وفى قولة واحدة: «ما كانت أمريكا هى أمريكا».
لم ينته التاريخ بعد، واليوم تحاول جامعات الصين أن تأخذ من أمريكا ما سبق أن أخذته من ألمانيا. إن برنامج «الألف موهبة» فى الصين، والذى تجرى بشأنه محاكمة رئيس قسم الكيمياء فى جامعة هارفارد «تشارلز ليبر».. يمثل نموذجاً لمحاولة الإحلال الصينى محل الولايات المتحدة فى مجال البحث العلمى.
تدرك الصين أن «البحث» هو الذى قاد أمريكا إلى صدارة العالم، وأن المعادلة التى تحكم فلسفة العصر الحديث هى أن الجامعات العظيمة هى التى جعلت أمريكا قوة عظمى، وأن مَن يملك العلم يملك العالم

06/05/2020

تقرير .. انتهاكات وفضائح الحوثيين بحق نساء اليمن

تقرير غربي: يكشف انتهاكات وفضائع مليشيا الهواشم بحق نساء اليمن .. معلومات وارقام وتفاصيل صادمة

عناوين فرعية:

- الحوثيون ينتهكون أعراض اليمنيين في سجون سرية

- معلمة تاريخ قالت إن ثلاثة “ضباط” ملثمين تناوبوا على اغتصابها في سجن حوثي سري

عندما تم إطلاق سراح معلمة التاريخ، تُركت بأحد الشوارع، ورفضت عائلتها رؤيتها خوفاً من العار

- سُجِنت في مدرسة مهجورة في شارع تعز، وكان هناك حوالي 120 امرأة محتجزة في نفس هذه المدرسة

- الحوثي سلطان زابن رئيس البحث الجنائي في صنعاء، أخرج بعض “الفتيات الجميلات” من المدرسة لاغتصابهن في بعض الليالي

- الحوثيون يهدفون إلى إذلال المعتقلات باغتصابهن واتهامهن بممارسة الدعارة

- تم استخدام فيلتين على الأقل في شارع تعز لاحتجاز نساء، إضافة إلى شقق سكنية ومستشفيين وخمس مدارس

- معتقلة سابقة وثّقت 33 حالة اغتصاب، وحالات عجز حدثت للنساء بسبب التعذيب في سجون الحوثي

- ما زالت هناك فتيات في سجون الحوثي. عندما أحاول النوم، أسمع أصواتهن. سمعتهن يتوسلن: “سميرة، أخرجينا”

- تشير التقديرات إلى أن مليشيا الحوثي تحتجز ما بين 200 و350 سيدة في منطقة صنعاء وحدها

- في البداية جاؤوا للقياديات في المعارضة، ثم للمتظاهرات، والآن لأي امرأة تتحدث ضدهم

- الحوثيون يطلقون سراح المعتقلات بعد تعهدهن بوقف أنشطتهن، وبعد تسجيل اعترافات قسرية لهن بممارسة البغاء والتجسس

- كان اعتقال النساء، أو الإساءة إليهن، أمراً تحظره التقاليد القبلية اليمنية وتعتبره محرماً، لكن الحوثي انتهك تلك التقاليد

تقرير:
حول الحوثيون بعض المنازل والمدارس في صنعاء إلى معتقلات لعدد كبير من النساء اليمنيات اللاتي عبرن عن اعتراضهن لممارسة الحوثيين وسياستهم المدمرة للمجتمع اليمني. وتكشف شهادات معتقلات سابقات، تمكّن من الفرار أو خرجن بعد أن أجبرن على توقيع اعترافات كاذبة بممارستهن للدعارة أو التجسس، عن حالات الاغتصاب والتعذيب التي تتعرض لها اليمنيات المعارضات في معتقلات الحوثيين والتي تتضاعف بالنبذ الذي يلاقينه من الأهل.

اختفت زميلات سميرة الحوري من الناشطات واحدة تلو أخرى. وعندما سألت أسرهن، قدم كل فرد منها نفس الرد: “إنها مسافرة”. ثم ظهرت بعضهن من جديد. بدت هؤلاء الناشطات مختلفات ورفضن تحديد المكان الذي تواجدن فيه لأشهر.

وسرعان ما اكتشفت الحوري ما حدث لهن بالفعل عندما اختطفها الحوثيون من منزلها في العاصمة صنعاء في فجر أحد الأيام. أخذوها إلى قبو كان تابعا لمدرسة قبل أن يهجرها تلاميذها بسبب الحرب، ووجدت ذلك المكان القذر مليئا بالمحتجزات مثلها.

الصعق بالكهرباء

قام المحققون بضربها وصعقها بالكهرباء، ومارسوا عليها أشكالا من التعذيب النفسي محددين موعدا لإعدامها قبل إلغائه في اللحظة الأخيرة.

وأصبحت النساء اللاتي تجرأن على المعارضة أهدافا لحملة قمع يشنها الحوثيون. ووصف نشطاء ومحتجزون سابقون شبكة من مرافق الاعتقال السرية أين عذبوا واغتصبوا. كان شارع تعز الرئيسي في صنعاء مليئا بالعديد من هذه الأماكن المخبأة داخل المنازل والمدرسة التي احتجزت فيها الحوري.

الوضع أسوأ

تقول الحوري، التي تبلغ من العمر 33 سنة وبقيت محتجزة لمدة ثلاثة أشهر حتى اعترفت أمام الكاميرا بتهم الدعارة الملفقة، وهي إهانة خطيرة في اليمن المحافظ، “لقد كان الوضع أسوأ بالنسبة إلى الأخريات”.

كانت التقاليد والحماية القبلية تحميان النساء من الاعتقال وسوء المعاملة، لكن تلك المحرمات انهارت أمام ضغوط الحرب.

وفي وقت يموت فيه الرجال في المعارك أو يقبعون في السجون في صراع وصل إلى عامه السادس، زاد تواجد المرأة اليمنية في الأدوار السياسية. وفي الكثير من الحالات نظمت النساء احتجاجات، وقدن تحركات، وعملن في المنظمات الدولية، ونشرن الدعوة إلى مبادرات السلام. واعتبر الحوثيون هذه الممارسات تهديدا لهم.

مرحلة قاتمة

وقالت رشا جرهوم، العضو في تحالف مراقبة انتهاكات حقوق الإنسان باليمن والتي أسست مبادرة “مسار السلام” التي تضغط من أجل إشراك المرأة في محادثات السلام بين الحوثيين والحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، إن البلاد تشهد المرحلة الأكثر قتامة بالنسبة إلى المرأة اليمنية.

وكانت كل الاعتقالات المنتظمة والسجون المنتشرة والتعذيب نقاطا محورية في الحرب. ويقول المراقبون إن حملة الترهيب ضد النساء فريدة من نوعها في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون.

في وقت يموت فيه الرجال في المعارك أو يقبعون في السجون، زاد تواجد المرأة اليمنية في الأدوار السياسية

350 سجينة

وتتراوح أعداد النساء المحتجزات حاليا بين 200 و350 في محافظة صنعاء وحدها، وذلك وفقا لبيانات جماعات حقوقية متعددة. وتقول المنظمة اليمنية لمكافحة الاتجار بالبشر إن هذا العدد أقل من الحقيقي.

يصعب تحديد العدد في المقاطعات الأخرى. وتقدر نورة الجروي، وهي رئيسة “تحالف نساء من أجل السلام في اليمن”، أن هناك أكثر من 100 امرأة محتجزة في محافظة ذمار جنوب العاصمة، وهي نقطة عبور رئيسية من المناطق التي تسيطر عليها الحكومة إلى الأراضي التي يديرها الحوثيون.

وعملت الجروي، التي تدير مجموعة دعم غير رسمية في القاهرة للنساء المفرج عنهن من سجون الحوثيين، على توثيق 33 حالة اغتصاب.

والتقت وكالة أسوشييتد برس بست محتجزات سابقات تمكن من الفرار إلى القاهرة قبل أن يوقف الوباء الرحلات الجوية ويغلق الحدود .. ودعم تقرير حديث صادر عن لجنة خبراء تابعة للأمم المتحدة، رواياتهن حيث قال إن الانتهاكات الجنسية قد ترقى إلى جرائم الحرب.

اعتقلت إحدى السيدات، وكانت معلمة التاريخ وطلبت عدم الكشف عن هويتها حماية لأسرتها في اليمن، أثناء حملة قمع لاحتجاجات ديسمبر 2017. ووُجهت إلى منزل في ضواحي صنعاء، لم تكن تعرف مكانه. وفي الليل، لم تكن تسمع سوى نباح الكلاب.

تعذيب وحشي

وقالت إنها كانت مع حوالي 40 امرأة أسيرة. وقام المحققون بتعذيبها، ووصل الأمر ذات مرة إلى نزع أظافر قدميها. في أكثر من حالة، طلب منها ثلاثة ضباط ملثمين أن تصلي وقالوا إنهم سيطهرونها من الخطيئة. ثم تناوبوا على اغتصابها بينما حرصت الحارسات على الحد من محاولاتها لتخليص نفسها منهم.

لكن وزيرة حقوق الإنسان لدى الحوثيين نفت مزاعم التعذيب ووجود سجون سرية للنساء. وزعمت أن العديد من النساء اعتقلن أثناء حملة حديثة ضد البغاء في المقاهي والشقق وتجمعات النساء. وقالت إنهن متهمات “بالعمل على إفساد المجتمع وخدمة العدو” في إشارة إلى التحالف الذي تقوده السعودية.

حملة القمع

بدأت أول حملة رئيسية ضد النساء في أواخر سنة 2017، بعد أن قتل الحوثيون حليفهم في الحرب، الرئيس السابق علي عبدالله صالح. واحتجزوا العشرات من النساء اللاتي خرجن إلى الساحات العامة احتجاجا على ذلك. وقالت نورة الجروي إن النطاق توسّع منذ ذلك الحين من قادة المعارضة، إلى المتظاهرين، ثم إلى أي امرأة تنتقدهم.

وقالت إحدى النساء لوكالة أسوشييتد برس إنها سُحبت من سيارتها في مكان احتجاج، وتعرضت للضرب والاحتجاز .. كما احتجزت ناشطة في منظمة إنسانية مقرها لندن في مركز شرطة صنعاء لأسابيع.

الفاظ جنسية

تذكّرت معلمة، تبلغ من العمر 48 سنة، كيف اقتحم 18 مسلحا منزلها وضربوا الجميع في الداخل، وداسوا على وجهها وصرخوا متلفظين بإهانات جنسية .. لم تكن على صلة بعالم السياسة لكنها نشرت مقطع فيديو على فيسبوك اشتكت فيه من أن الحكومة لم تدفع مستحقاتها لأشهر. ثم هربت مع أولادها إلى مصر بعد فترة وجيزة.

قالت الحوري إنها رفضت طلب مسؤول حوثي ولم تبح بأسماء النشطاء الآخرين، فاختطفت في يوليو 2019 على يد 12 ملثّما يحمل كل واحد منهم كلاشينكوفا.

وسُجنت في مدرسة دار الهلال المهجورة في شارع تعز أين أحصت معتقلة، تدعى برديس الصياغي وهي شاعرة بارزة انتقدت قمع الحوثيين، حوالي 120 امرأة محتجزة هناك، وأغلبهن معلمات في المدارس وناشطات في مجال حقوق الإنسان، ومراهقات.

وقالت الصياغي إن المحتجزين ضربوا رأسها على طاولة لدرجة أنها احتاجت إلى جراحة في العين عند إطلاق سراحها بعد أشهر.

اغتصابات

وقالت الحوري والصياغي إن رئيس قسم التحقيقات الجنائية في صنعاء سلطان زابين كان يخرج بعض “الفتيات الجميلات” من المدرسة لاغتصابهن في بعض الليالي .. واعتبرت لجنة خبراء الأمم المتحدة أن زابين يدير موقع احتجاز غير معروف، أين تعرضت نساء للاغتصاب والتعذيب.

وقالت الحوري ومعتقلات سابقات إنه تم استخدام منزلين على الأقل في شارع تعز لاحتجاز نساء، إلى جانب مواقع أخرى حول العاصمة، بما في ذلك شقق سكنية ومستشفيان وخمس مدارس.

وعندما أطلق سراح معلمة التاريخ في مارس 2018، تُركت عند ممر بأحد الشوارع. ثم رفضت عائلتها رؤيتها خوفا من العار الذي قد يترتب على ذلك. وقالت “في عيونهم، خرجت للاحتجاج. لذلك، كنت أستحق ما حدث لي”.

وتقول محتجزات سابقات إن الحوثيين يهدفون إلى إذلالهن بالاغتصاب ومزاعم البغاء. وقالت فاطمة الأسرار، وهي خبيرة غير مقيمة في معهد الشرق الأوسط، إنه غالبا ما تُنبذ الناجيات من الاعتداء الجنسي في المجتمع الأبوي اليمني ويقتلهن أقاربهن أحيانا للحفاظ على “شرف” العائلة.

ولا يتم إطلاق سراح النساء إلا بعد تعهدهن بالتوقف عن الاحتجاج أو النشر على وسائل التواصل الاجتماعي، وبعد تسجيل اعترافهن بالدعارة والتجسس.

وأضافت برديس الصياغي “قالوا لي: إذا غادرت صنعاء، فسوف نقتلك. وإذا تحدثت ضدنا، فسوف نقتلك”.

في القاهرة، تساعد النساء بعضهن البعض على التأقلم والمضي قدما .. ويجتمعن مع أطفالهن حول مائدة العشاء في المنزل. ويتذكرن مدينتهن قبل الحرب، عندما كن يلقين أبيات الشعر ويدخّن النارجيلة في المقاهي التي أغلقها الحوثيون لمنع الرجال والنساء من الاختلاط.

تهديدات

يواصل الحوثيون إرسال تهديدات إلى الكثير من النساء .. لذلك، لا تستطيع اللاتي تمكن من مغادرة البلاد رؤية أسرهن في صنعاء مرة أخرى.

وتدرك الحوري أن الحوثيين سيفرجون عن اعترافها قريبا. لكنها مقتنعة بأن رواية قصتها تستحق المخاطرة. وقالت “ما زالت هناك فتيات في السجن. عندما أحاول النوم، أسمع أصواتهن، أسمعهن يتوسلن، سميرة، أخرجينا
عن يمن الغد

ساعدونا في نشر هذا المنشور على اوسع نطاق ليعرف المغرر بهم وكل اطياف الشعب اليمني هؤلاء الذئاب المتوحشة (أنصار إيران).

المصدر: وكالة أسوشييتد برس

اشهر الاغتيالات السياسية في التاريخ الحديث

10 من أشهر الاغتيالات السياسية في التاريخ الحديث

أبريل 29, 2020

على مدار التاريخ، شهد العالم اغتيالات سياسية هزت بقوة المشهد الدولي والسياسة الداخلية للعديد من الدول. ورغم تنوع أساليبها، كانت السمة المشتركة بينها هي استخدام العنف لإسكات الآخر للأبد، سواء كان الآخر يحمل أفكارًا مختلفة، أو يتبنى مصالح مغايرة.

لكنها ليست أمرًا حديثًا؛ إذ تضرب الاغتيالات السياسية بجذورها في معظم الحقب التاريخية؛ وأحد أشهر عمليات الاغتيال في التاريخ حدثت في عام 44 قبل الميلاد، وكان ضحيتها يوليوس قيصر، زعيم الإمبراطورية الرومانية إثر مؤامرة من حاشيته.


تاريخ منذ 3 شهور

منها الحرب العالمية الأولى.. 3 حروب كبيرة اشتعلت بمقتل رجل واحد

في هذه الحادثة، كان يوليوس قيصر هو الآخر الذي يُنظَر إليه على أنه «طاغية»، ومنفذو الاغتيال كانوا مجموعة من حاشيته، بقيادة ماركوس يونيوس بروتوس صديقه، ما أضفى على الواقعة صبغة درامية يتردد صداها حتى اليوم.

ولقي مصير قيصر قادة آخرون في القرنين الأخيرين، مثل: ولي عهد النمسا فرانز فرديناند، ورئيسي الولايات المتحدة السابقين أبراهام لينكولن وجون كينيدي، والزعيم الهندي المهاتما غاندي، وقائد حركة تحرر السود في أمريكا مارتن لوثر كينج، والرئيس المصري الأسبق أنور السادات، ورئيس الوزراء الإسرائيلي إسحاق رابين وغيرهم.

ورغم اختلاف الضحايا والأساليب والأسباب، ظلت الاغتيالات السياسية أبرز الوقائع الثابتة تاريخيًّا، مهما اختلفت المجتمعات، وداخل كل الأنظمة، ديمقراطية كانت أو ديكتاتورية.

1. اغتيال لينكولن.. نهاية مسرحية
كان الرئيس السادس عشر للولايات المتحدة الأمريكية أبراهام لينكولن يحضر مسرحية في ماريلاند، في أبريل (نيسان) 1865، عندما أخرج أحد الممثلين مسدسه وأطلق النار على رأس لينكولن فأرداه قتيلًا على الفور، في واحدة من أكثر حوادث الاغتيال غرابة في التاريخ.

اغتيال أبراهام لينكولن

وقعت عملية الاغتيال بعد خمسة أيام من انتهاء الحرب الأهلية الأمريكية واستسلام الجنوب، وكانت محاولة لإعادة قضية انفصال الولايات الجنوبية للواجهة رغم هزيمتها في الحرب.

أثارت عملية اغتيال لينكولن احتفالات في الولايات الجنوبية، لكنها لم تؤد إلى إحياء قضيتها أو التقليل من هزيمتها. وتولى نائب لينكولن، أندرو جونسون، السلطة مباشرة، وقاد عملية إعادة توحيد الولايات المتحدة بعد الحرب، وعملية إعادة الإعمار.

2. اغتيال ولي عهد إمبراطورية النمسا والمجر.. رصاصة أثارت حربًا عالميةً
في 28 يونيو (حزيران) 1914، اغتال شاب من القوميين الصرب، يبلغ من العمر 19 عامًا، ويدعى جافريلو برنسيب، ولي عهد إمبراطورية النمسا والمجر فرديناند، بعدة رصاصات من مسدسه، في العاصمة البوسنية سراييفو، مما أدى لوفاة الأمير النمساوي على الفور.

كان برينسيب ينتمي لمنظمة «اليد السوداء»، التي كانت حركة قومية أرادت تدمير الحكم النمساوي المجري في البلقان، وإقامة اتحاد بين البوسنة، والهرسك، وصربيا، وتوحيد شعوبها في دولة فيدرالية. وأصبح برينسيب داعيًا نشطًا لتلك القضية الكبرى.



تصاعدت الأحداث بعد حادث الاغتيال، إذ انتقمت الإمبراطورية النمساوية المجرية من صربيا في 28 يوليو (تموز)، بإعلان الحرب عليها وغزوها، وسرعان ما تحطَّم السلام الهش بين القوى الكبرى في أوروبا، وأصبحت هناك جبهتان متحاربتان، الأولى تتكون من: صربيا، وروسيا، وبريطانيا، وفرنسا، وانضمت لهم بعد ذلك إيطاليا، والثانية تتكون من: إمبراطورية النمسا والمجر، وألمانيا، وانضمت لهم بعد ذلك الإمبراطورية العثمانية.

أدت هذه الأحداث في النهاية إلى اشتعال الحرب العالمية الأولى، التي استمرت من 1914 إلى 1918، وأسفرت عن استسلام ألمانيا وتحولها من إمبراطورية إلى جمهورية، وانهيار إمبراطورية النمسا والمجر وانقسامها، وتفكك الإمبراطورية العثمانية، فضلًا عن مقتل 16 مليون شخص، وإصابة 20 مليون آخرين.

3. المهاتما غاندي.. دافع عن الأقليات فاغتاله المتطرفون الهندوس
في عام 1948، قُتل المهاتما غاندي، الذي تمكن من مساعدة الهند في الحصول على استقلالها السياسي من بريطانيا عام 1947، على يد متطرف هندوسي.

رحل غاندي بعد أن قاد العديد من الاحتجاجات السلمية الشهيرة، التي تحدى فيها بريطانيا التي كانت تحتكر استخراج الملح، وقاد «مسيرة الملح» التي استمرت لمسافة نحو 387.8 كم إلى الساحل الهندي لجمع الملح.



في 1940 عاد غاندي، الذي درس القانون في بريطانيا، إلى حملات العصيان مرة أخرى مطالبًا بالاستقلال، واستمر هذا العصيان حتى استقلال الهند عن المملكة المتحدة في 1947.

أثناء نضال الهند من أجل الاستقلال، برزت التوترات بين الهندوس والمسلمين، وناضل غاندي من أجل إعادة الوحدة الوطنية، طالبًا بشكل خاص من الأكثرية الهندوسية احترام حقوق الأقلية المسلمة. لم ترق دعوته للأغلبية الهندوسية، وعدَّتها بعض الفئات الهندوسية خيانة عظمى، ما أدى في النهاية إلى اغتياله على يد متعصب هندوسي بعد عام من قيادته الهند للاستقلال.

رغم ذلك، ما زال غاندي رمزًا قوميًّا في الهند، بل استخدمت الدعاية القومية الهندوسية اسم غاندي في الترويج لمشروعاتها السياسية التي قد تعادي العلمانية التي نادى بها، مثلما قال رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، إن غاندي كان ليؤيد قانون المواطنة الجديد، الذي أثار الجدل بدعوى تمييزه ضد المسلمين.

بعد وفاته، أصبح غاندي رمزًا عالميًّا لما يمكن أن تحققه الاحتجاجات الجماهيرية والمقاومة السلمية، والوحدة واحترام الآخر، ورمزًا لشخصيات ظهرت لاحقًا مثل مارتن لوثر كينج، والرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما.

4. جون كينيدي.. بداية النهاية للفصل العنصري في أمريكا
في 1963، اغتال الأمريكي المتطرف هارفي أوزوالد الرئيس الأمريكي جون كينيدي، أكثر زعماء البلاد شعبية، برصاصة قاتلة في الرأس أثناء مرور موكبه في مدينة دالاس، في ولاية تكساس.


ورغم مرور أكثر من نصف قرن على عملية الاغتيال، ما تزال أسبابها وملابساتها غير معروفة، وتتأرجح أصابع الاتهام بين اليمين المتطرف تارة، والمخابرات الكوبية تارة أخرى، والموساد الإسرائيلي أحيانًا، والمافيا الإيطالية في أحيان أخرى. ومن المتوقع أن تستمر هذه القصص حتى الإفراج عن وثائق التحقيق كاملة.

ولم ينه الاغتيال مساعي حكومة كينيدي إلى إنهاء الفصل العنصري بين السود والبيض في الولايات المتحدة؛ إذ تمكن خليفته، ليندون جونسون، من تمرير قانونين مناهضين للفصل العنصري؛ قانون الحقوق المدنية، وقانون حق التصويت. وبذلك كان اغتيال كينيدي بمثابة بداية النهاية للفصل العنصري.

5. لوثر كينج.. اغتيال «حلم»
بعد خمس سنوات من اغتيال كينيدي، في عام 1968، قُتل ناشط الحقوق المدنية مارتن لوثر كينج، على يد متطرف وسارق محكوم عليه يبلغ من العمر 40 عامًا، ويدعى جيمس إيرل راي. وسبقت محاولة اغتياله تهديدات سابقة، وصلت إلى حد طعنه وإطلاق النار على منزله.

مارتن لوثر كينج أثناء إلقائه خطابه الشهير «لدي حلم»، عام 1963.

كان كينج ناشطًا ومناضلًا من أجل المساواة بين السود والبيض، اشتهر بخطبه القوية، وأشهرها خطبة «لدي حلم»، التي نادى فيها بإنهاء العنصرية في الولايات المتحدة. وتزعَّم حركة الحقوق المدنية منذ 1955 حتى وفاته، قاد خلالها العديد من الاحتجاجات السلمية ضد التفرقة العنصرية، ومنها مقاطعة ركوب الحافلة بعد اعتقال روزا باركس؛ لرفضها التخلي عن مقعدها في إحدى الحافلات لصالح مواطن أبيض.

كان نضال كينج حتى وفاته خطوة مهمة على طريق المساواة العرقية في الولايات المتحدة، فنال جائزة نوبل للسلام وهو في عمر 35 عامًا، ليكون أصغر من حصلوا عليها، وظل بعد وفاته رمزًا للوحدة في البلاد، وملهمًا لشخصيات عدة، أبرزهم أوباما.

6. اللورد مونتباتن.. رسالة الجيش الجمهوري الأيرلندي لبريطانيا
في عام 1979، قتل الجيش الجمهوري الأيرلندي اللورد لويس مونتباتن، الذي كان مستشارًا لولي عهد بريطانيا، وقائدًا سابقًا للبحرية البريطانية، عن طريق زرع قنبلة في قارب الصيد الخاص به. وتسبب الانفجار في قتل ثلاثة آخرين.

اللورد مونتباتن أثناء لقائه مع غاندي. رحل كلاهما إثر عمليتي اغتيال سياسي منفصلتين.



أرادت منظمة الجيش الجمهوري الأيرلندي إرسال رسالة واضحة للندن بقتل مونتباتن، فحواها أنه حتى صفوة المجتمع البريطاني ليسوا في مأمن من عناصره، في إطار سعي الجيش لإنهاء السيطرة البريطانية على أيرلندا الشمالية وتوحيدها مع الجنوب تحت جمهورية واحدة.

لكن عملية الاغتيال ومقتل 18 جنديًّا بريطانيًّا في عملية أخرى للجيش الجمهوري في اليوم نفسه، أدت إلى اتخاذ الحكومة البريطانية بقيادة مارجريت تاتشر موقفًا «متشددًا» ضد المنظمة.

7. السادات.. ضحية «كامب ديفيد»
في أكتوبر (تشرين أول) 1981، اغتيل الرئيس المصري الأسبق محمد أنور السادات على يد ضباط من الجيش المصري، حين كان يشاهد عرضًا عسكريًّا في القاهرة، احتفالًا بذكرى انتصاره على إسرائيل في حرب أكتوبر 1973.


جاء اغتيال السادات بعد شهر واحد من إطلاقه حملة قمعية واسعة، عرفت حينها باسم «اعتقالات سبتمبر»، ضد معارضي اتفاق «كامب ديفيد» مع إسرائيل، استهدفت المفكرين والنشطاء السياسيين، من مختلف الأطياف السياسية والانتماءات الأيديولوجية؛ فزج في السجن، بشخصيات معارضة كثيرة، من ناصريين وشيوعيين وإسلاميين، ينتمون إلى جهات متنوعة، مثل: أساتذة الجامعات، والصحافيين، وأعضاء المنظمات الطلابية.

ودفع السادات ثمن المعارضة والرفض الكبيرين لزيارته للقدس في 1977، ثم إبرامه معاهدة السلام المثيرة للجدل في العام التالي. لكن اغتياله لم يوقف مسار «كامب ديفيد»؛ إذ استمر سلفه حسني مبارك في المسار ذاته، وأكمل الاتفاق مع تل أبيب.

قبل سنوات، قال عبود الزمر، وهو أحد المشاركين في عملية اغتيال السادات، في تصريحات لشبكة «إن بي سي» نيوز الأمريكية، إنه بالرغم من «عدم ندمه» على موت السادات، كان خليفته محمد حسني مبارك أسوأ منه. وبحسب الزمر، كان السادات «أفضل منه ألف مرة».

8. رابين.. ضحية أخرى لاتفاقيات «السلام»
في 4 نوفمبر (تشرين الثاني) 1995، أطلق إيجال عامير، وهو طالب قانون يميني متشدد، النار على رئيس الوزراء الإسرائيلي، إسحاق رابين، بينما كان يغادر مهرجانًا مؤيدًا للسلام.


جاء اغتيال رابين في وقت كان يحاول فيه عقد اتفاق سلام بين إسرائيل وفلسطين. وقبل عامين من اغتياله، أحدث رابين تقدمًا عندما التقى والفلسطينيون من أجل محاولة التوصل إلى طريقة لإقامة دولة فلسطينية.

لم يكن عامير يريد السلام مع فلسطين، ونجحت عملية الاغتيال في تحقيق ذلك الهدف، ولم يحدث منذ ذلك التاريخ أي اتفاق سلام بين الطرفين.

وأدى الاغتيال عمليًّا إلى وقف مسيرة اتفاق أوسلو، إذ تمكَّن بنيامين نتنياهو، في الانتخابات التي جرت في مايو (أيار) 1996، من التغلب على خليفة رابين في الحكومة ورئاسة الحزب، شمعون بيريز، وتشكيل أول حكومة له.

وتعليقًا على اغتيال رابين، كتب الخبير السياسي دان إيفرون: «مع اغتيال القائد الإسرائيلي، أبلى عامير بلاءً أفضل من مغتالي لينكولن، وكينيدي، وكينج، الذين حظيت سياساتهم بزخم نتيجة اغتيالهم، بدلًا من أن يحدث العكس».

9. الحريري.. تفجير زلزل لبنان
اغتيل رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري في 14 فبراير (شباط) عام 2005، في تفجير ضخم استُخدمت فيه مواد شديدة الانفجار، استُهدف موكبه في العاصمة اللبنانية «بيروت»، وأسفر عن مقتله و21 شخصًا وإصابة 231 آخرين.


ونسبت عملية الاغتيال في البداية إلى ضباط لبنانيين مقربين من سوريا، وأثارت احتجاجات قوية أدت إلى انسحاب القوات السورية بعد نحو 30 عامًا من وجودها في لبنان.

اتهمت المعارضة اللبنانية المناهضة لسوريا، النظام السوري بارتكاب الجريمة وقتها، وبدعم من الولايات المتحدة وفرنسا، فُتح تحقيق دولي برعاية الأمم المتحدة، وأُنشئت محكمة خاصة لهذه القضية، لكنها لم تصدر حكمًا حتى الآن، رغم مرور 15 عامًا على اغتياله.

فاقم اغتيال الحريري الانقسام بين السنة والشيعة في البلاد، وباتت السياسة تحركها قوى التكتلين بشكل حصري، مما أدى إلى شلل سياسي في البلاد ما زال مستمرًّا حتى اليوم.

10. بنظير بوتو.. «شهيدة الديمقراطية»
في أواخر 2007، تعرضت بنظير بوتو، أول امرأة تتولى منصب رئيس وزراء في باكستان للاغتيال، في تفجير نفذه انتحاري يبلغ من العمر 15 عامًا في وضح النهار، بعد مسيرة انتخابية شاركت فيها. بعد 11 عامًا من مقتلها، تبنت حركة «طالبان باكستان» المسؤولية عن اغتيالها، في كتاب نشره زعيم الحركة.


جاء الاغتيال بعد وقت قصير من عودة بوتو لباكستان، واستعدادها للترشح لمنصب رئيس الوزراء لولاية ثالثة، بعد قضاء ثمانية أعوام خارج البلاد.

كانت بوتو الشخصية الأبرز بين الأحزاب الدينية وغير الدينية، وسبق وتولت رئاسة الحكومة مرتين من قبل. وخرج أنصار حزبها، حزب الشعب، في احتجاجات غاضبة وأضرموا النيران في الشوارع، بينما دعا الرئيس الباكستاني وقتها، برفيز مشرف، إلى الهدوء وضبط النفس. وقد خلق هذا الاغتيال فراغًا سياسيًّا في باكستان.

وما تزال بوتو رمزًا في البلاد حتى اليوم، في ظل استخدام وجهها ورسائلها في الإعلانات، وتوصيف كُثر لها بـ«شهيدة الديمقراطية».

الاحتلال الإسرائيلي منذ سنة واحدة

«العين بالعين».. عندما خرج قرار اغتيال وزير إسرائيلي من مقهى في رام الله


https://sasapost.co/10-political-assassinations-from-modern-history/