المتابعون

09/09/2019

الخبيزة

“الخبيزة” الاكلة الشعبية الاولى اتفق عليها الجميع في بلدان المغرب العربي ومصر وبلاد الشام نبتة تهبها الطبيعة مجانية للفقراء اكتشفها الفراعنة وكتب عنها ابن سينا وعن فوائدها الغذائية والتجميلة {الخبيزة تلك النبتة الطفيلية، أكلة مغذية مفيدة لا تباع في محلات الخضار ولا تزرع في المشاتل، وإنما تقطف من الحقول، تقطفها النساء والأطفال أواخر فصل الشتاء وبداية فصل الربيع ويطبخونها ويستمتعون بمذاقها وطعمها وفوائدها الجمة} {من فوائد نبتة الخبيزة احتواءها على كمية هائلة من المعادن تحمي من سرطان الجلد وتحافظ على صحة القلب وقدرتها على تسكين الآلام الخارجية والداخلية للجسم ، تقوية الجهاز المناعي والحماية من الإصابة بالعدوى البكتيرية أو الفيروسية، وقاية الجسم من الكثير من الأمراض .
فوائد جمالية أيضا، تؤخّر ظهور علامات الشيخوخة المبكرة كالترهّلات الجلدية والتجاعيد، وترطّب البشرة، فهي تدخل في تحضير مستحضرات التجميل } (نرفق مع المنشور وصفة سحرية لجمال البشرة من نبتة الخبيزة) تُعرف الخبيزة أو الخبازي البرية أو البقولة كما تسمى في بعض بلدان المغرب العربي وبلاد الشام، بأنها نبتة بعلية وهي من الورقيات مثل السبانخ والجرجير وغيرها. اشتهرت منذ القدم، حيث قام الفراعنة باستخدامها في علاج بعض الأمراض وبتحضير طعامهم، كما ذكر فوائدها العديد من الأطباء العرب القدماء، حيث ذكرها العالم ابن سينا بكتابه (القانون في الطب)، وكتب أيضاً عن استخداماتها وفوائدها المذهلة على صحة الجسم، العالم الترجماني (داود الإنطاكي) الخبيزة نبات مفروش على الأرض ومنتشر، ويتراوح ارتفاعها ما بين 15 و45 سنتمترا، حيث تنمو عند منابع المياه، وأوراقها نصف دائرية ذات حواف مسننة، ولها خمسة أو سبعة فصوص، وأزهارها بيضاء صغيرة الحجم، وتميل إلى اللون الزهري الخفيف وهي خشنة السطح. . لا تحتاج للزراعة فهي تنبت من باطن الأرض بعد سقوط المطر على بذورها التي تكون قد انتقلت بفعل الرياح من مكان ما، تنمو في المناطق السهلية على حواف الطرقات لذلك فهي مصدر دخل جيد للفلاحات والقرويات الفقيرات حيث يهرعن إلى أماكن تواجدها ويقمن بجمعها مع عيدانها خاصة ويبعنها في أسواق المدينة .كما يقوم الصبية الذين يتجولون بعد أن يتوقف المطر ويحملونها لأمهاتهم حيث يتم قطف الأوراق العريضة المنبسطة وتحتفظ الأمهات الفقيرات بالأعواد أيضاً لأنها تُطهى لوحدها بطريقة معينة وتُقدم كصنف من المقبلات.، و وبالتالي فهي في متناول الجميع فهي الاكلة الشعبية الاولى تجدها على كل الطاولات باختلاف الطوائف والاديان. يختلف تحضير الخبيزة من بلد لاخر ومن منطقة لاخرى ففي تونس تطهى على البخار مثل الكسكسي ثم يضاف إليها الملح وزيت الزيتون والهريسة التقليدية والثوم والبهارات ثم تقدم للأكل. وتختلف في بعض المطابخ العربية الأخرى في بلاد الشام، طهيها عن الطريقة التونسية، فهي تُطهى بعد تقطيعها أي بطريقة التشويح بالقدر مع البصل المفروم وقليلا من زيت الزيتون على نار هادئة ويعصر عليها الليمون بحسب الرغبة قبل أكلها تغميسا. وفي طريقة اخرى بعد قطف الأوراق بدون عروق وغسلها، يتم سلقها بالماء الساخن حتى تذوب، ثم تنشل من الماء وتصفى، وبعد تصفيتها يتم فركها باليد أو بالمفراك الخشبي حتى تصبح مثل الملوخية المفرومة الناعمة، وتضاف للماء أو مرق الدجاج أو مرق اللحم حسب توفره، والبعض يضيف لها كمية من المفتول الجاف بقدر حبات قليلة وهنا يطلق عليها اسم " المفتلة" وليس الخبيزة، ولكن الأشهر هو عدم إضافة المفتول، وتترك لتغلي مع المرق ويدق لها الثوم المقلي بزيت الزيتون وتسكب في الأطباق وتغمس بالخبز مع الليمون. بعض العائلات تقوم بإضافة الخبز المحمص والمقطع قطعاً صغيرة إلى الخبيزة بعد طهوها، وتؤكل بالملعقة مثل الفتة المصرية أو الغزاوية، ولكن القليل من يفعل ذلك، خصوصاً أن هذه الطريقة تستخدم لدى العائلات الفقيرة جداً والكثيرة العدد.
 يقول المثل التونسي "كل نبتة نابتة فيها حكمة ثابتة"، أي أن لكل نبتة فوائد ومن فوائد نبتة الخبيزة احتواءها على كمية جيدة من المعادن المفيدة للجسم خصوصا الكالسيوم والمغنيسيوم. يحتوي هذا النبات أيضا على البوتاسيوم والحديد و السيلينيوم وفيتامين أ وفيتامين ج. تمنع الإصابة بالأمراض السرطانية، وتقضي على نمو خلاياها، وخصوصاً من سرطان الجلد. تفيد في المحافظة على صحة القلب ووقاية الشرايين من التجلطات. تساعد في علاج مشاكل الجهاز الهضمي وفي تحسين عملية الهضم، وفي تليين المعدة والتخلص من الإمساك، كما تعمل على إدرار البول. تساهم في منع تشكل الترسبات والحصى بالكلى والمرارة، وتعالج تقرحات الكلى والمثانة والمعدة. يفيد شرب منقوع الخبيزة على الريق بالقضاء على الديدان في الأمعاء مثل دودة الإسكارس ودودة الإنكلستوما وغيرها من الطفيليات. تعمل على تنظيم وتخفيض كل من ضغط الدم والكوليسترول الضار بالجسم. . تعمل على إدرار الحليب لدى المرضعات، ويفيد غسول المهبل بها في تلطيف غشاء المهبل واحتقان الرحم. وتساعد على تخفيف التهابات الفم واللثة وأوجاع الأسنان. وقدرتها على تسكين الآلام، خاصة في الاستخدام الموضعي، ففي حالة الإصابة بجرح يمكن استخدام الأوراق على موضع الجرح فتساعد على سرعة شفائه. إضافة إلى تقوية الجهاز المناعي والحماية من الإصابة بالعدوى البكتيرية أو الفيروسية، ووقاية الجسم من الكثير من الأمراض على غرار التهاب المفاصل وأمراض الجهاز التنفسي كالربو فضلا عن كونها علاج فعال للأرق فهي تساعد على النوم والاسترخاء.
فضلا عن فوائدها الصحية فللخبيزة فوائد جمالية أيضا فهي تؤخّر ظهور علامات الشيخوخة المبكرة كالترهّلات الجلدية والتجاعيد، وترطّب البشرة، فهي تدخل في تحضير مستحضرات التجميل كما أنها تعالج حب الشباب، وتعجّل فرص الشفاء منه. وصفة الخبيزة السحرية لعلاج البشرة تهتم العديد من النساء في المحافظة على جمال بشرتها، والعناية بها باستخدام عدة خلطات ومكونات منزلية لمعالجة مشاكل البشرة المختلفة، وفيما يلي نقدم طريقة استخدام قناع الخبيزة، والتي يساعد حامض الهيدروكسيل الغنيّة به في محاربة علامات التقدم بالسن، وفي إضفاء الحيوية والنضارة على البشرة، وهي كما يلي: نحضر بعض أوراق الخبيزة الطازجة ونفرمها ناعمة، ونضيف إليها مقدار ملعقتان من المقادير التالية مسحوق الكركم والعسل والحليب. نعمل على خلطهما معاً بالخلاط الكهربائي جيداً، حتى يُصبح لدينا مزيج متماسك كالعجينة. نقوم بتطبيق المزيج على البشرة، مع التدليك بشكل دائري وخفيف، ونتركه على الوجه حتى يجف. نغسل الوجه بالماء البارد وفركه جيداً لإزالة بقايا القناع، لنرى أن البشرة أصبحت صافية ومشرقة وملمسها ناعم.

ليست هناك تعليقات: