المتابعون

06/09/2019

الامارات والسعودية شراكة الخندق الواحد والمستقبل الواعد

ﺗﻘﺮﻳﺮ: " ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ .."
ﺷﺮﺍﻛﺔ ﺍﻟﺨﻨﺪﻕ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ
ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﺍﻟﻮﺍﻋﺪ
ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ 06 ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ 2019 12:41 ﻡ
ﺍﻟﺤﺒﻴﺐ ﺍﻷﺳﻮﺩ
ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺯﺍﻳﺪ، ﻭﻟﻲ ﻋﻬﺪ
ﺃﺑﻮﻇﺒﻲ، ﻭﺍﺿﺤﺎ ﻓﻲ ﺗﻮﺻﻴﻒ ﻃﺒﻴﻌﺔ
ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺑﻴﻦ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ
ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻭﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻭﺻﻔﻬﺎ ﺑﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﺸﺮﺍﻛﺔ ﻓﻲ ﺧﻨﺪﻕ
ﻭﺍﺣﺪ ﺇﺯﺍﺀ ﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻴﻄﺔ . ﻓﺎﻟﻤﻮﺿﻮﻉ
ﻻ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﻓﻘﻂ ﺑﺎﻷﺧﻮّﺓ ﻭﺍﻟﺠﻮﺍﺭ ﻭﻭﺣﺪﺓ
ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻭﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ، ﻭﻻ ﻫﻮ ﺗﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ ﺗﺮﻑ
ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻭﺍﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻲ، ﺃﻭ
ﺑﺎﻟﻤﺠﺎﻣﻼﺕ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﺷﻘﺎﺀ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺼﻴﺮ
ﻭﺍﺣﺪ ﺗﺤﺪﺩ ﺁﻓﺎﻗﻪ ﺩﻣﺎﺀ ﻣﺨﺘﻠﻄﺔ ﻓﻲ
ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ، ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ
ﺗﺆﻣﻦ ﺑﻪ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺗﺎﻥ ﻭﻳﻌﻴﻪ ﺍﻟﺸﻌﺒﺎﻥ ﻭﺃﺻﺒﺢ
ﻣﻌﺮﻭﻓﺎ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻘﺎﺻﻲ ﻭﺍﻟﺪﺍﻧﻲ .
ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺍﻟﺨﻨﺪﻕ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﻻ ﺗﻬﻢ ﺃﻣﻦ
ﻭﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﻦ ﻓﻘﻂ ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭ
ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻛﻜﻞ، ﻭﺗﺄﻣﻴﻦ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﺍﻷﺟﻴﺎﻝ
ﻓﻲ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺎﺕ ﻭﺍﻟﺼﻌﺎﺏ، ﻭﻣﻨﻬﺎ
ﺍﻟﻤﺆﺍﻣﺮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺎﻙ ﻓﻲ ﻏﺮﻑ ﺇﻗﻠﻴﻤﻴﺔ
ﺗﻘﻮﺩﻫﺎ ﺃﻃﻤﺎﻉ ﺍﻟﺘﻮﺳﻊ ﻭﺍﻟﻬﻴﻤﻨﺔ، ﺃﻭ ﻏﺮﻑ
ﺩﻭﻟﻴﺔ ﻻ ﺗﺮﻭﻕ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﺪﻳﻨﺎﻣﻴﻜﻴﺔ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ
ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺸﻬﺪﻫﺎ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ ﺳﻌﻮﺩﻳﺔ-
ﺇﻣﺎﺭﺍﺗﻴﺔ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺃﻛﺪﺕ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺑﻨﺎﺀ ﻗﺪﺭﺓ
ﺫﺍﺗﻴﺔ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺗﻜﺮﻳﺲ ﺧﻴﺎﺭﺍﺕ
ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ ﻭﺗﺸﻜﻴﻞ ﻣﺴﺎﺭ
ﻣﺴﺘﻘﻞ ﻳﻘﻄﻊ ﻣﻊ ﺍﻟﺘﺒﻌﻴﺔ، ﺑﻞ ﻭﻳﺤﻘﻖ
ﻣﻨﺰﻟﺘﻪ ﺿﻤﻦ ﺧﺎﺭﻃﺔ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ
ﺍﻟﺼﺎﻋﺪﺓ .
ﺑﻨﻈﺮﺓ ﺑﺴﻴﻄﺔ ﻳﻤﻜﻨﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻘﻒ ﺃﻣﺎﻡ
ﺗﺤﻮﻻﺕ ﺣﺎﺳﻤﺔ ﻳﺸﻜّﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ
ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺗﻲ ﺭﺃﺱ ﺍﻟﺤﺮﺑﺔ، ﻭﻫﻲ
ﺗﺘﺄﺳﺲ ﻋﻠﻰ ﻣﺒﺪﺃ ﺍﻟﺘﺤﺮﻙ ﺍﻟﻤﻴﺪﺍﻧﻲ
ﻻﺳﺘﺒﺎﻕ ﺍﻟﺘﻬﺪﻳﺪﺍﺕ ﻭﺍﻟﺘﺼﺪﻱ ﻟﻠﻤﺆﺍﻣﺮﺍﺕ،
ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻭﺍﺿﺤﺎ ﻓﻲ ﺧﻨﺎﺩﻕ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ
ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻙ ﻟﺘﺄﻣﻴﻦ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﻣﻲ ﺿﻤﻦ
ﺗﺤﺎﻟﻒ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﻋﺮﻭﺑﺔ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺃﻣﺎﻡ
ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺍﻻﻧﻘﻼﺑﻲ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﺍﻟﻤﺪﻋﻮﻡ ﻣﻦ
ﺇﻳﺮﺍﻥ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺩﻓﻊ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺒﻠﺪﺍﻥ ﺃﺭﻭﺍﺡ ﻭﺩﻣﺎﺀ
ﺃﺑﻨﺎﺋﻬﻤﺎ ﺛﻤﻨﺎ ﻏﺎﻟﻴﺎ ﻟﺘﻜﺮﻳﺲ ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ
ﺍﺳﺘﺒﺎﻗﻴﺔ ﺗﻨﻄﻠﻖ ﻣﻦ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺩﻗﻴﻘﺔ ﻟﻤﺴﺎﺭﺍﺕ
ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻳﺮﻳﺪ ﻟﻪ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﻠﻰ
ﺣﺴﺎﺏ ﺍﻟﻌﺮﺏ، ﻭﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎﺏ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﺘﻲ
ﺗﺘﺒﻨﻰ ﻗﻴﻢ ﺍﻟﻮﺳﻄﻴﺔ ﻭﺍﻻﻋﺘﺪﺍﻝ، ﺧﺼﻮﺻﺎ
ﻣﻊ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﻭﺗﻴﺮﺓ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺍﻟﺪﻳﻨﻲ ﻭﺍﻟﻄﺎﺋﻔﻲ
ﺍﻟﻤﺘﺸﺪﺩ .
ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﺒّﺮ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ
ﺯﺍﻳﺪ ﻳﺆﻛﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﺍﻟﻘﺎﺋﻢ ﻣﻊ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ
ﻟﻴﺲ ﺗﻜﺘﻴﻜﻴﺎ ﺃﻭ ﻭﻟﻴﺪ ﺣﺎﻟﺔ ﻃﺎﺭﺋﺔ، ﻭﺇﻧﻤﺎ
ﻫﻮ ﻧﺘﺎﺝ ﺭﺅﻳﺔ ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻣﺘﻜﺎﻣﻠﺔ ﺑﻴﻦ
ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﻦ، ﻭﻳﻌﺒّﺮ ﻋﻦ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﻋﻤﻴﻘﺔ ﻟﻠﻮﺍﻗﻊ
ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ، ﻭﻟﻠﺠﻐﺮﺍﻓﻴﺎ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺑﻤﻌﺎﻳﻴﺮ
ﺍﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ﺍﻟﻤﻨﻬﺠﻲ ﺍﻟﺒﺮﺍﻏﻤﺎﺗﻲ ﻟﻠﺘﻔﺎﻋﻞ
ﺍﻹﻳﺠﺎﺑﻲ ﻣﻊ ﺍﻟﺘﺤﻮﻻﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ .
ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ، ﻳﺒﺪﻭ ﻭﺍﺿﺤﺎ ﺍﻟﺴﻌﻲ
ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺗﻲ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ ﻟﺘﺸﻜﻴﻞ ﻣﻘﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﻜﻴﺎﻥ
ﺍﻟﺼﺎﻋﺪ ﺑﻤﺨﺘﻠﻒ ﻣﺆﻫﻼﺕ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﺬﺍﺗﻴﺔ
ﺳﻴﺎﺳﻴﺎ ﻭﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺎ ﻭﻋﺴﻜﺮﻳﺎ ﻭﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺎ
ﻭﺛﻘﺎﻓﻴﺎ، ﺗﻜﺮﻳﺴﺎ ﻟﺰﻋﺎﻣﺔ ﻓﻌﻠﻴﺔ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ
ﻗﻠﺐ ﻣﻮﺍﺯﻳﻦ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﻟﻔﺎﺋﺪﺗﻬﺎ، ﻭﻫﻮ ﻣﺎ
ﺳﻴﺘﺄﻛﺪ ﺧﻼﻝ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻣﺎ
ﻳﺘﻢ ﺍﻹﻋﺪﺍﺩ ﻟﻪ ﺣﺎﻟﻴﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﻳﻜﺎﺩ ﻳﻮﻣﻴﺎ ﻓﻲ
ﻏﺮﻑ ﺍﻟﺘﻨﺴﻴﻖ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻙ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﻦ، ﻭﻣﺎ
ﻳﺘﺠﺴﺪ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻓﻲ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﻣﻌﻠﻨﺔ
ﺿﺪ ﺍﻷﻃﻤﺎﻉ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﻭﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﻭﺍﻟﺘﻄﺮﻑ
ﻭﺍﻻﺑﺘﺰﺍﺯ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﺱ ﺑﺎﻷﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﻣﻲ ﺍﻟﺨﻠﻴﺠﻲ
ﻭﺍﻟﻌﺮﺑﻲ .
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺰﻋﺎﻣﺔ ﺍﻟﺜﻨﺎﺋﻴﺔ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻧﺴﺘﻘﺮﺉ
ﻋﻤﻘﻬﺎ ﻟﻴﺲ ﻓﻘﻂ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﺍﻟﻘﺎﺋﻢ
ﻟﻠﺘﺼﺪﻱ ﻟﻼﻧﻘﻼﺏ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ، ﻭﻟﻜﻦ
ﻛﺬﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺎﺕ
ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﻣﻦ ﻣﻀﻴﻖ ﻫﺮﻣﺰ ﺇﻟﻰ ﺧﻠﻴﺞ ﻋﺪﻥ،
ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﻴﻂ ﺍﻟﻬﻨﺪﻱ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻷﻓﺮﻳﻘﻲ،
ﻭﺻﻮﻻ ﺇﻟﻰ ﺭﻣﺰﻳﺔ ﺍﻟﺰﻳﺎﺭﺓ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ ﺍﻟﺘﻲ
ﺃﺩﺍﻫﺎ ﻭﺯﻳﺮﺍ ﺧﺎﺭﺟﻴﺘﻲ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﻦ ﺇﻟﻰ ﺑﺎﻛﺴﺘﺎﻥ
ﻹﺟﺮﺍﺀ ﻣﺤﺎﺩﺛﺎﺕ ﻣﻊ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ
ﺍﻟﺒﺎﻛﺴﺘﺎﻧﻲ، ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻔﻴﺔ ﺍﻟﺘﻮﺗﺮﺍﺕ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ
ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻬﻨﺪ ﻭﺑﺎﻛﺴﺘﺎﻥ، ﺣﻴﺚ ﻧﺰﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ
ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺯﺍﻳﺪ ﻭﻋﺎﺩﻝ ﺍﻟﺠﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﻃﺎﺋﺮﺓ
ﻭﺍﺣﺪﺓ، ﻭﻳﺪﺍ ﺑﻴﺪ، ﻟﻴﻄﺮﺣﺎ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ
ﻣﻌﺎﺩﻟﺔ ﺩﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ ﻏﻴﺮ ﻣﺴﺒﻮﻗﺔ ﻓﻲ
ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺸﺮﺍﻛﺔ ﺑﻴﻦ
ﺟﻨﺎﺣﻲ ﻗﻮﺓ ﺇﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻭﺩﻭﻟﻴﺔ ﺻﺎﻋﺪﺓ، ﻓﻲ
ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺣﻞ ﻟﻸﺯﻣﺔ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﺑﻴﻦ ﺑﻠﺪﻳﻦ
ﻧﻮﻭﻳﻴﻦ ﻛﺒﻴﺮﻳﻦ، ﻣﻌﺘﻤﺪﻳﻦ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ
ﺩﻭﺭﻫﻤﺎ ﺍﻟﻔﺎﻋﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻭﻋﻠﻰ
ﻋﻼﻗﺎﺗﻬﻤﺎ ﺍﻟﻌﺮﻳﻘﺔ ﻣﻊ ﺇﺳﻼﻡ ﺃﺑﺎﺩ
ﻭﻧﻴﻮﺩﻟﻬﻲ .
ﺇﻥ ﻣﺸﻬﺪ ﻧﺰﻭﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺯﺍﻳﺪ
ﻭﻋﺎﺩﻝ ﺍﻟﺠﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﻃﺎﺋﺮﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻓﻲ ﻣﻄﺎﺭ
ﺇﺳﻼﻡ ﺃﺑﺎﺩ، ﺃﻃﺎﺡ ﺑﺎﻷﻭﻫﺎﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ
ﺗﺮﺍﻭﺩ ﺃﻋﺪﺍﺀ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﻦ، ﺧﺎﺻﺔ ﻣﻦ ﻣﺤﻮﺭ
ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺑﺸﻘﻴﻪ ﺍﻟﺴﻨﻲ ﻭﺍﻟﺸﻴﻌﻲ،
ﻭﺍﻟﺪﺍﺋﺮﻳﻦ ﻓﻲ ﻓﻠﻜﻪ ﺇﻗﻠﻴﻤﻴﺎ، ﻓﻲ ﺃﻥ ﺗﺸﻬﺪ
ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺗﻴﺔ ﺗﺼﺪﻋﺎﺕ
ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻔﻴﺔ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻠﻒ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ،
ﻛﻤﺎ ﺃﻛﺪ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﺍﻟﻘﺎﺋﻢ ﺑﻴﻦ
ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﻦ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻖ ﻣﺎ ﻳﺤﺼﻨﻪ ﻣﻦ ﺃﻱّ
ﺇﺭﺑﺎﻛﺎﺕ ﻃﺎﺭﺋﺔ، ﻭﻫﻮ ﺗﺤﺎﻟﻒ ﻣﺘﺠﺬﺭ ﻓﻲ
ﺑﻴﺌﺔ ﺍﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ ﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺔ ﻣﺨﺎﻃﺮ
ﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﺃﻛﺒﺮ ﺑﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺴﺎﺑﺎﺕ
ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ، ﺃﻭ ﺍﻟﻌﺒﺚ ﺍﻟﻘﻄﺮﻱ، ﺃﻭ
ﺍﻟﺘﺂﻣﺮ ﺍﻹﺧﻮﺍﻧﻲ .
ﻓﻨﺤﻦ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺃﻣﺎﻡ ﻗﻴﺎﺩﺗﻴﻦ ﺗﻔﻜﺮﺍﻥ ﻓﻲ ﻣﺎ
ﻗﺪ ﻳﺸﻬﺪﻩ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑﻌﺪ ﻋﻘﻮﺩ ﻣﻦ ﺗﺤﻮﻻﺕ
ﻓﻲ ﻣﺮﺍﻛﺰ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ، ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻔﺎﺕ
ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ، ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺒﻨﻰ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ
ﻭﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﺿﻤﻦ ﻣﻨﻈﻮﻣﺎﺕ
ﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﺬﻛﺎﺀ
ﺍﻻﺻﻄﻨﺎﻋﻲ ﻭﺍﻟﻄﺎﻗﺎﺕ ﺍﻟﺒﺪﻳﻠﺔ ﻭﺍﻟﺼﺮﺍﻉ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻀﺎﺀ ﻭﺍﻟﺘﻐﻴﺮ ﺍﻟﻤﻨﺎﺧﻲ ﻭﺣﺮﻭﺏ ﺍﻟﻤﺎﺀ
ﻭﺍﻟﻐﺬﺍﺀ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻥ ﺍﻟﻨﺎﺩﺭﺓ .
ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ﺃﻥ ﻳﺘﻢ ﺗﺤﺼﻴﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ
ﻭﺁﻓﺎﻗﻪ، ﻭﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ ﺍﻟﺼﺎﻋﺪﺓ
ﻭﻃﻤﻮﺣﺎﺗﻬﺎ، ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﻓﻲ ﺧﻨﺪﻕ ﻭﺍﺣﺪ
ﻛﻤﺎ ﻭﺻﻔﻪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺯﺍﻳﺪ، ﻷﻥ
ﻓﺼﻴﻠﺔ ﺍﻟﺪﻡ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻙ ﺗﻜﻔﻲ ﻟﻺﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ
ﻋﻤﻖ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻙ ﺑﻴﻦ ﺑﻠﺪﻳﻦ ﻳﻨﻈﺮﺍﻥ
ﻣﻌﺎ ﻧﺤﻮ ﺃﻓﻖ ﻭﺍﺣﺪ

ليست هناك تعليقات: