المتابعون

22/09/2019

أزمة وجود .. والفدرالية حل منقذ

*ازمة وجود...والفدرالية حل منقذ.*
د.ابوبكر السقاف.
الايام 27/يونيو2005م.
4-4
--------------
لاتوجد جهة جغرافية في اليمن غير ساخطة، كما لاتوجد طبقة/شريحة/فئة/اجتماعية غير ساخطة بما في ذلك التجار الذين نشر اتحاد غرفهم بيانا حكيما ونذيرا.ان قاعدة النظام تضيق بدلا من ان تتسع منذ سنوات، بسبب الجشع والافراط فيه، لان النهب اصبح سائدا واسلوبا يستفد من العصر الحديث الا لتحسين التشريعات الدستورية-القانونيه-الادارية القائمة منذيوم 1994/7/7م جأت بانقلاب على الدستور، والديمقراطية، والسلم، التغيير لايقبل الترقيع، او الاتفاقات الملتبسة، اوتصوره استبدالا لشخص او اشخاص بأخر او اخرين، او جماعة بجماعة.
*الاصلاح شعار ممكن التحقيق في بيئة قانونية وثقافية مستقرة تعرف أسلوب الادارة بالمؤسسات.ذلك ان الديمقراطية ممكنة في مجتمع ديمقراطي، لأن الناس اذ يمارسونها تنتجهم كما ينتجونها، انها كما في قول أحد المؤرخين مثل الدين، لايمارس الا وسط متدين، فهي اذا نمط حياة، واسلوب وجود، وليست مواسم ومناسبات دورية، كما هي الحال في ((ديمقراطية)) الانتخابات.*
أذا لم يكن التغيير معادلا في العمق والشمول لأزمة الوجود التي تخترم النظام، فأن أي حل دون هذا لن يكون الا استمرارا له بوسائل جديدة، ولكنها لن تخرجه عن أزمة الوجود.ان المطلوب ليس أقل من عقداجتماعي جديد، يحرر الجميع ثم يوحد الجميع.
*تردد شعار حق تقرير المصير بقوة في الخارج (بريطانيا) منذ العام1997م واستمر لفظ تصحيح مسار الوحدة محتدما في وجه الاصلاح السياسي، الذي يراد به الغاء شعار التصحيح، ولم يفطن رافعو الشعارين داخل الاشتراكي وخارجه، ان شعار تقرير المصير قدتجاوزهم نظريا، ولكن الأهم أن الوعي الذي نضج على نار الطغيان الاقتصادي والسياسي والرمزي في وجدان وعقل الجنوبيين تجاوزهم عمليا، بل أن كثيرين في المحافظات الشمالية يتعاطفون مع هذا الشعار.*
قطار الوعي السياسي بالمشاكل المحورية المصيرية في الحياة السياسية العربية يأتي أن اتي متاخرا دائما.يكفي ان ننظر الى حيرة وارتباك ومغالطات البعث السوري، لنتذكر قول الكاتبة الروائية السيدة جورج اليوت (اسم مستعار) ان هناك من لا يتعظون ((الا في لحظات الدمار الشخصي والعام، اي بعد فوات الاوان)).
*اما المواطن فهو في أفق أخر، فما من شيئ في نظره أمر من أن يرى وطنه يموت.*

*ازمة الوجود مركبة وشاملة وتطحننا برحاها، والامل في الخلاص معقود بخيط واه*.الممانعة العربية في وجه التغيير قوية، لأنهاتصدر عن غور بعيد في ((الشخصية الاساسية))ولذا فهي تجمع الفرد السلطان، والطبقة السياسية الحاكمة وتدمجهم في وعي مشترك جامع.
*والخيط الواهي قد ترفعه المصادقة التاريخية الي مستوى الضرورة*، فقد نتعلم من حكمة الصين.يقول من يعرف اللغة الصينية ان كلمة الازمة تحمل في وقت واحد دلالتين:فهي تعني أزمة وامكانا للحل.لكل لغة عبقريتها.وهذه عبقرية الصينية.ويبقى *السؤال:هل يتعلم من يفكر داخل لغته حصرا عبقرية لغة أخرى؟ ثبت في التاريخ العام ان الثقافات عندما يكون اصحابهاضيوفا (ماسينيون) عند بعضهم بعضا يمكن أن يتعلموا الكثير*.

*هذا الخيط الواهي يشير في وقت واحد الى التشاؤم والتفاؤل.*
*وعلى أية حال أقول مع جوجل في مسرحية ((المفتش العام)):اذا كان الوجه قبيحا فلا تلم المرأة.فشلنا حتى اليوم في ازاحة كل مايتعارض جوهريا مع العالم من حولنا في أنفسنا وفي واقعنا، وفي عقولنا.*
نعم علينا أن نحسن ونهذب ملامح الوجه، قبل عرضه على المرأة.
انتهى

ليست هناك تعليقات: