يعيد ايلول الاسود احتفائيته الخامسة، تحت مفهوم التمكين الآلهي المائز لذاتها من دون الخليقة، كسلالة مصطفاة عبر احاليل التدفق السلالي، المتجاوزة لامكانيات القدرات العقلية التي اكرم بها الخالق لخلقة لتكون الناظم الفعلي لادارة سياسية تقود البلاد وفقا لحكومة تكنوقراط غير منتقاة مناطقيا او جهويا او مذهبيا او سلاليا،
يتقدم ايلول الاسود في زحفه المتواصل كأمتطاء بين حقيقة انقلابة الاول للمسار التأسيسي لثورة 26سبتمبر وبين اعادة التمكين لكيانه كأنقلاب على ثورة 11فبراير 2011م، وبغض النظر عن تجاوزاته لتحالفاته التاريخية او الضرب بها عرض الحائط، فكل ماتم قذفه في مسار عبوره من هذة الشراكة التاريخية لمنظومة العداء لايلول رمز الحرية، لم تكن الا ثمة اضافات مثقلة ومعيقة لامكانيات كتلة ايلولية تتصدى لهذا الزحف او الاستيطان الاسود،
فكم من الحسرة والكمد كتمت على قلوبنا ونحن امام واقع يعتلي منابر جمعة صنعاء، وخطيبها يعيد الى مسامع الجميع ما يمكن وصفة بمسار الشراكة التاريخية لامتطاء ايلول،( فما كان من كثير من المصليين ومني الا ان نترك الجمعة وخطيبها لايلولها الاسود) ففي نفس الامتهان المختطف لمسار قدسية المنابر الدينية، وتوظيفها وان تغيرت شروط هذا الزحف الاسود من شروط جهوية وقبلية متسلطة الى شروط سلالية اقل ما يمكن تصورة ان تفرض هيمنتها على الجميع، وما يحيز بالنفس هو ذلك المخزون المتشضي من هذة الكتلة التاريخية المعادية لشروط ايلول، التي بدلا ما تصحح مسارها كمقاومة لايلول الاسود، نراها تمعن الخطى في غيها وكلاهما يتحدث عن اهداف ايلول المعاقة او المنقلب عليها وانه الحامل او الوصي كتحدي للانتصار لايلول،
خلاصة القول ان ايلول الاسود شراكة تاريخية سابقة ل 21سبتمبر2014، القت بحممها الاكثر وزنا في مسار ايلول 2011م، ولذلك فمن الطبيعي ان تتوحد هذة الكتلة المعادية لايلول( حتى ولو كانت متعادية فيما بينهما بحكم تغير شروط تحالفاتها الاقليمية) عبر خطاباتها الاثيرية لتقول ان الأشتراكي هو من يتوحد مع الطرف المناقض لها، وبتناقض مريب وفاضح لمسار سلطويتها وهيمنتها الممكنه اقليميا ودوليا،
المجد والخلود لشهداء ايلول
الصمود لمناظلين اليسار الحر بأراتهم الحره الرافضة لكتلة ايلول الاسود المتمترسة بين شرعية وانقلاب،
والشفاء العاجل للجرحى
صبري عثمان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق