المتابعون

05/09/2019

ملتقى اهل الحديث

^^ ملتقى أهل الحديث ^^


 فوائد من قول الله تعالى ( إنا كفيناك المستهزئين )
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.
لما تمادى كفار قريش في الشر وأكثروا برسول الله - صلى الله عليه وسلم - الاستهزاء ، أنزل الله تعالى ( فاصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين إنا كفيناك المستهزئين ) إلى قوله (فسوف يعلمون )
قال - تعالى -: ﴿ إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ ﴾ [الحجر: 95]
أي إن الله كافيك المستهزئين كلهم ، الذين يسخرون ويستهزئون بك وبما جئت به، فكفاه الله شرهم وأذاهم، وبين فساد قولهم، ؛ ودافع الله عنه، ويوم بدر قتل كثيرٌ من أولئك الساخرين المستهزئين ولهذا قال: {إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ الَّذِينَ يَجْعَلُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ} (الحجر: 95-96).
ومع كونهم كانوا من أكابر الكفار وكان لهم فيهم قوة وشوكة ورياسة، فإذا كفاه الله أمرهم -وقد أهلكهم الله جميعا- كفاه أمر من هو دونهم بالأولى .
وهذا وعدٌ من الله لرسوله أن لا يضره المستهزئون، وأن يكفيَه الله إياهم بما شاء من أنواع العقوبة، وقد فعل - تعالى - فإنه ما تظاهَرَ أحدٌ بالاستهزاء برسول الله - صلى الله عليه وسلم - وبما جاء به، إلا أهلكه الله وقتله شر قتلة، قال - تعالى -: ﴿فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴾ [البقرة: 137]
وانظر لمن عادى النبي عليه الصلاة والسلام وآذاه كيف كانت نهايته في الدنيا قبل الآخرة، قال تعالى ﴿ إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ ﴾ [الكوثر: 3]، وقال تعالى ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا ﴾ [الأحزاب: 57].
وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال "يقول الله تعالىمن عادى لي وليا فقد آذنتُه بالحربِ" فكيف بمن عادى الأنبياء؟ فكيف بمن آذى نبياً من الأنبياء، فكيف بمن آذى محمداً صلى الله عليه وسلم؟ (إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً مُهِيناً) [الأحزاب:57].
و من أمثلة ذلك ما رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث عبدالله بن مسعود - رضي الله عنه - قال: بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم قائمٌ يصلي عند الكعبة، وجمع قريش في مجالسهم، إذ قال قائل منهم: ألا تنظرون إلى هذا المرائي؟ أيكم يقوم إلى جَزورِ آل فلان، فيعمد إلى فرثهاودمها وسلاها فيجيء به، ثم يمهله حتى إذا سجد وضَعَه بين كتفيه؟ فانبعث أشقاهم، فلما سجد رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - وضعه بين كتفيه، وثَبَتَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - ساجدًا، فضحكوا حتى مال بعضهم إلى بعض من الضحك، فانطلق منطلقٌ إلى فاطمةَ - رضي الله عنها - وهي جويرية، فأقبلتْ تسعى، وثبت النبي - صلى الله عليه وسلم - ساجدًا حتى ألقتْه عنه، وأقبلتْ عليهم تسبُّهم، فلما قضى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الصلاة، قال: ((اللهم عليك بقريش، اللهم عليك بقريش، اللهم عليك بقريش))، ثم سمى: ((اللهم عليك بعمرو بن هشام، وعتبة بن ربيعة، وشيبة بن ربيعة، والوليد بن عتبة، وأمية بن خلف، وعقبة بن أبي معيط، وعمارة بن الوليد))، قال عبدالله: فوالله لقد رأيتهم صرعى يوم بدر، ثم سُحبوا إلى القليب - قليب بدر - ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((وأتبع أصحاب القليب لعنةً)).
وقد كتب النبي صلى الله عليه وسلم إلى كسرى وقيصر، وكلاهما لم يسلم، لكن قيصر أكرم كتاب النبي صلى الله عليه وسلم، وأكرم رسوله، فثبت ملكه.
وأما كسرى فمزق كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، واستهزأ برسول الله صلى الله عليه وسلم، فقتله الله بعد قليل ومزق ملكه كل ممزق، فلم يبق للأكاسرة ملك.
وهذا تحقيق لقوله تعالى: (إن شانئك هو الأبتر) [الكوثر: 3]، فكل من شنأه وأبغضه وعاداه، فإن الله يقطع دابره ويمحق عينه وأثره.
ولعل وقيعة بعض الغربيين في النبي الكريم صلى الله عليه وسلم مشعر بتهالك حضارتهم وقرب زوالها، فإنهم ما تجرأوا ولا عدلوا إلى الانتقاص إلاّ بعد أن أعوزتهم الحجة و عجزوا عن إظهار البرهان، أوالرد بعلم وإنصاف ، بل وظهرت عليهم حجة أهل الإسلام البالغة، وبراهين دينه الساطعة، فلم يجدوا ما يجاروها به غير الخروج إلى حد السب والشتم.
وعلى المسلمين أن يعلموا أنه من واجبهو أن يذبوا عن عرض رسول الله صلى الله عليه وسلم بما أطاقوا قولاً وعملاً، وأن يسعوا في محاسبة الظالم وفي إنزال العقوبة التي يستحقها به، كما قال الله تعالى: (لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً) [الفتح:9]، وقال: (إِلاّ تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ)[التوبة:40]
والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبيِّنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين
قال الله تعالى:{إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا }[سورة الأحزاب]
" اللهم صل على محمد، وعلى آل محمد كما صليت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد"
" اللهم صل على محمد وأزواجه وذريته كما صليت على آل إبراهيم، وبارك على محمد وأزواجه وذريته كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد"
" اللهم صل على محمد عبدك ورسولك كما صليت على إبراهيم، وبارك على محمد وآل محمد كما باركت على آل إبراهيم "

........................

 ورد يومِ الخميس
دعاء بدء دلائل الخيرات
اللهمَّ إني نويتُ بالصلاةِ على النبيِّ  صلى الله عليه وسلم امتثالاً لأمرِكَ وتصديقاً لنبيكَ محمدٍ  صلى الله عليه وسلم ومحبةً فيهِ وشوقاً إليهِ وتعظيماً لقدرهِ ولكونهِ أهلاً لذلِكَ فتقبلهـا مني بفضلِكَ وإحسانِكَ ، وأزِلْ حجـابَ الغفلةِ عن قلبي واجعلني من عبادِكَ الصالِحينَ ، اللهمَّ زِدْهُ شرفاً على شرفهِ الذي أوليتَهُ ، وعزاً على عزهِ الذي أعطيتَهُ ، ونوراً على نورهِ الذي منهُ خلقتهُ ، وأعلِ مقامَهُ في مقاماتِ المرسَلينَ ودرجتَهُ في درجاتِ النبيينَ ، وأسألُكَ رِضاكَ ورِضاهُ يا ربَّ العالمينَ ، معَ العافيةِ الدائمةِ ، والموتِ على الكتابِ والسنةِ والجماعةِ ، وكلمتَي الشهادةِ على تحقيقِها منْ غيرِ تبديلٍ ولا تغييرٍ ، واغفرْ لي ما ارتكبتُهُ بفضلِكَ وجودِكَ وكرمِكَ يا أرحمَ الراحمينَ ، وصلى اللهُ على سيدنا محمدٍ خاتمِ النبيينَ ، وإمامِ المرسلينَ ، وعلى آلهِ وصحبهِ أجمعينَ ، وسلامٌ على المرسلينَ ، والحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ .
============================
بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ
اللهمَّ صلِّ على سيدنا محمدٍ عبدِكَ ورسولِكَ النبيِّ الأميِّ وعلى آلِ سيدنا محمدٍ ، اللهمَّ صلِّ على سيدنا محمدٍ وعلى آلِ سيدنا محمدٍ صلاةً تكونُ لَكَ رضاءً ، ولَهُ جزاءً ولِحَقِّهِ أداءً ، وأعطِهِ الوسيلَةَ والفضيلَةَ والمقامَ المحمودَ الذي وعدتَّهُ ، واجزِهِ عنا ما هو أهلُهُ واجزِهِ أفضلَ ما جازيتَ بِهِ نبياً عَنْ قومِهِ ورسولاً عَنْ أمتِهِ ، وصلِّ على جميعِ إخوانِهِ مِنَ النَّبِيِّينَ والمُرْسَلِينَ ، والشُّهداءِ والصالِحينَ يا أرحمَ الراحِمِينَ ، اللهمَّ اجعلْ فضائِلَ صلواتِكَ ، وشرائِفَ زكـواتِكَ ونوامِيَ بركاتِكَ ، وعواطِفَ رأفتِكَ ورحمتِكَ وتحيتِكَ وفضائِلَ آلائِكَ على سيدنا محمدٍ سيدِ المُرْسَلِينَ ورسولِ رَبِّ العالمينَ ، قائِدِ الخيرِ وفاتِحِ البِرِّ ، ونبيِّ الرحمةِ وسيدِ الأمةِ ، اللهمَّ ابعثهُ مقاماً محموداً تُزْلِفُ بِهِ قُرْبَهُ وتُقِرُّ بِهِ عَيْنَهُ ، يغبطهُ بِهِ الأولونَ والآخِرونَ ، اللهمَّ أعطِهِ الفضلَ والفضيـلَةَ والشرفَ والوسيلَةَ ، والدرجَةَ الرفيعَةَ والمنـزلَةِ الشامِخَةَ ، اللهمَّ أعطِ سيدَنا محمداً الوسيلَةَ وبَلِّغْهُ مأمولَهُ ، واجعـلهُ أولَ شـافِعٍ وأولَ مشفعٍ ، اللهمَّ عَظِّمْ برهانَهُ وثَقِّلْ ميزانَهُ وأبْلِجْ حُجَّتَهُ ، وارفعْ في أهلِ عِلِّـيِّينَ درجَتَهُ وفي أعلى المُقَرَّبِينَ منـزلتَهُ ، اللهمَّ أحْيِنا على سُنَّتِهِ وتَوَفَّنا على مِلَّتِهِ ، واجعلنا مِنْ أهلِ شفاعتِهِ واحْشُرْنا في زُمْرَتِهِ ، وأوْرِدْنا حَوْضَهُ واسقِنا مِنْ كأسِهِ غيرَ خزايا ولا نادِمِينَ ولا شـاكِّينَ ، ولا مُبَدِّلِينَ ولا مُغَيِّرِينَ ، ولا فاتِنِينَ ولا مفتونِينَ آمينَ ، يا رَبَّ العالمينَ ، اللهمَّ صلِّ على سيدنا محمدٍ وعلى آلِ سيدنا محمدٍ ، وأعطِهِ الوسيلَةَ والفضيلَةَ والدرجَةَ الرفيعَةِ ، وابعثهُ المقامَ المحمودَ الذي وَعَدْتَهُ مَعَ إخوانِهِ النَّبِيِّينَ صلى اللهُ على سيدنا محمدٍ نبيِّ الرحمةِ وسيدِ الأمةِ ، وعلى أبينا آدمَ وأمنا حواءَ ، ومَنْ ولدا مِنَ النَّبِيِّينَ والصِّـدِّيقينَ والشُّهداءِ والصالِحينَ ، وصلِّ على مَلائِكَتِكَ أجمعينَ ، مِنْ أهلِ السَّمـاواتِ والأرضينَ ، وعلينا معهم يا أرحمَ الراحِمينَ ، اللهمَّ اغفر لي ذنوبي ولوالِديَّ ، وارحمهما كما رَبَّيَانِي صغيراً ، ولجميعِ المؤمنينَ والمؤمناتِ والمسلمينَ والمسلماتِ ، الأحياءِ منهم والأمواتِ ، وتابِعْ بيننا وبينهم بالخيراتِ ، رَبِّ اغفر وارحم وأنتَ خيرُ الراحِمينَ ، ولا حولَ ولا قوةَ إلا باللهِ العليِّ العظيمِ ، اللهمَّ صلِّ على سيدنا محمدٍ نُورِ الأنوارِ وسِرِّ الأسرارِ ، وسيدِ الأبرارِ ، وزَيْنِ المُرْسَلِينَ الأخيارِ ، وأكرمِ مَنْ أظلمَ عليهِ الليلُ وأشرقَ عليهِ النهارُ ، وعددَ ما نـزلَ مِنْ أولِ الدنيا إلى آخرها مِنْ قطرِ الأمطارِ ، وعددَ ما نبتَ مِنْ أولِ الدنيا إلى آخرها مِنَ النباتِ والأشجارِ ، صلاةً دائِمَةً بدوامِ ملكِ اللهِ الواحدِ القهارِ ، اللهمَّ صلِّ على سيدنا محمدٍ صلاةً تُكْرِمُ بها مَثْواهُ وتُشَرِّفُ بها عقباهُ وتبلغُ بها يومَ القيامةِ مُنَاهُ ورِضَاهُ ، هذهِ الصلاةُ تعظيماً لِحَقِّكَ يا سَيِّدَنا محمداً ( ثلاثاً ) اللهمَّ صلِّ على سيدنا محمدٍ حاءِ الرحمةِ وميمي الملكِ ودالِ الدوامِ ، السيدِ الكاملِ الفاتحِ الخاتمِ ، عددَ ما في علمِكَ كائِنٌ أو قد كانَ ، كلما ذكركَ وذكرهُ الذاكِرونَ وكلما غَفَلَ عَنْ ذكرِهِ الغافِلونَ ، صلاةً دَائِمَةً بدوامِكَ باقيةً ببقائِكَ ، لا مُنْتَهَى لها دونَ عِلْمِـكَ إنَّكَ على كـل شيءٍ قـديرٌ ( ثلاثاً ) ، اللهمَّ صلِّ على سيدنا محمدٍ النبيِّ الأميِّ وعلى آلِ سيدنا محمدٍ الذي هو أبهى شموسِ الهُدى نُوراً وأبهرُها ، وأسْيَرُ الأنبياءِ فخراً وأشهرُها ، ونُورُهُ أزهرُ أنوارِ الأنبياءِ وأشْرَفُها وأوضَحُها ، وأزكى الخليقةِ أخلاقاً وأطْهَرُها ، وأكرَمُها خُلُقاً وأعدَلُها ، اللهمَّ صلِّ على سيدنا محمدٍ النبيِّ الأميِّ وعلى آلِ سيدنا محمدٍ الذي هو أبهى مِنَ القمرِ التَّامِّ ، وأكرَمُ مِنَ السحابِ المُرْسَلَةِ والبحرِ الخِضَمِّ ، اللهمَّ صلِّ على سيدنا محمدٍ النبيِّ الأميِّ وعلى آلِ سيدنا محمدٍ الذي قُرِنَتِ البَرَكَةُ بِذاتِهِ ومُحَيَّاهُ ، وتَعَطَّرَتِ العوالِمُ بطيبِ ذكرِهِ ورَيَّاهُ ، اللهمَّ صلِّ على سيدنا محمدٍ وعلى آلهِ وسَلِّمِ ، اللهمَّ صلِّ على سيدنا محمدٍ وعلى آلِ سيدنا محمدٍ ، وبـاركْ على سيدنا محمدٍ وعلى آلِ سيدنا محمدٍ ، وارحمْ سيدَنا محمداً وآلَ سيدنا محمدٍ كما صليتَ وباركتَ وترحمتَ على سيدنا إبراهيمَ وعلى آلِ سيـدنا إبراهيمَ إنَّكَ حميدٌ مجيدٌ ، اللهمَّ صلِّ على سيدنا محمدٍ عبدِكَ ونبيِّكَ ورسولِكَ النبيِّ الأميِّ وعلى آلِ سيدنا محمدٍ ، اللهمَّ صلِّ على سيدنا محمدٍ وعلى آلِ سيدنا محمدٍ مِلْءَ الدنيا ومِلْءَ الآخرةِ ، وباركْ على سيدنا محمدٍ وعلى آلِ سيدنا محمدٍ مِلْءَ الدنيا ومِلْءَ الآخرةِ ، واجزِ سيدَنا محمداً وآلَ سيدنا محمدٍ مِلْءَ الدنيا ومِلْءَ الآخرةِ ، وسَلِّمْ على سيدنا محمدٍ وعلى آلِ سيدنا محمدٍ مِلْءَ الدنيا ومِلْءَ الآخرةِ ، اللهمَّ صلِّ على سيدنا محمدٍ كما أمرتنا أن نُصَلِّيَ عليهِ ، وصلِّ على سيـدنا محمدٍ كما ينبغي أن يُصَلَّى عليهِ ، اللهمَّ صلِّ على نبيكَ المصطفى ورسولِكَ المرتضى ، ووليِّـكَ المجتبى وأمينِكَ على وحي السماءِ ، اللهمَّ صلِّ على سيدنا محمدٍ أكرَمِ الأسلافِ القائِمِ بالعدلِ والإنصافِ ، المنعوتِ في سورَةِ الأعرافِ ، المنتخَبِ مِنْ أصلابِ الشِّرافِ والبطونِ الظرافِ ، المصفى مِنْ مُصاصِ عبدِ المطلبِ بن عبدِ منافٍ ، الذي هديتَ بِهِ مِنَ الخِلافِ ، وبَيَّنْتَ سبيلَ العفافِ اللهمَّ إني أسألُكَ بأفضلِ مسألتِكَ ، وبأحبِّ أسمائِكَ إليكَ وأكرمِها عليكَ ، وبما مننتَ علينا بسيدنا محمدٍ نَبِيِّنا صلى الله عليه وسلم فاستنقذتنا بِهِ مِنَ الضلالَةِ ، وأمرتنا بالصلاةِ عليهِ ، وجعلتَ صلاتنا عليهِ درجَةً وكفارَةً ولُطْفاً ومَنَّاً مِنْ إعطائِكَ ، فأدعوكَ تعظيماً لأمرِكَ ، واتباعاً لوصيَّتِكَ ، ومنتجزاً لموعودِكَ ، لما يجب لنَبِيِّنَا سيدنا محمدٍ  صلى الله عليه وسلم في أداءِ حَقِّهِ قِبَلَنا ، إذ آمنا بِهِ وصدقناهُ واتبعنا النورَ الذي أنْـزِلَ مَعَهُ ، وقُلْتَ وقولُكَ الحقُّ ، ( إِنَّ اللهَ ومَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ على النَّبِيِّ يَأيُّها الذينَ ءامنوا صَلُّوا عليهِ وسَلِّمُوا تَسْلِيماً ) ، وأمَرْتَ العِبَادَ بالصلاةِ على نَبِيِّهِمْ ، فريضةً افترضتها وأمرتهم بها ، فنسألُكَ بِجلالِ وجهِكَ ونورِ عظمتِكَ ، وبما أوْجَبْتَ على نفسِكَ للمُحْسِنِينَ ، أن تُصَلِّيَ أنتَ ومَلائِكَتُكَ على سيدنا محمدٍ عبدِكَ ورسولِكَ ، ونَبِيِّكَ وصفِيِّكَ وخيرَتِكَ مِنْ خلقِكَ ، أفضلَ ما صليتَ على أحدٍ مِنْ خلقِكَ إنَّكَ حميدٌ مجيدٌ ، اللهمَّ ارفعْ دَرَجَتَـهُ وأكرِمْ مَقَامَهُ ، وثَقِّلْ مِيزانَهُ وأبلِجْ حُجَّتَهُ وأظهِرْ مِلَّتَهُ ، وأجزِلْ ثوابَهُ وأضِئ نورَهُ وأدِمْ كرامَتَهُ ، وألْحِقْ بِهِ مِنْ ذُرِّيَّتَـهُ وأهلِ بَيْـتِهِ ما تُقِـرُّ بِهِ عينـَهُ ، وعَظِّمْـهُ في النَّبِيِّـينَ الذينَ خَلَوْا قَبْلَهُ ، اللهمَّ اجعلْ سيدَنا محمداً أكثَرَ النَّبِيِّينَ تبعاً ، وأكثَرَهم أُزَرَاءَ وأفْضَلَهُمْ كرامَةً ونوراً ، وأعلاهم درجَةً وأَفْسَحَهُمْ في الجنةِ منـزِلاً ، اللهمَّ اجعل في السابِقِينَ غايَتَهُ وفي المنتخبينَ منـزِلَتَهُ ، وفي المقرَّبِينَ دارَهُ وفي المصطَفَيْنَ منـزِلَهُ ، اللهمَّ اجعلهُ أكرمَ الأكـرمِينَ عندَكَ منـزِلاً وأفضَلَهُم ثواباً ، وأقربَهُم مَجلِساً وأثبتَهُم مَقاماً ، وأصوبَهُم كَلاماً وأنجَحَهُم مَسألَةً ، وأفضَلَهُم لديكَ نصيباً وأعظَمَهُم فيما عندَكَ رغبَةً ، وأنـزِلْهُ في غُرُفاتِ الفِرْدَوْسِ مِنَ الدرجاتِ العُلى التي لا دَرَجَةَ فوقَها ، اللهمَّ اجعلْ سيدَنا محمداً أصْدَقَ قائِلٍ وأنْجَحَ سائِلٍ ، وأولَ شافِعٍ وأفضَلَ مُشَفَّعٍ ، وشَفِّعْهُ في أمتِهِ بشفاعَةٍ يغبطُهُ بها الأولونَ والآخرونَ ، وإذا مَيَّزْتَ عبادَكَ بفصلِ قضائِكَ ، فاجعل سيـدَنا محمداً في الأصدقِينَ قيلاً ، والأحسنِينَ عملاً ، وفي المهدِيِّينَ سبيلاً ، اللهمَّ اجعل نَبِيَّنا لنا فرطاً ، واجعل حوضَهُ لنا موعداً لأوَّلِنَا وآخِرِنا ، اللهمَّ احشُـرْنا في زُمْرَتِهِ ، واستعمِلْنا في سُنَّتِهِ وتَوَفَّنَا على مِلَّتِهِ ، وعَرِّفْنا وجهَهُ ، واجعلنا في زُمْرَتِهِ وحِزْبِهِ ، اللهمَّ اجمعْ بيننا وبينَهُ كما آمَنَّا بِهِ ولم نَرَهُ ، ولا تُفَرِّقْ بيننا وبينَهُ حتى تُدْخِلَنَـا مَدْخَلَهُ ، وتُورِدَنا حوضَهُ ، وتجعلنا مِنْ رُفَقائِهِ ، مَعَ المُنْعَمِ عليهم مِنَ النَّبِيِّينَ والصِّدِّيقِينَ والشُّهَداءِ والصَّالِحِينَ ، وحَسُنَ أولئكَ رفيقاً ، والحمدُ للهِ رَبِّ العالَمِينَ .
ابتداءُ الربعِ الثالثِ
اللهمَّ صلِّ على سيدنا محمدٍ نُورِ الهُدَى والقائِدِ إلى الخيرِ والداعِي إلى الرُّشْدِ ، نَبِيِّ الرحمةِ وإمامِ المُتَّقِينَ ورسولِ رَبِّ العالَمِينَ لا نَبِيَّ بعدَهُ كما بَلَّغَ رِسالَتَكَ ونَصَحَ لِعِبادِكَ ، وتلا آياتِكَ وأقامَ حُدُودَكَ ، ووَفَّى بِعهدِكَ وأنْفَذَ حُكْمَكَ ، وأمرَ بِطاعَتِكَ ونهى عَنْ معصِيَتِكَ ، ووالى وَلِيَّكَ الذي تُحِبُّ أن توالِيَهُ ، وعادى عَدُوَّكَ الذي تُحِبُّ أن تُعادِيَهُ ، وصلى اللهُ على سيدنا محمدٍ ، اللهمَّ صلِّ على جَسَـدِهِ في الأجسادِ ، وعلى رُوحِهِ في الأرواحِ ، وعلى مَوْقِفِهِ في المواقِفِ ، وعلى مَشْهَدِهِ في المشاهِدِ ، وعلى ذكرِهِ إذا ذُكِرَ ، صلاةً مِنَّا على نَبِيِّنا ، اللهمَّ أبْلِغْهُ مِنَّا السلامَ كما ذُكِرَ السلامُ ، والسلامُ على النَّبِيِّ ورحمةُ اللهِ تعالى وبركاتُهُ ، اللهمَّ صلِّ على مَلائِكَتِكَ المُقَرَّبِينَ ، وعلى أنبيائِكَ المُطَهَّرِينَ وعلى رُسُلِكَ المُرْسَلِينَ ، وعلى حملةِ عرشِكَ وعلى سيدنا جبريلَ ، وسيدنا ميكائِيلَ وسيدنا إسرافِيلَ ، وسيدنا مَلَكِ الموتِ وسيدنا رِضْوانَ خازِنِ جَنَّتَكَ وسيدنا مالِكٍ ، وصلِّ على الكِرامِ الكاتِبِينَ ، وصلِّ على أهلِ طاعَتِكَ أجمعِينَ مِنْ أهلِ السماواتِ والأرَضِينَ ، اللهمَّ آتِ أهلَ بيتِ نَبِيِّكَ أفضلَ ما آتيتَ أحداً مِنْ أهلِ بُيُوتِ المُرْسَلِينَ واجزِ أصحابَ نَبِيِّكَ أفضلَ ما جازيتَ أحداً مِنْ أصحابِ المُرْسَلِينَ ، اللهمَّ اغفرْ للمؤمِنِينَ والمؤمِناتِ ، والمُسْلِمِينَ والمُسْلِمـاتِ ، الأحياءِ منهم والأمواتِ ، واغْفِرْ لنا ولإخْوانِنَا الذينَ سَبَقُونَا بالإيمانِ ولا تجعلْ في قلوبِنَا غِلاً للذينَ آمنوا ، رَبَّنا إنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ ، اللهمَّ صلِّ على النَّبِيِّ الهـاشِمِيِّ سيدنا محمدٍ وعلى آلهِ وصحبِهِ وسَلِّمْ تَسْلِيماً ، اللهمَّ صلِّ على سيدنا محمدٍ خيرِ البَرِيَّةِ ، صلاةً تُرْضِيكَ وتُرْضِيهِ وتَرْضى بِها عَنَّا يا أرحَمَ الراحِمِينَ ، اللهمَّ صلِّ على سيدنا محمدٍ وعلى آلهِ وصحبِهِ وسَلِّمْ تَسْلِيماً كثيراً طَيِّباً مُباركاً فِيهِ  جَزِيلاً جَمِيلاً دائِماً بِدوامِ مُلْكِ اللهِ ، اللهمَّ صلِّ على سيدنا محمدٍ وعلى آلهِ مِلْءَ الفضـاءِ وعددَ النُّجُومِ في السَّماءِ ، صلاةً تُوازِنُ السماواتِ والأرضَ ، وعددَ ما خلقتَ وما أنتَ خَالِقُهُ إلى يومِ القِيامَةِ ، اللهمَّ صلِّ على سيدنا محمدٍ وعلى آلِ سيدنا محمدٍ كما صليتَ على سيدنا إبراهيمَ ، وبارِكْ على سيدنا محمدٍ وعلى آلِ سيدنا محمدٍ كما باركْتَ على سيدنا إبراهيمَ وعلى آلِ سيدنا إبراهيـمَ في العـالَمِينَ إنَّكَ حميدٌ مجيدٌ ، اللهمَّ إنِّي أسألُكَ العَفْوَ والعَافِيَةِ في الدِّينِ والدُّنيا والآخِرَةِ ( ثلاثاً ) اللهمَّ اسْتُرْنا بِسِتْرِكَ الجميلِ ( ثلاثاً ) اللهمَّ إنِّي أسألُكَ بِحَقِّكَ العظيمِ ، وبِحَقِّ نُورِ وجهِكَ الكريمِ ، وبِحَقِّ عرشِكَ العظيمِ ، وبما حَمَلَ كُرْسِيُّكَ مِنْ عَظَمَتِكَ وجَلالِكَ وجَمَالِكَ ، وبَهَائِكَ وقُدْرَتِكَ وسُلْطانِكَ ، وبِحَقِّ أسمائِكَ المخزونَةِ المكنونَةِ التي لم يَطَّلِعْ عليها أحدٌ مِنْ خلقِكَ ، اللهمَّ وأسألُكَ بالاسمِ الذي وضعتَهُ على الليلِ فأظلمَ وعلى النهارِ فاستنارَ ، وعلى السماواتِ فاستَقَلَّتْ وعلى الأرضِ فاستَقَرَّتْ ، وعلى الجِبالِ فأرْسَتْ وعلى البِحَارِ والأوْدِيَةِ فَجَرَتْ ، وعلى العُيونِ فَنَبَعَتْ وعلى السَّحابِ فأمطَرَتْ ، وأسألُكَ اللهمَّ بالأسماءِ المكتوبَةِ في جبهَةِ سيدنا إسرافِيلَ عليهِ السَّلامُ وبالأسماءِ المكتوبَةِ في جبهَةِ سيدنا جبريلَ عليهِ السلامُ وعلى المَلائِكَةِ المُقَرَّبِينَ ، وأسألُكَ اللهمَّ بالأسماءِ المَكْتُوبَةِ حولَ العرشِ ، وأسألُكَ اللهمَّ بالأسماءِ المَكْتُوبَةِ حولَ الكُرْسِيِّ ، وأسألُكَ اللهمَّ بالاسمِ المَكْتُوبِ على وَرَقِ الزَّيْتُونِ ، وأسألُكَ اللهمَّ بالاسماءِ العظامِ التي سميتَ بِها نَفْسَكَ ما عَلِمْتُ مِنْها وما لم أعلم .
 ============================
 بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ
وصلَّى اللهُ وسلَّمَ على محمدٍ وآلِهِ أجمعين .
ختمُ دلائلِ الخيراتِ
اللهمَّ اغفِرْ لمؤلفهِ وارْحَمْهُ واجْعَلْهُ منَ المحشورينَ في زمرةِ النبيينَ والصديقينَ يومَ القيامةِ بفضلِكَ يا أرحمَ الراحمينَ ، اللهمَّ امْنُنْ علينا بصفاءِ المعرفةِ وهبْ لنا صحيحَ المعاملةِ بيننا وبينَكَ على السنةِ والجماعةِ ، وصدقِ التَّوَكُّلِ عليكَ ، وحسنِ الظنِّ بكَ ، وامْنُنْ علينا بكلِّ ما يُقَرِّبُنا إليكَ مقرونـاً بالعفوِ في الدارينِ يا ربَّ العالمينَ ، وحسبنا اللهُ وكفى ، وسلامٌ على عبادهِ الذينَ اصـطفى ، وسلامٌ على المرسلينَ ، والحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ .
بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ
وصلَّى اللهُ على محمدٍ وآلِهِ أجمعينَ
وسلَّمَ تسليماً
دعاءٌ يقرأُ عَقِبَ دلائلِ الخيراتِ
اللهمَّ اشرحْ بالصلاةِ عليهِ صُـدُورَنا ، ويَسِّرْ بها أُمُورَنا ، وفَرِّجْ بها هُمُومَنا ، واكشفْ بها  غُمُومَنا ، واغفِرْ بها ذُنُوبَنا ، واقضِ بها دُيُونَنا ، وأصلحْ بها أحوالَنا ، وبَلِّغْ بها آمالَنا ، وتقبلْ بها توبَتَنا ، واغسلْ بها حوبَتَنا ، وانصرْ بها حُجَّتَنا ، وطَهِّرْ بها ألسِنَتَنا ، وآنِسْ بها وحشَتَنا ، وارْحَمْ بها غُرْبَتَنا ، واجعلها نوراً بينَ أيدينا ومنْ خَلْفِنا ، وعنْ أيمانِنا وعنْ شمائِلِنا ، ومنْ فوقِنا ومنْ تحتِنا ، وفي حياتِنا وموتِنا ، وفي قُبُورِنا وحَشْرِنا ونَشْرِنا ، وظِلاًَ يومَ القيامةِ على رُؤُوسِنا ، وثَقِّلْ بها يا ربِّ موازِينَ حسناتِنا ، وأَدِمْ بركاتِها علينا حتى نلقى نَبِيَّنا وسيـدَنا محمداً  صلى الله عليه وسلم ونحنُ آمِنُونَ مُطْمَئِنُّونَ ، فَرِحُونَ مُسْتَبْشِرُونَ ، ولا تُفَرِّقْ بينَنا وبينَهُ حتى تُدْخِلَنَا مَدْخَلَهُ ، وتُأْوِينا إلى جِوارِهِ الكريمِ ، معَ الذينَ أنعمتَ عليهمْ منَ النبيينَ والصديقينَ والشهداءِ والصالحينَ ، وحَسُنَ أولئكَ رفيقاً ، اللهمَّ إنا آمنا بهِ  صلى الله عليه وسلم ولم نرهُ ، فمتعنـا اللهمَّ في الدارينِ برؤيتهِ ، وثَبِّتْ قلوبنا على محبتهِ ، واستعملنا على سنتهِ ، وتوفنا على ملتهِ ، واحشرنا في زمرتهِ الناجيةِ وحزبهِ المفلحينَ ، وانفعنا بما انطوتْ عليهِ قُلُوبُنا منْ محبتهِ   صلى الله عليه وسلم يومَ لا جَدَّ ولا مالَ ولا بنينَ ، وأَوْرِدْنا حوضَهُ الأصفى ، واسقنا بكأسِهِ الأوفى ، ويَسِّرْ علينا زيارَةَ حرمِكَ وحرمِهِ منْ قبلِ أنْ تُمِيتَنا ، وأَدِمْ علينا الإقامَةَ بحرمِكَ وحرمِهِ  صلى الله عليه وسلم إلى أنْ نُتَوَّفَى ، اللهمَّ إنا نَسْتَشْفِعُ بِهِ إليكَ ، إذْ هو أَوْجَهُ الشُّفَعـاءِ إليكَ ، ونُقْسِمُ بِهِ عليكَ إذْ هو أَعْظَمُ منْ أُقْسِمَ بحقهِ عليكَ ، ونَتَوَسَّلُ بِهِ إليكَ ، إذْ هو أَقْرَبُ الوسائلِ إليكَ ، نَشْكُو إليكَ يا ربِّ قَسْوَةَ قُلُوبِنا وكَثْرَةَ ذُنُوبِنا ، وطُولَ آمالِنا ، وفَسَادَ أعمالِنا ، وتَكاسُلَنا عنِ الطاعـاتِ ، وهُجُومَنا على المُخالَفاتِ ، فَنِعْمَ المُشْتَكى إليهِ أنتَ يا ربِّ بِكَ نَسْتَنْصِرُ على أعدائِنا وأنفسِنا فانصرْنا ، وعلى فضلِكَ نتوكَّلُ في صلاحِنا فلا تَكِلْنا إلى غيرِكَ يا ربَّنا ، وإلى جَنابِ رسولِكَ  صلى الله عليه وسلم نَنْتَسِبُ فلا تُبْعِدْنا ، وبِبَابِكَ نَقِفُ فلا تَطْرُدْنا وإِيَّاكَ نسألُ فلا تُخَيِّبْنـا ، اللهمَّ ارحمْ تَضَرُّعَنا ، وآمِنْ خوفَنا ، وتَقَبَّلْ  أعمالَنا ، وأصلحْ أحوالَنـا ، واجعلْ بطاعتِكَ اشتغالَنا ، وإلى الخيرِ مآلَنا ، وحَقِّقْ بالزيادةِ آمالَنا ، واختمْ بالسعادةِ آجالَنا ، هذا ذُلُّنا ظاهِرٌ بينَ يديكَ ، وحالُنا لا يخفى عليكَ ، أمرتَنا فتركنا ، ونهيتَنا فارتكبنا ، ولا يسعُنا إلا عَفْوُكَ فاعفُ عنا ، يا خيرَ مَأمُولٍ ، وأكـرمَ مَسؤُولٍ ، إنكَ عفوٌ كريمٌ ، رؤوفٌ رحيمٌ ، يا أرحمَ الراحمينَ ، وصلَّى اللهُ على سيدِنا محمدٍ وعلى آلِهِ وصحبِهِ وسَلَّمْ تسليماً ، والحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ .
" اللهمَّ يا منْ لطفتَ بخلقِ السماواتِ والأرضَ ولطفتَ بالأجنةِ في بطونِ أمهاتِها ، الطفْ بنا في قضائِكَ وقدرِكَ ، لطفاً يليقُ بكرمِكَ ،  يا أرحمَ الراحمينَ " ( ثلاثاً ) ، اللهمَّ انصرْ بفضلكَ سلطانِناَ ، وأهلكِ الكفرةَ أعداءَنا ، وآمِنا في أوطانِنا ، وَوَلِّ أُمُورَنا خِيارَنا ، ولا تُوَلِّ أمورنا شِرارَنا ، وارفعْ مَقْتَكَ وغضبَكَ عنا ، ولا تُسَلِّطْ علينا بِذُنُوبِنا منْ لا يخافُكَ ولا يرحَمُنا ، يا ربَّ العالمينَ .
الصَّلاةُ المِشِّيشِيَّةُ
اللهمَّ صلِّ على منْ منهُ انشقتِ الأسرارُ ، وانفلقتِ الأنوارُ ، وفيهِ ارتقتِ الحقائقُ ، وتنـزلتْ علومُ آدمَ عليهِ السلامُ فأعجزَ الخلائقَ ، ولهُ تضاءلتِ الفهومُ فلمْ يدركهُ منا سابقٌ ولا لاحقٌ ، فرياضُ الملكوتِ بزهرِ جمالهِ مونقةٌ ، وحياضُ الجبروتِ بفيضِ أنوارهِ متدفقةٌ ولا شيءَ إلا وهو بهِ منوطٌ ، إذْ لولا الواسطةُ لذهبَ –كما قيلَ- الموسوطُ ، صلاةً تليقُ بكَ منكَ إليهِ كما هو أهلهُ . اللهمَّ إنهُ سِرُّكَ الجامعُ الدالُّ عليكَ ، وحجابكَ الأعظمُ القائمُ لكَ بينَ يديكَ . اللهمَّ ألحقني بنسبهِ وحققني بحسبهِ ، وعَرِّفْنِي إياهُ معرفةً أسلمُ بها منْ مواردِ الجهلِ ، وأكرعُ بها منْ مواردِ الفضلِ ، واحملني على سبيلهِ إلى حضرتِكَ حملاً محفوفاً بنصرتِكَ واقذفْ بي على الباطلِ فأدمغَهُ ، وزُجَّ بي في بحارِ الأحديةِ وانشلني منْ أوحالِ التوحيدِ ، وأغرقني في عينِ بحرِ الوحدةِ حتى لا أرى ولا أسمعَ ولا أجدَ ولا أحسَّ إلا بها . واجعلِ الحجابَ الأعظمَ حياةَ روحي ، وروحهُ سِـرَّ حقيقتي وحقيقتهُ جـامعَ عوالمـي بتحقيقِ الحقِّ الأولِ " يا أولُ يا آخرُ يا ظاهرُ يا باطنُ اسمعْ ندائي بما سمعتَ بهِ نداءَ عبدكَ زكرياءُ عليهِ السلامُ ، وانصرني بكَ لكَ وأيدني بكَ لكَ ، واجمعْ بيني وبينكَ وحُلْ بيني وبينَ غيركَ ، اللهُ ، اللهُ ، اللهُ " ( ثلاثاً ) ( إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ القُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلى مَعَادٍ ) " ربنـا آتنا منْ لدنكَ رحمـةً وهيئْ لنا منْ أمـرنا رشداً " ( ثلاثَ مراتٍ ) .

ليست هناك تعليقات: