صنعاء الوجه الآخر: (ذكريات محرمة):
الجزء العاشر
وصل اول المخزنين ضابط كبير ومقرب من السلطة اعرفه من الجرائد والتلفزيون وانا جالس على يمين الشيخ فكان يرمقني بنظرات لم افهم معناها وبدأت ارمقه بنظرات مشابهة لنظراته خاصة انه لم يتبادل الحديث كثيرا مع الشيخ. ووصل المخزن الثاني والثالث والرابع وكلهم يسأل من الأخ والشيخ يعرف بي صديقي المهندس. ويبدوا ان المخزنين ليسوا على راحتهم التي تعودوا عليها خاصة بعد الأهمية التي اطلقها الشيخ عليا وهم على ما يبدو غير مقتنعين او مصدقين او غير مرتاحين لوجود شخص غريب لا يعرفونه. وبدأت اشعر بالضيق ولكن جاء الفرج فقد وصل صاحب البلاد دخل وشافني بجوار الشيخ عانقني باهتمام مبالغ فيه ورحب بي كثيرا وبدأ الحديث يدور بين المخزنين وكأن معرفة صاحب البلاد لي طمّنتهم قليلا. وبعده وصل السفير وأول ما شافني اخذني بالحضن وهات ما مجاملات كذابة. وأخيرا وصل الزباج برفقة الطيار وقد صافحوني باهتمام بالغ مما جعل حتى الشيخ يتعجب ويزيد اهتمامه بي. حتى ان الطيار اعطاني كيس صغير فيه شكليت (معسل هكذا ظنيته) وتقدم ناحيتي ووضعه في الكيس حقي بين القات. رغم احتجاج الاخرين الا انه رد عليهم قائلا هذا صديقي وهو ضيف الشرف اليوم. وعندها بدأ الجميع يكلموني ويضحكوا ويرووا لي النكت واصبح البساط احمدي كما يقولون. وبدأ الحش والنفاق والكذب والمجاملات بضحكات كاذبة تعرف ان كل واحد منهم يبحث عن مصلحة ماء من الاخرين. بالطبع روائح الخمر ملحوظة بشدة ممزوجة بروائح العطور وادخنة السجائر. وربما انهم الان يشربون الفودكا أيضا مع القات. الجلسة اعتبرها جميلة ومسلية وتجربة ثانية للغوص في هذا العالم الثري والصغير وكأنها دائرة مغلقة عليهم. ولا تختلف كثيرا عن الجلسة السابقة في منزل صاحب البلاد من حيث المواضيع التي يتم الحديث عنها كلها عن التجارة والجنس والمال والهدايا والسفريات. رغم احساسي ان هناك غضب في صدورهم ناحية بعضهم البعض واحسست ان وجودي كابح جماح ذلك الغضب. حدثت نفسي قائلا صحيح لا نملك المال ولكن تخزينة مع الزملاء بألف تخزينه مع هولا الأشخاص المنافقين المجاملين والتي احلامهم لا تتعدى كأس خمر وجسد امرأة. وكأنها الحياة بالنسبة لهم. واظنهم يعرفون اننا افضل منهم لذلك يتمسكون بنا رغم فقرنا لأننا نمثل الحياة الطبيعية ونعيش الحياة الواقعية. انتبهت على اذان المغرب فهمست للشيخ انني يجب ان اذهب واعود للعمل. وقد لاحظ صاحب البلاد ذلك فقال بدري ابقى وسأوصلك معي ويبدو ان الامر لم يروق للشيخ فقال على راحته المهندس انا اخذته من وسط العمل الصباح وهو مستلم وطلب الشيخ من صاحب البلاد الجلوس فهناك امر هام سيتم مناقشته. وطلب الشيخ من سائقه ان يوصلني. ابتسم الجميع في وجهي مودعين حتى الضابط الكبير ابتسم ورفع يده لي مودعا. ايقنت ان وجودي كان مانعا لشيء من الحدوث ما هو لا اعرف. فقد شعرت انهم تنفسوا الصعداء لمغادرتي وان حفاوتهم بي مجاملة نتيجة اهتمام الشيخ الكبير وخروجه معي الى الحوش لوداعي مما أعطاهم انطباع بأهميتي التي لا يعرفون ما هي ويرغبون بمعرفتها. اخذت قاتي وانطلقت مع السائق الذي اعطاني الشنطة العلاقية عليها شعار احدى شركات الطيران الألماني. وصلت السنترال حوالي السابعة والنصف بدأت بممارسة عملي المعتاد حتى غادر اخر الموظفين المسائيين وقبل مغادرته ذهبت احضرت لي عشاء وشاي. وعدت اتأكد من اغلاق جميع الأبواب حق السنترال وهي كثيرة. وقلبي يحدثني انها ستكون ليلة طويلة جدا وحاسمة. أخيرا أصبحت وحيدا مع أجهزة الهاتف فقلت لنفسي اتصل بها الان ثم اعود وأقول اتصل ب (أ) وبينما انا بين الاقدام والتردد رن الهاتف والوقت ما زال مبكرا جدا. ولكن صوتها العذب الهادئ شل حركتي تماما الو من معي عبد رحمن قلت بشحمه ولحمه فانفجرت بالبكاء وهي تقول ما اقسى قلبك وما اسخاك عليا. لا ادري ما أقول اسمع أنفاسها تتصاعد كجريح يلفظ أنفاسه الأخيرة. اشفقت عليها وبدأت اهدئها وأقول لها ان غيابي كان للضرورة وانني كنت في البلاد ولست في صنعاء وانني في غاية الشوق لرؤيتها وسماع صوتها. ولولا ان الشيخ اخذني من الصباح لكنت بادرت بالاتصال بها بل لكنت اتيت لرؤيتها الى منزلها. وانه لم تمض سوى دقائق من عودتي من بيت الشيخ. هدأت الفتاة وبدأت تسألني عن احوالي وايش احتاج وهل ارضاني الشيخ فعلا وكيف تعامل معي. اخبرتها بالحقيقة ان الشيخ انسان جيد وشهم طالما هو صاحي وقد احببته فعلا . واصبحنا اصدقاء . قالت الحمد لله طمّنتي. وعادت تسألني قد تعشيت فأجبتها انني على وشك ان اتعشى واني أتمنى ان تكون بجواري تتعشي معي وليتني ما قلت ذلك. فقد أصرت ان تحضر حالا الى السنترال وقد افزعتني بإصرارها العجيب وشجاعتها المتهورة. وبعد مراشاه لأكثر من ربع ساعة وافقت على عدم المجي. وقالت خلاص تناول عشاك واتصل بي وأغلقت السماعة. نظرت الى الاكل وتركته دون ان المسه. لم تعد لي نفس في الاكل. في نفس اللحظة ووسوست لي نفسي ان البنت ربما تكون قادمة الى عندي وانني هالك لا محالة وانها ستكون فضيحة القرن. احسست ان ركبي لم تعد تقوى على الوقوف وقررت عدم الرد على أي طارق ولكنها مجنونة ستطرق الباب حتى يجتمع الحراس من كل مكان يا الهي ارحمني. اخذت التلفون اتصل بها تلفونها مشغول هدأت قليلا وقد يبس حلقي وجف لساني من الموقف الذي انا فيه. وتذكرت الشكليت الذي اعطاني الطيار قلت ارطب حلقي تناولت الأول والثاني والثالث ولكني لاحظت ان اخر المذاق ليس كالشكليت المعسل الذي نعتاده فقد احسست بلذعة في لساني وشحطة في حلقي. اخذت غلاف احد الشكاليت اقراء المكتوب فيه . بدل العسل وضعوا وسطه خمر. خلاص ابتلعت وانتهى الامر. فقلت لنفسي اوبه لنفسك يا عبد الرحمن الصباح حشيش وآخر الليل خمر ويعلم الله كيف الخاتمة. وانا في هذه الدوامة اتصلت الانسة (أ) اجبت عليها وهي تقول الحمد لله مسكت الخط كنت عارفه لو تتصل بك (ص) الخط با يبقى مشغول للصبح ويجلس قلبي يفحسني ما بتقلوا ويفحسني اكثر اني ما سمعت صوتك قدني فاقدة لك. قلت لها اهلا وسهلا قالت اهلا بك يا حبيب الكل انت الغائب تصدق والله لو كانت تعرف (ص) طريق الحدا لا تجي لا عندك. قلت لها ليش ايش حصل قالت بعد أسبوع من غيابك انهارت خلاص وهات يا بكاء مشي هذه (ص) اللي اعرفها الطاغية الدلوعة اقتلبت يا ولد مثل الجاهل الجاوع عندما يبعدوا البز من فمه يجغر وما عد يسكت وهذه كنت أخاف لا تجنن ما فعلت لها يا ولد. قلت لها ادي الصدق ايش حصل قالت وهذا ما بنقل من الصبح انت داري ان قد كانت جيه لا عندك ذلحين لو ما نا قلت لها ما يسبرش وانك شاء تزعل وربما تخسرك للابد. انا سرحت قالت اسمعني انت من الحدا ما تعرفوا أحدا. قلت مالش ايش اعمل قالت سايرها وقلها شوية كلام حب غازلها يا خي الجن والانس يتمنوا تحاكيهم وانت هارب لك نص شهر ماذا العمر. قلت بس الكذب حرام ولا اشتي اكذب عليها وامثل لها الحب من اجل اصل لغرضي. قالت وما هو غرضك يا بطل. قلت غرض أي رجال من أي امرأة قالت شلوك الجن قد شليت جسدها وروحها هي مستعدة تنام معك ولو يعدموها يوم ثاني. قلت اسمعي لا تخوفيني منها هذا قدو جنان لوزي. قالت والله لو تبسر كيف كانت حالتها قبل ساعة ولو تشوف بعد ما كلمتك والزقرعة قد فيها. لا تكسر قلبها سترك. قلت ذلحين هذه خطة منش انتي وياها. قالت خططوا عيونك والله لو تزعلها لا اجي انزع كبدك. قلت يا غارتاه مسرع قلبتي عليا. قالت بنقل لك البنت عتجنن عليك وانت تقل خطة شلوك الجن. قلت خلاص انتي هدئيها وبعدا اتصلي اتجابر انا وياش للصبح. قالت سوى يابي سوى انا وياك با نسد سهل انا دارية ما تشتي وانت داري ما اشتي. لكن انا شاء اغلق وانت حاكي البنت وايحين ما كملتوا تتحاكوا اتصل ولو بعد الفجر مع السلامة. لم اكد اضع السماعة حتى رن التلفون مجددا وبدأت حمى الحب والغزل بيننا تضطرم وبدأ تأثير الشكليت يطلق لساني ولا ادري هل العن الطيار ام اشكره. لكن (ص) عايشة في حالة حب هستيرية وتريد من يحبها كأمراة من لحم ودم ومشاعر (ص) تبحث عن الحب في شخص عبد رحمن وعبد رحمن كان يريد جسد (ص) فما زال في بداية شبابة وكل تفكيرة امام (ص) هاجسه الجنس ولكن الان عبد الرحمن لم يعد يريد شيئا من (ص) يريدها ان تتركه وان تخرجه من حياتها. سايرتها حوالي ثلاث ساعات وغازلتها بكل كلمات الغزل التي احفظها واجيدها حتى انتهى مفعول الكحول (الشكليت). هدأت البنت واعتقدت انني ابادلها حبا بحب من صدق . اصبح الوقت قريب اذان الفجر قلت لها اذهبي ونامي ودعيني انام رفضت ولكنني قلت لها اذا لم تغلق التلفون الان لن تراني او تسمعني مرة أخرى. لم استطع النوم ولاح ضوء الصباح وبدأت الحركة في الشارع. سمعت طرق خفيف على الباب جهة التحرير قلت ربما الفراشة جات هذه المرة من هنا قمت افتح لها الباب. يا الهي انها (ص) كانت تلبس الستارة رمتها على الأرض وعليها ملابس النوم فقط. احتضنتني بقوة وقبلتني قبلة لم افلت منها الا بصعوبة. المفاجأة شلت تفكيري وهي تضع راسي على صدرها كما تضع الام طفلها. يتبع
الجزء العاشر
وصل اول المخزنين ضابط كبير ومقرب من السلطة اعرفه من الجرائد والتلفزيون وانا جالس على يمين الشيخ فكان يرمقني بنظرات لم افهم معناها وبدأت ارمقه بنظرات مشابهة لنظراته خاصة انه لم يتبادل الحديث كثيرا مع الشيخ. ووصل المخزن الثاني والثالث والرابع وكلهم يسأل من الأخ والشيخ يعرف بي صديقي المهندس. ويبدوا ان المخزنين ليسوا على راحتهم التي تعودوا عليها خاصة بعد الأهمية التي اطلقها الشيخ عليا وهم على ما يبدو غير مقتنعين او مصدقين او غير مرتاحين لوجود شخص غريب لا يعرفونه. وبدأت اشعر بالضيق ولكن جاء الفرج فقد وصل صاحب البلاد دخل وشافني بجوار الشيخ عانقني باهتمام مبالغ فيه ورحب بي كثيرا وبدأ الحديث يدور بين المخزنين وكأن معرفة صاحب البلاد لي طمّنتهم قليلا. وبعده وصل السفير وأول ما شافني اخذني بالحضن وهات ما مجاملات كذابة. وأخيرا وصل الزباج برفقة الطيار وقد صافحوني باهتمام بالغ مما جعل حتى الشيخ يتعجب ويزيد اهتمامه بي. حتى ان الطيار اعطاني كيس صغير فيه شكليت (معسل هكذا ظنيته) وتقدم ناحيتي ووضعه في الكيس حقي بين القات. رغم احتجاج الاخرين الا انه رد عليهم قائلا هذا صديقي وهو ضيف الشرف اليوم. وعندها بدأ الجميع يكلموني ويضحكوا ويرووا لي النكت واصبح البساط احمدي كما يقولون. وبدأ الحش والنفاق والكذب والمجاملات بضحكات كاذبة تعرف ان كل واحد منهم يبحث عن مصلحة ماء من الاخرين. بالطبع روائح الخمر ملحوظة بشدة ممزوجة بروائح العطور وادخنة السجائر. وربما انهم الان يشربون الفودكا أيضا مع القات. الجلسة اعتبرها جميلة ومسلية وتجربة ثانية للغوص في هذا العالم الثري والصغير وكأنها دائرة مغلقة عليهم. ولا تختلف كثيرا عن الجلسة السابقة في منزل صاحب البلاد من حيث المواضيع التي يتم الحديث عنها كلها عن التجارة والجنس والمال والهدايا والسفريات. رغم احساسي ان هناك غضب في صدورهم ناحية بعضهم البعض واحسست ان وجودي كابح جماح ذلك الغضب. حدثت نفسي قائلا صحيح لا نملك المال ولكن تخزينة مع الزملاء بألف تخزينه مع هولا الأشخاص المنافقين المجاملين والتي احلامهم لا تتعدى كأس خمر وجسد امرأة. وكأنها الحياة بالنسبة لهم. واظنهم يعرفون اننا افضل منهم لذلك يتمسكون بنا رغم فقرنا لأننا نمثل الحياة الطبيعية ونعيش الحياة الواقعية. انتبهت على اذان المغرب فهمست للشيخ انني يجب ان اذهب واعود للعمل. وقد لاحظ صاحب البلاد ذلك فقال بدري ابقى وسأوصلك معي ويبدو ان الامر لم يروق للشيخ فقال على راحته المهندس انا اخذته من وسط العمل الصباح وهو مستلم وطلب الشيخ من صاحب البلاد الجلوس فهناك امر هام سيتم مناقشته. وطلب الشيخ من سائقه ان يوصلني. ابتسم الجميع في وجهي مودعين حتى الضابط الكبير ابتسم ورفع يده لي مودعا. ايقنت ان وجودي كان مانعا لشيء من الحدوث ما هو لا اعرف. فقد شعرت انهم تنفسوا الصعداء لمغادرتي وان حفاوتهم بي مجاملة نتيجة اهتمام الشيخ الكبير وخروجه معي الى الحوش لوداعي مما أعطاهم انطباع بأهميتي التي لا يعرفون ما هي ويرغبون بمعرفتها. اخذت قاتي وانطلقت مع السائق الذي اعطاني الشنطة العلاقية عليها شعار احدى شركات الطيران الألماني. وصلت السنترال حوالي السابعة والنصف بدأت بممارسة عملي المعتاد حتى غادر اخر الموظفين المسائيين وقبل مغادرته ذهبت احضرت لي عشاء وشاي. وعدت اتأكد من اغلاق جميع الأبواب حق السنترال وهي كثيرة. وقلبي يحدثني انها ستكون ليلة طويلة جدا وحاسمة. أخيرا أصبحت وحيدا مع أجهزة الهاتف فقلت لنفسي اتصل بها الان ثم اعود وأقول اتصل ب (أ) وبينما انا بين الاقدام والتردد رن الهاتف والوقت ما زال مبكرا جدا. ولكن صوتها العذب الهادئ شل حركتي تماما الو من معي عبد رحمن قلت بشحمه ولحمه فانفجرت بالبكاء وهي تقول ما اقسى قلبك وما اسخاك عليا. لا ادري ما أقول اسمع أنفاسها تتصاعد كجريح يلفظ أنفاسه الأخيرة. اشفقت عليها وبدأت اهدئها وأقول لها ان غيابي كان للضرورة وانني كنت في البلاد ولست في صنعاء وانني في غاية الشوق لرؤيتها وسماع صوتها. ولولا ان الشيخ اخذني من الصباح لكنت بادرت بالاتصال بها بل لكنت اتيت لرؤيتها الى منزلها. وانه لم تمض سوى دقائق من عودتي من بيت الشيخ. هدأت الفتاة وبدأت تسألني عن احوالي وايش احتاج وهل ارضاني الشيخ فعلا وكيف تعامل معي. اخبرتها بالحقيقة ان الشيخ انسان جيد وشهم طالما هو صاحي وقد احببته فعلا . واصبحنا اصدقاء . قالت الحمد لله طمّنتي. وعادت تسألني قد تعشيت فأجبتها انني على وشك ان اتعشى واني أتمنى ان تكون بجواري تتعشي معي وليتني ما قلت ذلك. فقد أصرت ان تحضر حالا الى السنترال وقد افزعتني بإصرارها العجيب وشجاعتها المتهورة. وبعد مراشاه لأكثر من ربع ساعة وافقت على عدم المجي. وقالت خلاص تناول عشاك واتصل بي وأغلقت السماعة. نظرت الى الاكل وتركته دون ان المسه. لم تعد لي نفس في الاكل. في نفس اللحظة ووسوست لي نفسي ان البنت ربما تكون قادمة الى عندي وانني هالك لا محالة وانها ستكون فضيحة القرن. احسست ان ركبي لم تعد تقوى على الوقوف وقررت عدم الرد على أي طارق ولكنها مجنونة ستطرق الباب حتى يجتمع الحراس من كل مكان يا الهي ارحمني. اخذت التلفون اتصل بها تلفونها مشغول هدأت قليلا وقد يبس حلقي وجف لساني من الموقف الذي انا فيه. وتذكرت الشكليت الذي اعطاني الطيار قلت ارطب حلقي تناولت الأول والثاني والثالث ولكني لاحظت ان اخر المذاق ليس كالشكليت المعسل الذي نعتاده فقد احسست بلذعة في لساني وشحطة في حلقي. اخذت غلاف احد الشكاليت اقراء المكتوب فيه . بدل العسل وضعوا وسطه خمر. خلاص ابتلعت وانتهى الامر. فقلت لنفسي اوبه لنفسك يا عبد الرحمن الصباح حشيش وآخر الليل خمر ويعلم الله كيف الخاتمة. وانا في هذه الدوامة اتصلت الانسة (أ) اجبت عليها وهي تقول الحمد لله مسكت الخط كنت عارفه لو تتصل بك (ص) الخط با يبقى مشغول للصبح ويجلس قلبي يفحسني ما بتقلوا ويفحسني اكثر اني ما سمعت صوتك قدني فاقدة لك. قلت لها اهلا وسهلا قالت اهلا بك يا حبيب الكل انت الغائب تصدق والله لو كانت تعرف (ص) طريق الحدا لا تجي لا عندك. قلت لها ليش ايش حصل قالت بعد أسبوع من غيابك انهارت خلاص وهات يا بكاء مشي هذه (ص) اللي اعرفها الطاغية الدلوعة اقتلبت يا ولد مثل الجاهل الجاوع عندما يبعدوا البز من فمه يجغر وما عد يسكت وهذه كنت أخاف لا تجنن ما فعلت لها يا ولد. قلت لها ادي الصدق ايش حصل قالت وهذا ما بنقل من الصبح انت داري ان قد كانت جيه لا عندك ذلحين لو ما نا قلت لها ما يسبرش وانك شاء تزعل وربما تخسرك للابد. انا سرحت قالت اسمعني انت من الحدا ما تعرفوا أحدا. قلت مالش ايش اعمل قالت سايرها وقلها شوية كلام حب غازلها يا خي الجن والانس يتمنوا تحاكيهم وانت هارب لك نص شهر ماذا العمر. قلت بس الكذب حرام ولا اشتي اكذب عليها وامثل لها الحب من اجل اصل لغرضي. قالت وما هو غرضك يا بطل. قلت غرض أي رجال من أي امرأة قالت شلوك الجن قد شليت جسدها وروحها هي مستعدة تنام معك ولو يعدموها يوم ثاني. قلت اسمعي لا تخوفيني منها هذا قدو جنان لوزي. قالت والله لو تبسر كيف كانت حالتها قبل ساعة ولو تشوف بعد ما كلمتك والزقرعة قد فيها. لا تكسر قلبها سترك. قلت ذلحين هذه خطة منش انتي وياها. قالت خططوا عيونك والله لو تزعلها لا اجي انزع كبدك. قلت يا غارتاه مسرع قلبتي عليا. قالت بنقل لك البنت عتجنن عليك وانت تقل خطة شلوك الجن. قلت خلاص انتي هدئيها وبعدا اتصلي اتجابر انا وياش للصبح. قالت سوى يابي سوى انا وياك با نسد سهل انا دارية ما تشتي وانت داري ما اشتي. لكن انا شاء اغلق وانت حاكي البنت وايحين ما كملتوا تتحاكوا اتصل ولو بعد الفجر مع السلامة. لم اكد اضع السماعة حتى رن التلفون مجددا وبدأت حمى الحب والغزل بيننا تضطرم وبدأ تأثير الشكليت يطلق لساني ولا ادري هل العن الطيار ام اشكره. لكن (ص) عايشة في حالة حب هستيرية وتريد من يحبها كأمراة من لحم ودم ومشاعر (ص) تبحث عن الحب في شخص عبد رحمن وعبد رحمن كان يريد جسد (ص) فما زال في بداية شبابة وكل تفكيرة امام (ص) هاجسه الجنس ولكن الان عبد الرحمن لم يعد يريد شيئا من (ص) يريدها ان تتركه وان تخرجه من حياتها. سايرتها حوالي ثلاث ساعات وغازلتها بكل كلمات الغزل التي احفظها واجيدها حتى انتهى مفعول الكحول (الشكليت). هدأت البنت واعتقدت انني ابادلها حبا بحب من صدق . اصبح الوقت قريب اذان الفجر قلت لها اذهبي ونامي ودعيني انام رفضت ولكنني قلت لها اذا لم تغلق التلفون الان لن تراني او تسمعني مرة أخرى. لم استطع النوم ولاح ضوء الصباح وبدأت الحركة في الشارع. سمعت طرق خفيف على الباب جهة التحرير قلت ربما الفراشة جات هذه المرة من هنا قمت افتح لها الباب. يا الهي انها (ص) كانت تلبس الستارة رمتها على الأرض وعليها ملابس النوم فقط. احتضنتني بقوة وقبلتني قبلة لم افلت منها الا بصعوبة. المفاجأة شلت تفكيري وهي تضع راسي على صدرها كما تضع الام طفلها. يتبع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق