المتابعون

06/11/2019

هل تعدد الاكوان لها علاقة بالثقوب السوداء

هل تعدد الأكوان لها علاقة بالثقوب السوداء!!؟؟

العلم وجد من خلال الرصد للثقوب السوداء حقيقة قد تعتبر دليل مباشر على الأكوان المتعددة و ليست اي ثقوب سوداء عادية، في داخل كل مجرة في هذا الكون يوجد ثقب أسود عملاق يدفع بالنجوم الى الدوران حوله (massive black hole) فمثلا مجرتنا نحن، مجرة درب اللبانة يوجد ثقب اسود عملاق كتلته تفوق كتلة الشمس ب 4 او 5 مليون مرة كتلة الشمس (و للعلم الشمس أكبر من الأرض بمليون و ثلاثمئة ألف مرة) يدفع بما يقارب 400 مليار نجم و كل نجم يدور حوله مجموعة كواكب بالدوران حوله، الثقب الأسود عبارة عن نجم ضخم يفوق كتلة الشمس عند انفجاره تغلب عليه الجاذبية فتقوم بسحق كل مادته في نقطة صغيرة جدا فتتحول الى متفردة اي ثقب اسود و اذا اردت ان تحول كوكب الأرض الى ثقب أسود عليك ان تسحق كل مادة الكوكب الى حجم حبة بازلاء، و لكن الغريب ان هذه الثقوب التي تتخلل وسط المجرة ضخمة جدا و لا يمكن أن تنشأ بسبب موت نجم لأنه يستحيل تكون نجم بهذه الضخامة ليتقلص الى ثقب أسود بضخامة الموجود في مراكز المجرات.

توجد فرضيات تشرح كيفية تكونها مثلا احدى الفرضيات تقول بأن سحابة غازية ضخمة انهارت على نفسها بسبب الجاذبية و كونت هذا النوع من الثقوب السوداء مباشرة دون تكون نجم كمرحلة اولية و لكن احدى هذه الفرضيات تقول بأن الثقب الأسود هو كون قديم جدا لم يستطع الصمود ليتوسع فانهار على نفسه مكونا متفردة و حول هذه المتفردة تكونت النجوم، فمجرتنا نحن تعد من أول المجرات التي تكونت (نشأت بعد 200 مليون سنة من الإنفجار العظيم) مما يدعم فرضية الأكوان الميتة.

كما نعلم فإن نظرية التوسع الكوني او التضخم cosmic inflation هي نظرية تصف لنا حقبة توسع الكون فيها بسرعة تفوق سرعة الضوء و هذه الحقبة تلت الإنفجار العظيم مباشرة و استمرت لمدة قصيرة جدا ثم تباطأت سرعة التوسع الى ما نعرفه اليوم، هذه الحقبة القصيرة جدا استمرت من :

10^-36
(10 و بجانبها 36 صفر اقل من زمن بلانك...)

الى ما يصل بين :
10^-33 & 10^-32

و كل هذا اقصر من زمن بلانك و زمن بلانك يعتبر اصغر وحدة لقياس الزمن (الوقت الذي يستغرقه الفوتون لينتقل بسرعة الضوء مسافة في الفراغ تعادل طول بلانك) اي ان الكون توسع من المدى دون الذري (الأصغر من الذرة ) الى المدى الكبروي في اقل من رمشة عين بشكل لا يصدق، نظرية التوسع تنص على أن ذلك العهد كان يسوده حقل كمومي غريب واستثنائي - فقاعة من الطاقة المتراصة في فراغ الزمكان نفسه - وهو ما كاد يمزق الكون أثناء توسعه.

لكن سُرعان ما فقد ذلك الحقل حيويته وقدرته فتحلل إلى سربٍ من الجسيمات التي تملأ أرجاء الكون اليوم و في بعض المناطق من الحقل الكمومي هذا لا بد وأنها كانت تحمل طاقةً بقدرٍ أكبر من غيرها، في حين كانت غيرها من المناطق أهدأ وأقل طاقة، ولم يكن تحديد توزع هذه المناطق إلا عشوائيًا. وهذه تمامًا طبيعة العالم الكمومي المتسم بالعشوائية. فالمناطق التي عرفت ارتفاعا في الطاقة تحولت الى فقاعات زمكانية، منها ما توسع و منها ما لم يتوسع و كل هذا في مدة جد قصيرة، بعد انتهاء التضخم ، تُبدد الفقاعات طاقتها الحركية بسرعة، و يعتمد مصير الفقاعة نفسها على كتلة الثقب الأسود الناتجة. إذا كانت الكتلة أصغر من قيمة حرجة معينة ، فإن الفقاعة تنهار إلى التفرد كما قلنا أما الأكوان التي لا تنهار فتستمر في التوسع مكونة جيوب صغيرة baby universes و هي الأكوان المتعددة، فمثلما 1+1 تساوي 2، كذلك نظرية التوسع تساوي وجود أكوان متعددة و ليس فقط كون واحد.

المصادر:
https://arxiv.org/abs/1512.01819

https://arxiv.org/abs/1707.07702v2

http://www.physics.org/article-questions.asp?id=137
.

ليست هناك تعليقات: