المتابعون

24/09/2019

صنعاء الوجه الاخر ذكريات محرمة الحادي عشر

صنعاء الوجه الآخر: (ذكريات محرمة):



الجزء الحادي عشر

وبدأت بالبكاء وكلما حاولت ابعدها عني ضمتني الى صدرها اكثر وهي تقول لا تتركني خذني معك أينما ذهبت. انا اسفة اضربني اقتلني لن اتركك ابدا. لم اشعر في تلك اللحظة بأي رغبة او اشتهاء نحو هذه الفتاة التي انا بين يديها كالدمية. المفاجأة والخوف من الفضيحة جعلتني لا افكر الا بالطريقة التي افلت منها واقنعها بالمغادرة قبل ان يرانا احد. بعد دقيقة او اثنتين نطقت بأول جملة وقلت لها هذا ليس تصرف العشاق والمحبين. قالت اموّت نفسي ذلحين من اجل تصدقني قلت لها من يحب يتمنى لحبيبه الخير والسعادة قالت انا احبك ومستعدة اثبت لك بس لا تتركني. قلت لها عاملات النظافة سيصلين الان وستكون فضيحتي كبيرة وسيفصلوني من العمل بل سيسجونني وانت السبب فهل يرضيش هذا. ضغطت على صدري ومازلت في حضنها وقبلتني مرة أخرى وقالت احلف انك ما تسافر بلادك وتتركني. قلت والله ما ادي خطوة قالت ولا في رمضان. قلت ولا في رمضان ولا في العيد. قالت قبلني وأشارت الى عنقها فقبلتها فيه. وقلت اتركيني الان واخرجي قبل ما نفتضح هانا البسي الستارة. اثناء ذلك سمعنا طرق على الباب الاخر ارخت قبضتها على ظهري وتراجعت للخلف واخذت الستارة وعادت للبكاء وهي تقول انت حلفت انت حلفت قلت لها ايوه والله ما ادي خطوة من صنعاء. لبست الستارة وغادرت وهي تبكي. نسيت عاملات النظافة ونسيت نفسي وجلست على الأرض مشتت الفكر منهار الجسد أصبحت الساعة السابعة والنصف جاء احد الزملاء وصاح الجنان اللوزي الفراشات لهن ساعة في الباب وانت جالس فوق البلط والباب مفتوح. قلت له عادنا قمت ظنيت ان الدقة في هذا الباب قال صورتك بغير نوم لا ذلحين. يالله ادخل ارقد وانا افتح الأبواب ودخلت اخذت الشنطة التي اعطانيها الشيخ واخرجت الشميز والبطلون ولكنني وجدت ايضا علبة الحشيش وعروسة روثمان عريض مذهب ومبلغ عشرة الف ريال وقارورة عطر فاخر(R ).

عدت الى البيت محملا بالشكليت والحشيش والعطر والفلوس. وحاولت النوم بعد اذان الظهر صحوني من النوم اجاوب زميلي خرجت وانا اردد يا الله استر. وجدت صاحب البلاد صورته مقلوبة باشرني بالقول ارجع البس وتعال احتاجك ضروري . اخذني الى احد المطاعم تناولنا طعام الغداء ولم يتكلم بشيء رغم الحاحي عليه. ذهبنا الى سوق القات في الحصبة اشترينا قات وذهبنا الى بيته لم يأتي احد من الشلة الخاصة به انا وياه وحدنا. قلت له ايش فيك قلي والا با اخرج ذلحين ايش جيت لي الى البيت وجالس ساكت. قال ما لقيت اين اسير ولا ايش افعل ذكرتك جيت الى عندك. قلت خير ايش حصل. قال امس انت خرجت من عندنا والنقاش احتدم بين الشيخ والضابط الكبير. قلت كنت الاحظ ان الضابط في نفسه حاجة. قال من كلمة لا كلمة تصايحوا واقتسم المجلس نص مع واحد ونص مع الثاني الكل سكارى اذا انت كنت تلاحظ المهم كلنا ظنينا انها مصايحة سكارى تحدث هكذا دائما ونخرج واليوم الثاني نلتقي وكأن شيئا لم يحدث. قلت وامس ايش اختلف. قال سكتنا وقلنا خلاص كل واحد يروّح بيتهم وغدا لنا خبر كانت الساعة حوالي الحادية عشرة ونصف فجأة اخرج الضابط المسدس وبدأ باطلاق الرصاص ناحية الشيخ لو انت جالس ان ثلاث رصاص اخترقين رأسك وقعين الرصاص في البقعة اللي انت كنت مخزن فيها. على طول الشيخ احرج من تحت الفرش مسدس واطلق الرصاص على الضابط أصابه في بطنة وطلقة اصابت السفير وقبل ما يمسكوا الشيخ اطلق الضابط المصاب رصاصتين واحدة في بطن الشيخ وواحدة في يده اليمنى قام الزباج يمسك الضابط قرحت طلقة في رقبته وتوفى اليوم الصباح في المستشفى. وبعدها حلّقت علينا الحلايق من كل حدب وصوب المرافقين والقبايل واصبحنا غرماء كلنا باقي شوية ويطلقوا المرافقين حق الشيخ الرصاص ويجعبلونا وسط المجلس لكن الشيخ قلهم اسعفونا كلنا وبعدا لنا خبر. المهم الزباج مات واكتشفنا ان السفير فيه طلقتين واحدة في بطنه وواحده في فخذه والضابط في العناية المركزة والشيخ أيضا في العناية المركزة. وكلما تذكرت اين كنت انت مخزن يتقشعط لحمي لو شي انك ميت . قلت له الحمد لله على سلامتي وعلى سلامتك. قلت والامن ايش عملوا حققوا معكم. قال ما سطى اميتاهم يحققوا مع الشيخ ومع الضابط. قلهم الشيخ امر شخصي ولا لاحد دخل. قلت وايش با يحدث ذلحين قال الله اعلم أصحاب الضابط مشبوحين قوي وأصحاب الشيخ مشبوحين اعظم. ونسال الله لا يموت واحد من الاثنين لانها شا تقوم حرب وقتل لا يعلم به الا الله. قلت والسفير كيف حالته. قال الحمد لله هو اشكل واصابته مش خطيرة. قلت قرحت في رأس المسكين قال والله انك صادق سار فيها الزباج. قلت واهل الزباج ايش قالوا. قال حلفنا لهم انه بالخطاء وقد وصلهم حكم من اهل الشيخ ومن اهل الضابط واحتمال نقبره بكرة او بعده. قلت له دفع الله ما كان اعظم. قال صحيح. قلت وايش المسبب لهذه المعركة داخل مجلس القات قال البنات هن السبب. قلت وقد غطاني العرق من هي هذه اللي تسببت بكل هذه المجزرة. قال واحدة اسمها (ص) فتنت الجميع ومن عرفها سلبت عقله وهذه المعركة كل واحد يشتهيها لنفسه. وواصل حديثه انت داري ان الضابط والشيخ كانوا اعز أصدقاء وذلحين اصبحوا اكبر الأعداء والمشكلة ان اهل الضابط والمرافقين حقه مصممين يقتلوا البنت وأصحاب الشيخ بيقلوا لو حد يلمسها لا يدفنوه معها... لم يعد ذهني عند صاحب البلاد ولكنه اصبح عند (ص) وكيف ستكون نهايتها المسكينة... خرجت بعد المغرب من بيت صاحب البلاد ورجوته الا يوصلني لانني ذاهب الى الاتصالات وفعلا ذهبت الى السنترال واتصلت بالمستلم حق اليوم الثاني وقلت له خلاص لا تجيش انا با استلم بكره بدلك... وعلى طول اتصلت ب (ص) واخبرتها بما حدث في بيت الشيخ امس وان الشيخ والضابط في غرفة الإنعاش وان الزباح قتل وان السفير مصاب برصاصتين. من شدة الصدمة ظلت ساكته ولم تعد قادرة على الكلام. ولم اعد اسمع الا أنفاسها تتلاحق وهي تقول يوه شا اموت شا اموت. ناديتها وانتظرت حتى تكلمت وهي تقول السفير مات قلت لها السفير مصاب إصابة ليست خطيرة وهي تقول يا الله الطف. قلت على من انتي خائفة الان على الضابط او لا على الشيخ او لا على السفير. قالت يسير الشيخ والضابط في سبعين داهية هم خبرة من زمان لا قاموا المهم السفير. استغربت قلت لها ليش يهمش السفير الى هذا الحد. قالت وهي تبكي يوه زعم منتش داري. قلت ولا لي علم . قالت السفير هو أبو (أ) دارت بي الأرض قلت قُلي بغيرها قالت والله لو تدري بنته لا تموت يوه على روحي الغالي. انا أصبحت في دوامة وحزين فعلا لاجل الشيخ ولاجل السفير والد صديقتي الحميمة. قلت لها الحمد لله السفير بخير لا تقلقي شيء ابدا. قالت يوه على روحي الغالي (أ) قدي داريه قلت لها مدري. قالت وعلى ايش وكيف وقع بهم. قلت لها اسمعيني سوا ونفذي ما اطلبه منش بحذافيره. قالت انت امرني بما تشتي . قلت تمام بس ولا تساليني للمه ابدا. قالت ولا اسأل. ما تشتي افعل. قلت سأغلق التلفون الان وانتي افصلي التلفون من الكبس ولا تركبيه ابدا ولا تتصلي بأحد. خافت وقالت ليش قلت ما سدينا قالت بس اتصل ب (أ) وافصله. قلت ولا تتصلي بأحد. بعد ما اغلق السماعة انا شا اتصل بها. وبكرة الساعة عشرة الصباح ركبي التلفون ان اتصلت بش والا اتصلي بي الى السنترال لأني بكره سأكون مستلم قالت من صدق قلت من صدق. قبلتني على التلفون وقالت خلاص الساعة عشر اتصل بك يا روحي. قلت اتفقنا.

على طول رفعت السماعة وضربت رقم (أ) قلت اشوف هي عارفه لما حدث. جاوبني صوت نسائي غريب لم ارد وأغلقت السماعة بينما انا افكر بما يجب علي عمله رن الهاتف رفعت السماعة اجد انها (أ) قالت عرفت انه انت ما عد حد بيخزى الا انت. قلت يعني روحش المعنوية تمام قالت خليها على الله قد كنت شا اموت اليوم الصبح. قلت سلامتش ايش حدث قالت جوا نبونا من المستشفى ان ابي راقد هناك وانه مصاب برصاصتين قد كنت جننت انا وامي وخواتي لوما وصلنا المستشفى وابسرت ابي وانه بخير من الموت رجعت لي الحياة شوية. قلت لها الحمد لله على سلامته. قالت وانت للمه مداوم اليوم وانت امس مستلم قلت جيت الان الى هانا قلت انبيش اني بكرة مستلم وانا موجود من الصباح في السنترال. ضحكت وقالت تذكر قلت لك بطل زنط من شاف (ص) مال حسه وانت حسك مع ص ومع خبيرة ص وهن حسهن معك. قطعت حديثها وقلت اذن بيننا بكرة تمام قالت خلاص مع السلامة. يتبع

ليست هناك تعليقات: