مدونة الكترونية تهتم بكل المعلومات في جميع المجالات ونقصد تزويد الباحثين والدارسين بالمعلومات والبيانات التي يحتاجونها والوصول إليها بطريقة سهلة وسريعة.
المتابعون
10/09/2019
أجهزة التنصت
خلى بالك من كلامك فى التليفون!!
الإثنين 9 سبتمبر 2019 - 11:00 م
هل صار مطلوبا تنظيم دورات متخصصة للناس عموما، وبعض المسئولين خصوصا فى كيفية الحديث فى وسائل التواصل الاجتماعى عموما، والتليفونات خصوصا، حتى لا يجد أحدهم نفسه مفضوحا، لأنه تبسط وتكلم على راحته؟! يبدو أن الإجابة هى نعم، والسبب أن «زمن الرحرحة والتلقائية والخصوصية والأمان قد ولى إلى غير رجعة»!.
قبل ثورة الاتصالات بشكلها الحالى، كانت أجهزة الأمن المختلفة فى غالبية بلدان العالم، تحتكر التنصت على هواتف الناس لأسباب مختلفة، منها أسباب قانونية، أو تتعلق بالأمن القومى، أو لصراعات على السلطة، أو لتفلت بعض عناصر الأمنية. الآن لم تعد عملية التنصت حكرا على أجهزة الأمن فى غالبية بلدان العالم، بل حصلت اختراقات عديدة جعلت بعض القراصنة أو «الهاكرز» يتمكنون من الدخول إلى أنظمة أعتى الأجهزة الدولية، وليس فقط مجرد هاتف لشخص عادى!!.
ومع الانفجار الهائل فى تكنولوجيا الاتصالات صارت الزوجة قادرة على متابعة جهاز هاتف زوجها فى كل لحظة لتعرف من اتصل به ومتى ولأى مدة من الوقت، بل وتحصل على نسخة كاملة من المحادثة!. وفى الأجهزة الحديثة يمكن للزوج أو الزوجة وعبر الضغط فقط على تفعيل «اللوكيشن» متابعة تحركات الأبناء ليس شكا فيهم، ولكن للاطمئنان على وجودهم فى الأماكن الآمنة، ومعرفة آخر مكان ذهبوا إليه.
لكن إذا قامت الزوجة بتفعيل هذه الخاصية فى تليفون زوجها فقط، فربما تعجل «بخراب البيت»، إذا كان الزوج بصباصا.
بعض «الأزواج الذين يلعبون بديلهم»، يتخذون أقصى الاحتياطات، حتى لا يقعوا فى المحظور، والبعض الآخر «جاهلون تكنولوجيا»، ويقعون من أول ضغطة زر!.
هذه النوعية تقول دائما أنها لا تخشى الأجهزة الأمنية «لأنها ماشية جنب الحيط وربما داخله»، لكن خشيتهم الكبرى من زوجاتهم!!.
«من يلعب بديله» سياسيا أو زوجيا، بدأ يبحث عن الثغرات التى تمكنه من عدم الوقوع فى المصيدة!!.
وهذا الأمر لم يعد مقصورا على فئة دون أخرى. على سبيل المثال العديد من المسئولين فى بلدان مختلفة، بدأ يبحث عن برامج تواصل واتصال مختلفة، اعتقادا أنها بعيدة عن متناول أجهزة الأمن والمعلومات، خصوصا «الفيس تايم» وهو متاح فقط على أجهزة الآيفون.
سمعنا وقرأنا عن أن أعضاء داعش وجماعات إرهابية أخرى، كان يستخدمون برامج اتصالات يعتقدون أنها مؤمنة، وبعيدة عن سيطرة أجهزة المخابرات الدولية. ويقال أيضا إن هذا الأمر انتقل إلى مواطنين عاديين فى بلاد مختلفة، ليس فقط، لأنها مجانية، ولا تتطلب إلا «باقة إنترنت» بمبالغ بسيطة، ولكن لأنها آمنة أو هكذا يعتقد البعض!. والبعض الآخر بدأ يعود إلى استخدام أجهزة محمول بدائية جدا ظنا أنها الأكثر أمنا.
لكن أحد خبراء التقنية يقول إنه لا يوجد جهاز آمن مائة فى المائة، وطالما أن شخصا اخترعه، فهناك شخص آخر أو جهاز آخر أو دولة أخرى قادرة على «ركوبه» أى قرصنته!
قبل هذا التطور المذهل، كانت الأمور والحياة أكثر بساطة وأمانا. الآن صار يمكن لأى شخص أن يضغط فقط على زر التسجيل إذا كان جالسا مع شخص أو مجموعة، أو يسجل لمن يتحدث معه، ثم يضع كل ذلك على وسائل التواصل الاجتماعى، وبعدها تقع المصيبة أو الفضيحة!!.
وإذا جاز أن يقع مواطن عادى فى هذه المصيدة، فالمفترض أن المسئولين أكثر ذكاء ودهاء وخبرة.
لكن يبدو أن ذلك ليس صحيحا على طول الخط. بعض المسئولين، ولأنه بشر، ولأنه «عديم الخبرة تماما وربما جائع أو محروم عاطفيا»، فقد يتعرض لفضيحة، ليس فقط على المستوى العام، ولكن ــ وهذا هو الأخطر ــ بين أسرته ومعارفه وأقاربه. البعض يتعامل مع هذه النوعية باعتباره «القديس الذى لا يخطئ» ثم يتبين أنه مراهق يقع من أول كلمة من الطرف الآخر، كما شاهدنا قبل أيام على اليوتيوب!!!.
ما هو الحل؟!. لا يوجد حل مثالى. والجميع معرض للوقوع فى هذه المصيدة. طبعا الحل الأصح أن يلتزم كل شخص الأدب والوقار والاحترام والحرص. وإلى أن يحدث ذلك فعلى الأقل يفترض بالمسئولين أن يكونوا على بينة كاملة من خطورة أجهزة التواصل الحديثة، وأن يفكروا فى كل كلمة تخرج من أفواههم، فربما تتحول إلى فضيحة لاحقة. سيقول البعض ولكن هذا عذاب شديد، ويتسبب فى أن يشك كل شخص فى أقرب المقربين منه! صحيح، لكن سيكون أفضل كثيرا من أن يجد مكالمته الشخصية مع صديق أو رفيقة أو حبيبة متاحة على اليوتيوب ليسمعها كل العالم.. «أيها الرجال البصباصون.. احترسوا!».
العودة الى عماد الدين حسين
مقالات اليوم
حسن المستكاوي
الزمالك.. نجوم على رقعة الشطرنج!
طلعت إسماعيل
مملكة التوك توك.. حان الرحيل
علاء الحديدي
هل نشهد انحسار «الدبلوماسية متعددة الأطراف»؟
محمد عصمت
مملكة الجبل الأصفر.. نكتة أم مؤامرة؟
نبيل الهادي
أن نتعايش مع الماء المالح
ناصيف حتى
حروب إسرائيل فى «المسرح الاستراتيجى السورى»
محمد الهوارى
قبلة الاقتصاد العالمى إلى اليسار قليلا
صحافة عربية
من أجل تسييس المشكلة الفلسطينية
من الفضاء الإلكتروني «مدونات»
ورطة مزدوجة
قد يعجبك أيضا
صندوق النقد الدولي يحث أوروبا على إصلاح سوق رأس المال مع اقتراب خروج بريطانيا
ميتشو يهنئ لاعبي الزمالك في التدريب الأول بعد الفوز بالكأس
ميتشو يعلن قائمة الزمالك لمواجهة بطل السنغال بدوري أبطال إفريقيا
هواوي: سحب دعوى ضد الإدارة الأمريكية بعد الإفراج عن معدات محتجزة
نتنياهو يتعهد بضم وادي الأردن إذا ما تم انتخابه
«بي إم دابليو» حذرة بشأن آفاق الأعمال عقب «بريكست»
صلاح يقود التشكيلة المثالية للدوري الإنجليزي في لعبة «فيفا 20»
عاجل .. وزير الخزانة الأمريكي: أمر تنفيذي بفرض عقوبات على 20 منظمة إرهابية
تدريبات خاصة لسداسي الزمالك على هامش مران الفريق
اليمن توجه إنذارا مبكرا للأخضر السعودي بتعادل مستحق في تصفيات المونديال
الرئاسة: منظومة متكاملة لإدارة المخلفات الصلبة ترى النور قريبا
أمريكا والاتحاد الأوروبي يطالبان إيران بالإجابة على الأسئلة العالقة بشأن ملفها النووي
الإفتاء: الانتحار حرام شرعا.. ومرتكبه لا يخرج عن الملة
محكمة أوروبية تؤيد الطعن البولندي على استخدام جازبروم لخط أنابيب أوبال
هل مساعدة الفقراء والمحتاجين أولى من نافلة الحج والعمرة؟ الإفتاء تجيب
ثنائية إليكسون تقود الصين للفوز بخماسية في افتتاح مسيرته بتصفيات المونديال
الأهلي يتسلم تعويض الفيفا عن إصابة مروان محسن مع المنتخب
بولتون مكذبا ترامب: أنا الذي عرضت عليه الاستقالة
«النقل» تبحث مع شركة روسية تمويل شراء 1300 عربة قطار
عرض الفيلم الهندي «Rock Star» بمركز الهناجر الخميس المقبل
باحثون يجربون نظاما جديدا لخفض الضوضاء أثناء هبوط الطائرات بمطار زيوريخ
وزير الحج: إلغاء رسوم تكرار العمرة يرفع عدد المعتمرين لـ30 مليونا بحلول 2030
رئيسية مصر رأي المزيد
اتصل بنا عن الموقع شروط الإستخدام
بوابة الشروق 2019 - جميع الحقوق محفوظة
خليك دايما متابع وحمل
تطبيق الشروق
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق