ﺑﻴﻦ ﺣﺰﺏ ﺍﻻﺻﻼﺡ ﻭﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ
ﺍﻟﻤﺘﻄﺮﻓﺔ
ﻛﺸﻒ ﺍﻟﻬﺠﻮﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻭﺩﻯ ﺑﺤﻴﺎﺓ ﻗﺎﺋﺪ
ﻋﺴﻜﺮﻱ ﺳﻌﻮﺩﻱ ﻭﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻨﻮﺩ
ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺣﻀﺮﻣﻮﺕ،
ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ، ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺗﻘﺎﺗﻞ
ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﻭﺩﺍﻋﺶ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺗﻮﺍﺟﺪ ﻗﻮﺍﺕ ﻛﺒﻴﺮﺓ
ﻟﻠﺸﺮﻋﻴﺔ، ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﻤﺘﻄﺮﻓﺔ
ﻣﺘﻮﺍﺟﺪﺓ ﺑﻜﺜﺎﻓﺔ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺇﺣﺴﺎﺱ
ﺑﺎﻟﺨﻄﺮ ﻓﻲ ﻇﻞ ﻧﻔﻮﺫ ﺣﺰﺏ ﺍﻹﺻﻼﺡ
ﺍﻹﺧﻮﺍﻧﻲ .
ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﻣﺤﻠﻴﺔ ﻣﻄﻠﻌﺔ ﻓﻲ
ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻟـ ” ﺍﻟﻌﺮﺏ ” ﺇﻥ ﺍﻟﻬﺠﻮﻡ ﺍﻟﺬﻱ
ﺍﺳﺘﻬﺪﻑ ﻣﻮﻛﺒﺎ ﻋﺴﻜﺮﻳﺎ ﺗﺎﺑﻌﺎ
ﻟﻠﺘﺤﺎﻟﻒ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺷﻤﺎﻝ ﺣﻀﺮﻣﻮﺕ ﻭﻗﻊ
ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻭﺍﺩﻱ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻤﺪﻳﺮﻳﺔ
ﺷﺒﺎﻡ ( 15 ﻛﻢ ﻏﺮﺏ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺳﻴﺌﻮﻥ
ﻋﺎﺻﻤﺔ ﻭﺍﺩﻱ ﺣﻀﺮﻣﻮﺕ).
ﻭﺃﺷﺎﺭﺕ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺣﻤﻠﺔ
ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ
ﻃﺮﻳﻘﻬﺎ ﻟﻀﺒﻂ ﻣﻄﻠﻮﺑﻴﻦ ﺃﻣﻨﻴﺎ
ﻭﻳﺸﺘﺒﻪ ﻓﻲ ﺿﻠﻮﻋﻬﻢ ﻓﻲ ﺣﺎﺩﺛﺔ
ﺗﻔﺠﻴﺮ ﺩﺭﺍﺟﺔ ﻣﻔﺨﺨﺔ، ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ
ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ، ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺷﺒﺎﻡ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ،
ﺍﺳﺘﻬﺪﻓﺖ ﻋﺮﺑﺎﺕ ﺗﺘﺒﻊ ﻛﺘﻴﺒﺔ
ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﻡ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ
ﺍﻷﻭﻟﻰ.
ﻭﺃﺿﺎﻓﺖ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ ﺃﻥ ﺣﺎﺩﺙ ﺍﻻﻧﻔﺠﺎﺭ
ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﻣﻘﺘﻞ ﺧﻤﺴﺔ ﻣﻦ
ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻗﺎﺋﺪ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﻓﻲ ﻭﺍﺩﻱ
ﺣﻀﺮﻣﻮﺕ ﺍﻟﻤﻘﺪﻡ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ ﺑﻨﺪﺭ ﺑﻦ
ﻣﺰﻳﺪ ﺍﻟﻌﺘﻴﺒﻲ ﻭﺟﺮﺡ 13 ﻭﻗﻊ ﺃﺛﻨﺎﺀ
ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺍﻟﺤﻤﻠﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ
ﻟﻠﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ ﺗﻔﻜﻴﻚ ﺧﻤﺲ
ﻋﺒﻮﺍﺕ ﺍﻧﻔﺠﺮ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻣﺎ ﺗﺴﺒﺐ ﻓﻲ
ﻣﻘﺘﻞ ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﺤﻤﻠﺔ ﻭﺍﺛﻨﻴﻦ ﻣﻦ
ﻣﺮﺍﻓﻘﻴﻪ.
ﻭﺳﺎﺭﻉ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺍﻟﺘﺎﺑﻊ ﻟﺤﺰﺏ ﺍﻹﺻﻼﺡ
ﺍﻹﺧﻮﺍﻧﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﺗﻬﺎﻡ ﺃﻃﺮﺍﻑ ﻳﻤﻨﻴﺔ
ﻭﺇﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﺑﺎﻟﻮﻗﻮﻑ ﺧﻠﻒ ﻣﻘﺘﻞ ﻗﺎﺋﺪ
ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﻓﻲ ﻭﺍﺩﻱ ﺣﻀﺮﻣﻮﺕ
ﻭﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﻣﺮﺍﻓﻘﻴﻪ، ﻓﻲ ﻣﺆﺷﺮ ﻋﻠﻰ
ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺗﻮﻇﻴﻒ ﺍﻟﺤﺎﺩﺛﺔ ﺳﻴﺎﺳﻴﺎ،
ﻭﺇﺑﻌﺎﺩ ﺍﻟﺸﺒﻬﺎﺕ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﺬﻱ
ﺗﻄﺎﻟﻪ ﺍﺗﻬﺎﻣﺎﺕ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﺑﺎﻟﺘﻨﺴﻴﻖ ﻣﻊ
ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺸﺪﺩﺓ، ﻓﻀﻼ ﻋﻦ
ﺗﻮﺗﻴﺮ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻷﻣﻨﻲ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ
ﺣﻴﻮﻳﺔ ﻳﺮﻳﺪ “ ﺍﻹﺻﻼﺡ ” ﺃﻥ ﺗﻈﻞ
ﺗﺤﺖ ﻧﻔﻮﺫﻩ .
ﻭﻋﺰّﻯ ﺳﺎﻟﻢ ﺛﺎﺑﺖ ﺍﻟﻌﻮﻟﻘﻲ ﻋﻀﻮ
ﻫﻴﺌﺔ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻲ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻲ،
ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﻘﺘﻞ ﺍﻟﻌﺘﻴﺒﻲ، ﻛﺎﺷﻔﺎ
ﻋﻦ ﺃﻥ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ 200 ﺿﺎﺑﻂ ﺟﻨﻮﺑﻲ
ﺗﻢ ﺍﻏﺘﻴﺎﻟﻬﻢ ﻓﻲ ﻭﺍﺩﻱ ﺣﻀﺮﻣﻮﺕ ﻣﻨﺬ
2017، ﻭﻣﺸﺪﺩﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻋﻼﻗﺔ ﺇﺧﻮﺍﻥ
ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺑﺎﻹﺭﻫﺎﺏ ﺗﻈﻞ ﺧﻄﺮﺍ ﻳﻬﺪﺩ
ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ .
ﻭﺍﻋﺘﺒﺮ ﻣﺮﺍﻗﺒﻮﻥ ﺳﻴﺎﺳﻴﻮﻥ ﺍﺳﺘﺒﺎﻕ
ﺇﻋﻼﻡ ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻟﻨﺘﺎﺋﺞ
ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﺩﺛﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﻗﻌﺖ ﻓﻲ
ﻧﻄﺎﻕ ﺳﻴﻄﺮﺓ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ
ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﺤﻜﻢ ﺑﻬﺎ ﺣﺰﺏ
ﺍﻹﺻﻼﺡ، ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻟﺼﺮﻑ ﺍﻷﻧﻈﺎﺭ ﻋﻦ
ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﻠﻘﺎﺓ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗﻖ ﻗﻴﺎﺩﺍﺕ
ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﻌﺖ ﻃﻮﺍﻝ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ
ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ ﻟﻠﺘﻌﺎﻳﺶ ﻣﻊ ﺑﺆﺭ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭ
ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﻣﻨﺎﻃﻖ
ﻭﺍﺩﻱ ﺣﻀﺮﻣﻮﺕ .
ﻭﺃﺷﺎﺭ ﺍﻟﻤﺮﺍﻗﺒﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻣﻘﺘﻞ ﺍﻟﻌﺘﻴﺒﻲ
ﺃﺛﻨﺎﺀ ﻣﻬﻤﺔ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﻭﺍﺩﻱ
ﺣﻀﺮﻣﻮﺕ ﻣﺆﺷﺮ ﺇﺿﺎﻓﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺸﻞ
ﺍﻷﻣﻨﻲ ﻟﻠﻘﻴﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺍﻟﻤﺮﺗﺒﻄﺔ
ﺑﺎﻹﺧﻮﺍﻥ ﻭﻋﺪﻡ ﺛﻘﺔ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﻓﻲ
ﻭﺟﻮﺩ ﺭﻏﺒﺔ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﻟﺪﻯ ﺗﻠﻚ
ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺍﺕ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﺭﺑﺔ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ .
ﻭﺃﻛﺪﺕ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﺧﺎﺻﺔ ﻟـ ” ﺍﻟﻌﺮﺏ ” ﺃﻧﻪ
ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺒﻜﺮ ﺍﻟﺠﺰﻡ ﺑﻮﺟﻮﺩ
ﺩﻭﺍﻓﻊ ﻭﺃﻫﺪﺍﻑ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﺗﻘﻒ ﺧﻠﻒ
ﺍﻟﺤﺎﺩﺙ، ﻭﺧﺼﻮﺻﺎ ﺃﻥ ﺍﻻﻧﻔﺠﺎﺭ ﻭﻗﻊ
ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻋﺮﻓﺖ ﺑﺎﻧﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ
ﻭﺩﺍﻋﺶ ﻭﺷﻬﺪﺕ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ
ﻣﺘﻜﺮﺭﺓ ﺿﺪ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ
ﻭﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻓﻴﻬﺎ، ﻛﺎﻥ ﺃﺑﺮﺯﻫﺎ ﺗﻌﺮﺽ
ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻨﻮﺩ ﻭﺍﻟﻀﺒﺎﻁ ﻟﻌﻤﻠﻴﺔ
ﻗﺘﻞ ﺟﻤﺎﻋﻲ ﻓﻲ ﺃﻏﺴﻄﺲ 2014
ﻋﻘﺐ ﺇﻧﺰﺍﻟﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺎﻓﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﻮﺍ
ﻳﺴﺘﻘﻠﻮﻧﻬﺎ.
ﻏﻴﺮ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ ﻟﻔﺘﺖ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ
ﺍﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺎﺕ ﺑﻴﻦ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ
ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ
ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﺗﻮﻗﻔﺖ ﺑﻌﺪ ﺇﺣﻜﺎﻡ ﺳﻴﻄﺮﺓ
ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻓﻲ
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻣﻨﺬ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺍﻟﻌﺎﻡ
2015، ﻭﺍﻗﺘﺼﺎﺭ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻻﺳﺘﻬﺪﺍﻑ
ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﻔﺬﻫﺎ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﺑﻌﺪ
ﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﻨﺨﺒﺔ ﺍﻟﺤﻀﺮﻣﻴﺔ
ﻭﻗﻴﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻲ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻲ.
ﻭﻭﺻﻒ ﻣﺘﺎﺑﻌﻮﻥ ﻟﻠﺸﺄﻥ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ
ﺍﻟﺘﻮﻇﻴﻒ ﺍﻹﺧﻮﺍﻧﻲ ﺍﻟﻤﺘﻜﺮﺭ ﻟﻠﺤﻮﺍﺩﺙ
ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻵﻭﻧﺔ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ
ﻭﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺭﺑﻄﻬﺎ ﺑﺎﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻲ
ﻭﺩﻭﻟﺔ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﺑﺄﻧﻪ ﻳﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﻣﺴﺎﻉ
ﺣﺜﻴﺜﺔ ﻟﺪﻯ ﺣﺰﺏ ﺍﻹﺻﻼﺡ ﻭﻣﻦ
ﺧﻠﻔﻪ ﻗﻄﺮ ﻭﺗﺮﻛﻴﺎ ﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ﻭﺭﻗﺔ
ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﻭﺇﺷﻬﺎﺭﻫﺎ ﻓﻲ ﻭﺟﻮﻩ ﺍﻟﺨﺼﻮﻡ
ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﻴﻦ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﻴﻦ ﻭﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻴﻴﻦ،
ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻌﺰﺯ ﻣﻦ ﻓﺮﺿﻴﺔ ﺗﺤﺮﻳﻚ
ﺍﻟﺨﻼﻳﺎ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻴﺔ ﺑﻬﺪﻑ ﺗﺤﻘﻴﻖ
ﻏﺎﻳﺎﺕ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ.
ﻭﺟﺎﺀﺕ ﺣﺎﺩﺛﺔ ﺍﺳﺘﻬﺪﺍﻑ ﻗﺎﺋﺪ ﻗﻮﺍﺕ
ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﻓﻲ ﺣﻀﺮﻣﻮﺕ ﺑﻌﺪ ﻳﻮﻡ
ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎﺕ ﻣﺜﻴﺮﺓ ﻟﻠﺠﺪﻝ
ﺃﻃﻠﻘﻬﺎ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﻨﻘﻞ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﺻﺎﻟﺢ
ﺍﻟﺠﺒﻮﺍﻧﻲ ﻭﻗﺎﻝ ﻓﻴﻬﺎ ﺇﻥ ﻟﺪﻳﻪ ﺩﻻﺋﻞ
ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻮﺩ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ
ﻭﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﻭﺩﺍﻋﺶ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ، ﻭﻫﻲ
ﺍﻟﺘﺼﺮﻳﺤﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻠﻘﻔﺘﻬﺎ ﻭﺳﺎﺋﻞ
ﺇﻋﻼﻡ ﻗﻄﺮﻳﺔ ﻭﺇﺧﻮﺍﻧﻴﺔ، ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ
ﻟﺼﺮﻑ ﺍﻷﻧﻈﺎﺭ ﻋﻦ ﺗﻘﺎﺭﻳﺮ ﺩﻭﻟﻴﺔ
ﺗﺤﺪﺛﺖ ﻋﻦ ﺑﺮﻭﺯ ﻋﻼﻗﺔ ﻋﻀﻮﻳﺔ ﺑﻴﻦ
ﺃﻃﺮﺍﻑ ﻓﻲ “ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ” ﻭﺗﻨﻈﻴﻢ
ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﺗﺠﻠﺖ ﻣﻊ ﺍﻟﺘﻨﺎﻏﻢ ﻭﺍﻟﺘﻨﺴﻴﻖ
ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻢ ﻓﻲ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﺘﻲ ﺷﻬﺪﺗﻬﺎ
ﻣﺤﺎﻓﻈﺘﻲ ﺃﺑﻴﻦ ﻭﺷﺒﻮﺓ ﻭﺍﺳﺘﻬﺪﺍﻑ
ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﺎﺕ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻴﺔ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻙ
ﻭﺍﻟﻤﺘﺰﺍﻣﻦ ﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﺤﺰﺍﻡ ﺍﻷﻣﻨﻲ
ﻭﺍﻟﻨﺨﺒﺔ ﺍﻟﺸﺒﻮﺍﻧﻴﺔ .
ﻭﺃﻃﻠﻘﺖ ﻗﻴﺎﺩﺍﺕ ﺑﺎﺭﺯﺓ ﻓﻲ ﺣﺰﺏ
ﺍﻹﺻﻼﺡ ﻓﻲ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﺗﻬﺪﻳﺪﺍﺕ
ﻭﺍﺿﺤﺔ ﻟﻠﻘﻮﺍﺕ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺗﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﺔ
ﺿﻤﻦ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ
ﻭﺍﻋﺘﺒﺮﺗﻬﺎ ﺃﻫﺪﺍﻓﺎ ﻣﺸﺮﻭﻋﺔ، ﻛﻤﺎ
ﺳﺎﺭﻋﺖ ﺷﺨﺼﻴﺎﺕ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺇﻋﻼﻣﻴﺔ
ﻣﺤﺴﻮﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ ﻟﺘﺒﻨﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ
ﻣﺰﻋﻮﻣﺔ ﻗﺎﻟﺖ ﺇﻧﻬﺎ ﺍﺳﺘﻬﺪﻓﺖ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ
ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺗﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ.
ﻭﺗﻌﺮﺽ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ
ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻟﺤﻤﻼﺕ ﺗﺤﺮﻳﺾ ﻣﻤﻨﻬﺠﺔ
ﻓﻲ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﻭﻋﻠﻰ ﻣﻮﺍﻗﻊ
ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻓﻲ ﺃﻋﻘﺎﺏ
ﻣﻌﺎﺭﻙ ﻋﺪﻥ، ﻭﺍﺗﻬﺎﻡ ﺍﻟﺸﺒﻜﺎﺕ
ﺍﻹﻋﻼﻣﻴﺔ ﺍﻹﺧﻮﺍﻧﻴﺔ ﺍﻟﻤﺮﺗﺒﻄﺔ
ﺑﻘﻄﺮ ﻭﺗﺮﻛﻴﺎ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﺑﺎﻟﺘﻮﺍﻃﺆ ﻣﻊ
ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻲ ﻭﺗﻤﻜﻴﻨﻪ ﻣﻦ
ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﻥ ﻭﻃﺮﺩ ﺍﻟﻮﺣﺪﺍﺕ
ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﺤﻮﻣﺔ ﻣﻨﻬﺎ .
ﻭﻻ ﻳﺴﺘﺒﻌﺪ ﺍﻟﻤﺘﺎﺑﻌﻮﻥ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ
ﺍﻟﺤﺎﺩﺙ ﺍﻟﺬﻱ ﺷﻬﺪﺗﻪ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺤﻮﻃﺔ
ﺑﺸﺒﺎﻡ ﺣﻀﺮﻣﻮﺕ ﻋﻠﻰ ﺻﻠﺔ ﺑﺴﻠﺴﻠﺔ
ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺪﺍﻋﻴﺎﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﻤﺮﺗﺒﻄﺔ
ﺑﺘﺼﺎﻋﺪ ﺍﻟﺮﻓﺾ ﺍﻹﺧﻮﺍﻧﻲ ﺩﺍﺧﻞ
ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ ﻷﻱ ﺍﺗﻔﺎﻕ ﻳﺴﻔﺮ
ﻋﻨﻪ ﺣﻮﺍﺭ ﺟﺪﺓ ﻳﻔﻀﻲ ﺇﻟﻰ ﺇﺿﻌﺎﻑ
ﻫﻴﻤﻨﺔ ﺣﺰﺏ ﺍﻹﺻﻼﺡ.
ﻭﺗﻤﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺼﻌﻴﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺾ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﻭﺍﺗﻬﺎﻣﻪ ﺑﺎﻟﻀﻐﻂ ﻋﻠﻰ
ﻗﻴﺎﺩﺓ “ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ” ﻟﺘﻘﺪﻳﻢ ﺗﻨﺎﺯﻻﺕ،
ﺑﺎﻟﺘﺰﺍﻣﻦ ﻣﻊ ﺣﺮﺍﻙ ﺳﻴﺎﺳﻲ ﻭﻋﺴﻜﺮﻱ
ﺗﻤﺨﺾ ﻋﻦ ﺇﻋﻼﻥ ﺗﻜﺘﻞ ﺳﻴﺎﺳﻲ
ﻟﻺﻧﻘﺎﺫ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻣﻨﺎﻫﺾ ﻟﺪﻭﻝ
ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﻋﺒﺮ ﻋﻨﻪ ﺑﻴﺎﻥ ﺻﺎﺩﺭ ﻋﻦ
ﻗﻴﺎﺩﺍﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ.
ﻛﻤﺎ ﺃﺷﺎﺭﺕ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﻣﻄﻠﻌﺔ ﻟـ ” ﺍﻟﻌﺮﺏ ”
ﺇﻟﻰ ﻣﺴﺎﻋﻲ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ ﻟﻨﻘﻞ
ﺍﻟﺘﻮﺗﺮ ﺇﻟﻰ ﺩﺍﺧﻞ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺣﻀﺮﻣﻮﺕ
ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺗﺠﻤﻴﺪ ﺻﺮﻑ ﺭﻭﺍﺗﺐ ﻗﻮﺍﺕ
ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ
ﺗﻀﻢ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﻨﺨﺒﺔ ﺍﻟﺤﻀﺮﻣﻴﺔ،
ﻭﺇﻳﻘﺎﻑ ﺻﺮﻑ ﻣﺨﺼﺼﺎﺕ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ
ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ، ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ
ﺩﻓﻊ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺣﻀﺮﻣﻮﺕ ﻻﺗﺨﺎﺫ
ﻗﺮﺍﺭ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﻀﻐﻂ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﻟﻮﻗﻒ
ﺗﺼﺪﻳﺮ ﺍﻟﻨﻔﻂ.
ﻭﻭﻓﻘﺎ ﻟﻤﺼﺎﺩﺭ “ ﺍﻟﻌﺮﺏ ” ﻓﻘﺪ ﺷﻬﺪﺕ
ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻟﻘﻠﻴﻠﺔ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ، ﺗﺼﺎﻋﺪﺍ
ﻏﻴﺮ ﻣﺴﺒﻮﻕ ﻓﻲ ﻭﺗﻴﺮﺓ ﺇﺻﺪﺍﺭ ﻗﺮﺍﺭﺍﺕ
ﺍﻟﺘﻌﻴﻴﻦ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﺑﻬﺪﻑ
ﺍﻟﺘﻤﻜﻴﻦ ﻟﻠﻀﺒﺎﻁ ﺍﻟﻤﺤﺴﻮﺑﻴﻦ ﻋﻠﻰ
ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ ﻓﻲ ﺍﺳﺘﺒﺎﻕ ﻭﺍﺿﺢ ﻟﻨﺘﺎﺋﺞ
ﺣﻮﺍﺭ ﺟﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺸﻴﺮ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺇﻟﻰ
ﺃﻥ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﻫﻴﻜﻠﺔ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺲ
ﻭﻃﻨﻴﺔ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﻣﻘﺪﻣﺔ ﺑﻨﻮﺩﻩ.
ﻭﻛﺎﻧﺖ “ ﺍﻟﻌﺮﺏ ” ﻗﺪ ﻛﺸﻔﺖ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ
ﺳﺎﺑﻖ ﻋﻦ ﺧﻄﺔ ﺇﺧﻮﺍﻧﻴﺔ ﻳﺸﺮﻑ
ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﻟﻠﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ
ﻣﺤﺎﻓﻈﺎﺕ ﺍﻟﻨﻔﻂ ﻭﺍﻟﻐﺎﺯ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ
( ﻣﺄﺭﺏ، ﺷﺒﻮﺓ، ﺣﻀﺮﻣﻮﺕ)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق