المتابعون

25/10/2019

صقيع الاتفاق .. ليلة سوداء على الاخوان

ﺻﻘﻴﻊ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ .. ﻟﻴﻠﺔ ﺳﻮﺩﺍﺀ ﻋﻠﻰ
ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ
ﻳﻌﺮﻑ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻟﻴﺎﻟﻲ ﺍﻟﺸﺘﺎﺀ ﺟﻴﺪﺍ،
ﻳﻌﺮﻓﻮﻥ ﻫﻮﺍﺀﻫﺎ ﻭﺻﻘﻴﻌﻬﺎ، ﻟﻜﻦ ﺻﻘﻴﻊ
ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻛﺎﻥ ﺃﺷﺪ ﺣﺪﺓ
ﻋﻠﻰ ﺣﺰﺏ ﺍﻹﺻﻼﺡ ﺍﻹﺧﻮﺍﻧﻲ
ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻲ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻜﺸﻒ ﺗﻮﻗﻴﻊ ﺍﺗﻔﺎﻕ
ﺟﺪﺓ.
ﺣﺰﺏ ﺍﻹﺻﻼﺡ، ﺑﺮﻫﻦ ﻋﺒﺮ ﺃﺑﻮﺍﻗﻪ
ﺍﻹﻋﻼﻣﻴﺔ ﻭﻛﺘﺎﺋﺒﻪ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ،
ﺧﺒْﺚ ﻧﻮﺍﻳﺎﻩ ﻋﺒﺮ ﺣﻤﻼﺕ ﺗﺸﻮﻳﻪ،
ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻧّﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻤﻨﻬﺠﺔ ﻣﻨﺬ
ﺍﻟﻠﺤﻈﺎﺕ ﺍﻷﻭﻟﻰ، ﺑُﻌﻴﺪ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ
ﺍﻟﺘﻮﺻﻞ ﻻﺗﻔﺎﻕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ
ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻲ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻲ ﻭﺣﻜﻮﻣﺔ
ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ، ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻭﻻﺕ ﻗﺪﻳﻤﺔ
ﻣﺘﺠﺪﺩﺓ ﻣﻦ ﻗِﺒﻞ ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ ﺍﺳﺘﻤﺎﺗﺖ
ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺇﻓﺸﺎﻝ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ .
ﺍﻟﻬﺴﺘﻴﺮﻳﺎ ﺍﻹﺧﻮﺍﻧﻴﺔ ﺍﺳﺘﻌﺮﺕ ﺑﻌﺪ
ﺍﻟﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﺑﻨﻮﺩ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻴﺘﻢ
ﺗﻮﻗﻴﻌﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ
ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ، ﻻ ﺳﻴّﻤﺎ ﺃﻥّ ﻣﺴﻮﺩﺓ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ
ﺗﺘﻀﻤَّﻦ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺗﺮﺗﻴﺒﺎﺕ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ
ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻭﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺎﺕ
ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ، ﻭﺗﺸﻜﻴﻞ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﻛﻔﺎﺀﺍﺕ
ﻣﻦ 24 ﻭﺯﻳﺮًﺍ ﻣﻨﺎﺻﻔﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ
ﻭﺍﻟﺸﻤﺎﻝ.
ﻛﻤﺎ ﻳﺸﻤﻞ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﺗﺮﻛﻴﺰًﺍ ﻋﻠﻰ
ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻭﺟﻤﻊ ﺍﻹﻳﺮﺍﺩﺍﺕ
ﻭﺷﻔﺎﻓﻴﺔ ﺍﻟﺼﺮﻑ ﻭﺗﻔﻌﻴﻞ ﺃﺟﻬﺰﺓ
ﺍﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﺳﺒﺔ، ﻣﻊ ﺗﺸﻜﻴﻞ
ﻟﺠﻨﺔ ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ ﻳُﺸﺮﻑ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ
ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻟﻤﺘﺎﺑﻌﺔ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ.
ﺑﻨﻮﺩ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺴﻮﺩﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺆﻛّﺪ ﺃﻧّﻬﺎ
ﻟﻢ ﺗﺮﻕ ﺇﻟﻰ " ﺍﻹﺻﻼﺡ " ، ﺍﻟﺬﻱ ﺣﺮّﻙ
ﺃﺑﻮﺍﻗﻪ ﻟﺘﺸﻮﻳﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺴﺎﺭ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻔﻮﺭ، ﻓﺎﻟﺤﺰﺏ ﺍﻹﺧﻮﺍﻧﻲ ﺍﻟﺬﻱ
ﻳُﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﻛﺎﻥ
ﻳُﻤﻨِّﻲ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺑﺎﻧﺘﺼﺎﺭ ﺳﻴﺎﺳﻲ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ، ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻓﺸﻠﺖ ﻣﺆﺍﻣﺮﺗﻪ
ﻭﻋﺪﻭﺍﻧﻪ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ.
ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﺮﺍﻫﻦ ﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ
ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺣﺰﺏ ﺍﻹﺻﻼﺡ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺪ ﺍﻷﻭﻝ
ﻟﻪ، ﻓﻬﺬﺍ ﺍﻟﻔﺼﻴﻞ ﺣﻮَّﻝ ﻣﺴﺎﺭ ﺍﻟﺤﺮﺏ
ﺑﻌﻴﺪًﺍ ﻋﻦ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﻤﻠﻴﺸﻴﺎﺕ
ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﺔ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ، ﻛﻤﺎ ﺗﻤﻜّﻦ ﻣﻦ
ﺗﻜﻮﻳﻦ ﺛﺮﻭﺍﺕ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﻃﺎﺋﻠﺔ ﺑﻌﺪﻣﺎ
ﻣﺎﺭَﺱ ﺻﻨﻮﻓًﺎ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ .
ﺍﺳﺘﻌﺎﺭ ﺍﻟﻬﺠﻤﺎﺕ ﺍﻹﺧﻮﺍﻧﻴﺔ ﺃﻳﻀًﺎ ﻛﺎﻥ
ﻗﺪ ﺗﺠﻠّﻰ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺻﺮّﺡ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ
ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ ﻟﻠﺸﺆﻭﻥ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﻋﺎﺩﻝ
ﺍﻟﺠﺒﻴﺮ ﺻﺒﺎﺡ ﺃﻣﺲ ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ ﺑﺄﻥّ
ﺍﻟﺘﻮﻗﻴﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﺗﻔﺎﻕ ﺟﺪﺓ ﺃﺻﺒﺢ
ﻗﺮﻳﺒًﺎ، ﻭﻫﻮ ﺇﻋﻼﻥٌ ﺃﺻﺎﺏ ﺍﻟﻤﻠﻴﺸﻴﺎﺕ
ﺍﻹﺧﻮﺍﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﺸﺮﻋﻴﺔ
ﻭﺍﻟﻤُﺴﻴﻄِﺮﺓ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﺑﺤﺎﻟﺔ ﺟﻨﻮﻥ
ﻫﺴﺘﻴﺮﻳﺔ، ﻓﺄﺷﻬﺮﺕ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻷﺳﻠﺤﺔ
ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﻠﻜﻬﺎ، ﺳﻴﺎﺳﻴًّﺎ ﻭﺇﻋﻼﻣﻴًّﺎ ﻭﺣﺘﻰ
ﺃﻣﻨﻴًّﺎ، ﻟﻌﺮﻗﻠﺔ ﺇﺗﻤﺎﻡ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﻄﻮﺓ .
ﺃﺣﺪ ﺍﻷﺫﺭﻉ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻧﺸﺄﺗﻬﺎ ﺣﻜﻮﻣﺔ
ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ، ﻭﺗﺤﺪﻳﺪًﺍ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻲ ﻋﻠﻲ
ﻣﺤﺴﻦ ﺍﻷﺣﻤﺮ، ﻫﻮ ﻣﺎ ﻳُﺴﻤﻰ
ﺑـ " ﺍﻻﺋﺘﻼﻑ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻲ "، ﻭﻫﻮ ﻓﺼﻴﻞ
ﻳﻘﻮﺩﻩ ﺍﻟﺘﺎﺟﺮ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﻌﻴﺴﻲ ﺍﻟﻤﺘﻮﺭﻁ
ﻓﻲ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﻓﺴﺎﺩ ﻫﺎﺋﻠﺔ.
ﺍﻷﺣﻤﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺒﺪﻭ ﺣﺮّﻙ ﺍﻟﻌﻴﺴﻲ
ﻟﻴﺤﺎﻭﻝ ﺯﺭﻉ " ﺍﻟﻤﻔﺨﺨﺎﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ "
ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ، ﻋﺒﺮ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﻭﺍﻫﻴﺔ ﻓﻲ
ﺑﻴﺎﻥ ﻻ ﻳﺴﺘﺤﻖ ﻗﻴﻤﺔ ﺍﻟﺤﺒﺮ ﺍﻟﺬﻱ
ﻛُﺘﺐ ﺑﻪ، ﺑﺎﻟﺘﺰﺍﻣﻦ ﻣﻊ ﺍﻹﻋﻼﻥ
ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ ﻋﻦ ﻗﺮﺏ ﺍﻟﺘﻮﺻّﻞ ﻻﺗﻔﺎﻕ
ﺟﺪﺓ، ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻟﻌﺮﻗﻠﺔ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﻤﺴﺎﺭ؛ ﺗﺨﻮﻓًﺎ ﻣﻦ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﻧﻔﻮﺫ
ﺣﺰﺏ ﺍﻹﺻﻼﺡ ﺍﻹﺧﻮﺍﻧﻲ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻲ،
ﺍﻟﻤﺨﺘﺮﻕ ﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ، ﻓﻲ
ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ .
ﻭﻳﻌﺘﺒﺮ " ﺍﻷﺣﻤﺮ " ﻭ " ﺍﻟﻌﻴﺴﻲ " ﻣﻦ ﺃﺑﺮﺯ
ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻓﻲ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ،
ﻭﻛﺎﻧﺎ ﻳﺴﻴﻄﺮﺍﻥ ﻣﺎﻟﻴًّﺎ ﻭﻋﺴﻜﺮﻳًّﺎ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺤﺪﻳﺪﺓ، ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﺍﻷﺣﻤﺮ ﻳُﻮﻓِّﺮ
ﺍﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻟﺘﺎﺟﺮ ﺍﻟﻨﻔﻂ
ﺍﻟﺸﻬﻴﺮ ‏( ﺍﻟﻌﻴﺴﻲ‏) ، ﻓﻴﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻷﺣﻤﺮ
ﻳﻤﺘﻠﻚ ﻗﻮﺍﺕ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻳﺪﻳﻦ ﻗﺎﺩﺗﻬﺎ
ﻟﻪ ﺑﺎﻟﻮﻻﺀ، ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ
ﺗﻄﻠﻖ ﻃﻠﻘﺔ ﺭﺻﺎﺹ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺻﻮﺏ
ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﺣﺘﻠﻮﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪﺓ ﺩﻭﻥ
ﺃﻱ ﻣﻘﺎﻭﻣﺔ.
ﺑﻴﺎﻥ ﺍﻟﻌﻴﺴﻲ، ﺍﻟﻤﺮﻳﺐ ﻓﻲ ﺗﻮﻗﻴﺘﻪ
ﻭﻣﻀﻤﻮﻧﻪ، ﺍﺳﺘﻬﺪﻑ ﻗﻠﺐ ﺍﻷﻭﺿﺎﻉ ﻓﻲ
ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ، ﻭﺑﺚ ﺍﻟﻔﺘﻨﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺸﻌﺐ
ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻲ ﻭﻗﻴﺎﺩﺗﻪ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ، ﺣﻴﺚ
ﺣﺎﻭﻝ ﻣﺎ ﻳُﺴﻤﻰ " ﺍﻻﺋﺘﻼﻑ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻲ "
ﺗﺼﻮﻳﺮ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻲ ﺑﺄﻧّﻪ ﺃﺣﺪ
ﺍﻟﻤﻜﻮﻧﺎﺕ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ﻭﺣﺴﺐ، ﻣﺘﻨﺎﺳﻴًّﺎ
ﺃﻥَّ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﻳﺤﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﻛﺎﻫﻠﻪ
ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ﻣﻨﺬ
ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻋﺪﻳﺪﺓ.
" ﺍﻟﻬﺴﺘﻴﺮﻳﺎ " ﺍﻹﺧﻮﺍﻧﻴﺔ ﺗﺠﻠّﺖ ﺃﻳﻀًﺎ،
ﻓﻲ ﺗﺤﺮﻳﻚ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ
ﻟﻔﺼﺎﺋﻞ ﺃﺧﺮﻯ, ﺯﺭﻋﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺑﺚ
ﺍﻟﻔﺘﻨﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ، ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﻳُﺴﻤﻰ
ﺍﻟﺤﺮﺍﻙ ﺍﻟﺜﻮﺭﻱ، ﻭﻣﺎ ﻳُﺴﻤﻰ ﻣﺆﺗﻤﺮ
ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ، ﻭﻫﻲ ﻣﻜﻮﻧﺎﺕ ﻣﻦ ﺻﻨﻴﻌﺔ
ﻣﺤﺴﻦ ﺍﻷﺣﻤﺮ، ﺣﺎﻭﻝ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎ
ﺇﺷﻌﺎﻝ ﺍﻟﻔﻮﺿﻰ ﺳﻴﺎﺳﻴًّﺎ ﻭﺃﻣﻨﻴًّﺎ ﻓﻲ
ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ .
ﻭﻣﻊ ﺍﻹﻋﻼﻥ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻮﺻﻞ ﺇﻟﻰ ﻣﺴﻮﺩﺓ
ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﻭﻗﺮﺏ ﺍﻟﺘﻮﻗﻴﻊ ﺍﻟﻨﻬﺎﺋﻲ ﻓﻲ
ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ، ﻓﺈﻧّﻪ
ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺇﻥّ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﻄﻮﺓ ﺗﻤﺜﻞ
ﺻﻔﻌﺔ ﺣﺎﺩﺓ ﻟﻠﻤﺆﺍﻣﺮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺧﻄّﺘﻬﺎ
ﺍﻟﻤﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺍﻹﺧﻮﺍﻧﻴﺔ

ليست هناك تعليقات: