المتابعون

06/09/2019

كثر شاكوك وقل شاكروك

خبر زلج
للاصلاح ... كثر شاكوك وقل شاكروك !

علي عبد الملك الشيباني

--------------------

يوم عن يوم يغرق التجمع اليمني للاصلاح في وحل عدواته وخصوماته مع اليمنيين بمختلف مكوناتهم السياسية والاجتماعية وحتى رجل الشارع البسيط. 
لم يعد حتى توظيف الدين الذي درجت عليه الجماعات الدينية ومنها الاصلاح في مختلف ميادين نشاطه السياسي والاجتماعي والتجاري , لم يعد يسعفه او يشكل له تلك الارضية المناسبة في محاولات استحواذه على الوعي العام , ومن ثم توجيهه بصورة ماعشناه منذ العام 90 , ناهيكم عما سبق هذا التاريخ من نشاط جبهوي وامني طال الكثير من رموز العمل الوطني وحركته السياسية خدمة لانظمة الحكم.

اعتقدنا ان الاصلاح ومن خلال مشاركته في تشكيلات العمل السياسي المعارض مع احزاب اليسار , سيقود الجماعة الى سلك الطرق المتاسبة وتشكل وعي جديد سينعكس ايجابا على مجمل نشاطه , وبما يشكل رافدا اضافيا وقويا لعمل سياسي معارض سينتهي بالتاكيد عند بناء الدولة الوطنية الديموقراطية.

ماحدث العكس فقد هيمن المفهوم التقليدي للحزب وحضرت سياسات البرم  والخديعة وسادت مفاهيم التسيد والاستكبار وغدا السلوك الانتهازي علامة سياسية تميز مجمل نشاطه وحركته.

 بدلا عن المواجهة غادرت قيادات الاصلاح صنعاء عقب اجتياح الحوثيين للعاصمة , ليستقروا في تعز وتحويلها الى ساحة للعبث وورقة في ميزان مايحدث اليوم من صراعات بينية لاتخدم في مجملها سوى حكام صنعاء اللذين يدعون مواجهتهم , من خلال الوية باتت مجرد اطر وظيفة لاسيتيعاب المدرسين والعاطلين عن العمل من اعضاء الاصلاح.

كل مايركز عليه الاصلاح الان ايجاد الشروخ وتوسيعها بين اشكال المقاومة وضرب النسيج الاجتماعي والتوسع حيث لايوجد الحوثي , الى جانب توظيف عناصره في مختلف الجبهات الاعلامية ومواقع التواصل , حيث لاعمل لهم غير الاساءة للمخاالفين لهم وشتم المعارضين والتشكيك بمواقف الاحزاب وتحديدا الناصري منهم وامينه العام المحامي عبد الله نعمان.

ليلة امس وفي احدى مجموعات الواتس لم يبقي احدهم ولم يذر من عبارات الشتم والتجريح والتهديد بسحل العلمانيين في الشوارع , وتخوين الحركة الناصرية وكل المنتمين لها.

لقد عكس هذا الزبالة بخطابه ولغته حقيقة هذه الجماعة وسلوك معظم اعضاءها , برغم محاولاتهم البائسة الظهور على عكس حقائق سلوكهم وتفكيرهم وعلاقاتهم المنفلته.

نعم لقد كثر الممتعضون من اداء هذا الحزب وصارت مسيراتهم الشعبية في التربة وتعز والمحافظات الجنوبية تعكس تعاظم الرافضين لهم ولكل مايترتكبون من اخطاء ويتبعون من سياسات , خاصة في ظل اوضاع كان يفترض بهم امام خطورتها ان يستوعبوا مايجب عليهم القيام به واتباعه من اساليب العمل الجبهوي والسياسي الايجابي والنافع.

ليست هناك تعليقات: